
موقع جديد يبدأ في استقبال اللاجئين الإثيوبيين القادمين من تيقراي
أرقام هامة:
56,625 لاجئا مسجلًا (8 يناير، مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين)
جرى نقل 23,177 لاجئاً من حماديت وعبد الرافع والقرية 8 إلى معسكري أم راكوبة وتُنيدبة
يلزم 157 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة لما يصل إلى 115,000 لاجئ و2,200 مجتمع مضيف في السودان وجيبوتي حتى يونيو 2021. وحتى الآن جرى التعهد بتقديم 40 مليون دولار أمريكي.
الوضع
منذ 9 نوفمبر كان طالبو اللجوء الإثيوبيون يصلون إلى شرق السودان هربًا من التصعيد العسكري في منطقة تيقراي في شمال إثيوبيا. ويصل اللاجئون إلى ثلاثة مواقع على طول الحدود مع إثيوبيا في شرق السودان: وهي حماديت في ولاية كسلا، ولودجي وعبد الرافع في ولاية القضارف، وبدرجة أقل إلى محلية ود الماحي في ولاية النيل الأزرق. حيث يصل اللاجئون منهكون من رحلتهم الطويلة، مع القليل من المتعلقات ويحتاجون إلى المساعدات.
وقد أبقت حكومة السودان حدودها مفتوحة أمام اللاجئين وتقوم المجتمعات المضيفة بدعم اللاجئين الوافدين الجدد وتقاسم مواردها معهم. وتتولى كل من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومفوضية اللاجئين الحكومية بقيادة عملية التأهب والاستجابة.
الاستجابة
تواصل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين تسجيل اللاجئين القادمين حديثاً على الحدود السودانية الإثيوبية. حيث عبر حوالي 800 شخص من منطقة تيقراي الإثيوبية إلى المنطقة الشرقية من السودان في الأيام القليلة الأولى من العام الجديد. ومنذ أوائل نوفمبر فر أكثر من 000,56 لاجئ إثيوبي إلى السودان المجاور.
ويروي الوافدون الجدد عن وقوعهم في وسط النزاع ضحايا لجماعات مسلحة مختلفة ومواجهتهم لأوضاع محفوفة بالمخاطر بما في ذلك نهب منازلهم والتجنيد القسري للرجال والفتيان والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات.
يصل اللاجئون وليس معهم من الملابس إلا ما يغطي أبدانهم وهم مرهقون وفي حالة من الوهن بعد أيام من السفر في بعض الأحيان. ويُقدر أن أكثر من 30 في المائة منهم تقل أعمارهم عن 18 سنة و5 في المائة تتخطى أعمارهم 60 سنة.
ودعماً للاستجابة التي تقودها الحكومة في السودان تواصل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومفوضية اللاجئين الحكومية السودانية نقل اللاجئين من مواقع الوصول على الحدود إلى معسكرات اللاجئين المحددة بعيداً داخل ولاية القضارف في السودان.
ومع اقتراب معسكر أم راكوبة للاجئين من طاقته الكاملة تسعى مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وشركاؤها إلى نقل اللاجئين بسرعة من مواقع الاستقبال على الحدود إلى معسكر ثانٍ للاجئين جرى افتتاحه حديثاً - معسكر تُنيدبة - من أجل الحفاظ على سلامة اللاجئين وتوفير ظروف معيشية أفضل لهم.
ويقع الموقع الجديد على بعد حوالي 136 كم من مدينة القضارف. وحتى 6 يناير جرى نقل 605,2 لاجئ إلى معسكر تٌنيدبة وفقا لآخر تحديث للوضع في إثيوبيا - وهو تحديث يومي من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين للوافدين الجدد في السودان. إن مواقع الاستقبال في حماديت والقرية 8 مكتظة وموقعها القريب من الحدود يعرض سلامة وأمن اللاجئين للخطر بشكل متزايد.
ولدى الوصول إلى تُنيدبة يجري تقديم وجبات ساخنة للاجئين. وقد أنشأ الشركاء حتى الآن 000,1 خيمة تهدف إلى إيواء ما يصل إلى 000,5 شخص. ويجري نصب المزيد من الخيام حيث أنه من المقرر أن تتقدم عملية النقل في الأيام والأسابيع القادمة.
وتقوم مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومفوضية اللاجئين الحكومية والشركاء بتوسيع نطاق استجابتهم لتلبية احتياجات العدد المتزايد من اللاجئين في جميع المواقع. ويوجد حالياً في الميدان أكثر من 20 شريكاً في المجال الإنساني في أم راكوبة وبدأ ستة آخرون أنشطتهم في تٌنيدبة لتقديم المساعدات للاجئين والمجتمع المضيف وإشراكهم عن طريق توفير المآوي والخدمات الصحية والغذاء والتغذية. ومرة أخرى تُبقي حكومة السودان حدودها مفتوحة للاجئين بسخاء ولكن هناك حاجة إلى دعم إضافي لاستكمال استجابة السلطات. فمن الضروري على وجه الخصوص تحسين ظروف المياه والمرافق الصحیة بشكل أفضل في معسكرات اللاجئين ومناطق الاستقبال بالإضافة إلى زيادة تدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد بما في ذلك مرافق العزل. ويلزم أيضاً توفير تمويل إضافي لدعم استمرارية مشاريع الإيواء وتحسين الظروف المعيشية للاجئين في المعسكرات لا سيما تحسباً لموسم الأمطار المقبل والمتوقع أن يبدأ في مايو.
وفي 22 ديسمبر أطلقت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وشركاؤها الخطة الإقليمية للوضع في إثيوبيا للتأهب والاستجابة للاجئين. وتغطي الخطة المدة من نوفمبر 2020 حتى يونيو 2021 ومن المتوقع أن تشمل 115,000 لاجئاً و22,000 من المجتمعات المضيفة في السودان وجيبوتي. وفي نهاية عام 2020 جرى التعهد بتقديم 40 مليون دولار لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين من أجل الاستجابة الإقليمية لحالة الطوارئ في منطقة تيقراي في إثيوبيا وهي تغطي فقط 37 في المائة من المتطلبات المالية في السودان وإثيوبيا وجيبوتي.
ولمزيد من التفاصيل حول الاستجابة والفجوات في المتطلبات المالية، يرجى زيارة البوابة التنفيذية لأوضاع اللاجئين التابعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان