Sudan

تقرير عن الوضع

أبرز الأحداث

  • بلغ عدد النازحين بسبب النزاع منذ 15 أبريل داخل السودان وخارجه 8.1 مليون شخص.
  • مع توقعات انخفاض الحصاد القادم من المرجح أن تظل أسعار المواد الغذائية الأساسية مرتفعة على نحو غير معتاد في موسم الحصاد.
  • تستمر حالات الكوليرا المشتبه فيها في التزايد، حيث أفادت التقارير بوجود أكثر من 10,700 حالة مشتبه بها بما في ذلك 292 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا وذلك حتى 17 فبراير 2024.
  • في يناير قدَّم الشركاء في قطاع الصحة استشارات طبية لحوالي 181,000 شخص في 12 ولاية وقاموا بتسليم الأدوية إلى حوالي 115,000 شخص في ثماني ولايات.
  • سيحصل السودان على 20 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ التابع للأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية واسعة النطاق.
Page 1 Top
أشخاص يتلقون المساعدات في ولاية القضارف. تصوير: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع

الأرقام الرئيسية

24.8M
الأشخاص المحتاجون إلى المساعدات في 2023
14.7M
الأشخاص المستهدفون بالمساعدات في عام 2023
6.14M
نازحون منذ 15 أبريل (منظمة الهجرة الدولية)
1.61M
عبروا الحدود منذ 15 أبريل، مفوضية اللاجئين

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع

التمويل

$2.6B
الاحتياج
$1.2B
المبلغ المتلقى
45%
نسبة التمويل
FTS

URL:

تم التنزيل:

للأتصال بنا

بيير بيرون

مسؤول الإعلام/رئيس الاتصالات والتحليل (بالنيابة)

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان: التحــــديث الإنســــــاني (23 فبراير 2024)

لمحة عامة على الوضع

لا يزال عدد النازحين بسبب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الذي بدأ في 15 أبريل 2023 في ازدياد مستمر. وفر حوالي 8.1 مليون شخص من منازلهم في السودان؛ وهذا يشمل حوالي 6.3 مليون شخص نازح داخل السودان و1.8 مليون شخص آخر فروا إلى الخارج. حيث ارتفع عدد النازحين بنحو 53,500 شخص خلال الأسبوع الماضي وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، لوحة متابعة النزوح الأسبوعية الإصدارة رقم 21v. حيث يوجد النازحون في 6,771 موقعًا - بزيادة قدرها 62 موقعًا خلال الأسبوع الماضي - في جميع ولايات السودان البالغ عددها ثمانية عشر. وتوجد أعلى نسب النازحين في إقليم دارفور (37 في المائة)، تليها ولايات نهر النيل (11 في المائة)، فالنيل الأبيض (8 في المائة)، وسنار (7 في المائة)، والقضارف (6 في المائة)، والولاية الشمالية (6 في المائة)، وولاية الجزيرة (6 في المائة). وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن النازحين نزحوا في البداية من 12 ولاية، 57 بالمائة منهم نزحوا من ولاية الخرطوم (3.5 مليون نازح)، يليهم 33 بالمائة من ولايات دارفور، و7 بالمائة من الجزيرة، والباقي من ولايات أخرى. ومن بين 1.8 مليون شخص فروا من السودان عبر حوالي 1.65 مليون إلى دول الجوار وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

ومنذ اندلاع القتال في 15 أبريل سجلمشروع بيانات أحداث ومواقع النزاعات المسلحةحوالي 13,900 حالة وفاة أوردتها التقارير في جميع أنحاء السودان. وفي غضون ذلك تقول وزارة الصحة الاتحادية السودانيةإن حوالي 27,700 شخص قد أصيبوا في المدة ما بين 15 أبريل 2023 وحتى 26 يناير 2024.

قد يرتفع سعر الحبوب الأساسية بنسبة 50-100 في المائة في الأشهر التالية وفقًا لما أوردته منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الغذاء العالمي

يشير تحديث مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الغذاء العالمي بشأن الأمن الغذائي في السودان، صدر في شهر فبراير 2024، إلى أن الحصاد الجاري حاليًا من المتوقع أن يكون أقل بكثير من المتوسط في المناطق المحلية في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى. وأن ينخفض بشدة في ولايتي غرب دارفور ووسط دارفور. وسوف يتأثر توفر الغذاء على الصعيد القومي لأن ولايات دارفور الكبرى وكردفان والخرطوم تمثل مجتمعة على التوالي حوالي 40 وأكثر من 80 في المائة من إجمالي إنتاج الذرة الرفيعة والدخن على المستوى القومي. وعندئذٍ سيعتمد المزيد من الأسر بعد ذلك بشكل أكبر على الأسواق والمساعدات الإنسانية لاستهلاكهم الغذائي. ومع التوقعات بانخفاض الحصاد من المرجح أن تظل أسعار المواد الغذائية الأساسية مرتفعة على نحو غير معتاد في موسم الحصاد. ومن المرجح أن ترتفع أكثر بعد الحصاد مع انحرافات كبيرة عن القاعدة. ويمكن أن ترتفع تكلفة الحبوب الأساسية بنسبة 50-100 في المائة في الأشهر التالية مقارنة بالعام الماضي. وسيؤدي ذلك إلى تفاقم الاتجاه نحو الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية الذي لوحظ منذ بدء النزاع. وفي عام 2023 ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 228 في المائة عن العامين السابقين مع ارتفاع متوسط تكلفة سلة الأغذية المحلية بنسبة 88 في المائة مقارنة بما كانت عليه قبل النزاع وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الغذاء العالمي.

حالات الكوليرا المشتبه بها تواصل الارتفاع في خضم تدهور النظام الصحي

تستمر حالات الكوليرا المشتبه بها في الزيادة، حيث أُفيد بوجود 10,730 حالة مشتبه بها بما في ذلك 296 حالة وفاة مرتبطة بها، من 60 محلية في 11 ولاية وذلك حتى 19 فبراير 2024 وفقًا للوحة معلومات متابعة انتشار الأمراض في السودان الصادرة عن وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية. وهذا يمثل زيادة قدرها 650 حالة مقارنة بما ورد في 19 يناير. وكان الاتجاه العام خلال الأشهر الثلاثة الماضية يسير في مسار هبوطي مع زيادة أقل بكثير مقارنة بالأشهر السابقة لها. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن 15 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يفتقرون إلى الرعاية الصحية وأن 70 إلى 80 في المائة من المرافق الصحية لا تعمل بسبب النزاع الحالي.

إتاحة الوصول الإنساني

لقد أثرت تحديات مختلفة من انعدام للأمن، وأحداث النهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الاتصال بالشبكات والهواتف، ونقص الأموال النقدية، ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين في الميدان على إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من البلاد. ويؤثر نقص الوقود أيضًا على حركة موظفي الإغاثة والإمدادات الإنسانية وتوليد الطاقة اللازمة للعمليات (الحفاظ على سلسلة تخزين التبريد، وتوفير المياه، وما إلى ذلك). وعلى الرغم من كل هذه التحديات يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليهم. وقد أدى النزاع – وخاصة في الخرطوم ودارفور وكردفان – إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل.

في المدة ما بين يونيو وديسمبر 2023 تمكنت المنظمات الإنسانية من نقل حوالي 177,500 طن متري من إمدادات الإغاثة عبر خطوط النزاع في أجزاء من السودان، مما أدى إلى توفير المواد الغذائية الطارئة والطبية والمآوي والمياه والمرافق والنظافة الصحية وغيرها من الإمدادات غير الغذائية للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر المتضررين من النزاع. ويأتي ذلك على خلفية 62,600 طن متري من إمدادات الإغاثة التي جرى تأجيلها وإلغاؤها خلال نفس المدة بسبب انعدام الأمن والعوائق الأخرى. وخلال شهر أغسطس 2023 تمكنت المنظمات الإنسانية من إرسال أكبر قدر من الإمدادات عبر خطوط النزاع – حوالي 62,000 طن متري، بينما سجل شهر ديسمبر أدنى مستوى للتسليم عبر خطوط النزاع – 441 طن متري من الإمدادات. وفي غضون ذلك ومنذ منتصف ديسمبر 2023 جرى تعليق جميع التحركات عبر الخطوط بسبب العوائق البيروقراطية وانعدام الأمن واتساع نطاق النزاع إلى الأجزاء الشرقية من السودان

الاستجابة الإنسانية

على الرغم من جميع التحديات التي تواجه العمليات الإنسانية، يواصل العاملون في المجال الإنساني تقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر في جميع أنحاء البلاد.

قدَّم شركاء قطاع الصحي الاستشارات الطبية لحوالي 181,000 شخص في شهر يناير.

خلال شهر يناير 2024 قدَّم سبعة شركاء في قطاع الصحة استشارات طبية لنحو 181,000 شخص في 12 ولاية. ووفقًا لآخر تحديث لقطاع الصحة قام هؤلاء الشركاء بتسليم الأدوية لحوالي 115,000 شخص في ثماني ولايات. وبالإضافة إلى ذلك قدَّم الشركاء في قطاع الصحة الدعم التشغيلي والتمويلي إلى 16 عيادة متنقلة وسبع سيارات إسعاف في ولايات النيل الأزرق وشرق دارفور والقضارف وكسلا وشمال دارفور وسنار وجنوب دارفور وجنوب كردفان. وخلال شهر يناير قدمت مساعدات لحوالي 3,100 حالة ولادة أي بمعدل أكثر من 100 حالة وضوع يوميًا خلال الشهر الماضي وفقًا لقطاع الصحة.

وفرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر المياه النظيفة لأكثر من مليوني شخص في أربع ولايات

أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها ضمنت توفير مياه الشرب النظيفة في عام 2023 لأكثر من 2 مليون شخص في ولايات القضارف وكسلا والجزيرة والخرطوم. وتبرعت اللجنة الدولية بإمدادات أساسية لتنقية المياه، بما في ذلك 16 طن من هيبوكلوريت الكالسيوم و22 طنًا من كلوريد البروبيلامونيوم و430,000 قرص لتنقية المياه. وساهمت هذه الإمدادات في تحسين نوعية وكمية إنتاج المياه في هذه الولايات الأربع.

الاستجابة في ولايتي النيل الأزرق وسنار تحت المجهر

تقدر مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن 133,500 نازح قد وصلوا إلى ولاية النيل الأزرق قادمين من ولايتي الخرطوم والجزيرة ولجأوا إلى 133 موقعًا في جميع المحليات السبع. بالإضافة إلى ذلك لا يزال أكثر من 38,000 نازح في أربع محليات بولاية النيل الأزرق بسبب العنف بين المجتمعات الذي اندلع في يوليو 2022، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. يحتاج جميع هؤلاء النازحين إلى المساعدات الإنسانية، وفي المدة من 9 إلى 15 فبراير استجاب العاملون في المجال الإنساني لبعض هذه الاحتياجات.

وقام برنامج الغذاء العالمي وشركاؤه بتوزيع المساعدات الغذائية على حوالي 22,600 نازح من ولاية الخرطوم في جميع أنحاء الولاية. وهناك المزيد من التوزيعات جارية حاليا.

ولتقديم المساعدات في مجال المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية قامت المنظمة الدولية للهجرة ببناء 570 مرحاضًا في محليتي الدمازين والرُصيرِّص. وتخدم هذه المراحيض أكثر من 11,000 نازح. كما دعمت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) معالجة المياه بالكلور يوميًا في خمس محطات مياه في محليتي الدمازين والرُصيرِّص، مع الرصد اليومي لنوعية المياه. كما نفذت منظمة لجنة الإنقاذ الدوليةأنشطة توعية بالنظافة من خلال الزيارات المنزلية، حيث وصلت إلى حوالي 1,500 شخص في محليات الرُصيرِّص وود الماحي والدمازين. ونظمت جمعية الهلال الأحمر السوداني ثلاث حملات نظافة عامة في محليتي الدمازين والرُصيرِّص، بما في ذلك نقاط تجمع جديدة للنازحين من ولاية الجزيرة، بالإضافة إلى حملة في سوق الدمازين. كما دعمت جمعية الهلال الأحمر السوداني صيانة ثلاث مضخات يدوية في أحمر صديق بمحلية باو. قامت منظمةمشروع بيانات أحداث ومواقع النزاعات المسلحةبتوزيع 500 حقيبة لوازم صحية نسائية (كرامة) على النازحات من ولاية الجزيرة والمجتمعات المحلية المضيفة في محليتي الدمازين والرُصيرِّص وقامت بتدريب 40 مرشدًا صحيًا في محليات الدمازين والرُصيرِّص والتضامن وقيسان. كما قامت منظمة أكشن أفريقيا للمساعدات الدوليةبتوزيع 400 مجموعة من مستلزمات النظافة على الأسر في محليتي الكرمك والتضامن واستكملت حفر بئرين في محلية الكرمك، مع خطط لتركيب مضخات يدوية قريبًا. قدَّمت منظمةأدرامستلزمات النظافة إلى 1,300 أسرة، والتي تحتوي على ثمانية قطع من صابون الغسيل وثمانية قطع من صابون الاستحمام ووعاءين من أوعية السوائل (جركانات) سعة 10 لترات.

وفيما يتعلق بالمساعدات الصحية والتغذوية، قامت الهيئة الطبية الدولية بنقل الإمدادات الطبية إلى تسعة مرافق للرعاية الصحية الأولية في محليتي باو وقيسان. كما نظمت منظمة الرؤية العالميةعشر دورات تدريبية حول التغذية استهدفت 50 عاملًا صحيًا في محليتي الدمازين والرُصيرِّص. وأجرت منظمةالرؤية العالميةأيضًا فحصًا للكشف عن محيط العضد في منطقتي باو وقيسان، حيث وصلوا إلى 12,000 طفل دون سن الخامسة. بالإضافة إلى ذلك قامت المنظمة الدولية للهجرة بإنشاء أنظمة الطاقة الشمسية في مستشفيات بوط ورورو بمحلية التضامن.

كما تواصل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وشركاؤها تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الإثيوبيين في المعسكر 6 بمحلية ود الماحي.

في ولاية سنار قامت منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية بتوزيع مساعدات نقدية متعددة الأغراض لحوالي 3,500 نازح من ولاية الجزيرة يقيمون في المباني المدرسية في محليتي سنار وسنجة.

لمحة عامة على تمويل الاحتياجات الإنسانية وخطة الاستجابة

في 20 فبراير 2024 أفرج منسق الإغاثة الطارئة مارتن غريفيث عن مبلغ 20 مليون دولار أمريكي للدعم الإنساني المنقذ للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر في جميع أنحاء السودان من خلال الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ. وهذا العام، تعد مخصصات الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ من بين أصغر المخصصات في السنوات الأخيرة للأزمات الأقل تمويلًا في العالم. ويعكس هذا انخفاض التمويل الذي تلقاه الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في عام 2023 وهو أدنى مستوى له منذ عام 2018 والواقع المرير المتمثل في فشل تمويل المانحين في مواكبة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.

وتتطلب خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2024 توفير 2.7 مليار دولار لتوفير مساعدات متعددة القطاعات منقذة للحياة ومساعدات الحماية لفائدة 14.7 مليون شخص في جميع أنحاء السودان في عام 2024. وحتى 23 فبراير 2024 جرى تمويل النداء بنسبة 3.5 في المائة بمبلغ 95.5 دولارًا أمريكيًا بحسب ما أوردته خدمة التتبع المالي.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان: التحــــديث الإنســــــاني (12 فبراير 2024)

لمحة عامة على الوضع

لا يزال عدد النازحين بسبب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الذي بدأ في 15 أبريل 2023 في ازدياد مستمر. وقد وصل إلى 7.76 مليون داخل وخارج السودان. وقد نزح ما يقدر بنحو 6.14 مليون شخص داخل البلاد وفقًا للإصدارة رقم 19 من وثيقة اللمحة الموجزة الأسبوعية للنزوح الصادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. ويمثل هذا زيادة قدرها حوالي 51,600 نازح جديد مقارنة بالأسبوع السابق. وبالإضافة إلى ذلك عبر حوالي 1.61 مليون شخص إلى دول الجوار منذ 15 أبريل وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين. ويقيم النازحون في 6,594 موقعًا في جميع ولايات السودان الثماني عشرة، بزيادة قدرها 112 موقعًا مقارنة بالأسبوع السابق. ولوحظت أعلى نسب النازحين في ولايات جنوب دارفور (12 في المائة)، ونهر النيل (11 في المائة)، وشرق دارفور (11 في المائة)، والنيل الأبيض (8 في المائة)، وشمال دارفور (8 في المائة)، والولاية الشمالية (7 في المائة) وسنار (7 في المائة).

النزاع يواصل تأجيج الجمود القسري والنزوح عبر الحدود

أفاد مركز الهجرة المختلطةفي تقريره ربع السنوي عن الهجرة المختلطة لشرق وجنوب إفريقيا ومصر واليمن بأن التحركات عبر الحدود من السودان زادت بنسبة 65 في المائة إلى جمهورية جنوب السودان وبنسبة 39 في المائة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، وبنسبة 28 في المائة إلى تشاد، وبنسبة 26 في المائة إلى ليبيا، وبنسبة 23 في المائة إلى إثيوبيا، وبنسبة 6 في المائة إلى مصر مقارنة بالربع السابق. وبحسب التقرير فرَّ نحو 1.55 مليون شخص من السودان وعبروا إلى دول الجوار. فمنذ بداية النزاع يقدر أن 63 في المائة من الوافدين إلى دول الجوار هم من المواطنين السودانيين و37 في المائة هم من الرعايا الأجانب والعائدين وفقًا لمركز الهجرة المختلطة.

تتزايد احتياجات المساعدات الغذائية في السودان سريعًا – بحسب ما أوردته شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة

تتسارع احتياجات المساعدات الغذائية بسرعة بسبب التمدد الأخير في القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جنوب شرق البلاد وفقًا لأحدث تنبيه للأمن الغذائي في السودان صادر عن شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة. ومن المتوقع الآن أن تكون بالسودان ثالث أعلى نسبة من السكان المحتاجين بين البلدان التي ترصدها شبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة في عام 2024. ويؤدي فتح هذه الجبهة الجديدة إلى المزيد من تعطيل الأنشطة التجارية والزراعية في سلة الغذاء بالسودان، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لتوفر الغذاء على الصعيد القومي. إن اتساع نطاق الأعمال العدائية إلى جانب نزوح السكان على نطاق واسع، والفظائع ضد المدنيين، وتدمير السلع والبنية التحتية، وانتشار النهب، وضعف إتاحة وصول المساعدات الإنسانية تؤدي مجتمعة إلى تفاقم حالة الأمن الغذائي العسيرة بالفعل. ومن المتوقع أن تتدهور أوضاع بعض الأسر إلى مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) في أم درمان في ولاية الخرطوم والجنينة في ولاية غرب دارفور في الموسم المجدب القادم وذلك وفقًا لشبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة. وتعد الموافقات العاجلة للعاملين في المجال الإنساني لعبور خطوط النزاع وضمانات المرور الآمن لكل من المساعدات وتدفقات الأعمال التجارية على الأقل أمرًا بالغ الأهمية لمنع تفاقم الجوع خلال الموسم المجدب لعام 2024.

إتاحة الوصول وانعدام الأمن ونقص الإمدادات تؤثر على المرافق الصحية التي تديرها الوكالات الإنسانية، حيث لا يعمل واحد من كل 11 مرفقًا صحيًا

ثلاثة وأربعون مرفقًا صحيًا (9 بالمائة) من أصل 503 مرافق تديرها المنظمات الإنسانية في جميع أنحاء السودان لا تعمل، و40 مرفقًا صحيًا آخر (8 بالمائة) تعمل جزئيًا، وفقًا لتقرير نظام رصد توفر الموارد والخدمات الصحيةالصادر عن منظمة الصحة العالمية لشهر يناير 2024. ومن بين 83 منشأة صحية لا تعمل أو تعمل جزئيًا، كانت هناك 23 منشأة معطلة بسبب انعدام الأمن؛ وكانت سبعة مرافق تفتقر إلى الإمدادات الطبية؛ وأربعة مرافق تفتقر إلى الموظفين؛ وكانت ثلاثة مرافق تفتقر إلى إتاحة الوصول إلى المعدات الطبية؛ ولم يجر تحديد الأسباب بالنسبة للمنشآت الـ 46 المتبقية.

تدهور وضع الجراد الصحراوي منذ منتصف عام 2023 بحسب ما أوردته منظمة الأغذية والزراعة

أنذر آدم ياو نائب ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في السودان مؤتمرًا صحفيًا للأمم المتحدة بجنيف وهو يتحدث من بورتسودان بأن الوضع فيما يختص بالجراد الصحراوي في السودان قد تدهور بشكل كبير منذ منتصف عام 2023. ويمكن أن يُعزى هذا التدهور إلى غياب عمليات الرصد والمكافحة في المناطق الوسطى والغربية من السودان نتيجة للنزاع الحالي والتكاثر الداخلي على طول ساحل البحر الأحمر. ووصل وضع الجراد الصحراوي في ديسمبر 2023 إلى مستوى التهديد. حيث أدى هطول الأمطار في منطقة التكاثر الشتوي خلال شهر ديسمبر إلى خلق ظروف بيئية مواتية لتكاثر الجراد وتكوين أسراب من الجراد. بالإضافة إلى ذلك من المتوقع أن تغزو المزيد من الأسراب السودان من دول الجوار في مطلع عام 2024 وتدمر المحاصيل والمراعي، لا سيما في الولايات الشرقية. ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة فإن النافذة الحالية في المدة التي تسبق موسم الزراعة القادم تمثل فرصة حاسمة لتنفيذ الإجراءات للحد من انتشار الجراد الصحراوي وحماية الإنتاج الغذائي للفئات السكانية الأكثر عرضة للمخاطر.

الاستجابة الإنسانية

لقد أثرت تحديات مختلفة من انعدام للأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الاتصال بالشبكات والهواتف، ونقص الأموال النقدية، ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين ميدانيًا أثرت مجتمعة على إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من البلاد. ويؤثر نقص الوقود أيضًا على حركة موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات وتوليد الطاقة اللازمة للعمليات (الحفاظ على سلسلة تخزين التبريد، وتوفير المياه، وما إلى ذلك). وعلى الرغم من كل هذه التحديات، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليها. وقد أدى النزاع – وخاصة في ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان – إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتفاقمة أصلًا.

ونظرًا لتحديات إتاحة الوصول، قام صندوق الأمم المتحدة للسكانبتوزيع 1.1 مليون وحدة من عقار الأوكسيتوسينِ وغيره من الأدوية الأساسية الأخرى لإدارة نزيف التوليد في جميع الولايات باستثناء ولاية جنوب كردفان وإقليم دارفور. ويقوم الصندوق حاليًا باستكشاف الخيارات مع الشركاء للوصول إلى هذه المناطق. ويعد نزيف الولادة هو السبب الرئيسي لوفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها في السودان. ووصلت إلى البلاد 1.1 مليون وحدة إضافية من مجموعات الأوكسيتوسين ومستلزمات الصحة الإنجابية المشتركة بين الوكالاتالتي تغطي احتياجات الصحة الإنجابية لـ 25,000 شخص في أواخر ديسمبر وهي قيد التخليص الجمركي. وفي المدة من 15 أبريل إلى 31 ديسمبر 2023 تمكنت المنظمات الإنسانية من الوصول إلى حوالي 1.8 مليون شخص في جميع أنحاء السودان من خلال خدمات الرعاية الصحية والأدوية. وبشكل عام قدم شركاء قطاع الصحة خدمات الرعاية الصحية إلى 1.8 مليون شخص في عام 2023.

ووفقًا لمسح أجراه المجلس النرويجي للاجئين فإن أكثر من 33,000 شخص تلقوا مساعدات نقدية من المجلس النرويجي للاجئينفي عام 2023 قد أنفقوا معظمها على الغذاء والرعاية الصحية. وأنفق حوالي 2,300 مستفيد شملهم الاستطلاع 37 في المائة من الأموال النقدية على الغذاء، و31 في المائة على الرعاية الصحية، و12 في المائة على المياه، و8 في المائة على المآوي، و6 في المائة على الإمدادات غير الغذائية. وقد أدت هذه المساعدات النقدية إلى تحسين استهلاك الغذاء والاحتياجات الأساسية، مما يشير إلى تأثير مفيد. بالإضافة إلى ذلك يعتمد المجتمع بشكل أقل على استراتيجيات وسائل العيش في حالات

الطوارئ من أجل البقاء على قيد الحياة. وقال المجلس النرويجي للاجئين إن هذا الانخفاض يمكن أن يشير إلى ظروف اقتصادية أفضل، وإمكانية إتاحة الوصول إلى الموارد، وقدرة المجتمع على الصمود.

وفي المدة من 15 أبريل إلى 31 ديسمبر 2023، قدمت 167 منظمة إنسانية المساعدات المنقذة للحياة لنحو 7 ملايين شخص في جميع أنحاء السودان، وحصل 5.7 مليون شخص على الدعم الزراعي ودعم وسائل العيش وذلك وفقًا لأحدث لوحة معلومات للاستجابة الإنسانية في السودان. وارتفع عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني بالمساعدات المنقذة للحياة بنحو 1.8 مليون مقارنة بالمدة المشمولة بالتقرير السابق (15 أبريل - 30 نوفمبر 2023). حيث جرى الوصول إلى حوالي 6.5 مليون شخص بخدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية - بزيادة قدرها حوالي 2.5 مليون شخص مقارنة بـ 4 ملايين شخص جرى الوصول إليهم في المدة من 15 أبريل إلى 30 نوفمبر 2023. وتلقى حوالي 9 ملايين شخص دعمًا طارئًا من الغذاء ووسائل العيش، بما في ذلك 2.93 مليون تلقوا الإمدادات الغذائية الطارئة و5.72 مليون شخص حصلوا على الدعم الزراعي ودعم وسائل العيش. وقام شركاء القطاع الصحي بتزويد ما يقدر بنحو 1.8 مليون شخص بالأدوية والاستشارات والخدمات الصحية الأخرى - أي بزيادة قدرها 200,000 شخص في شهر واحد.

وصلت الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء السودان إلى مستويات قياسية حيث يحتاج 24.8 مليون شخص، أو شخص من بين كل اثنين، إلى الحصول على المساعدات الإنسانية في عام 2024. وهذا يزيد بمقدار 9 ملايين عما كان عليه الوضع في عام 2023. ويفتقر الملايين إلى السلع والخدمات الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية والتغذية.

راجع أحدث لوحة معلومات للاستجابة الإنسانية في السودان للحصول على مزيد من المعلومات حول الاستجابات الخاصة بالقطاعات.

لمحة عامة على الاحتياجات الإنسانية وتمويل خطة الاستجابة

تتطلب خطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لعام 2024 للسودان 2.7 مليار دولار أمريكي لتوفير المساعدات المنقذة للحياة ومساعدات الحماية لفائدة 14.7 مليون شخص في جميع أنحاء السودان في عام 2024. وحتى 12 فبراير 2024 جرى استلام تمويل النداء بنسبة 3.5 في المائة، والذي يبلغ 94.5 مليون دولار أمريكي وذلك وفقًا لخدمة التتبع المالي.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان: التحــــديث الإنســــــاني (4 فبراير 2024)

لمحة عامة على الوضع

تشير بيانات جديدة صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو 10.7 مليون شخص قد نزحوا بسبب النزاعات في السودان منهم 9 ملايين داخل البلاد الآن. ومن بين 10.7 مليون نازح فرَّ 1.7 مليون إلى دول الجوار وغالبيتهم العظمى (62 في المائة) من السودانيين. وتستضيف تشاد معظم الوافدين بنسبة 37 في المائة وجمهورية جنوب السودان بنسبة 30 في المائة ومصر بنسبة 24 في المائة في حين تستضيف إثيوبيا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى الباقي. وهذا يخلق احتياجات إنسانية إضافية في منطقة تعاني بالفعل من أزمة عميقة. إن احتياجاتهم ضخمة حيث إن نقص الغذاء والمآوي والرعاية الصحية والمرافق الصحية كلها عوامل تتضافر لتعرضهم لخطر متزايد للإصابة بالأمراض وسوء التغذية والعنف وذلك وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

يعاني حوالي 16 مليون شخص من نقص في استهلاك الغذاء مع وجود أعلى النسب في دارفور

يعاني حوالي 16 مليون شخص في السودان من نقص في استهلاك الغذاء وفقاً لخريطة الجوع التي وضعها برنامج الغذاء العالمي . وتوجد في دارفور أعلى نسبة من السكان الذين لا يستهلكون ما يكفي من الغذاء حيث تبلغ هذه النسبة في أربع من خمس ولايات أكثر من 40 في المائة من سكان الولاية. ويعاني حوالي 49 في المائة من سكان ولاية غرب دارفور من عدم كفاية الاستهلاك الغذائي وفي ولاية وسط دارفور 46 في المائة وفي ولاية شمال دارفور 42 في المائة وفي ولاية جنوب دارفور 41 في المائة وفي ولاية شرق دارفور 33 في المائة. ووفقًا لأحدث تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائيفي السودان

يعاني 17.7 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان بين أكتوبر 2023 وفبراير 2024 بما في ذلك 4.9 مليون شخص في مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

الإبلاغ عن حوالي 10,500 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا بما في ذلك 292 حالة وفاة في 11 ولاية

تستمر حالات الكوليرا المشتبه بها في التزايد إذ تواترت التقارير عن نحو 10,500 حالة إصابة بما في ذلك 292 حالة وفاة مرتبطة بها من 60 محلية في 11 ولاية حتى 31 يناير 2024 وفقًا للوحة متابعة تفشي الأمراض في السودان الصادرة عن وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 17.3 في المائة مقارنة بعدد الحالات المبلغ عنها في 31 ديسمبر 2023. وكان الاتجاه العام خلال الأشهر الثلاثة الماضية تنازليًا مع زيادة أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر السابقة. فعلى سبيل المثال ارتفع عدد الحالات في المدة بين 30 نوفمبر و31 ديسمبر بنسبة 77.2 في المائة وفي المدة ما بين 31 أكتوبر و30 نوفمبر بلغت الزيادة 120.9 في المائة. ونفذت حملات التطعيم الفموي ضد الكوليرا في ولايتي القضارف والجزيرة خلال شهر نوفمبر وفي إحدى المحليات بولاية الخرطوم في ديسمبر لتصل الحملات إلى أكثر من 2.2 مليون شخص. وبحسب قطاع الصحة من المتوقع وصول حوالي 1.9 مليون جرعة من اللقاح الفموي المضاد للكوليرا لحملات التطعيم في ولايات البحر الأحمر وكسلا والنيل الأبيض بحلول نهاية يناير.

تأثير النزاع على المدنيين

وأدى النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والاشتباكات بين المجتمعات في منطقتي دارفور وكردفان إلى سقوط ضحايا من المدنيين ونزوحهم خلال المدة المشمولة بالتقرير.

وفي ولاية شمال دارفور تجددت الاشتباكات، في الأول من فبراير، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة الولاية. وأفادت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أنه نتيجة لأعمال العنف، قُتل خمسة أشخاص وأصيب 21 آخرون. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن الحدث أدى إلى نزوح واسع النطاق. ولجأ السكان المتضررون إلى المواقع الجنوبية لمدينة الفاشر. جاء ذلك في أعقاب اشتباكات سابقة في المدينة في 24 يناير عندما قُتل شخصان وأصيب 10 آخرون وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وأفادت الفرق الميدانية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن ما يقدر بنحو 1,000 شخص (200 عائلة) فروا من معسكر أبو شوك للنازحين إلى الأحياء الواقعة شرق المعسكر.

وفي ولاية شرق دارفور شنت القوات المسلحة السودانية غارات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في أحياء القبة والمطار وخور عمر في مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، في 26 يناير. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن هذاأدى إلى نزوح واسـع النطاق تجاه مواقع تقع شمال مدينة الضعين. ولم يجر بعد تأكيد التقديرات بشأن عدد النازحين.

الاستجابة الإنسانية

لقد أثرت التحديات المختلفة من انعدام للأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الاتصال بالشبكات والهواتف، ونقص الأموال النقدية، ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين على الأرض - على إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من البلاد. ويؤثر نقص الوقود أيضًا على حركة موظفي الإغاثة والإمدادات الإنسانية وتوليد الطاقة اللازمة للعمليات (الحفاظ على سلسلة تخزين التبريد، وتوفير المياه، وما إلى ذلك). وعلى الرغم من كل هذه التحديات يواصل

الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليهم. وقد أدى النزاع – ولا سيما في ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان – إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية أصلًا.

وفي المدة من 15 أبريل إلى 31 ديسمبر 2023 قدمت 167 منظمة إنسانية مساعدات منقذة للحياة لنحو 7 ملايين شخص في جميع أنحاء السودان وحصل 5.7 مليون شخص على الدعم الزراعي ودعم وسائل العيش وذلك وفقًا لأحدث لوحة معلومات للاستجابة الإنسانية في السودان. وارتفع عدد الأشخاص الذين تمكنت الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني من الوصول إليهم بالمساعدات المنقذة للحياة بنحو 1.8 مليون مقارنة بالمدة المشمولة بالتقرير السابق (15 أبريل - 30 نوفمبر 2023).

وجرى الوصول إلى حوالي 6.5 مليون شخص بخدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية - بزيادة قدرها حوالي 2.5 مليون مقارنة بـ 4 ملايين شخص جرى الوصول إليهم في المدة من 15 أبريل إلى 30 نوفمبر 2023. وتلقى حوالي 9 ملايين شخص دعمًا طارئًا للغذاء ووسائل العيش بما في ذلك 2.93 مليون تلقوا الإمدادات الغذائية الطارئة و5.72 مليون شخص حصلوا على الدعم الزراعي ودعم وسائل العيش. وقام شركاء قطاع الصحة بتزويد ما يقدر بنحو 1.8 مليون شخص بالأدوية والاستشارات والخدمات الصحية الأخرى أي بزيادة قدرها 200,000 شخص في شهر واحد.

وفي عام 2023 وصلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أكثر من 6.4 مليون شخص في السودان بالإمدادات الصحية وأجرت فحوصات على أكثر من 5 ملايين طفل دون سن الخامسة بحثًا عن سوء التغذية وعالجت أكثر من 300 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. ودعت منظمة اليونيسيف في السودان إلى توفير المزيد من التمويل لتلبية الاحتياجات المتزايدة للأطفال والنساء والأسر. وفي نهاية المطاف، قالت اليونيسيف إن هناك حاجة إلى تضافر كافة الجهود الدولية والإقليمية حتى يتمكن السودان من إيجاد حل سياسي لهذا الدمار.

وصلت الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء السودان إلى مستويات قياسية حيث يحتاج 24.8 مليون شخص أو كل شخص من بين شخصين إلى المساعدات الإنسانية في عام 2024. وهذا يزيد بمقدار 9 ملايين عن عام 2023. ويفتقر الملايين إلى إمكانية الحصول على السلع والخدمات الأساسية مثل الغذاء والماء والمآوي والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية والتغذية.

لمزيد من المعلومات حول الاستجابة الخاصة بالقطاعات ترجى مراجعة أحدث لوحة معلومات للاستجابة الإنسانية في السودان.

لمحة عامة على تمويل خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية

تتطلب خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية لعام 2024 للسودان2.7 مليار دولار أمريكي لتوفير المساعدات المنقذة للحياة في قطاعات متعددة ومساعدات الحماية لعدد 14.7 مليون شخص في جميع أنحاء السودان في عام 2024. وقد بلغ تمويل النداء حتى الأول من فبراير 2024 نسبة 3.3 في المائة مع تحصيل 88.7 مليون دولار وذلك وفقًا لخدمة التتبع المالي.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان: التحــــديث الإنســــــاني (25 يناير 2024)

لمحة عامة على الوضع

يعد السودان الآن أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم حيث يستضيف ما يقدر بنحو 9.05 مليون نازح وذلك حتى 31 ديسمبر 2023، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة. حيث أدت الاشتباكات المسلحة منذ منتصف أبريل 2023 في مدن متعددة في جميع أنحاء البلاد إلى نزوح ما يقدر بنحو 6 ملايين شخص خلال الأشهر التسعة الماضية. وقبل ذلك كان السودان يستضيف بالفعل ما يقدر بنحو 3.8 مليون نازح. وهذا يعني أن السودان يستضيف حوالي 13 في المائة من جميع النازحين على مستوى العالم، وحوالي 1 من كل 8 نازحين في جميع أنحاء العالم هو سوداني.

وبعد مرور أكثر من تسعة أشهر منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 في العاصمة الخرطوم، فرَّ حوالي 7.6 مليون شخص من منازلهم، ولجأوا داخل السودان وخارجه. فمنذ 15 أبريل 2023 نزح حوالي 6.1 مليون شخص داخل السودان، بزيادة تقدر بنحو 13,500 شخص خلال الأسبوع الماضي، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في نشرة اللمحة الأسبوعية عن النزوح في السودان (الإصدارة رقم 18). ويقيم النازحون البالغ عددهم 6.1 مليون نازح في 6,482 موقعًا في جميع ولايات السودان الثماني عشرة، أي بزيادة قدرها 127 موقعًا في أسبوع واحد. ويقيم غالبية النازحين – 67 في المائة – مع المجتمعات المضيفة مقارنة بنسبة 6 في المائة يعيشون في المعسكرات. ولوحظ أكبر عدد من النازحين في ولاية جنوب دارفور (12 في المائة)، تليها ولاية نهر النيل (11 في المائة)، ثم ولاية شرق دارفور (11 في المائة)، والنيل الأبيض (8 في المائة)، وشمال دارفور (8 في المائة) والجزيرة (7 في المائة). وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن النازحين نزحوا في الأصل من 12 ولاية؛ وغالبيتهم أي حوالي 3.5 مليون (58 في المائة من جميع النازحين) هم من ولاية الخرطوم، تليها ولاية جنوب دارفور (15 في المائة)، وشمال دارفور (8 في المائة)، والجزيرة (8 في المائة)، ووسط دارفور(4 بالمائة)، وغرب دارفور (3 بالمائة)، والباقي في الولايات الست الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك عبر حوالي 1.5 مليون شخص إلى دول الجوار منذ 15 أبريل 2023 وذلك وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

تدهور الوضع الصحي وارتفاع معدلات تفشي الأمراض

يشير نظام رصد الهجمات على مرافق الرعاية الصحيةالتابع لمنظمة الصحة العالمية إلى أن تقارير وردت عن 60 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية منذ بداية أعمال العنف في 15 أبريل، مما أدى إلى مقتل 34 شخصًا وإصابة 38 آخرين. وهذه هي فقط الهجمات التي تمكنت منظمة الصحة العالمية من التحقق منها من خلال نظام التحقق الخاص بها. ويشمل ذلك 39 هجومًا أثرت على المرافق، و23 هجومًا أثرت على الموظفين، و17 هجومًا أثرت على الإمدادات، وثماني هجمات أثرت على وسائل النقل، وسبع هجمات أثرت على المرضى، وسبع هجمات أثرت على المستودعات. وأثَّر النزاع في السودان بشدة على نظام الرعاية الصحية. وأفاد شركاء الصحة أن ما بين 70 إلى 80 بالمائة من المرافق الصحية في مناطق النزاع لم تعد تعمل، وأن تفشي الأمراض - بما في ذلك الملاريا والحصبة وحمى الضنك والكوليرا – آخذ في الازدياد بسبب انقطاع خدمات الصحة العامة الأساسية.

وأُفيد عما يقرب من 10,000 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا بما في ذلك 275 حالة وفاة مرتبطة بها وذلك حتى 20 يناير 2024 من 60 محلية في 11 ولاية وفقًا لوزارة الصحة الاتحاديةولوحة متابعة معلومات تفشي المرض في السودان التابعة لمنظمة الصحة العالمية. ويمثل ذلك زيادة بنحو 21 في المائة مقارنة بعدد الحالات المبلغ عنها في 20 ديسمبر 2023. ومع ذلك فإن الاتجاه خلال الأشهر الثلاثة الماضية كان تنازليًا، مع زيادة أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر السابقة. فعلى سبيل المثال في المدة ما بين 20 نوفمبر و20 ديسمبر زاد عدد الحالات بنسبة 119 في المائة، وفي المدة ما بين 16 أكتوبر و16 نوفمبر، بلغت الزيادة 133 في المائة. وجرى تنفيذ حملات التطعيم الفموي ضد الكوليرا في ولايتي القضارف والجزيرة خلال نوفمبر وفي إحدى المحليات بولاية الخرطوم في ديسمبر، لتصل إلى أكثر من 2.2 مليون شخص.

وأطلقت وزارة الصحة الاتحادية في 22 يناير حملة مدتها ستة أيام لتطعيم 5.7 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و15 عامًا في سبع ولايات ضد الحصبة والحصبة الألمانية بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين.

تأثير النزاع على المدنيين

أدى النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والاشتباكات بين المجتمعات في منطقتي دارفور وكردفان إلى سقوط ضحايا من المدنيين ونزوحهم خلال المدة المشمولة بالتقرير.

ففي ولاية جنوب كردفان نزح حوالي 1,500 شخص في 19 يناير 2024 بعد أن هاجمت قوات الدعم السريع مدينة العباسية بمحلية العباسية. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن الأسر النازحة لجأت إلى قرى التومات وأم جِرس والزبل وأم القرى بمحلية العباسية.

وفي ولاية شمال دارفور نفذت القوات المسلحة السودانية غارات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في قرية الزُرُق بمحلية كتم في 17 يناير وفقًا لما ذكرته مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وأسفرت الغارات الجوية عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 15 آخرين. ولم يجر الإبلاغ عن أي نزوح للمدنيين.

وفي ولاية غرب كردفان، اندلعت اشتباكات بين المجتمعات بين قبيلتي الجخيسات وبرص في قرية الجقومي في 17 يناير بمحلية غبيش وذلك وفقًا لما ذكرته مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وبحسب ما ورد وقع الحادث في أعقاب نزاع بين أفراد القبيلتين حول إتاحة الوصول إلى الأرض. ونتيجة لأعمال العنف قُتل أربعة أشخاص، ونزح ما يقدر بنحو 810 أشخاص ولجأوا إلى قرى المربعات وفليندو وعيال نعيم وعكاز المدير وسيبه وأم دبيبه في محلية غبيش.

وتجددت الاشتباكات في ولاية غرب كردفان أيضًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة بمحلية بابنوسة في 23 يناير، وفقًا لما ذكرته مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وأدت الغارات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة السودانية واستهدفت مواقع قوات الدعم السريع جنوب مدينة بابنوسة إلى نزوح واسع النطاق للمدنيين في جميع أنحاء المدينة. ولم تتأكد التقديرات بعد بشأن عدد النازحين. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن معظم النازحين كانوا قد نزحوا بالفعل بسبب هجمات سابقة. ولجأت الأسر النازحة إلى قرى في أنحاء المناطق المجاورة. ولا يزال الوضع على أرض الواقع متوترًا ويتعذر التنبؤ به.

ونفذت القوات المسلحة السودانية غارات جوية في ولاية جنوب دارفور استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في قرية صنقو بمحلية أم دافوق في 22 يناير وفقًا لما ذكرته مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. ونتيجة لذلك قُتل ثمانية أشخاص وأصيب عدد غير مؤكد، وشُرِّد السكان من الأحياء المتضررة إلى مواقع أخرى في المناطق المجاورة. ولم يجر بعد تأكيد التقديرات المتعلقة بعدد النازحين.

الاستجابة الإنسانية

لقد أثرت التحديات المختلفة - من انعدام للأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الاتصال بالشبكات والهواتف، ونقص الأموال النقدية، ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين الميدانيين - على إيصال المساعدات الإنسانية إلى أجزاء كثيرة من البلاد. كما يؤثر نقص الوقود على حركة موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات وتوليد الطاقة اللازمة للعمليات (صيانة سلسلة تخزين التبريد، وتوفير المياه، وما إلى ذلك). وعلى الرغم من كل هذه التحديات، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليهم. وقد أدى النزاع – وخاصة في الخرطوم ودارفور وكردفان – إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل.

قدمت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الدعم الزراعي ودعم وسائل العيش لمئات المزارعين في جميع أنحاء السودان لتمكينهم من زراعة حوالي 450,400 هكتار من الأراضي وإنتاج ما يقدر بنحو 900,800 طن متري من الذرة الرفيعة خلال موسم الزراعة الأولي لعام 2023. ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة فقد ساهم ذلك بشكل غير مباشر في ضمان حصول حوالي 12 مليون شخص على الغذاء في جميع أنحاء الولايات. وقامت منظمة الأغذية والزراعة بتوزيع 4,504 طن متري من تقاوى الذرة الرفيعة والدخن على حوالي نصف مليون أسرة زراعية من الأسر الأكثر عرضة للمخاطر (حوالي 2.3 مليون شخص)، منهم 182,600 أسرة تعولها النساء. ووفقًا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي سيعاني 17.1 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان بين أكتوبر 2023 وفبراير 2024 بما في ذلك 4.9 مليون شخص في مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وقد وصلت الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء السودان إلى مستويات قياسية، حيث يحتاج 24.8 مليون شخص، أي كل شخص من اثنين في السودان، إلى المساعدات الإنسانية في عام 2024. وهذا يزيد بمقدار 9 ملايين عما كان عليه في عام 2023. ويفتقر الملايين إلى السلع والخدمات الأساسية مثل الغذاء والماء والمآوي والرعاية الصحية والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية والتغذية.

راجع أحدث لوحة معلومات الاستجابة الإنسانية في السودان من أجل مزيد من المعلومات حول الاستجابات الخاصة بالقطاعات.

لمحة عامة على الاحتياجات الإنسانية وتمويل خطة الاستجابة

تتطلب خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2024 2.7 مليار دولار أمريكي لتوفير المساعدات المنقذة للحياة متعددة القطاعات ومساعدات الحماية لفائدة 14.7 مليون شخص في جميع أنحاء السودان في عام 2024. وحتى 25 يناير 2024 جرى تمويل النداء بنسبة 3.1 في المائة حيث جرى تحصيل 84 مليون دولار وذلك وفقًا لخدمة التتبع المالي.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان: التحدیث الإنساني (21 ینایر 2024)

لمحة عامة على الوضع

بعد تسعة أشهر من اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 في العاصمة الخرطوم، فرَّ حوالي 7.6 مليون شخص من منازلهم، ولجأوا إلى داخل وخارج السودان ويمثل الأطفال حوالي نصف أعداد النازحين. والسودان الآن هو البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين كما يعد أزمة النزوح الأكبر للأطفال في العالم.

ووفقًا للعدد (17) من الإصدارة الأسبوعية من اللمحة العاجلة عن النزوح في السودان الصادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، فقد نزح حوالي 6.1 مليون شخص داخل السودان بزيادة قدرها 19,600 شخص خلال الأسبوع الماضي. ويلوذ 6.1 مليون نازح بعدد 6,355 موقعًا في جميع ولايات السودان الثماني عشرة، أي بزيادة قدرها 73 موقعًا في أسبوع واحد. ويقيم غالبية النازحين – 67 في المائة – في المجتمعات المضيفة، مقارنة بنسبة 7 في المائة يعيشون في المعسكرات. ولوحظ أكبر عدد من النازحين في ولاية جنوب دارفور (12 في المائة)، تليها ولاية نهر النيل (11 في المائة)، ثم ولاية شرق دارفور (11 في المائة)، والنيل الأبيض (8 في المائة)، والجزيرة (8 في المائة)، وشمال دارفور (8 في المائة). وتفيد الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن النازحين نزحوا أصلًا من 12 ولاية، وأغلبية النازحين، حوالي 3.6 مليون (59 في المائة من جميع النازحين) هم من ولاية الخرطوم، تليها ولاية جنوب دارفور (15 في المائة)، ثم ولاية شمال دارفور(8 في المائة)، والجزيرة (8 في المائة)، ووسط دارفور (4 في المائة)، وغرب دارفور (3 في المائة)، والباقي في الولايات الست الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، عبر حوالي 1.5 مليون شخص إلى دول الجوار منذ 15 أبريل 2023 وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

مقتل أكثر من 13 ألف شخص وإصابة ما لا يقل عن 26 ألف آخرين منذ أبريل 2023

منذ اندلاع القتال لأول مرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 15 أبريل، سجلمشروع بيانات أحداث ومواقع النزاعات المسلحةأكثر من 13,100 حالة وفاة جرى الإبلاغ عنها في السودان حتى 12 يناير 2024. وفي الوقت نفسه ووفقًا لوزارة الصحة الاتحادية أصيب حوالي 26,051 شخصًا في جميع أنحاء السودان في المدة من 15 أبريل إلى 8 ديسمبر 2023. وفي غضون ذلك يشير نظام مراقبة الهجمات على مرافق الرعاية الصحيةالتابع لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه جرى الإبلاغ عن 60 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية منذ بداية أعمال العنف في 15 أبريل. ويشمل ذلك 39 هجومًا أثرت على المنشآت؛ و23 هجومًا أثرت على الأفراد؛ و17 هجومًا أثرت على الإمدادات؛ كما أثرت ثماني هجمات على وسائل النقل؛ وسبع هجمات أثرت على المرضى؛ وأثرت سبع هجمات على المستودعات. وأسفرت الهجمات في مجملها عن مقتل 34 شخصًا وإصابة 38 آخرين.

خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان يحث أطراف النزاع على إنهاء العنف

أعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر في 17 يناير عن أسفه لوضع حقوق الإنسان المروع في السودان مع دخول النزاع المسلح الوحشي شهره العاشر. وحث قادة طرفي النزاع على إنهاء العنف على الفور، وضمان الانتقال إلى الحكم المدني والاستجابة لنداءات الضحايا من أجل السلام والعدالة. ومع انتشار القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جميع أنحاء البلاد، تتواصل انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بلا هوادة. وقال نويصر إنه من الأهمية بمكان أن يبدي قادة الجانبين المزيد من الإرادة السياسية لوضع حد للعنف وإسكات الأسلحة، مضيفًا أن كلا الطرفين أظهرا تجاهلًا تامًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ولا سيما المبادئ المتعلقة بسير العمليات العدائية.

ارتفعت أسعار الحبوب وتكلفة سلة الأغذية المحلية لبرنامج الغذاء العالمي في ديسمبر

خلال شهر ديسمبر 2023 سجلت أسعار الذرة الرفيعة والقمح والماعز والسلة الغذائية المحلية لبرنامج الغذاء العالمي زيادة ملحوظة مقارنة بشهر نوفمبر 2023، في حين شهد متوسط سعر الفول السوداني انخفاضًا كبيرًا وذلك وفقًا لنشرة مرصد الأسواق التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في إصدارة ديسمبر 2023. حيث زادت تكلفة الوحدة الواحدة من سلة الأغذية المحلية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي بنسبة 9.6 في المائة حيث ارتفعت من 755 جنيه سوداني في نوفمبر إلى 827 جنيه سوداني في ديسمبر، مما يشير إلى زيادة بنسبة 69.22 في المائة مقارنة بشهر ديسمبر 2022 (489 جنيه سوداني). في حين أن الجهاز المركزي للإحصاء في السودان لم ينشر أي تحديثات حول معدل التضخم منذ فبراير 2023، فمن المتوقع أن يظل أعلى من 300 في المائة نظرًا للارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات وذلك وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي. ومن المتوقع أن يؤدي الوضع الحالي إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية والسلع الأساسية. إلى جانب توقع انخفاض غلة عائد المحاصيل في هذا الموسم، فإن ارتفاع أسعار السلع والخدمات يشكل خطرًا كبيرًا مسببًا لانعدام الأمن الغذائي لملايين السودانيين في جميع أنحاء البلاد وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي.

وقد أدى النزاع المدمر والعنف المنظم، إلى جانب التدهور الاقتصادي المستمر، إلى دفع حوالي 17.7 مليون شخص في جميع أنحاء السودان (37 في المائة من السكان) إلى مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد والمصنف في المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائيأو ما يفوقها (مرحلة الأزمة أو أسوأ) بين أكتوبر 2023 وفبراير 2024. ويشمل ذلك حوالي 4.9 مليون شخص (10 في المائة من السكان) موجودين في المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل (مرحلة الطوارئ) وما يقرب من 12.8 مليون شخص (27 في المائة من السكان الذين جرى تحليل بياناتهم) في المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (أي مرحلة الأزمة). حيث دقت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ناقوس الخطر بشأن تفاقم أزمة الأمن الغذائي في السودان، وحثت على اتخاذ إجراءات فورية وجماعية لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.

وقد حذر برنامج الغذاء العالمي من أن أجزاء من السودان معرضة لخطر الانزلاق إلى ظروف الجوع الكارثية بحلول موسم الجدب في العام المقبل إذا لم تتمكن المنظمات الإنسانية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي من توسيع نطاق إتاحة الوصول وتقديم المساعدات الغذائية بانتظام للأشخاص المحاصرين في بؤر النزاع الساخنة مثل الخرطوم ودارفور وكردفان. حيث أدى توسع القتال في ديسمبر 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى أجزاء من وسط وشرق السودان – أهم مناطق البلاد لإنتاج المحاصيل – إلى زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية خلال موسم الحصاد (ديسمبر ويناير) وذلك وفقًا لشبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى تدهور كبير في انعدام الأمن الغذائي الحاد في جنوب شرق البلاد عما كان متوقعًا في السابق مما يؤدي إلى تفاقم الوضعوالذي هو متردٍ بالفعل. ويعاني حوالي 3.5 مليون طفل بالفعل من سوء التغذية الحاد، منهم 700 ألف يعانون من أخطر أشكال سوء التغذية – سوء التغذية الحاد الوخيم، وبدون علاج سيصبحون معرضين لخطر الموت بشكل كبير.

تراجع خدمات الرعاية الصحية وزيادة تفشي الأمراض

بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 توقف عن العمل أكثر من 70 في المائة من المستشفيات في الولايات المتضررة من النزاع وذلك وفقًا لشركاء قطاع الصحة. وعندما امتد النزاع إلى المستودع الإقليمي بالولاية في منتصف ديسمبر أصبح من المتعذر الوصول إلى مخزون الإمدادات الصيدلانية الذي كان قد جرى إنشاؤه في ولاية الجزيرة قبل انتشار النزاع إلى هناك. وكان هذا المخزون يكفي لستة أشهر للسودان بأكمله. إن عدم القدرة على الوصول إلى هذه الإمدادات يترك مئات الآلاف من المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة وغير قابلة للشفاء، عرضة لمزيد من الضرر إذا لم يجر تصحيح الوضع وتوزيع الإمدادات على المستشفيات والمراكز الصحية المستهدفة. ومع تراجع الخدمات الصحية، تزايدت حالات تفشي الأمراض - بما في ذلك الكوليرا وحمى الضنك والملاريا والحصبة التي كانت تحت السيطرة قبل النزاع - بسبب انقطاع خدمات الصحة العامة والتسبب في الوفيات. وجرى الإبلاغ عن أكثر من 9,700 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا، بما في ذلك 269 حالة وفاة مرتبطة بها، وذلك حتى 16 يناير 2024 في 60 محلية في 11 ولاية وفقًا لوزارة الصحة الاتحاديةولوحة المعلومات عن تفشي المرض في السودان التي تصدرها منظمة الصحة العالمية. ويمثل هذا زيادة بنحو 21.7 في المائة مقارنة بعدد الحالات المبلغ عنها في 16 ديسمبر 2023. ومع ذلك فإن الاتجاه العام خلال الأشهر الثلاثة الماضية يسير في مسار تنازلي مع زيادة أقل بكثير مقارنة بالأشهر السابقة. فعلى سبيل المثال في المدة من 16 نوفمبر إلى 16 ديسمبر، ارتفع عدد الحالات بنسبة 140.6 في المائة، وبين 16 أكتوبر و16 نوفمبر بلغت الزيادة 142.4 في المائة. ونُفذت حملات التطعيم الفموي ضد الكوليرا في ولايتي القضارف والجزيرة خلال شهر نوفمبر وفي إحدى المحليات بولاية الخرطوم في ديسمبر، لتصل إلى أكثر من 2.2 مليون شخص.

أثر النزاع على المدنيين

أدى النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والاشتباكات بين المجتمعات في منطقتي دارفور وكردفان إلى مقتل المدنيين ونزوحهم خلال المدة المشمولة بالتقرير.

ففي ولاية الجزيرة قُتل أربعة أشخاص ونزح عدد غير محدد من الأشخاص عندما تجددت الاشتباكات في 13 يناير بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في قرية ود الحداد بمحلية جنوب الجزيرة. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن الوضع لا يزال متوترًا ويتعذر التنبؤ به.

وفي ولاية جنوب كردفان فرَّ حوالي 200 من سكان مدينة أبو كرشوله بمحلية أبو كرشوله من منازلهم في 12 يناير بسبب مخاوف من تصعيد محتمل في الوضع الأمني بالمنطقة. وتلقت فرق مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة تقارير تفيد بأن غالبية الأسر المتضررة لجأت إلى مدينة الرهد بمحلية الرهد. وفرت مجموعة أصغر تضم حوالي 60 نازحًا إلى مدينة أم روابه في ولاية شمال كردفان وبحسب ما ورد فإن الوضع الميداني متوتر.

وفي ولاية جنوب دارفور أفادت التقارير بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بعد أن شنت القوات المسلحة السودانية غارات جوية استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع في أحياء المطار والرياض والسكة حديد في مدينة نيالا في 10 يناير. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن بعض السكان قد نزحوا من الأحياء المتضررة إلى الأحياء الغربية داخلمدينة نيالا بالإضافة إلى مواقع بمحلية مِرشنق. ولم يجر بعد تأكيد التقديرات بشأن عدد النازحين. ولا يزال الوضع متوترًا ويتعذر التنبؤ به

الاستجابة الإنسانية

لقد أثرت التحديات المختلفة من انعدام للأمن، ومن النهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الاتصال بالشبكات والهواتف، ونقص الأموال النقدية، ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين على الأرض - على إيصال المساعدات الإنسانية إلى أجزاء كثيرة من البلاد. ويؤثر نقص الوقود أيضًا على حركة موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات وتوليد الطاقة اللازمة للعمليات (المحافظة على سلسلة تخزين التبريد، وتوفير المياه، وما إلى ذلك). وعلى الرغم من كل هذه التحديات، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليهم. وقد أدى النزاع – وخاصة في ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان – إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل. ووصلت الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء السودان إلى مستويات قياسية حيث يحتاج 24.8 مليون شخص، أو كل شخص من إثنين من السودانيين إلى المساعدات الإنسانية في عام 2024. وهذا يزيد بمقدار 9 ملايين عما كان عليه عام 2023. ويفتقر الملايين إلى إمكانية الحصول على السلع والخدمات الأساسية مثل الغذاء والماء والمآوي والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية والتغذية.

تلقى حوالي 2.6 مليون مريض الأدوية وقدمت 1.8 مليون استشارة

وأفاد قطاع الصحة أنه في المدة ما بين 15 أبريل و31 ديسمبر 2023 قدم شركاء الصحة الأدوية لفائدة 2.6 مليون مريض وقدموا 1.8 مليون استشارة خارجية في جميع أنحاء السودان. ويشمل ذلك مليوني مريض يتلقون الأدوية من المنظمات غير الحكومية الدولية و0.5 مليون مريض وصلت إليهم وكالات الأمم المتحدة و100 ألف مريض بمساعدة المنظمات غير الحكومية المحلية. ووفقًا لبعض التقارير الأولية فُقد جزء كبير من مخزون الأدوية واللقاحات في البلاد في ود مدني أو تعرض للنهب بعد توسع النزاع إلى ولاية الجزيرة في ديسمبر 2023.

لمزيد من المعلومات حول الاستجابة الخاصة بالقطاعات ترجى مراجعة أحدث لوحة متابعة معلومات الاستجابة الإنسانية في السودان.

لمحة عامة على تمويل خطة الاستجابة الإنسانية

تتطلب خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2024 تمويلًايبلغ قدره 2.7مليار دولار أمريكي لتوفير المساعدات المنقذة للحياة في قطاعات متعددة ومساعدات الحماية لفائدة 14.7 مليون شخص في جميع أنحاء السودان في عام 2024. وحتى 21 يناير 2024 حظي النداء بتمويل بلغت نسبته 3.1 في المائة، وذلك باستلام 83.8 مليون دولار وفقًا لخدمة التتبع المالي. وكانت خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2023 قد حصلت على تمويل بنسبة 42.6 في المائة.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان: التحديث الإنساني ( 14 يناير 2024)

لمحة عامة على الوضع

بعد مرور ما يقرب من تسعة أشهر من اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 في العاصمة الخرطوم، فرَّ أكثر من 7.4 مليون شخص من منازلهم، ولجأوا داخل السودان وخارجه، ويمثل الأطفال حوالي نصف النازحين. والسودان الآن هو البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين وأكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم.

ووفقًا للإصدارة رقم (16) لوثيقة لوحة المتابعة الأسبوعية للنزوح في السودان الصادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة نزح أكثر من 6 ملايين شخص داخل السودان، بزيادة تقدر بنحو 611,000 شخص خلال الشهر الماضي، ويرجع ذلك أساسًا إلى عمليات النزوح الجديدة من ولاية الجزيرة وولايات أخرى منذ 15 ديسمبر 2023. حيث أفادت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في تحديثها عن النزوح في ولاية الجزيرة أن حوالي 509,800 شخص نزحوا بسبب القتال هناك. ونزح حوالي 205,500 منهم إلى مواقع آمنة أخرى داخل الولاية، وفر 304,336 نازح آخر إلى ولايات أخرى في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك ولايات القضارف (64,551 نازح)، وسنار (60,000 نازح)، والبحر الأحمر (50,035 نازح)، والنيل الأبيض (40,750 نازح)، ونهر النيل (30,000 نازح)، وكسلا (30,000 نازح)، والنيل الأزرق (15,000 نازح)، والولايات الشمالية (14,000 نازح).

ويقيم النازحون البالغ عددهم 6 ملايين نازح في 6,282 موقعًا في جميع ولايات السودان الثماني عشرة، أي بزيادة قدرها 343 موقعًا خلال الشهر الماضي. ولوحظ أكبر عدد من النازحين في ولاية جنوب دارفور (12 في المائة)، وشرق دارفور (11 في المائة)، ونهر النيل (11 في المائة)، والجزيرة (8 في المائة)، والنيل الأبيض (8 في المائة)، وشمال دارفور (8 في المائة). وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن النازحين نزحوا أصلًا من 12 ولاية، وأفادت التقارير أن غالبيتهم (حوالي 3.7 مليون شخص أو 61 بالمائة من إجمالي النازحين) نزحوا من ولاية الخرطوم، تليها ولاية جنوب دارفور (15 بالمائة)، وشمال دارفور (8 في المائة)، والجزيرة (5 في المائة)، ووسط دارفور (4 في المائة)، وغرب دارفور (3 في المائة)، والباقي في ست ولايات أخرى. وبالإضافة إلى ذلك عبر أكثر من 1.4 مليون شخص إلى دول الجوار منذ 15 أبريل 2023 وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

اتساع رقعة النزاع والنزوح يؤديان إلى ارتفاع الاحتياجات خلال موسم الحصاد وفقًا لشبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة

أدى توسع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى أجزاء من وسط وشرق السودان – وهي أهم مناطق البلاد لإنتاج المحاصيل - إلى زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية خلال موسم الحصاد (ديسمبر ويناير) وذلك وفقًا لشبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى تدهور كبير وانعدام حاد في الأمن الغذائي في جنوب شرق البلاد عما كان متوقعًا في السابق، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل وذلك وفقًا لتحديث توقعات الأمن الغذائي في السودان الصادر عن شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة. ومن المتوقع أيضًا أن تنتشر مستويات الأزمة (وهي المستوى الثالث من مستويات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) لانعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع في معظم أنحاء البلاد، مع توقع نتائج مستويات الطوارئ (أي المستوى الرابع من مستويات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في المناطق الحضرية المتأثرة بشدة بالنزاع في الخرطوم ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى وأجزاء من النيل الأزرق والسكان الأكثر عرضة للأوضاع المقلقة هم في أجزاء من مدن الخرطوم والجنينة ونيالا وود مدني وخاصة بين النازحين بسبب تأثير القتال المكثف وتعطيل المساعدات الإنسانية.

أثر النزاع على المدنيين

تجددت الاشتباكات في ولاية جنوب كردفان في 7 يناير بين الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال (فصيل الحلو) والقوات المسلحة السودانية معًا ضد قوات الدعم السريع في حيَّي أبو زيد والمطار بمدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان.

ويأتي هذا الحادث بعد اشتباكات جرى الإبلاغ عنها سابقًا في 9 ديسمبر 2023. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن 2,840 شخصًا نزحوا بعد الاشتباكات ولجأوا إلى قرية خميس بمحلية الدلنج، بينما وصل حوالي 320 نازحًا جديدًا إلى مدينة الدِبيبات بمحلية القوز في ولاية جنوب كردفان.

وقد تصاعدت التوترات في ولاية شمال كردفان في 3 يناير بين قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان –قطاع الشمال فصيل الحلو في قرية بروكا بمحلية الرهد حسب مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. ونتيجة لذلك، نزح حوالي 430 شخصًا (86 عائلة) ولجأوا إلى أحياء الهدى والصفا والشاطئ في مدينة الرهد وكذلك في قرى عرديبه وتندلتي وأم هبيلا والسواني في محلية الرهد. ولا يزال الوضع متوترًا ويتعذر التنبؤ به. وبعد أبريل 2023 هناك 137,300 نازح في ولاية شمال كردفان وذلك وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

في 8 يناير 2024، تجددت الاشتباكات المسلحة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان. حيث وردت أنباء عن اشتباكات في الأحياء الجنوبية لمدينة الأبيض. وفي حين لم يجر الإبلاغ عن أي نزوح للمدنيين، إلا أن الوضع على الأرض لا يزال متوترًا ويتعذر التنبؤ به، حسبما ذكرت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

وفي ولاية شمال دارفور تجددت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 9 يناير عند نقطة تفتيش مليط بمدينة الفاشر بمحلية الفاشر. وأفادت الفرق الميدانية للمنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 250 شخصًا (50 عائلة) نزحوا من معسكري أبو شوك والسلام للنازحين إلى الأحياء الواقعة غرب مدينة الفاشر. ولا يزال الوضع متوترا ويتعذر التنبؤ به.

هناك ما يقرب من 9,000 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا – أي بزيادة قدرها 43 بالمائة خلال شهر واحد

وردت تقارير من 46 محلية في تسع ولايات عما يقرب من 9,000 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا، بما في ذلك 245 حالة وفاة مرتبطة بها وذلك حتى 6 يناير 2024 وفقًا لوزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية في السودان. ويمثل هذا زيادة بنحو 43 في المائة مقارنة بعدد الحالات المبلغ عنها في 6 ديسمبر 2023. ومع ذلك، يشير هذا إلى اتجاه تنازلي وزيادة أقل بكثير مقارنة بالأشهر السابقة. ففي المدة من 6 نوفمبر إلى 6 ديسمبر، ارتفع عدد الحالات بنسبة 143 بالمائة، وفي المدة من 6 أكتوبر إلى 6 نوفمبر بلغت الزيادة 175 بالمائة. وخلال شهر ديسمبر 2023 جرى تنظيم حملات التطعيم الفموي ضد الكوليرا في ولايتي القضارف والجزيرة، حيث تلقى التطعيم حوالي 2.2 مليون شخص. وهناك 2,746 حالة مشتبه بها

و95 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية البحر الأحمر؛ و2036 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا و50 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية القضارف؛ و1,860 حالة مشتبه بها و26 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية الجزيرة؛ و1,246 حالة مشتبه بها و32 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية النيل الأبيض؛ و525 حالة مشتبه بها و26 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية الخرطوم؛ و346 حالة مشتبه بها وثماني وفيات مرتبطة بها في ولاية جنوب كردفان؛ و121 حالة مشتبه بها وأربع وفيات مرتبطة بها في ولاية سنار؛ و99 حالة مشتبه بها وأربع وفيات مرتبطة بها في ولاية كسلا؛ وثلاث حالات مشتبه بها في ولاية النيل الأزرق.

زيادة في مجموعات الجراد الصحراوي والأسراب الصغيرة في ديسمبر 2023

خلال شهر ديسمبر، انتهى الجيل الشتوي الأول من فقس الجراد على ساحل البحر الأحمر السوداني من إريتريا إلى مصر، وفقًا لأحدث نشرة للجراد الصحراوي الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة. ونتيجة لذلك حدثت زيادة في عدد مجموعات الجراد الصحراوي والأسراب الصغيرة خلال الشهر. وتشكل مجموعات الحوريات مجموعات أرضية أو مجموعات الجراد المتشمس، حيث يوجد 20 حشرة جراد بالغة أو أكثر لكل قطاع يبلغ 400 متر/قدم أو 500 أو أكثر من الجراد لكل هكتار. ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة يمكن أن تتشكل أسراب الجراد الصحراوي الكثيفة وعالية الحركة استجابة للمحفزات البيئية. وهم أكلة شرهون حيث يستهلكون وزنهم يوميًا، ويستهدفون المحاصيل الغذائية والأعلاف. ويمكن أن يحتوي الكيلومتر المربع الواحد من السرب على ما يصل إلى 80 مليون حشرة بالغة لها القدرة على استهلاك نفس الكمية من الطعام التي تماثل استهلاك 35,000 شخص في يوم واحد. وتشكل الأسراب الكبيرة تهديدًا كبيرًا للأمن الغذائي ووسائل العيش في المناطق الريفية. وفي الأسبوع الثاني، تشكلت مجموعات ناشئة وغير ناضجة، في حين كانت بعض المجموعات الناضجة تتكاثر بالقرب من قرورة والحدود الإريترية. وقد لوحظت الحوريات والحشرات الكاملة وبعض المجموعات في المنطقة شبه الساحلية الشمالية الشرقية من طُمالا إلى الصوفية والحدود المصرية. وعالجت عمليات المكافحة 22,677 هكتارا من الأراضي على طول الساحل، منها 3,550 هكتارا عن طريق الجو. سوف تستمر الحوريات والحشرات البالغة والتشكيلات والمجموعات والأسراب الصغيرة جدًا في الظهور خلال شهر يناير على طول ساحل البحر الأحمر والمنطقة شبه الساحلية. ويمكن أن يحدث جيل ثانٍ من تشكيلات ومجموعات الفقس والجراد اعتبارًا من النصف الثاني من شهر يناير، وظهور مجموعات بالغة جديدة في أوائل شهر مارس.

الاستجابة الإنسانية

لقد أثرت التحديات المختلفة – من انعدام الأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الاتصال بالشبكات والهواتف، ونقص السيولة النقدية، ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين على الأرض - على إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من البلاد. ويؤثر نقص الوقود أيضًا على حركة موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات وتوليد الطاقة اللازمة للعمليات (للمحافظة على سلسلة تخزين التبريد، وتوفير المياه، وما إلى ذلك). وعلى الرغم من كل هذه التحديات، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليهم.

وبشكل عام في المدة من 15 أبريل إلى 30 نوفمبر 2023، قدم 163 شريكًا في المجال الإنساني المساعدات المنقذة للحياة لحوالي 5.2 مليون شخص في جميع أنحاء السودان وفقًا لأحدث لوحة معلومات للاستجابة الإنسانية.

لمزيد من المعلومات حول الاستجابة الخاصة بالقطاعات، راجع أحدث لوحة معلومات للاستجابة الإنسانية في السودان.

لمحة عامة على تمويل خطة الاستجابة الإنسانية

تتطلب خطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها للسودان لعام 2024 توفير 2.7 مليار دولار أمريكي لتوفير المساعدات المنقذة للحياة في قطاعات متعددة ومساعدات الحماية لـ 14.7 مليون شخص في جميع أنحاء السودان في عام 2024. وحتى 14 يناير 2024 جرى تمويل النداء بنسبة 3.1 في المائة، مع تلقي 83.8 مليون دولار، وفقًا لخدمة التتبع المالي. وحصلت خطة السودان للاحتياجات والاستجابة الإنسانية لعام 2023 على تمويل بنسبة 41.8 في المائة.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
وسائل الإعلام

عام 2024 يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف النزاع المدمر في السودان بيان مارتن قريفيث، وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ

(نيويورك، 4 يناير 2024) ما يقرب من تسعة أشهر من الحرب دفعت بالسودان إلى دوامة انحداريه تزداد تدميرًا يومًا بعد يوم. ومع توسع النزاع، تتعمق المعاناة الإنسانية، ويتقلص وصول المساعدات الإنسانية، ويتضاءل الأمل. وهذا لا يمكن أن يستمر.

إن عام ألفين وأربعة وعشرون يطالب المجتمع الدولي – ولا سيما أولئك الذين لهم تأثير على أطراف النزاع في السودان – باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف القتال وحماية العمليات الإنسانية الرامية إلى تقديم المساعدات إلى ملايين المدنيين.

والآن بعد أن وصلت الأعمال العدائية إلى سلة غذاء البلاد في ولاية الجزيرة هناك المزيد على المحك. حيث فرَّ أكثر من 500 ألف شخص من القتال الدائر داخل وحول مدينة ود مدني عاصمة الولاية والتي كانت مكانًا يلوذ به من اقتلعتهم الاشتباكات في أماكن أخرى. ويمكن أن يؤدي النزوح الجماعي الحالي أيضًا إلى الانتشار السريع لتفشي الكوليرا في الولاية، حيث أُفيد عن أكثر من 1,800 حالة مشتبه بها هناك حتى الآن.

ونفس الانتهاكات المروعة التي ميزت هذه الحرب في البؤر الساخنة الأخرى – في ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان – باتت ترد التقارير عنها الآن في مدينة ود مدني. وتذكرنا البيانات بانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي، وأن أطراف هذا النزاع ما زالت لا تفي بالتزاماتها بحماية المدنيين.

كما أن هناك مخاوف جدية بشأن امتثال الطرفين للقانون الإنساني الدولي. ونظرًا لأهمية مدينة ود مدني بوصفها مركزًا لعمليات الإغاثة، فإن القتال ونهب المستودعات والإمدادات الإنسانية يمثل ضربة قوية لجهودنا في تقديم الطعام والماء والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات الحيوية. ومرة أخرى، أدين بشدة نهب الإمدادات الإنسانية، مما يقوض قدرتنا على إنقاذ الأرواح.

سيحتاج ما يقرب من 25 مليون شخص في أنحاء السودان كافة إلى المساعدات الإنسانية في عام 2024. لكن الحقيقة القاتمة هي أن تكثيف الأعمال العدائية يجعل معظمهم خارج متناول أيدينا. وقد توقفت عمليات توصيل المساعدات عبر خطوط النزاع. وعلى الرغم من أن عملية المساعدات عبر الحدود من تشاد لا تزال بمثابة شريان الحياة لسكان دارفور، إلا أن الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات إلى أماكن أخرى معرضة للتهديد بشكل متزايد.

إن العنف المتصاعد في السودان أيضًا يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر. لقد أطلقت الحرب العنان لأكبر أزمة نزوح في العالم، مما أدى إلى اقتلاع معيشة أكثر من 7 ملايين شخص، عَبَر نحو 1.4 مليون منهم إلى دول الجوار التي تستضيف بالفعل أعداداً كبيرة من اللاجئين.

كان عام 2023 عامًا من المعاناة بالنسبة لشعب السودان. ويجب على أطراف النزاع في عام 2024 القيام بثلاثة أشياء لإنهائها على الفور: حماية المدنيين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، ووقف القتال.

لاتصال وسائل الإعلام:

في نيويورك: أماندا برايس،

+1 917 853 2839

النشرات الصحفية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية متاحة على www.unocha.org أو www.reliefweb.int.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان: التحــــديث الإنســــــاني (4 يناير 2024)

لمحة عامة على الوضع

منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 في العاصمة الخرطوم، فرَّ أكثر من 7.3 مليون شخص من منازلهم، ولجأوا إلى داخل البلاد وخارجها، ويمثل الأطفال حوالي نصف النازحين. والسودان الآن هو البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين وأكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم. ارتفع العدد الإجمالي للنازحين داخل السودان بما يقدر بنحو 500,000 شخص في شهر واحد، ويرجع ذلك أساسًا إلى النازحين الجدد من مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها في ولاية الجزيرة والذين بحثوا عن الأمان والمأوى في ولايات أخرى منذ 15 ديسمبر 2023.

ووفقًا لوثيقة اللمحة العاجلة (الإصدارة 15) عن النزوح الأسبوعي في السودان الصادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، فقد نزح أكثر من 5.9 مليون شخص. ويوجد هؤلاء النازحون في 6,213 موقعًا في جميع ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية. وتوجد أعلى نسب للنازحين في ولاية جنوب دارفور (13 في المائة)، وشرق دارفور (11 في المائة)، ونهر النيل (11 في المائة)، والجزيرة (8 في المائة)، وشمال دارفور (8 في المائة). وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن النازحين قد نزحوا في الأصل من 12 ولاية. وقد نزحت الأغلبية – 3.6 مليون شخص أو 61 في المائة من المجموع – من ولاية الخرطوم؛ تليها جنوب دارفور (16 في المائة)، وشمال دارفور (8 في المائة)، والجزيرة (5 في المائة)، ووسط دارفور (4 في المائة)، وغرب دارفور (3 في المائة) وولايات أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، عبر حوالي 1.4 مليون شخص إلى دول الجوار منذ 15 أبريل 2023 وذلك وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

بسبب النزاع الأخير بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في محليتي مدني الكبرى وشرق الجزيرة في ولاية الجزيرة، لوحظ نزوح واسع النطاق في ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض مما أدى إلى نزوح حوالي 234,000 شخص مجددًا وبشكل ثانوي خلال ديسمبر 2023 وذلك وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

تأثير النزاع على المدنيين

في 27 ديسمبر 2023 هاجمت قوات الدعم السريع قرية المدينة عرب بمحلية جنوب الجزيرة بولاية الجزيرة. ووردت أنباء عن اشتباكات في السوق المحلي والطريق القومي بين محليتي جنوب الجزيرة ومدني الكبرى. حيث أفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن الهجمات أدت إلى نزوح مدنيين على نطاق واسع ومقتل أربعة أشخاص. ولم تؤكد بعد التقديرات المتعلقة بعدد النازحين.

وفي ولاية شمال كردفان، نزح حوالي 420 شخصًا في 29 ديسمبر 2023 بعد اندلاع اشتباكات بين المجتمعات بين أفراد قبيلة النوبة والعسرة والشنابله في قرية عرش الليو وي بمحلية أم روابه بولاية شمال كردفان. ولا يزال سبب العنف مجهولًا. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن النازحين بحثوا عن الأمان والمأوى في مدينة أم روابه. ولا يزال الوضع على الأرض متوترا ويتعذر التنبؤ به. وفي 30 ديسمبر 2023 تجددت الاشتباكات القبلية بين أفراد قبيلة النوبة وأفراد قبيلة البقاره العربية بقرية الحجيرات بمحلية الرهد بولاية شمال كردفان. وبحسب ما ورد نشبت الاشتباكات بعد نزاع على الماشية. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 315 شخصًا قد نزحوا من قرية الحجيرات. ولجأت الأسر المتضررة إلى قرى السدرة وكرشوم والضماير بمحلية الرهد.

وفي ولاية جنوب دارفور تجددت الاشتباكات المسلحة في 29 ديسمبر 2023، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. ووردت أنباء عن اشتباكات في حي السلام وأسواق دومايه والمواشي وعلى جسر دومايه. وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 13 آخرين. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 350 شخصًا قد نزحوا إلى معسكري السلام وعطاش للنازحين بالقرب من نيالا.

أسعار الحبوب تنخفض في بعض الأسواق وترتفع في أسواق أخرى – وفقًا لشبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة

اتبعت أسعار الحبوب في الأسواق الرئيسية في السودان نمطًا مختلطًا في نوفمبر 2023 مقارنة بمستوياتها قبل عام واحد، مع انخفاضات في بعض الأسواق وزيادات في أسواق أخرى، وفقًا لنشرة أسعار الأغذية لشبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة لشهر ديسمبر 2023 في السودان. وفي نوفمبر 2023 انخفضت أسعار الذرة الرفيعة في أسواق الدمازين ونيالا بنحو 60 و40 في المائة على التوالي عن مستويات العام السابق. وفي الأبيض وأم درمان كانت أعلى بنحو 40 و60 في المائة على التوالي مقارنة بمستويات نوفمبر 2022. وشهدت أسعار القمح زيادة في جميع الأسواق حيث سجلت أعلى زيادة على أساس سنوي في أم درمان (زيادة تزيد عن 140 في المائة) والفاشر (زيادة 70 في المائة). وكانت أسعار شهر نوفمبر للدخن في الفاشر أعلى بشكل طفيف من مستوياتها قبل عام، وأقل قليلًا في نيالا، وفقًا لشبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة. وتعتبر الذرة الرفيعة والدخن والقمح من أهم السلع الغذائية في شمال السودان. وتعتبر الذرة الرفيعة الغذاء الأساسي لمعظم الأسر الفقيرة في وسط وشرق السودان. ويعد الدخن الغذاء الرئيسي لمعظم الأسر في دارفور وبعض أجزاء مناطق كردفان في غرب السودان. وغالبًا ما يستخدم القمح بديلًا في جميع أنحاء شمال السودان، ولكنه غذاء أساسي للولايات الشمالية.

الاستجابة الإنسانية

لقد أثرت تحديات مختلفة – مثل انعدام الأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الاتصال بالشبكات والهواتف، ونقص السيولة النقدية، ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين على الأرض - على إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من البلاد. ويؤثر نقص الوقود أيضًا على حركة موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات وتوليد الطاقة اللازمة للعمليات (الحفاظ على سلسلة تخزين التبريد، وتوفير المياه، وما إلى ذلك). وعلى الرغم من كل هذه التحديات، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليهم.

وبشكل عام في المدة من 15 أبريل إلى 15 نوفمبر 2023، قدم 163 شريكًا في المجال الإنساني مساعدات منقذة للحياة لحوالي 4.9 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، وحصل 5.7 مليون شخص على الدعم الزراعي ودعم وسائل العيش وذلك وفقًا لأحدث لوحة متابعة لمعلومات الاستجابة الإنسانية. كما ارتفع عدد الأشخاص الذين جرى الوصول إليهم من قبل الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني بالمساعدات المنقذة للحياة بنحو 200,000 شخص مقارنة بالمدة المشمولة بالتقرير السابق (15 أبريل - 31 أكتوبر 2023). وفي المدة من 31 أكتوبر إلى 15 نوفمبر، جرى توفير خدمات الرعاية الصحية لنحو 200,000 شخص. كما جرى مؤخرًا الوصول إلى حوالي 100,000 شخص من خلال المساعدات الغذائية الطارئة ومساعدات وسائل العيش والمساعدات الزراعية.

لمزيد من المعلومات حول الاستجابة الخاصة بالقطاعات، راجع أحدث لوحة متابعة معلومات للاستجابة الإنسانية في السودان.

لمحة عامة على التمويل

تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان لعام 2023 توفير 2.6 مليار دولار أمريكي لتوفير مساعدات متعددة القطاعات منقذة للحياة ومساعدات الحماية لفائدة 18.1 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات حتى عام 2023. ولم يُتحصل تمويل النداء إلا بنسبة 40.8 في المائة، حيث جرى تلقي 1,047.8 مليون دولار حتى الآن 4 يناير 2024 بحسب خدمة التتبع المالي.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان: التحــــديث الإنســــــاني (28 ديسمبر 2023)

لمحة عامة على الوضع

بعد حوالي ثمانية أشهر ونصف من اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، فرَّ أكثر من 7.2 مليون شخص من منازلهم، ولجأوا داخل البلاد وخارجها، مع وجود أطفال يمثلون حوالي نصف عدد هؤلاء النازحين. السودان الآن هو البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين وأكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم. وارتفع العدد الإجمالي للنازحين داخل السودان بما يقدر بنحو 300 ألف شخص نزحوا مجددًا من مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها في ولاية الجزيرة وسعوا للحصول على الأمان والمأوى في ولايات أخرى منذ 15 ديسمبر 2023.

ووفقًا للإصدارة الرابعة للمحة العامة الشهرية على النزوح في السودان الصادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة نزح أكثر من 5.86 مليون شخص داخل السودان منذ أبريل 2023. وقد نزح الأشخاص في 6,159 موقعًا في أنحاء ولايات البلاد الثماني عشرة، بزيادة قدرها 562,230 شخصًا و501 موقعًا في شهر واحد. وبشكل عام، سعى 45 بالمائة من إجمالي النازحين الذين جرى إحصاؤهم إلى اللجوء إلى مناطق دارفور وكردفان. وفي المقابل لوحظت الأغلبية (55 في المائة) في الأجزاء الشمالية والشرقية والوسطى من البلاد. وسعى النازحون الذين نزحوا بسبب القتال إلى اللجوء في الغالب إلى المناطق التي تربطهم بها روابط مجتمعية كانت قائمة من قبل. فعلى سبيل المثال لجأ العديد من النازحين من الخرطوم - ما يقدر بنحو 3,568,000 فرد (61 في المائة من المجموع) – بشكل أساسي إلى ولايات نهر النيل، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشرق دارفور، والولاية الشمالية، حيث لديهم شبكات من الدعم الأسري والقبلي الممتد. ولاحظت الفرق الميدانية أن الشبكات القبلية القائمة توفر للنازحين أمنًا أكثر قوة وقدرة أكبر على الاستفادة من الدعم المتبادل مع المجتمع المضيف. ويتجلى ذلك في النتائج التي تشير إلى أن غالبية حالات النازحين (65 في المائة) لجأوا إلى المجتمع المضيف. وعلاوة على ذلك لجأ 13 في المائة من النازحين أيضًا إلى المدارس والمباني العامة الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، عبر حوالي 1.4 مليون شخص إلى دول الجوار منذ 15 أبريل، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

نزوح نحو 500 ألف شخص من مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها بولاية الجزيرة

منذ 15 ديسمبر 2023، شهدت ولاية الجزيرة اشتباكات واسعة النطاق بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في محليتي مدني الكبرى وشرق الجزيرة، مما يمثل تحولًا ملحوظًا في ديناميكيات النزاع والنزوح في أنحاء البلاد، وفقًا للإصدارة الرابعة للمحة العامة الشهرية على النزوح في السودان الصادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. حيث تقدر الفرق الميدانية للمصفوفة أن أكثر من 509,796 شخصًا قد نزحوا بسبب التصعيد الأخير للقتال في أنحاء ولاية الجزيرة كافة. بينما أفادت التقارير أن 205,460 نازحًا لجأوا إلى مواقع أكثر أمانًا داخل الجزيرة، فرَّ أكثر من 304,336 نازحًا من الجزيرة ووصلوا إلى سنار والنيل الأبيض والقضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل والولايات الشمالية. كما تشير مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة إلى أن حوالي 224,000 نازح تعرضوا لنزوح ثانوي، بالإضافة إلى 275,796 نازحًا إضافيًا نزحوا حديثًا من ولاية الجزيرة. ومن المرجح أن يؤدي التوسع المحتمل للنزاع في الجنوب والشرق إلى عمليات نزوح ثانوية حيث يبحث الأشخاص عن ملجأ في دول أكثر أمانًا، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وكان القتال قد نشب صباح 15 ديسمبر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على مشارف مدينة ود مدني، على بعد 136 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة القومية الخرطوم. وفي 18 ديسمبر ورد أن قوات الدعم السريع دخلت مدينة ود مدني وبحلول 19 ديسمبر كانت قد سيطرت على المدينة.

إجلاء مئات الأطفال الأكثر عرضة للمخاطر من ود مدني للمرة الثانية

أفادت اليونيسيف في 27 ديسمبر أن 253 رضيعًا وطفلًا من دور أيتام المايقوما جرى إجلاءهم بأمان من مراكز العبور في ود مدني إلى مكان أكثر أمانًا في البلاد، بعد اندلاع القتال في ولاية الجزيرة في وقت سابق من هذا الشهر. وبالنسبة للعديد من هؤلاء الأطفال، هذه هي المرة الثانية التي يجري إجلاؤهم فيها بعد إجلائهم من دور أيتام المايقوما في الخرطوم في وقت سابق من هذا العام. ولا يزال الأطفال الذين حرى إجلاؤهم من الخرطوم إلى ود مدني في يونيو تحت رعاية وحماية وزارة التنمية الاجتماعية. وتدعم اليونيسيف وشركاؤها جهود الوزارة لتزويد الأطفال بالرعاية الطبية والغذاء والتغذية والتحفيز النفسي والاجتماعي واللعب والأنشطة التعليمية. كما أنها تدعم مقدمي الرعاية للأطفال وتعمل مع السلطات والشركاء المعنيين لتحديد الأسر الحاضنة للأطفال. وفي جميع أنحاء السودان يحتاج أكثر من 14 مليون طفل بشكل عاجل إلى الدعم الإنساني المنقذ للحياة، وهو أعلى رقم يجري تسجيله على الإطلاق في البلاد.

تأثير النزاع على المدنيين

وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن القتال أدى إلى نزوح واسع النطاق للمدنيين في جميع أنحاء محلية القطينة. ونزحت الأسر المتضررة من الأحياء الأول والثالث والكداريس والخلوات إلى قرى جنوب مدينة القطينة. ولم يجر بعد تأكيد التقديرات بشأن عدد النازحين. ولا يزال الوضع متوترا ويتعذر التنبؤ به.

في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، تقوم منظمة بلدنا للتنمية الاجتماعية، وهي منظمة غير حكومية محلية، بإزالة الذخائر غير المنفجرة ورفع مستوى الوعي بمخاطر الذخائر غير المنفجرة في 15 حيًا سكنيًا. بالإضافة إلى ذلك، جرى تنفيذ أنشطة إزالة الذخائر غير المنفجرة والتوعية بمخاطرها في المساجد والملاعب والأسواق الرئيسية في نيالا.

حالات الكوليرا المشتبه بها تستمر في الازدياد

وردت تقارير عما لا يقل عن 8,536 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، بما في ذلك 231 حالة وفاة مرتبطة بها، حتى 26 ديسمبر، من 46 محلية في تسع ولايات، وفقًا للوحة متابعة الأمراض المتفشية لوزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية في السودان. ويمثل هذا زيادة بنحو 94 في المائة مقارنة بعدد الحالات المبلغ عنها في 26 نوفمبر 2023. وهناك 2,420 حالة مشتبه بها و84 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية البحر الأحمر؛ و2026 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا و49 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية القضارف؛ و1,859 حالة مشتبه بها و26 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية الجزيرة؛ و1,155 حالة مشتبه بها و31 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية النيل الأبيض؛ و525 حالة مشتبه بها و26 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية الخرطوم؛ و346 حالة مشتبه بها وثماني حالات وفاة مرتبطة بها في ولاية جنوب كردفان؛ و113 حالة مشتبه بها وأربع وفيات مرتبطة بها في ولاية سنار؛ و89 حالة مشتبه بها وثلاث حالات وفاة مرتبطة بها في ولاية كسلا؛ وثلاث حالات مشتبه بها بولاية النيل الأزرق.

الغذاء والصحة والمآوي هي الاحتياجات الرئيسية للنازحين في ولاية كسلا

وتتمثل الاحتياجات ذات الأولوية القصوى للنازحين في ولاية كسلا في الغذاء والصحة والمآوي، وفقًا للنتائج الرئيسية للتقييم العاجل المشترك بين القطاعات للاحتياجات الذي أجري في 19 موقعًا وتجمعًا للنازحين في كسلا أواخر الشهر الماضي. وفي المواقع التي جرى تقييمها، أفاد معظم النازحين أن أقل من 25 بالمائة منهم يحصلون على ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجاتهم للأسبوع المقبل. وفي أكثر من نصف مواقع النازحين، يحصل أقل من نصف السكان النازحين على الرعاية الصحية. وفيما يتعلق بالمأوى، أفاد النازحون أنه من الصعب العثور على شقق للإيجار في 75 في المائة من مواقع النازحين. في ثلث المواقع، تجري استضافة النازحين من قبل العائلة والأصدقاء، يليها 25 بالمائة أفادوا أنهم يستأجرون بدون عقود إيجار رسمية. ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، كان هناك 120,300 نازح في ولاية كسلا حتى 19 ديسمبر 2023.

الاستجابة الإنسانية

لقد أثرت تحديات مختلفة – من انعدام للأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الاتصال بالشبكات والهواتف، ونقص السيولة النقدية، ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين على الأرض - على إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من البلاد. ويؤثر نقص الوقود أيضًا على حركة موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات وتوليد الطاقة اللازمة للعمليات (الحفاظ على سلسلة تخزين التبريد، وتوفير المياه، وما إلى ذلك). وعلى الرغم من كل هذه التحديات، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليهم.

بشكل عام، في المدة من 15 أبريل إلى 15 نوفمبر 2023، قدم 163 شريكًا في المجال الإنساني مساعدات منقذة للحياة لحوالي 4.9 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، وتلقى 5.7 مليون شخص الدعم الزراعي ودعم وسائل العيش، وفقًا لأحدث لوحة متابعة معلومات للاستجابة الإنسانية. ارتفع عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني بالمساعدات المنقذة للحياة بنحو 200,000 مقارنة بالمدة المشمولة بالتقرير السابق (15 أبريل - 31 أكتوبر 2023). وفي المدة ما بين 31 أكتوبر و15 نوفمبر، جرى توفير خدمات الرعاية الصحية لنحو 200 ألف شخص. وجرى مؤخرًا الوصول إلى حوالي 100,000 شخص من خلال المساعدات الغذائية الطارئة ومساعدات وسائل العيش والمساعدات الزراعية.

لمزيد من المعلومات حول الاستجابة الخاصة بالقطاعات، راجع أحدث لوحة متابعة معلومات الاستجابة الإنسانية في السودان.

الاستجابة الإنسانية واللمحة العامة على التمويل

تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان لعام 2023 مبلغ 2.6 مليار دولار أمريكي لتوفير مساعدات متعددة القطاعات ومنقذة للحياة ومساعدات الحماية لفائدة 18.1 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات حتى نهاية هذا العام. وجرى تمويل النداء بنسبة 39.6 في المائة فقط، مع تلقي 1017.5 مليون دولار حتى 28 ديسمبر، وفقًا لخدمة التتبع المالي.

التحديثات الإنسانية السابقة

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان: التحــــديث الإنســــــاني (21 ديسمبر 2023)

لمحة عامة على الوضع

بعد ثمانية أشهر من اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل فرَّ أكثر من 6.9 مليون شخص من منازلهم، ولجأوا إلى داخل البلاد وخارجها، ويمثل الأطفال حوالي نصف عدد الأشخاص النازحين. والسودان الآن هو البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين وأكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم.

وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة ولوحة متابعة النزوح الأسبوعية رقم (13)، نزح أكثر من 5.5 مليون شخص داخل السودان منذ أبريل 2023. وقد نزح الأشخاص في 6,089 موقعًا عبر ولايات البلاد الثماني عشرة، بزيادة قدرها 115,000 شخص و160 موقعًا في أسبوع واحد. ولوحظت أعلى النسب للنازحين في ولايات جنوب دارفور (13 في المائة)، وشرق دارفور (12 في المائة)، ونهر النيل (11 في المائة)، والجزيرة (9 في المائة)، وشمال دارفور (8 في المائة). وهُجِّر النازحون في البداية من 11 ولاية. وتفيد التقارير أن غالبية النازحين – 3.5 مليون شخص أو 64 في المائة من المجموع – قد نزحوا من ولاية الخرطوم؛ تليها ولايات جنوب دارفور (17 في المائة)، وشمال دارفور (9 في المائة)، ووسط دارفور (4 في المائة)، وغرب دارفور (3 في المائة) والولايات الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، عبر حوالي 1.4 مليون شخص إلى البلدان المجاورة منذ 15 أبريل، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

ومن المرجح أن يرتفع العدد الإجمالي للنازحين داخل السودان أكثر عندما يجري تسجيل ما يقدر بنحو 250,000 إلى 300,000 شخص نزحوا حديثًا من مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها في ولاية الجزيرة خلال الأيام القليلة الماضية والتحقق منهم في المواقع التي يوجدوا فيها طلبًا للمآوي والمساعدات.

نزوح حوالي 250 إلى 300 ألف شخص من مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها بولاية الجزيرة

فرَّ حوالي 250,000 إلى 300,000 شخص من ولاية الجزيرة عقب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع حول مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. واندلع القتال صباح 15 ديسمبر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ضواحي مدينة ود مدني، على بعد 136 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الوطنية الخرطوم. وفي 18 ديسمبر أفادت التقارير أن قوات الدعم السريع دخلت مدينة ود مدني وبحلول 19 ديسمبر كانت قد سيطرت على المدينة.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم قيبريسوس على حسابه في منصة X (تويتر سابقًا) إن منظمة الصحة العالمية قلقة بشكل خاص بشأن الوضع في مدينة ود مدني، "نحن نشعر بالفزع من التقارير عن الهجمات على مستشفى في نفس المنطقة التي تسببت في مقتل اثنين من العاملين الصحيين. كما جرى تعليق مركز عمليات منظمة الصحة العالمية مؤقتًا"؛ وقال، "نحن نتخذ خطوات لضمان سلامة موظفينا بينما نستكشف طرقًا بديلة لمواصلة عمليات الطوارئ الصحية لدينا". حيث تتأثر قدرة منظمة الصحة العالمية على تقديم المساعدات إلى الشعب السوداني مع تقلص الحيز الإنساني وعدم وجود ضمانات لإتاحة الوصول الآمن. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه جرى إغلاق ثلاثة مستشفيات على الأقل في مدينة ود مدني وما حولها، وتواجه المستشفيات التي لا تزال تعمل تواجه نقصًا حادًا في الموظفين.

وفي الوقت نفسه، فرَّ النازحون من ود مدني إلى ولايات القضارف وسنار والنيل الأبيض، وفقًا لتقارير الشركاء الواردة. وبحسب ما ورد وصل العديد من النازحين إلى مواقع تجمع النازحين القائمة (المراكز الجماعية) في محليتي القضارف وسنار وما حولهما. ولجأت الأغلبية إلى المآوي داخل المجتمعات المضيفة، وتقدر السلطات المحلية والشركاء في القضارف أن أكثر من 10,000 شخص لجأوا إلى المجتمعات المضيفة في مدينة القضارف.

وتشير التقديرات إلى أن آلاف النازحين من ود مدني ربما وصلوا إلى ولاية سنار في طريقهم إلى القضارف وكسلا والنيل الأزرق. وسيكون عدد النازحين متاحًا بمجرد تسجيل الأرقام والتحقق منها. وهناك تقارير عن انتقال النازحين إلى ولاية النيل الأبيض للعبور إلى جمهورية جنوب السودان إذا تدهور الوضع أكثر. ويؤثر ضعف شبكة الهاتف المحمول والاتصال بالإنترنت في أجزاء من ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض والنيل الأزرق وغيرها من المناطق المجاورة على قدرة الشركاء في المجال الإنساني على الأرض على جمع ومقارنة أحدث المعلومات حول تحركات السكان ومخاوف الحماية والاحتياجات الفورية والمساعدات الإنسانية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام الإنساني.

اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور

في 16 ديسمبر 2023 تجددت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بمحلية الفاشر، بولاية شمال دارفور. ونتيجة لأعمال العنف، أفادت مصفوفة تتبع النزوح عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرون. وأفيد أيضًا أن حوالي 750 شخصًا قد نزحوا. وقد جرى تهجير السكان المتضررين من معسكري أبو شوك والسلام للنازحين إلى الأحياء الشرقية داخل مدينة الفاشر. وورد أن الممتلكات الشخصية والتجارية تعرضت للحرق والنهب. ولا يزال الوضع متوترًا ويتعذر التنبؤ به.

الوضع في ولاية نهر النيل

قررت سلطات ولاية نهر النيل، يوم 17 ديسمبر الجاري، إغلاق المعابر والجسور النهرية من الساعة 22.00 إلى الساعة 06.00. ومنها الإغلاق الليلي لجسري أم الطيور والبشير اللذين يشكلان نقاط عبور على نهر النيل للتنقل بين ولاية نهر النيل وولايتي الشمالية والخرطوم. وفي أعقاب هجوم قوات الدعم السريع ونهب مركز الشرطة السودانية في أم شديدة بمحلية شندي، تزايدت المخاوف من هجمات محتملة على مدن عطبرة أو الدامر بسبب ارتباطهما الاستراتيجي ببقية مناطق السودان، بما في ذلك شرق السودان والولاية الشمالية.

تأثير النزاع والعنف البين المجتمعات على المدنيين

وفي ولاية غرب كردفان، قُتل شخصان وأصيب عدد غير مؤكد عندما اندلعت اشتباكات في 16 ديسمبر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مقر القيادة العسكرية وسوق الإضيه المحلي بمدينة الإضيه بولاية غرب كردفان. كما أبلغت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة عن حدوث نزوح من مدينة الإضيه إلى الأحياء الغربية داخل نفس المدينة. كما وردت أنباء عن نهب الممتلكات التجارية والشخصية.

وفي ولاية جنوب دارفور، فر حوالي 850 شخصًا من منازلهم في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، في 14 ديسمبر بعد تجدد الاشتباكات المسلحة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في المنطقة. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن معظم النازحين الجدد لجأوا إلى تشاد وجمهورية جنوب السودان. كما أفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح أن حوالي 100 شخص لجأوا إلى بلدة دريبات بمحلية شرق الجبل. كما أبلغت الفرق الميدانية عن عدد غير مؤكد من القتلى والجرحى بسبب أعمال العنف. ولا يزال الوضع متوترًا ويتعذر التنبؤ به.

وفي ولاية شمال كردفان، اندلعت اشتباكات قبلية في 15 ديسمبر بين رجال قبيلة العصرة ورجال قبيلة الشنابلة في مدينة أم روابه. سبب الحادث غير معروف، بحسب منظمة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وهناك أنباء عن اشتباكات في حي السكة حديد. وأفيد عن مقتل ستة أشخاص نتيجة لأعمال العنف. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن 15 شخصًا قد نزحوا من حي السكة حديد إلى حي طيبة في مدينة أم روابه. ولا يزال الوضع في المنطقة متوترا ويتعذر التنبؤ به.

ارتفع عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا بنسبة 136 في المائة خلال شهر واحد

يستمر عدد حالات الكوليرا المشتبه فيها في الارتفاع، حيث وصل إلى 7,725 حالة (بما في ذلك 216 حالة وفاة مرتبطة بها) حتى 15 ديسمبر، بعد أن زاد بنحو 136 في المائة خلال الشهر الماضي، وفقًا لوزارة الصحة الاتحادية ولوحة المتابعة بشأن تفشي المرض في السودان الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. وقد تضاعف عدد الوفيات المرتبطة بالمرض خلال الشهر الماضي من 104 إلى 216. وكانت الزيادة في الحالات مرتفعة بشكل خاص في ولايتي البحر الأحمر والنيل الأبيض، حيث تضاعفت خلال الشهر الماضي.

هناك 1,960 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا و49 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية القضارف؛ و1,895 حالة مشتبه بها و70 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية البحر الأحمر؛ و1,827 حالة مشتبه بها و26 حالة وفاة مرتبطة بها في الجزيرة؛ و984 حالة مشتبه بها و30 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية النيل الأبيض؛ و525 حالة مشتبه بها و26 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية الخرطوم؛ و346 حالة مشتبه بها وثماني حالات وفاة مرتبطة بها في ولاية جنوب كردفان؛ و111 حالة مشتبه بها وأربع وفيات مرتبطة بها في ولاية سنار؛ و74 حالة مشتبه بها وثلاث حالات وفاة مرتبطة بها في ولاية كسلا؛ وثلاث حالات مشتبه بها في ولاية النيل الأزرق.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن علاج مرضى الكوليرا ومرضى القلب في مدينة ود مدني معرض للخطر بعد الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع خلال الأيام القليلة الماضية وسيطرة الدعم السريع على المدينة.

الاستجابة الإنسانية

لقد أثرت تحديات مختلفة – مثل انعدام الأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الاتصال بالشبكات والهواتف، ونقص السيولة النقدية، ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين ميدانيًا - على إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من البلاد. ويؤثر نقص الوقود أيضًا على حركة موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات وتوليد الطاقة اللازمة للعمليات (صيانة سلسلة تخزين التبريد، وتوفير المياه، وما إلى ذلك). وعلى الرغم من كل هذه التحديات، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليهم.

وبشكل عام، وفي المدة من 15 أبريل إلى 15 نوفمبر 2023، قدم 163 شريكًا في المجال الإنساني مساعدات منقذة للحياة لحوالي 4.9 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، وحصل 5.7 مليون شخص على الدعم الزراعي ودعم وسائل العيش وذلك وفقًا لأحدث لوحة معلومات الاستجابة الإنسانية. كما ارتفع عدد الأشخاص الذين جرى الوصول إليهم من قبل الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني بالمساعدات المنقذة للحياة بنحو 200,000 شخص مقارنة بالمدة المشمولة بالتقرير السابق (15 أبريل - 31 أكتوبر 2023). وفي المدة من 31 أكتوبر إلى 15 نوفمبر، جرى توفير خدمات الرعاية الصحية لنحو 200,000 شخص. وأتيح مؤخرًا الوصول إلى حوالي 100,000 شخص من خلال المساعدات الغذائية الطارئة ومساعدات وسائل العيش والمساعدات الزراعية.

لمزيد من المعلومات حول الاستجابة الخاصة بالقطاعات، يرجى مراجعة أحدث لوحة معلومات للاستجابة الإنسانية في السودان.

لمحة عامة على تمويل خطة الاستجابة الإنسانية

تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان لعام 2023 مبلغ 2.6 مليار دولار أمريكي لتوفير مساعدات متعددة القطاعات منقذة للحياة والحماية لفائدة 18.1 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات حتى نهاية هذا العام. ولم يجر تمويل النداء إلا بنسبة 39.5 في المائة، مع تلقي 1012.5 مليون دولار حتى 21 ديسمبر، وفقًا لخدمة التتبع المالي.

للحصول على التحديثات الإنسانية السابقة:

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان: التحــــديث الإنســــــاني (14 ديسمبر 2023)

لمحة عامة على الوضع

بعد ثمانية أشهر من اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، فرَّ أكثر من 6.7 مليون شخص من منازلهم، ولجأوا إلى داخل البلاد وخارجها، ويمثل الأطفال حوالي نصف عدد الأشخاص الذين نزحوا. ويمثل ذلك زيادة بنحو 100,000 نازح داخل السودان خلال الأسبوع الماضي. حيث أصبح السودان الآن هو البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين وأكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم.

وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من 5.4 مليون شخص داخل السودان منذ أبريل 2023. وقد نزح الأشخاص في 5,939 موقعًا عبر ولايات البلاد الثماني عشرة، بزيادة قدرها 466 موقعًا في أسبوع واحد. وبشكل عام، لجأ 47 في المائة من النازحين إلى مناطق دارفور وكردفان، في حين لوحظ وجود أغلبية (53 في المائة) من النازحين في الولايات الشمالية والشرقية والوسطى. وينحدر حوالي 3.5 مليون (65 في المائة) من النازحين من ولاية الخرطوم وقد لجأوا إلى ولايات نهر النيل والجزيرة والنيل الأبيض وشرق دارفور والشمالية. ويعيش معظم النازحين (65 في المائة) مع المجتمعات المضيفة، في حين لجأ 14 في المائة منهم إلى المدارس والمباني العامة الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، عبر نحو 1.3 مليون شخص إلى دول الجوار منذ 15 أبريل، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين. حيث عبر الأشخاص إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان المجاورة.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدين هجومًا متعمدًا ومميتًا على قافلتها الإنسانية

قُتل شخصان وأصيب سبعة آخرون، من بينهم ثلاثة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العاشر من ديسمبر عندما تعرضت قافلة للمساعدات الإنسانية تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر مكونة من ثلاث مركبات وثلاث حافلات كانت تحمل جميعها شارات الصليب الأحمر بوضوح، لهجوم في حي الشجرة في الخرطوم. وجرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي. وكان من المفترض أن تقوم القافلة بإجلاء أكثر من 100 شخص من المدنيين المعرضين للخطر من مدينة الخرطوم إلى مدينة ود مدني بولاية الجزيرة عندما تعرضت القافلة للهجوم عند دخولها منطقة الإخلاء. وكان قد شُرِع في تنفيذ العملية الإنسانية بناء على طلب طرفي النزاع وجرى التنسيق معهما، حيث وافقا على ذلك وقدما الضمانات الأمنية اللازمة. ودعت اللجنة الدولية إلى توفير الحماية الفورية لجميع المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني والعاملون في المجال الطبي، وذكّرت بضرورة عدم تعرضهم لهجوم مباشر أبدًا.

علاوة على ذلك يجب السماح للمدنيين المحاصرين في مناطق القتال بالمرور الآمن من مناطق النزاع، ويجب على الأطراف المتحاربة تسهيل ذلك. وكررت لجنة الصليب الأحمر الدولية لطرفي النزاع ضرورة احترام شارتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، اللتين لا يجوز استهدافهما مطلقًا. وفي 11 ديسمبر أعربت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، عن انزعاجها العميق وصدمتها إزاء أنباء الهجوم المتهور.

يعاني حوالي 17.7 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهناك 4.9 مليون يعانون من مستويات الجوع الطارئة – وذلك حسب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي

وأصدرت مبادرة مراحل التصنيف المتكامل للأمن الغذائي في 12 ديسمبر توقعات محدَّثة لانعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان للمدة من أكتوبر 2023 إلى فبراير 2024. ويكشف تحديث التوقعات أن النزاع الشديد والعنف المنظم، إلى جانب التدهور الاقتصادي المستمر دفعا حوالي 17.7 مليون شخص في جميع أنحاء السودان (37 في المائة من السكان) إلى مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد المصنفة في المرحلة 3 من التصنيف المتكامل للأمن الغذائي أو ما يفوقها (مرحلة الأزمة أو ما هو أسوأ) بين أكتوبر 2023 وفبراير 2024. ويشمل ذلك حوالي 4.9 مليون شخص (10 في المائة) من السكان في المرحلة الرابعة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (الطوارئ) - مستويات الطوارئ للجوع - وما يقرب من 12.8 مليون شخص (27 في المائة من السكان الذين جرى تحليلهم) في المرحلة الثالثة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (مرحلة الأزمة). وأجري تحديث للأمن الغذائي في أكتوبر 2023 للسماح بمراجعة تصنيفات العديد من الولايات، حيث أظهر رصد الدوافع والافتراضات الرئيسية لتحليل التوقعات الأخيرة (يوليو 2023) عدة تغييرات في الافتراضات المستخدمة للمدة المتوقعة .

تصاعد النزاع والتدهور الاقتصادي المستمر يعمقان أزمة الأمن الغذائي – بحسب ما أوردته منظمة الأغذية والزراعة

وفي 12 ديسمبر دقت منظمة الأغذية والزراعة ناقوس الخطر بشأن تفاقم أزمة الأمن الغذائي في السودان، وحثت على اتخاذ إجراءات فورية وجماعية لتجنب وقوع كارثة إنسانية وشيكة. جاء ذلك بعد أن أصدر التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي تحديثًا حول انعدام الأمن الغذائي في السودان، حيث سلط الضوء على أن 17.7 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، وهو ما يمثل 37 في المائة من السكان الذين جرى تحليلهم والذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، المصنف في المرحلة 3 من التصنيف الدولي للأمن الغذائي أو أعلى (الأزمات أو ما هو أسوأ) في المدة بين أكتوبر 2023 وفبراير. وتوجد الفئات السكانية الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي في الولايات المتضررة من مستويات بارزة من العنف المنظم، بما في ذلك دارفور الكبرى وكردفان الكبرى والخرطوم - وخاصة في منطقة المدن الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان. كما يؤدي النزاع المستمر وتصاعد العنف إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الأمن الغذائي للأشخاص في العديد من المناطق الحضرية وشبه الحضرية والريفية. ومما يزيد الأمر تعقيدًا انخفاض الإنتاج الزراعي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والصدمات المناخية، والنزوح، وفقًا للتقييم السريع الذي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة مؤخرًا للأداء الزراعي في موسم الصيف.

برنامج الغذاء العالمي يحذر من كارثة الجوع تلوح في أفق السودان المنكوب بالنزاع في غياب المساعدات الغذائية العاجلة

حذر برنامج الغذاء العالمي في 12 ديسمبر من أن أجزاء من السودان معرضة بشدة لخطر الانزلاق إلى ظروف الجوع الكارثية بحلول موسم الجدب في العام المقبل إذا لم يتمكن برنامج الغذاء العالمي من توسيع نطاق الوصول وتقديم المساعدات الغذائية بانتظام للأشخاص المحاصرين في بؤر النزاع الساخنة مثل الخرطوم ودارفور وكردفان. وما يقرب من 18 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد - أي أكثر من ضعف العدد في نفس الوقت من العام الماضي. وهذا الرقم أعلى أيضًا من التوقعات الأولية التي بلغت 15 مليونًا والتي وردت في التقييم السابق في أغسطس، مما يدل على مدى سرعة تدهور وضع الأمن الغذائي.

وفي الوقت الحالي يعيش ما يقرب من 5 ملايين شخص في مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي (أي المرحلة الرابعة من مراحل تصنيف العالمي للأمن الغذائي)، مع وجود أكثر من ثلاثة أرباع هؤلاء الأشخاص محاصرين في مناطق كان وصول المساعدات الإنسانية فيها متقطعًا، وفي بعض المناطق، مستحيلًا بسبب القتال الحالي. ومنذ بداية النزاع، قدم برنامج الغذاء العالمي المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من خمسة ملايين شخص، مما حال دون حدوث تدهور أسوأ في الأمن الغذائي، خاصة في شرق وشمال السودان. وعلى الرغم من ذلك، فإن وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وآمن إلى المدنيين في المناطق الأكثر تضررًا من العنف لم يكن كافيًا.

انخفاض أسعار الذرة الرفيعة والدخن في معظم الأسواق بسبب موسم الحصاد

انخفضت أسعار الذرة الرفيعة والدخن من مستوياتها القصوى التي بلغتها في أغسطس في معظم الأسواق في السودان مع بدء موسم الحصاد الرئيسي، وفقًا لآخر تحديث لشبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة في السودان. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار القمح في بعض الأسواق وانخفضت أو ظلت ثابتة في أسواق أخرى. في أكتوبر 2023، كانت أسعار الذرة الرفيعة والقمح في أم درمان أعلى بكثير من مستوياتها في العام السابق، حيث ارتفعت أسعار القمح بأكثر من الضعف وارتفعت أسعار الذرة الرفيعة بنسبة 60 في المائة على أساس سنوي. حيث تعتبر الذرة الرفيعة والدخن والقمح من أهم السلع الغذائية في شمال السودان. وتعتبر الذرة الرفيعة هي الغذاء الرئيسي لمعظم الأسر الفقيرة في وسط وشرق السودان. والدخن هو الغذاء الرئيسي لغالبية الأسر في دارفور وبعض أجزاء مناطق كردفان في غرب السودان. وكثيرا ما يستخدم القمح بديلًا في جميع أنحاء شمال السودان ولكنه غذاء أساسي للولايات الشمالية.

الإبلاغ عن المزيد من حالات الكوليرا المشتبه فيها

يستمر عدد الحالات المشتبه فيها بالكوليرا في الارتفاع، حيث وصل إلى 6,939 حالة حتى 10 ديسمبر، بعد أن زاد بأكثر من 136 بالمائة خلال الشهر الماضي، وفقًا لوزارة الصحة الاتحادية ولوحة متابعة تفشي المرض في السودان التابعة لمنظمة الصحة العالمية. وقد تضاعف عدد الوفيات المرتبطة بالكوليرا خلال الشهر الماضي من 97 إلى 200. وهناك 1,824 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا و48 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية القضارف؛ و1,397 حالة مشتبه بها و23 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية الجزيرة؛ و794 حالة مشتبه بها و37 حالة وفاة في ولاية البحر الأحمر؛ و463 حالة مشتبه بها و26 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية الخرطوم؛ 453 حالة مشتبه بها و22 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية النيل الأبيض؛ و346 حالة مشتبه بها وثماني حالات وفاة مرتبطة بها في ولاية جنوب كردفان؛ و72 حالة مشتبه بها وثلاث وفيات مرتبطة بها في ولاية سنار؛ و63 حالة مشتبه بها وثلاث حالات وفاة مرتبطة بها في كسلا؛ وحالتين مشتبه فيهما بولاية النيل الأزرق. وبدأت حملة لقاح الكوليرا الفموي الأسبوع الماضي لتغطي حوالي 2.2 مليون شخص. واستهدفت حملة التطعيم ضد الكوليرا في ولاية القضارف أكثر من 1.57 مليون شخص في ست محليات، وجرى الوصول إلى 97 في المائة منهم. كما استهدفت حملة التطعيم بلقاح الكوليرا الفموي في ولاية الجزيرة حوالي 693,000 شخص في محلية واحدة، حيث جرى تطعيم 99 بالمائة منهم.

تأثير النزاع بين المجتمعات على المدنيين

هاجمت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية في ولاية شمال كردفان في 8 ديسمبر قرية ود غبيش بمحلية الرهد. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 130 شخصًا قد نزحوا من قرية ود غبيش إلى القرى المجاورة في المحلية. كما أبلغت الفرق الميدانية عن تعرض الممتلكات التجارية للنهب بما في ذلك الماشية.

وفي ولاية جنوب كردفان، أفادت التقارير بمقتل عدة أشخاص وإصابة العشرات، ونزح ما يقدر بنحو 1,750 شخصًا (350 أسرة) إلى مواقع خارج مدينة الدلنج عقب تجدد الاشتباكات بين أفراد من قبيلتي النوبة والحوازمة العربية في 5 ديسمبر. واندلعت النزاعات بين المجموعتين في 28 نوفمبر شمال مدينة الدلنج.

ووفقًا للتقارير التي تلقاها موظفو مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد جرى إحراق عقار تجاري خلال الاشتباكات، ولا يزال الوضع على الأرض متوترًا.

الاستجابة الإنسانية

وقد أثرت تحديات مختلفة – مثل انعدام الأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الاتصال بالشبكات والهواتف، ونقص السيولة النقدية، ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين على الأرض - على إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من البلاد. ويؤثر نقص الوقود أيضًا على حركة موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات وتوليد الطاقة اللازمة للعمليات (الحفاظ على تخزين سلسلة التبريد، وتوفير المياه، وما إلى ذلك). وعلى الرغم من كل هذه التحديات، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليهم.

على الرغم من انعدام الأمن وتحديات الوصول، تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على الوصول بالمساعدات إلى المزيد من الأشخاص في بؤر النزاع الساخنة مثل الخرطوم. فعلى سبيل المثال، يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان خمسة مرافق صحية في ولاية الخرطوم لتوفير خدمات الرعاية التوليدية ورعاية الأطفال حديثي الولادة في حالات الطوارئ من خلال تزويدها بوقود المولدات. وقد أدى ذلك إلى تيسير إجراء 364 ولادة طبيعية وإجراء 224 عملية قيصرية وإجراء 1,330 استشارة في ولاية الخرطوم المتضررة من النزاع. وبشكل عام يقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه من المتوقع حدوث 45,000 حالة ولادة في الأشهر الثلاثة المقبلة في جميع أنحاء السودان، ومن المرجح أن تعاني 25,000 امرأة نازحة من مضاعفات الحمل والمضاعفات المرتبطة بالولادة. ونظرًا لتحديات الوصول، قام صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوزيع 1.1 مليون وحدة من الأوكسيتوسين و163,900 عبوة من الميزوبروستول 1 في جميع الولايات باستثناء جنوب كردفان ومنطقة دارفور. ويقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان حاليا باستكشاف الخيارات المتاحة مع الشركاء للوصول إلى هذه المناطق. ومن المتوقع أن تصل شحنة إضافية من الأوكسيتوسين إلى البلاد بحلول نهاية ديسمبر. ويعتبر الأوكسيتوسين والميزوبروستول ضروريان لإدارة النزيف التوليدي، وهو السبب الرئيسي لوفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها في السودان.

أفاد برنامج الغذاء العالمي في تحديثه لشهر ديسمبر 2023 أن قافلتي إغاثة تابعتين لبرنامج الغذاء العالمي قامتا بتوصيل المواد الغذائية والإمدادات الغذائية لنحو 205,000 شخص في مواقع مختلفة في غرب دارفور خلال شهر نوفمبر. ومنذ أبريل قدم برنامج الغذاء العالمي الغذاء والإمدادات التغذوية الطارئة إلى 360,000 من النازحين والسكان المقيمين في ولاية غرب دارفور. وفي غضون ذلك أجري تقييم مشترك بين الوكالات في مدينتي الجنينة وأرداماتا. ووجد التقييم زيادة كبيرة في عدد التجار وتنوعًا في السلع المعروضة للبيع، والخدمات المتاحة، وعدد الأشخاص الذين يصلون إلى السوق، فضلًا عن انخفاض أسعار المواد الأساسية، مثل الذرة الرفيعة والزيوت النباتية والبقول، وذلك منذ بدء المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي.

وبشكل عام، في المدة بين 15 أبريل و31 أكتوبر 2023، قدم 161 شريكًا في المجال الإنساني مساعدات منقذة للحياة لنحو 4.7 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، وتلقى 5.6 مليون شخص الدعم الزراعي ودعم وسائل العيش، وفقًا لأحدث لوحة معلومات الاستجابة الإنسانية. كما ارتفع عدد الأشخاص الذين جرى الوصول إليهم من الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني من خلال المساعدات المنقذة للحياة بنحو 200,000 شخص مقارنة بالمدة المشمولة بالتقرير السابق (15 أبريل - 15 أكتوبر 2023). وحصل نحو 2.4 مليون شخص آخر على خدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة. وأتيح الوصول إلى ما لا يقل عن 136,000 شخص إضافي بإمدادات التغذية، كما تلقى 63,000 شخص مآوي ومواد غير غذائية.

لمزيد من المعلومات حول الاستجابة الخاصة بالقطاعات، يرجى مراجعة أحدث لوحة معلومات للاستجابة الإنسانية في السودان.

لمحة عامة على تمويل خطة الاستجابة الإنسانية

تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان لعام 2023 مبلغ 2.6 مليار دولار أمريكي لتوفير مساعدات متعددة القطاعات المنقذة للحياة والحماية لعدد 18.1 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات حتى نهاية هذا العام. ووفقًا لخدمة التتبع المالي، جرى تمويل النداء بنسبة 38.6في المائة فقط، مع تلقي 988.2 مليون دولار حتى 14 ديسمبر.

للحصول على التحديثات الإنسانية السابقة:

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان التحــــديث الإنســــــاني (7 ديسمبر 2023)

لمحة عامة على الوضع

منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، فرَّ ما يقدر بنحو 6.6 مليون شخص من منازلهم، ولجأوا إلى داخل وخارج البلاد، ويمثل الأطفال حوالي نصف عدد الأشخاص النازحين. السودان الآن هو البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين وأكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم. وتشير تقديرات موقع مشروع بيانات أحداث ومواقع النزاعات المسلحة إلى أن أكثر من 12,190 شخصًا قد قتلوا منذ اندلاع الحرب في أبريل، بما في ذلك 1,300 شخص قتلوا في المدة ما بين 28 أكتوبر و24 نوفمبر. ومقارنة بالأسابيع الأربعة السابقة، سجل الموقع انخفاضًا بنسبة 10 في المائة في المعارك وانخفاضًا بنسبة 38 في المائة في الانفجارات وأعمال العنف عن بعد في السودان.

ووفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في إصدارة اللمحة العامة الشهرية عن النزوح في السودان (03)، فقد نزح حوالي 5.3 مليون شخص داخل السودان. وقد نزح الأشخاص في 5,473 موقعًا في جميع أنحاء ولايات البلاد الثماني عشرة، أي بزيادة قدرها 161 موقعًا في أسبوع واحد. وبشكل عام، لجأ 47 في المائة من النازحين إلى مناطق دارفور وكردفان، في حين رصدت الأغلبية (53 في المائة) من النازحين في الولايات الشمالية والشرقية والوسطى. ومعظم النازحين، حوالي 3.4 مليون (64.7 في المائة من النازحين)، هم من الخرطوم وقد لجأوا إلى ولايات نهر النيل والجزيرة والنيل الأبيض وشرق دارفور والشمالية. ويعيش معظم النازحين (64 في المائة) مع المجتمعات المضيفة، في حين لجأ 12.7 في المائة إلى المدارس والمباني العامة الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، عبر نحو 1.3 مليون شخص إلى دول الجوار منذ 15 أبريل، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وقد عبر الأشخاص إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان المجاورة.

أفادت التقارير بوقوع انتهاكات جسيمة ضد الأطفال الذين احتجزتهم قوات الدعم السريع في أرداماتا

حيث جرى التعرف على 80 طفلًا من بين الأشخاص الذين احتجزتهم قوات الدعم السريع في أرداماتا بولاية غرب دارفور، وفقًا لنتائج آلية الرصد والإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال. ومن الممكن أن يكون العدد الفعلي للأطفال المحتجزين أعلى من ذلك، حيث توجد مرافق احتجاز متعددة داخل مدينة الجنينة. وبحسب ما ورد تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ضمان إطلاق سراح هؤلاء الأطفال. وفي 28 نوفمبر قامت منظمة الإغاثة العالمية بتوزيع الحصائر والبطانيات على ما لا يقل عن 80 طفلًا وهي تستعد للرصد اليومي للأطفال. ووفقًا لمفوضية العون الإنساني، لم يُطلق سراح أكثر من 700 شخص محتجزين لدى قوات الدعم السريع، بينهم الكثير من الأطفال. وتفيد التقارير بأن حالة المحتجزين سيئة.

ازدادت حالات الكوليرا المشتبه فيها بأكثر من الضعف خلال الشهر الماضي

وقد ارتفع عدد حالات الكوليرا المشتبه فيها بأكثر من الضعف خلال الشهر الماضي ووصل إلى 5,414 حالة، بما في ذلك 170 حالة وفاة مرتبطة بها حتى 3 ديسمبر، وفقًا لوزارة الصحة الاتحادية ولوحة المعلومات بشأن تفشي المرض في السودان الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. وهناك 1,824 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا و48 حالة وفاة مرتبطة بها في القضارف؛ و1,397 حالة مشتبه بها و23 حالة وفاة مرتبطة بها في الجزيرة؛ و794 حالة مشتبه بها و37 حالة وفاة مرتبطة بها في البحر الأحمر؛ و463 حالة مشتبه بها و26 حالة وفاة مرتبطة بها في الخرطوم؛ و453 حالة مشتبه بها و22 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية النيل الأبيض؛ و346 حالة مشتبه بها وثماني حالات وفاة مرتبطة بها في ولاية جنوب كردفان؛ و72 حالة مشتبه بها وثلاث وفيات مرتبطة بها في ولاية سنار؛ و63 حالة مشتبه بها وثلاث حالات وفاة مرتبطة بها في ولاية كسلا؛ وحالتين مشتبه فيهما في ولاية النيل الأزرق. وتغطي حملة لقاح الكوليرا الفموي التي بدأت الأسبوع الماضي حوالي 2.2 مليون شخص. كما استهدفت حملة التطعيم ضد الكوليرا في ولاية القضارف أكثر من 1.57 مليون شخص في ست محليات، وجرى الوصول إلى 97 في المائة منهم. استهدفت حملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا في ولاية الجزيرة حوالي 693,000 شخص في محلية واحدة، جرى تطعيم 99 في المائة منهم.

تأثير النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على المدنيين

وفي ولاية شرق دارفور اندلعت اشتباكات مسلحة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 20 نوفمبر في مدينة الضعين بمحلية الضعين، وفقًا لما ذكرته مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. ووردت أنباء عن وقوع اشتباكات في القيادة العسكرية وأحياء المطار والقُبة والعرب وخور عمر والزريبة الجديدة. وأفادت الفرق الميدانية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة عن نزوح واسع النطاق في أنحاء ولاية شرق دارفور كافة. وتشير المعلومات الأولية إلى نزوح ما يقارب 3,000 أسرة (حوالي 15,000 شخص) إلى محلية بحر العرب؛ ونزوح 2500 أسرة (حوالي 12500 شخص) إلى محلية الفردوس؛ ونزوح 2,700 عائلة (13,500 شخص) إلى محلية عسلاية؛ كما نزحت 1,500 أسرة (7,500 شخص) إلى محلية أبو جابرة. وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 30 شخصًا وإصابة 60 آخرين. والوضع متوتر ويتعذر التنبؤ به.

وفي ولاية غرب كردفان، اندلعت اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يومي 27 و30 نوفمبر في بابنوسة، وهي مدينة تقع في محلية بابنوسة، حسب تقارير تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وبحسب ما ورد وقعت الاشتباكات في القيادة العسكرية وفي حيي أبو إسماعيل والنصر في مدينة بابنوسة. وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح أن العديد من الأشخاص أصيبوا جراء الاشتباكات ونزوح المدنيين على نطاق واسع إلى قرى القنطور والتبون وأم عش والدِلما في محلية بابنوسة وإلى قرى كِجيرا العد وبورتا وسُنطايه وشُؤاو وبقارة في محلية السلام . ولم يتأكد بعد عدد النازحين. ولا يزال الوضع متوترًا ويتعذر التنبؤ به.

تأثير النزاع بين المجتمعات على المدنيين

في ولاية جنوب دارفور، تجددت الاشتباكات بين المجتمعات بين رجال قبيلتي السلامات والهبانية في 22 نوفمبر في قريتي الصِوينة وأم كراديس بمحلية بُرام، وفقًا لما ذكرته مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. ويأتي ذلك بعد اشتباكات سابقة بين القبيلتين داخل نفس المنطقة في 18 نوفمبر 2023. ونتيجة لأعمال العنف أفادت التقارير أن 11 شخصًا قد قُتلوا، وأن حوالي 9,400 شخص (1,880 عائلة) نزحوا إلى مدينة برام. كما تلقت الفرق الميدانية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة تقارير عن حرق ممتلكات شخصية في القريتين. ولا يزال الوضع متوترًا ويتعذر التنبؤ به.

في ولاية شمال دارفور، اندلعت اشتباكات بين المجتمعات بين رجال قبائل الزغاوة والتَنجُر والبرتي ضد رجال قبائل الأباله بين 29 و30 نوفمبر في قرى سرَفِه وأم عُشوش وحلة خميس في محلية الفاشر، حسب المنظمة الدولية للهجرة. وبحسب ما ورد وقع الحادث بعد نزاع حول إتاحة الوصول إلى الأراضي. ونتيجة لأعمال العنف، أفادت التقارير أن شخصا واحدا قتل وأن حوالي 2000 شخص (400 أسرة) نزحوا إلى قرية جخو 1 في المنطقة. كما أفادت الفرق الميدانية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة بأن الممتلكات التجارية والماشية قد نهبت.

وفي ولاية جنوب كردفان، اندلعت اشتباكات بين المجتمعات بين النوبة غُلفان وأفراد قبيلة الحوازمة العربية في 28 نوفمبر في مدينة الدلنج، بمحلية الدلنج، حسب المنظمة الدولية للهجرة. ووقعت اشتباكات في منطقتي التومات وأبو زيد. وتشير التقارير الأولية إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة آخرين ونزوح نحو 400 شخص (75 أسرة) إلى قرية حجرِد جواد في محلية هبيلا. كما أبلغت الفرق الميدانية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة عن نهب وحرق الممتلكات الشخصية في أحياء التومات وأبو زيد. ولا يزال الوضع متوترا ويتعذر التنبؤ به.

الاستجابة الإنسانية

وقد أثرت تحديات مختلفة - انعدام الأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الشبكة والاتصال الهاتفي، والافتقار إلى السيولة النقدية، ومحدودية عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين ميدانيًا - على إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من السودان. ويؤثر نقص الوقود أيضًا على حركة الموظفين والإمدادات الإنسانية وتوليد الطاقة اللازمة للعمليات (الحفاظ على تخزين سلسلة التبريد، وتوفير المياه، وما إلى ذلك). وعلى الرغم من كل هذه التحديات، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى الفئات الأكثر عرضة للمخاطر التي يمكنهم الوصول إليهم.

منذ أبريل 2023، تمكنت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وشركاؤها من الوصول إلى أكثر من 455,000 نازح من خلال توفير الحماية وإمدادات الإغاثة والمآوي والمساعدات النقدية في بيئة تنفيذية صعبة ومعقدة. في عام 2023، دعمت المفوضية ما يقرب من 85,000 من النازحين من الأكثر عرضة للمخاطر وأفراد المجتمع المضيف بدعم نقدي قدره حوالي 3.2 مليون دولار أمريكي. وتنفذ مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين مساعدات نقدية متعددة الأغراض للحماية والاحتياجات الأساسية إلى جانب برامج النقد مقابل المأوى التي يستفيد منها النازحون والمجتمعات المضيفة التي تعيش معًا. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم المفوضية وشركاؤها بتجريب الأموال اللازمة لمبادرات التمكين الاقتصادي. ويهدف هذا النهج النقدي ثلاثي المستويات إلى تحسين الحماية الاجتماعية وتحفيز الانتعاش الاقتصادي الذي يحركه المجتمع. حيث تركزت التدخلات النقدية للمفوضية قبل النزاع على دارفور، بينما بعد اندلاع النزاع، وصلت التدخلات النقدية لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أيضًا إلى الأشخاص في شرق وشمال البلاد.

ومع اجتياح النزاع للبلاد، مما يؤدي إلى النزوح الجماعي والمخاطر الشديدة التي تهدد حماية المدنيين، ويزيد من الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير، تحث مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين المجتمع الدولي على تركيز الاهتمام على الوضع في السودان وتقديم الدعم لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية.

وفي غضون ذلك وصل 154 شريكًا في المجال الإنساني في المدة من 15 أبريل إلى 15 أكتوبر 2023 إلى حوالي 4.5 مليون شخص في جميع أنحاء السودان لتقديم المساعدات المنقذة للحياة، وذلك وفقًا لأحدث إصدارة للوحة معلومات الاستجابة الإنسانية. وارتفع عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني بالمساعدات المنقذة للحياة بنحو 400,000 شخص مقارنة بالمدة المشمولة بالتقرير السابق (15 أبريل - 30 سبتمبر 2023). وجرى منح حوالي 444,500 شخص إضافي إمكانية الحصول على خدمات الرعاية الصحية والغذاء في حالات الطوارئ ومساعدات وسائل العيش خلال النصف الأول من شهر أكتوبر. وحصل حوالي 210,000 شخص إضافي على مساعدات طارئة لوسائل العيش. وقد وصل شركاء قطاع التغذية بالمساعدات إلى 72,000 شخص إضافي. وتلقى حوالي 35,600 شخص آخر مساعدات المآوي والإمدادات غير الغذائية.

راجع أحدث لوحة معلومات الاستجابة الإنسانية في السودان للحصول على المزيد من المعلومات حول الاستجابات الخاصة بالقطاعات.

لمحة عامة على تمويل خطة الاستجابة الإنسانية

تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان لعام 2023 مبلغ 2.6 مليار دولار أمريكي لتوفير مساعدات متعددة القطاعات منقذة للحياة والحماية لـ 18.1 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات حتى نهاية هذا العام. ووفقًا لخدمة التتبع المالي لم يجر تمويل النداء إلا بنسبة 38.6 في المائة، مع تلقي مبلغ 989.3 مليون دولار وذلك حتى 7 ديسمبر وذلك وفقًا لخدمة التتبع المالي.

للتحديثات الإنسانية السابقة:

Sudan Humanitarian Update 23 November 2023

Sudan Humanitarian Update 12 November 2023

Sudan Humanitarian Update, 2 November 2023

Sudan Humanitarian Update, 26 October 2023

Sudan Humanitarian Update, 19 October 2023

Sudan Humanitarian Update, 13 October 2023

Sudan Humanitarian Update, 7 October 2023

Sudan Humanitarian Update, 28 September 2023

Sudan Humanitarian Update, 22 September 2023

Sudan Humanitarian Update, 14 September 2023

Sudan Humanitarian Update, 7 September 2023

Sudan Humanitarian Update, 31 August 2023

Sudan Humanitarian Update, 23 August 2023

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
الاستجابة للطوارئ
1. Top

السودان: تفشي الكوليرا التحديث العاجل رقم 4 (حتى 4 ديسمبر 2023)

أبرز التطورات

  • أعلن السودان عن تفشي الكوليرا في القضارف في 26 سبتمبر. وجرى الإبلاغ عما لا يقل عن 5,178 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا بما في ذلك 161 حالة وفاة مرتبطة بها.

  • انتشرت الكوليرا في 46 محلية في ولايات الجزيرة والنيل الأزرق والقضارف وكسلا والخرطوم والبحر الأحمر وسنار وجنوب كردفان والنيل الأبيض وذلك حتى 28 نوفمبر.

  • تعمل الوكالات الإنسانية على توسيع نطاق الاستجابة لتفشي المرض ودعم الكشف عن الحالات وعلاجها. كما أنها تتناول قضايا المياه والمرافق الصحية والنظافة، ورصد نوعية المياه ومعالجتها بالكلور، والإبلاغ عن المخاطر، والمشاركة المجتمعية.

  • يستمر الرصد لتحديد ومعالجة عوامل الخطر في المناطق المتضررة والمعرضة للخطر الشديد.

  • نُظمت حملات التطعيم ضد الكوليرا عن طريق الفم في ولايتي القضارف والجزيرة، حيث وصلت إلى 98 في المائة من السكان المستهدفين البالغ عددهم 2.2 مليون شخص.

لمحة عامة على الوضع

حتى 2 ديسمبر 2023 جرى الإبلاغ عما لا يقل عن 5,178 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا، بما في ذلك 161 حالة وفاة مرتبطة بها (بمعدل وفيات من الحالات المصابة بلغ 3.1 في المائة)، في 46 منطقة محلية في تسع ولايات وذلك وفقًا لوزارة الصحة الاتحادية ولوحة رصد تفشي المرض في السودان الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. وحتى الآن هناك 1,808 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا و48 حالة وفاة مرتبطة بها في القضارف؛ و1,345 حالة مشتبه بها و23 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية الجزيرة؛ و684 حالة مشتبه بها و28 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية البحر الأحمر؛ و463 حالة مشتبه بها و26 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية الخرطوم؛ و346 حالة مشتبه بها وثماني حالات وفاة مرتبطة بها في ولاية جنوب كردفان؛ و399 حالة مشتبه بها و22 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية النيل الأبيض؛ وهناك 69 حالة مشتبه بها وثلاث وفيات مرتبطة بها في ولاية سنار؛ و63 حالة مشتبه بها وثلاث حالات وفاة مرتبطة بها في ولاية كسلا؛ وحالة واحدة مشتبه بها في ولاية النيل الأزرق.

حملة التطعيم بلقاح الكوليرا عن طريق الفم

يقوم فريق التنسيق الدولي بإدارة مخزون لقاح الكوليرا الفموي على مستوى العالم .وفي الوقت الحالي فإن المخزون العالمي منخفض للغاية. وعلى الرغم من ذلك حصل السودان على الموافقة على حوالي 2.9 مليون جرعة من لقاح الكوليرا الفموي لولايات القضارف والجزيرة والخرطوم، وهو ما يمثل 35 في المائة من المخزون العالمي، منها 2.2 مليون جرعة جرى استخدامها بالفعل في الحملات في القضارف والجزيرة. وقامت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بالتنسيق مع السلطات لإدارة عملية إعداد وتنفيذ الحملة. ومن المتوقع أن تصل جرعات اللقاح للخرطوم في أوائل ديسمبر لحملة التطعيم المخطط لها في نفس الشهر.

الاستجابة الإنسانية

في أعقاب الإعلان عن تفشي وباء الكوليرا في السودان في سبتمبر، قامت منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وشركاؤهما بتفعيل خطة عمل مشتركة بين الوكالات ومتعددة القطاعات لمكافحة الكوليرا. حيث قاموا بإنشاء مراكز عمليات الطوارئ للصحة العامة على المستوى القومي والولائي بالتنسيق مع وزارات الصحة الاتحادية ووزارات الولايات. ويجري تنظيم الاستجابة لتفشي المرض من خلال ركائز التنسيق، ورصد الأمراض، والمعامل، وإدارة الحالات، وإمدادات المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية، والإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية، والتطعيم الفموي ضد الكوليرا.

وفيما يتعلق بالتدابير الرئيسية لمكافحة الكوليرا، يركز الشركاء على دعم مراكز عمليات طوارئ الصحة العامة وفريق العمل المعني بالكوليرا في مراكز عمليات طوارئ الصحة العامة على جميع المستويات لتحليل وتقديم التقارير اليومية للوضع لتوجيه تخطيط الاستجابة؛ ودعم نظام الرصد المجتمعي للكشف المبكر عن الحالات وتأكيدها مع ضمان إتاحة الوصول إلى مرافق المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية في كل ركن من أركان العلاج بالإماهة الفموية.

كما تشارك المنظمات الإنسانية في فريق العمل المعني بالكوليرا وتدعم مراكز الرعاية الصحية الأولية على جميع المستويات لتحليل وتقديم التقارير اليومية للوضع التي يسترشد بها تخطيط الاستجابة؛ ودعم نظام الرصد المجتمعي للكشف المبكر عن الحالات وتأكيدها؛ وضمان إتاحة الوصول إلى مرافق المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية؛ ودعم إدارة حالات الكوليرا في مراكز ووحدات علاج الكوليرا؛ وبناء قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية على رصد الأمراض وإدارة الحالات والوقاية من العدوى ومكافحتها في المرافق الصحية.

وقدمت اليونيسيف الدعم الفني، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والتوصيل إلى الولايات، ودعمت تنفيذ حملات التوعية بشأن اللقاحات الفموية وتحسين سلسلة التبريد من أجل الإدارة السليمة للقاحات لبرنامج التحصين في السودان. ويشمل ذلك شراء عشر غرف تبريد لست ولايات؛ و10 مجمدات لأكياس الثلج؛ 40 ثلاجة مبطنة بالثلج (400 لتر)؛ و600 صندوق تبريد و2,000 حاملة لقاحات لتجديد تلك التي دُمرت أثناء النزاع؛ و280 وحدة تسجيل الإلكترونية لدرجة الحرارة يبلغ مداها 30 يومًا.

جميع الولايات: هناك 5,178 حالة مشتبه فيها و161 حالة وفاة مرتبطة بها، مع معدل الوفيات من الحالات المصابة يبلغ 3.1 في المائة.

التنسيق: تدعم منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بفاعلية اجتماعات فرقة العمل المعنية بالكوليرا بالاشتراك مع قطاع المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية. وبالإضافة إلى ذلك، لا يزال الرصد المشترك مستمرًا، بما في ذلك الصحة والتغذية والتغيير الاجتماعي والسلوكي، ومشاركة قطاع المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية.

الصحة: تدعم منظمة الصحة العالمية مراكز علاج الكوليرا من خلال توفير الإمدادات، وتغطية التكاليف التنفيذية وحوافز الموظفين، كما تدعم وزارات الصحة بالولاية وشركاء الصحة من خلال توفير مجموعات الكوليرا التي تحتوي على الأدوية والإمدادات والمعدات اللازمة لعلاج الكوليرا. كما تقوم منظمة الصحة العالمية بتدريب العاملين الصحيين على رصد وإدارة حالات الكوليرا والوقاية من العدوى ومكافحتها؛ وقد دربت فرق الاستجابة السريعة في المناطق المتضررة والمعرضة للخطر وساعدت على نشر هذه الفرق. ويساهم نظام الإنذار المبكر والإنذار والاستجابة الذي أطلق من خلال دعم منظمة الصحة العالمية في جمع البيانات والإبلاغ في الوقت الحقيقي من أجل تعزيز رصد الأمراض. كما توجد فرق منظمة الصحة العالمية في الميدان لإجراء رصد نوعية المياه وتوزيع أقراص الكلور في المجتمعات المحلية.

وتقوم اليونيسيف بدعم زوايا مراكز علاج الكوليرا والعلاج بالإماهة الفموية بالإمدادات ومدفوعات الحوافز المباشرة؛ وبناء قدرات مقدمي الخدمات؛ ودعم منتديات التنسيق المعنية بمكافحة تفشي الكوليرا في ولايات القضارف والجزيرة والنيل الأبيض وكسلا والبحر الأحمر وسنار والنيل الأزرق والخرطوم. ويجري الإفراج عن الإمدادات إلى الولايات المتضررة من خلال وزارة الصحة الولائية والشركاء من المنظمات غير الحكومية.

المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية: يستمر توفير مياه الشرب المأمونة، وكلورة المياه ورصد نوعية المياه، وحملات تعزيز النظافة/التنظيف في ولايات القضارف، والجزيرة، والنيل الأبيض، وكسلا، والبحر الأحمر، وسنار، والنيل الأزرق، بالإضافة إلى توفير الإمدادات إلى ولاية الخرطوم.

التحديات:

  • محدودية معالجة ورصد نوعية المياه بسبب عدم كفاية عدد الموظفين في وزارة الصحة الولائية المعنية

  • محدودية الإمدادات ودعم الرصد لكلورة المياه

  • محدودية الموارد لدعم توسيع نطاق خدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية

  • الإدارة غير السليمة للنفايات بسبب الحاجة إلى مزيد من مشاركة وحدات الإدارة المحلية

  • قضايا إتاحة الوصول وخاصة فيما يتعلق بالتطعيم ضد الكوليرا في الخرطوم وحملات التوعية بشأن الوقاية من تفشي الكوليرا، ورسائل ممارسات النظافة الصحية والتطعيم ضد الكوليرا

ولاية القضارف: هناك 1,808 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا و48 حالة وفاة مرتبطة بها، بمعدل وفيات من الحالات المصابة بلغ 2.7 بالمائة.

  • استهدفت حملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا في ولاية القضارف أكثر من 1.57 مليون شخص في 6 محليات حيث جرى الوصول إلى 97 في المائة منهم

  • بتمويل من الاتحاد الأوروبي قام شركاء آلية الاستجابة السريعة والمجلس الدنماركي للاجئين، والمجلس النرويجي لللاجئين ومنظمة إنقاذ الطفولة بتزويد أكثر من 13,300 شخص بالمساعدات للاستجابة للكوليرا في الولاية. ويشمل ذلك ما يلي:

  1. توزيع 5,000 قطعة من الصابون.

  2. توزيع مجموعات مستلزمات النظافة لأكثر من 7,300 شخص.

  3. تنسيق جلسات توعية بشأن الوقاية من الكوليرا وأفضل ممارسات النظافة مع وزارة الصحة الولائية.

  4. توفير ونقل 180 كجم من الكلور إلى وزارة الصحة الولائية لدعم أنشطة الكلورة الجماعية.

  5. إنشاء مركز رعاية صحية واحد بسعة 30 سريراً، وتوفير الأثاث والمعدات الطبية، وتدريب مقدمي الرعاية الصحية، وطباعة بروتوكولات إدارة الحالات، والإمدادات، والحوافز للعاملين في مجال الرعاية الصحية، ومرافق المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية، ونظام الوقاية من العدوى ومكافحتها.

  • يواصل فريق طبي متنقل من المنظمة الدولية للهجرة دعم جهود الاستجابة للكوليرا من خلال مرحلة الإدارة الأولية لأربع حالات يشتبه في إصابتها بالكوليرا والتي جرى نقلها إلى مركز مكافحة الكوليرا في القضارف

  • دعمت المنظمة الدولية للهجرة إطلاق حملة التطعيم ضد الكوليرا بوزارة الصحة الولائية بالدعم اللوجستي ورفع الوعي الصحي

ولاية الجزيرة: هناك 1,345 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا و23 حالة وفاة مرتبطة بها، بمعدل وفيات من الحالات المصابة بلغ 1.7 بالمائة.

الاستجابة:

  • استهدفت حملة التطعيم ضد الكوليرا في ولاية الجزيرة حوالي 693,000 شخص في محلية واحدة، حيث جرى تطعيم 99 بالمائة منهم

  • تدعم اليونيسيف إنشاء 28 ركنًا للعلاج بالإماهة الفموية في مواقع تفشي الكوليرا في الولاية بالتعاون مع وزارة الصحة الولائية والشركاء الصحيين والمنظمة غير الحكومية الدولية أطباء بلا حدود

  • وفي مدينة ود مدني أعاد شركاء آلية الاستجابة السريعة تأهيل مصدر المياه وربطه بمركز معالجة الكوليرا؛ كما دعموا بالحوافز العاملين الصحيين في وزارة الصحة الولائية والذين يقومون باختبار نوعية المياه، وقاموا بتسليم أكثر من 180 كجم من الكلور لدعم عملية الكلورة الجماعية لنقاط المياه

ولاية الخرطوم: 463 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا و26 حالة وفاة مرتبطة بها، بمعدل وفيات من الحالات المصابة بلغ 5.6 بالمائة.

الاستجابة:

  • تقوم منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بتسليم مجموعات الإسهال المائي الحاد/الكوليرا وأدوية وإمدادات الرعاية الصحية الأولية إلى ولاية الخرطوم من خلال قوافل ينظمها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومن خلال وزارة الصحة بالولاية إلى المستشفيات الرائدة (النَّو، ألبان جديد، بشائر، البُلك للأطفال، أم درمان، جبل أولياء، الجزيرة إسلانج، والسروراب)، وكذلك إلى معسكرات لاجئي جمهورية جنوب السودان بمحلية جبل أولياء. إن الأدوية والإمدادات المفرج عنها تكفي لعلاج 600 مريض بالكوليرا ولتغطية 100,000 أم وطفل على مستوى الرعاية الصحية الأولية. كما أجريت حملات توعية حول الوقاية من تفشي الكوليرا ورسائل ممارسات النظافة الصحية في أم درمان وكرري التي وصلت إلى 1,000 شخص.

  • وتتواصل حملات التوعية والزيارات الداخلية من منزل إلى منزل وتدريب المتطوعين في محليتي كرري وأمبده

ولاية النيل الأبيض: هناك 399 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا و22 حالة وفاة مرتبطة بها، بمعدل وفيات من الحالات المصابة بلغ 5.5 بالمائة.

الاستجابة:

  • بالتنسيق مع وزارة الصحة الولائية، يقوم المجلس النرويجي للاجئين بوضع خطة استجابة للكوليرا في أعقاب الإنذار بوجود الكوليرا في محلية الدويم

  • وزعت المنظمة الدولية للهجرة 1,000 مجموعة من مستلزمات النظافة بوصفها جزء من أنشطة تعزيز النظافة في محلية الدويم

  • تدعم المنظمة الدولية للهجرة عيادة طبية متنقلة بأنشطة التثقيف الصحي وتعزيز النظافة في موقع العيادة في محلية الجبلين والتي تستهدف حوالي 600 شخص (331 أسرة)

ولاية البحر الأحمر: هناك 684 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا و28 حالة وفاة مرتبطة بها، بمعدل وفيات من الحالات المصابة بلغ 4.1 بالمائة.

ولاية جنوب كردفان: هناك 346 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا وثماني حالات وفاة مرتبطة بها، بمعدل وفيات بنسبة 2.3 في المائة.

ولاية سنار: هناك 69 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا وثلاث حالات وفاة مرتبطة بها، بمعدل وفيات من الحالات المصابة بلغ 4.3 بالمائة.

ولاية كسلا: هناك 63 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا وثلاث حالات وفاة مرتبطة بها، بمعدل وفيات من الحالات المصابة بلغ 4.8 بالمائة.

ولاية النيل الأزرق: هناك حالة واحدة مشتبهة بالكوليرا.

____________________________________________________________________________

للحصول على نسخة أو نسخ سابقة يرجى النقر على:

https://www.unocha.org/sudan

https://reliefweb.int/country/sdn

https://www.humanitarianresponse.info/en/operations/sudan

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان: التحديث الإنساني (19 أكتوبر 2023)

لمحة عامة على الوضع

قال مارتن قريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، "لقد أغرقت الحرب التي دامت ستة أشهر السودان في واحدة من أسوأ الكوابيس الإنسانية في التاريخ الحديث، حيث أفادت التقارير بمقتل ما يصل إلى 9,000 شخص، ونزوح أكثر من 5.6 مليون من ديارهم، واحتياج 25 مليون شخص إلى المساعدات". وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية والمنسق العام للإغاثة في حالات الطوارئ في بيان صدر في 15 أكتوبر بمناسبة مرور ستة أشهر على بدء النزاع في السودان، "لم يعرف المدنيون ـ وخاصة في الخرطوم ودارفور وكردفان ـ أي راحة من إراقة الدماء والذعر لستة أشهر. وتتواتر التقارير المروعة عن حالات الاغتصاب والعنف الجنسي، كما تتزايد الاشتباكات على أسس عرقية ولا سيما في دارفور. لا يزال عمال الإغاثة يواجهون صعوبات في الوصول إلى المحتاجين، بسبب انعدام الأمن والروتين". ومضى قريفيث قائلًا، "إن ما لا يقل عن 45 من عمال الإغاثة قتلوا أو اعتقلوا منذ 15 أبريل جميعهم تقريبًا من الموظفين السودانيين".

بعد ستة أشهر من النزاع أصبح السودان أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم حيث نزح أكثر من 7.1 مليون شخص داخل البلاد، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة. حيث نزح حوالي 18,750 شخصًا حديثًا داخل السودان خلال الأسبوع الماضي، ليصل إجمالي عدد النازحين في جميع أنحاء البلاد منذ منتصف أبريل إلى 4.57 مليون، وفقًا لنشرة لمحة مصفوفة تتبع النزوح في السودان رقم 7 الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة. وقد جرى رصد هذا النزوح في 4,658 موقعًا في جميع ولايات السودان الثماني عشرة - بزيادة قدرها 11 موقعًا خلال الأسبوع الماضي. وكان التغير الأسبوعي في عدد النازحين الجدد أقل بكثير مقارنة بالأسابيع السابقة، حيث تراوح بين 42,000 و274,000 شخص أوردت التقارير نزوحهم حديثًا أسبوعيًا منذ أواخر أغسطس 2023.

ولوحظت أعلى نسب النازحين في ولايات نهر النيل (12.66 في المائة)، وجنوب دارفور (11.19 في المائة)، وشرق دارفور (11.01 في المائة)، والجزيرة (8.07 في المائة)، والشمالية (7.97 في المائة)، وشمال دارفور (7.37 في المائة). ومعظم النازحين - حوالي 3 ملايين شخص أو 69 في المائة من المجموع - هم في الأصل من ولاية الخرطوم، تليها ولاية جنوب دارفور (14.58 في المائة)، وشمال دارفور (7.97 في المائة)، ووسط دارفور (3.99 في المائة)، وغرب دارفور (3.75 في المائة) وولايات أخرى. بالإضافة إلى ذلك عبر حوالي 1.1 مليون شخص إلى دول الجوار وهي جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان وذلك حتى 8 أكتوبر وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين

أكثر من 1,400 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا

أعلنت وزارة الصحة الاتحادية السودانية عن تفشي وباء الكوليرا في ولاية القضارف في 26 سبتمبر بعد أن أثبتت العينات من الولايات والمرسلة إلى معمل الصحة العامة في بورتسودان أنها إيجابية لبكتيريا ضمة الكوليرا - البكتيريا المسببة للكوليرا. وأُعلن أيضًا عن تفشي وباء الكوليرا في ولايتي الخرطوم وجنوب كردفان في 7 أكتوبر عقب تأكيد العينات من خلال الفحوصات التشخيصية العاجلة. وحتى 17 أكتوبر أفادت التقارير بوجود 1,457 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا و64 حالة وفاة مرتبطة بها في ولايات القضارف والخرطوم وجنوب كردفان والجزيرة.

وأنشئ فريق عمل قومي للكوليرا بإسناد من منظمة الصحة العالمية والشركاء الصحيين وتقود وزارة الصحة الاتحادية الاستجابة لتفشي المرض وتنسق الجهود الرامية إلى زيادة فرص الحصول على المياه النظيفة والوصول إلى المرافق الصحية في النقاط الساخنة والمناطق المعرضة للخطر. كما أنه يضمن أن تكون المجتمعات المتضررة والمعرضة للخطر على دراية بمخاطر انتقال العدوى وممارسات النظافة السليمة للحد من مخاطر التلوث ومنع انتشار تفشي المرض.

وتغطي منظمة الصحة العالمية جميع التكاليف التنفيذية لنشر فرق الاستجابة العاجلة في المحليات المتضررة والمناطق الساخنة. بالإضافة إلى ذلك، تدعم منظمة الصحة العالمية بفاعلية وزارة الصحة الاتحادية في نقل عينات من الحالات المشتبه فيها إلى معمل الصحة العامة في بورتسودان الذي قامت منظمة الصحة العالمية بتزويده بالقدرات اللازمة لتقديم خدمات مرجعية قومية كما تقوم بنشر فرق الاستجابة العاجلة في المحليات المتضررة.

أسعار القمح والذرة الرفيعة آخذة في الازدياد.

أفاد برنامج الغذاء العالمي في أحدث تقرير لمرصد الأسواق في السودان أن أسعار القمح والذرة الرفيعة وسعر الصرف ارتفعت خلال سبتمبر. ولم تُصدر تحديثات لمعدلات التضخم منذ فبراير 2023، ولكن تشير التوقعات إلى أنها ستتجاوز 300 في المائة بحلول نهاية هذا العام بسبب الارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات وذلك وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي. وارتفعت تكلفة السلة الغذائية المحلية لبرنامج الغذاء العالمي إلى 661.93 جنيه سوداني في سبتمبر مقارنة بمبلغ 643.44 جنيه سوداني في أغسطس، أي بزيادة قدرها 2.87 في المائة. وزادت تكلفة السلة الغذائية المحلية بنسبة 17.03 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام السابق (565.6 جنيه سوداني). ويتوقع أن يؤدي استمرار الوضع الراهن إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية وغيرها من السلع الأساسية، مما سيؤدي إلى تعقيد الوضع، حيث من المتوقع أن تؤدي الزيادة في أسعار السلع والخدمات تدريجيًا إلى نشوء مخاطر كبيرة للغاية لانعدام الأمن الغذائي بالنسبة لملايين الأشخاص من السكان حسبما أفاد برنامج الغذاء العالمي.

ومن المتوقع أن تنخفض أسعار القمح خلال الأشهر المقبلة نتيجة الاتجاه الهبوطي للأسعار العالمية خلال الأشهر السابقة. وعلى الرغم من انخفاض أسعار القمح الدولية، فمن المتوقع أن يؤدي التدهور السريع في سعر الصرف خلال الشهرين الماضيين إلى دفع أسعار دقيق القمح إلى الارتفاع مرة أخرى خلال الأشهر المقبلة. وسيؤدي ذلك إلى زيادة خطر انعدام الأمن الغذائي للعديد من السودانيين الذين يعتمدون بشكل أساسي على القمح مصدرًا رئيسيًا للحبوب. ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي، ارتفع متوسط سعر التجزئة لدقيق القمح بنسبة 55.6 في المائة عما كان عليه في نفس الشهر من العام السابق.

وفي ذات الوقت في سبتمبر 2023 بلغ متوسط سعر التجزئة القومي للذرة الرفيعة 443.27 جنيهًا سودانيًا للكيلوجرام، أي بزيادة قدرها 8.87 في المائة مقارنة بشهر أغسطس 2023. وترجع هذه الزيادة إلى تناقص العرض عن موسم الصيف السابق. ومن المتوقع أن يظل سعر الذرة الرفيعة مرتفعًا حتى بداية الحصاد للموسم الحالي الذي يبدأ مطلع نوفمبر المقبل. وانخفض متوسط سعر التجزئة للذرة الرفيعة بنسبة 4.1 في المائة مقارنة بنفس المدة من العام السابق. ويعزى ذلك أساسًا إلى الحصاد الأفضل خلال الموسم السابق وانخفاض الطلب على مناطق أخرى داخل الحدود وعبرها. ومع ذلك كان متوسط سعر التجزئة للذرة الرفيعة أعلى بنسبة 212 في المائة من متوسط سعر الخمس سنوات في سبتمبر.

تضرر نحو 88 ألف شخص من الأمطار والفيضانات.

منذ بداية موسم الأمطار في يوليو تأثر حوالي 88,000 شخص في 20 محلية عبر ثماني ولايات من الأمطار الغزيرة والفيضانات، وفقًا للوحة بيانات فيضانات السودان لعام 2023. والولاية الأكثر تضررًا هي الشمالية (34,000 نسمة)، تليها ولاية نهر النيل (19,000)، وشمال دارفور (13,000)، وجنوب دارفور (16,000)، والقضارف (2,000)، والنيل الأبيض (2,000)، وشمال كردفان (1,000)، وجنوب كردفان (1,000). وتشير التقارير إلى تدمير ما لا يقل عن 8,037 منزلًا وتضرر 7,540 منزلًا. بينما تضرر 349,000 شخص في عام 2022 من الأمطار الغزيرة والفيضانات في 16 ولاية من ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية. ودُمِّر ما لا يقل عن 24,860 منزلًا، وتضرر 48,250 منزلًا آخر.

إتاحة الوصول

لا يزال القتال المكثف والإجرام في أنحاء السودان يشكلان حواجزًا كبيرة أمام قدرة الشركاء في المجال الإنساني على تقديم المساعدات الإنسانية حيثما تشتد الحاجة إليها. ومع ذلك وبعد ستة أسابيع متتالية من تأجيل حركة الإمدادات المتجهة إلى ولايتي دارفور وكردفان، غادرت قافلة مدينة كوستي في 18 أكتوبر متجهة إلى الفاشر في أعقاب مشاركة واسعة النطاق لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لتيسير الحركة. وقد واجهت حركة الإمدادات تحديات بسبب القتال الدائر في الأُبَيِّضْ وظروف الطرق بين تندلتي (ولاية النيل الأبيض) وود عشانا (ولاية شمال كردفان).

وفي كُلبُس بولاية غرب دارفور تشير التقارير إلى أن بعض أعضاء الحركات المسلحة الذين فروا من مدينة الجنينة في يونيو قد عادوا إلى كُلبُس. وقد أدى وصولهم إلى خلق بعض التوترات مع قادة المجتمعات المحلية، الذين يخشون أن يؤدي ذلك إلى توسيع نطاق النزاع إلى كُلبُس. وفي الوقت نفسه لا يزال الوصول إلى المنطقة متاحًا للحصول على المساعدات الإنسانية من كُلبُس في تشاد والجنينة في السودان.

وخلال الأسبوع الماضي وبفضل الاستجابة عبر الحدود من تشاد، جرى نقل 133.56 طن متري من المساعدات الإنسانية بواسطة ثماني شاحنات إلى ولاية غرب دارفور (مدن الجنينة وأردماتا وكُلبُس) ومدينة زالنجي في ولاية وسط دارفور. وقاموا بنقل المواد غير الغذائية والإمدادات الطبية ومجموعات الكرامة (اللوازم الصحية للسيدات والفتيات) التي جرى الحصول عليها من مختلف وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وعلى الرغم من التحديات المختلفة جرى تسليم 163,875 طن متري من مواد الإغاثة على 3,551 شاحنة إلى دارفور وكردفان والولايات الأخرى منذ 22 مايو 2023. ومن بين هذه الشحنات كان هناك 65,612 طن متري (1,553 شاحنة) للتوزيع، و97,593 طن متري (1,968 شاحنة) كانت مخصصة للتخزين المسبق، وكان 670 طن متري (30 شاحنة) مخصصة للتوزيع والتخزين المسبق.

وإلى جانب انعدام الأمن يواجه الشركاء أيضًا تحديات تتمثل في انقطاع الخدمات. فعلى سبيل المثال لا يزال الاضطراب في النظام المصرفي يؤثر على قدرة الأشخاص والمؤسسات الحكومية والمنظمات الإنسانية على سحب أو تحويل الأموال ودفع تكاليف الخدمات وشراء الإمدادات. لقد كان توفر النقد أو إمكانية الوصول إلى النقد مشكلة متكررة أثارها العديد من الشركاء، حيث لا يستطيع الكثيرون الحصول على أموال مشاريعهم لأن النظام المصرفي لا يعمل بكامل طاقته.

تحديثات الولايات

في ولاية القضارف ارتفع عدد حالات الكوليرا المؤكدة بنسبة 48.4 في المائة (460 حالة) من 237 إلى 460، مما أدى إلى وفاة 24 شخصًا هذا الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك زادت حالات الإصابة بحمى الضنك بنسبة 42 بالمائة (من 1,037 إلى 1,600 حالة)، مما أدى إلى وفاة 24 شخصًا مقارنة بست وفيات الأسبوع الماضي. واستجابة لارتفاع معدلات الأمراض، أنشأت وزارة الصحة بولاية القضارف فريق عمل لتعزيز الرصد وتعبئة الموارد لاحتواء تفشي الأمراض. كما تعمل اليونيسيف في ولاية القضارف على توسيع نطاق استجابتها لتفشي المرض.

وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وصل 6,674 طالب لجوء، معظمهم من الإريتريين، إلى معسكر الشجراب للاجئين في كسلا منذ يناير 2023. ويشير معدل الوافدين إلى أن 742 فردًا في المتوسط يدخلون السودان شهريًا من إريتريا عبر ولاية كسلا. حيث يفر طالبو اللجوء من التجنيد العسكري هناك والنقص الشديد في الخدمات الأساسية وانتهاكات حقوق الإنسان. وبالإضافة إلى ذلك يدخل بعض طالبي اللجوء إلى السودان بهدف لم شملهم مع أسرهم التي تعيش في السودان وخارجه. وبلغ إجمالي عدد اللاجئين المسجلين في كافة المعسكرات بولاية كسلا 125,238 لاجئًا.

في ولاية وسط دارفور تفيد التقارير بأن المناطق الخاضعة لسيطرة جيش تحرير السودان – فصيل عبد الواحد في ثلاث محليات بجبل مرة لا تزال تستقبل النازحين الجدد من ولايات شمال وجنوب ووسط دارفور الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة وفقًا للتقارير الواردة. وتتواصل الاشتباكات القبلية في أثناء ذلك بين قبيلتي بني هلبة والسلامات في أجزاء من ولايتي وسط دارفور وجنوب دارفور مما أدى إلى نزوح السكان إلى مناطق مختلفة في ولاية وسط دارفور.

وفي ولاية جنوب دارفور تعمل بعض الأسواق جزئيًا، بما في ذلك أسواق الجبال والجنينة والشعبي والنيل. واستأنفت هذه الأسواق عملها بعد إغلاقها لعدة أيام بسبب تواصل القتال بين القوات المسلحة والدعم السريع في المنطقة نتيجة القصف الذي وقع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع مستهدفًا المستشفى التخصصي في مدينة نيالا مما أدى إلى تعليق الخدمات الصحية في المستشفى. وخلال ساعات المساء استمر سماع أصوات إطلاق النار في الأحياء حيث أفادت التقارير أن العديد من الشباب يمتلكون أسلحة لحماية منازلهم وممتلكاتهم في غياب سيادة القانون. ووردت أنباء عن فرار الأشخاص إلى القرى والمحليات والولايات المجاورة. ولا يزال وصول الإمدادات الإنسانية إلى مدينة نيالا وغيرها من المحليات في ولاية جنوب دارفور أمرًا بالغ الصعوبة

الاستجابة الإنسانية

وقد أدى انعدام الأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الشبكات ومشاكل الاتصال الهاتفي، ونقص الأموال النقدية، وقلة الموظفين الفنيين والإنسانيين الميدانيين إلى تحدٍ أمام إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من البلاد. كما أن نقص الوقود يعيق حركة العاملين في المجال الإنساني والإمدادات وتوليد الطاقة اللازمة للحفاظ على سلسلة تخزين التبريد. وعلى الرغم من ذلك يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكن للعاملين الوصول إليهم. وفي المدة من أبريل إلى 31 أغسطس تمكن 125 شريكًا في المجال الإنساني من الوصول إلى حوالي 3.6 مليون شخص بالمساعدات المنقذة للحياة. وقبل النزاع كان قد جرى الوصول إلى 2.7 مليون شخص في المدة من يناير إلى مارس. ويشمل ذلك المساعدات الحيوية في مجالات التعليم والصحة والغذاء والتغذية والمياه والحماية.

لمزيد من المعلومات حول الاستجابة حسب القطاع راجع أحدث لوحة معلومات للاستجابة الإنسانية في السودان.

لمحة عامة على التمويل

تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان لعام 2023 توفير 2.6 مليار دولار أمريكي لتوفير المساعدات المنقذة للحياة متعددة القطاعات ومساعدات الحماية لعدد 18.1 مليون شخص هم في حاجة ماسة إلى المساعدات حتى نهاية هذا العام. ووفقًا لخدمة التتبع المالي جرى تمويل النداء بنسبة 33.5 في المائة فقط، مع تلقي 859.2 مليون دولار حتى 19 أكتوبر وذلك وفقًا لخدمة التتبع المالي.

للحصول على التحديثات الإنسانية السابقة [عربي /إنجليزي] يرجى النقر على الوصلات التالية:

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان: التحديث الإنساني (13 أكتوبر 2023)

لمحة عامة على الوضع

يتواصل نزوح المدنيين في جميع أنحاء البلاد بعد مرور ما يقرب من ستة أشهر على اندلاع القتال في السودان. وقد فرَّ ما يقدر بنحو 5.6 مليون شخص من ديارهم منذ بدء النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل. وقد لاذوا بداخل السودان أو لجأوا إلى دول الجوار.

وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح للمنظمة الدولية للهجرة، نزح حوالي 4.5 شخصًا داخل السودان منذ بدء القتال ولجأوا إلى 4,403 مواقع - أي بزيادة قدرها 244 موقعًا جديدًا منذ 30 سبتمبر - في جميع أنحاء ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية. وتشير تقارير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن هؤلاء النازحين ينتمون إلى ثماني ولايات أغلبهم - حوالي 3.1 مليون شخص (69 في المائة من إجمالي النازحين) – هم في الأصل من الخرطوم. وقد لجأ معظمهم إلى ولاية نهر النيل، تليها ولايات جنوب دارفور وشرق دارفور والجزيرة وشمال دارفور. وقد عبر حوالي 1.1 مليون شخص إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان حتى 8 أكتوبر وذلك وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

الاشتباكات والقتال

وفي 9 أكتوبر أصيب مستشفى النَّو المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود في أم درمان أثناء القصف، حسبما أفادت منظمة أطباء بلا حدود. حيث أصابت قذيفة قسم الطوارئ مما أدى إلى مقتل اثنين من مقدمي الرعاية وإصابة خمسة أشخاص أحيلوا إلى مرافق أخرى لتلقي العلاج. ومستشفى النَّو هو أحد آخر المستشفيات العاملة في أم درمان. وانفجرت أربع قذائف أخرى خارج المستشفى مباشرة، مما أدى إلى مقتل شخصين آخرين وإصابة آخرين. وكررت منظمة أطباء بلا حدود التأكيد على أن الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق والمرضى ومقدمي الرعاية والمدنيين يجب أن تتوقف فورًا لمنع المزيد من الخسائر في أرواح الأبرياء. ومن خلال نظام رصد الهجمات على الرعاية الصحية، تحققت منظمة الصحة العالمية من 58 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية، بما في ذلك 31 حالة وفاة و38 إصابة، في المدة من 15 أبريل إلى 10 أكتوبر.

التعليم

في بيان صحفي صدر مؤخرًا أفادت منظمة إنقاذ الطفولة ووكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن ما يقدر بنحو 19 مليون طفل في السودان غير ملتحقين بالمدارس بسبب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. ومن هذا المجموع، فقد 6.5 مليون طفل - أو طفل واحد من كل ثلاثة أطفال في البلاد - إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في منطقتهم، مع إغلاق ما لا يقل عن 10,400 مدرسة الآن في المناطق المتضررة من النزاع. وفي الوقت نفسه، ينتظر أكثر من 5.5 مليون طفل يقيمون في مناطق أقل تأثرًا بالحرب السلطات المحلية لتأكيد ما إذا كان يمكن إعادة فتح الفصول الدراسية.

وحتى قبل أبريل كان ما يقرب من 7 ملايين طفل خارج المدارس بالفعل. وإن استمرت الحرب، فلن يتمكن أي طفل في السودان من العودة إلى المدرسة في الأشهر المقبلة، مما يعرضهم لمخاطر فورية وطويلة الأجل، بما في ذلك النزوح والتجنيد في الجماعات المسلحة والعنف الجنسي. وقال مانديب أوبراين، الممثل القُطري لليونيسيف في السودان: "السودان على وشك أن يصبح موطنًا لأسوأ أزمة تعليمية في العالم".

الوضع الصحي وتفشي الأمراض

ذكرت منظمة الصحة العالمية أن التقارير أوردت ما لا يقل عن 817 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا، بما في ذلك 35 حالة وفاة، في ولايات القضارف وجنوب كردفان والخرطوم وذلك حتى 29 سبتمبر. وأُفيد عن 307 حالات مشتبه بها و19 حالة وفاة من القضارف (نسبة الوفيات من الحالات المصابة 6.18 في المائة)، و400 حالة وثماني وفيات من ولاية جنوب كردفان (معدل الوفيات 2 في المائة)، و110 حالات وثماني وفيات من الخرطوم (7.27 في المائة). وتدعم منظمة الصحة العالمية الاستجابة للفاشية من خلال التنسيق، ومشورة الخبراء، والتدريب وبناء القدرات، ونقل العينات للتأكيد، وتوفير المعدات والإمدادات. وبدأت منظمة الصحة العالمية أيضًا خططًا لطلب لقاحات الكوليرا الفموية من فريق التنسيق الدولي المعني بتوفير اللقاحات.

كما يؤثر اضطراب الخدمات الصحية بشكل مدمر على بقاء أكثر من 9,000 مريض – بما في ذلك 240 طفلًا – ممن يحتاجون إلى غسيل الكلى بسبب الفشل الكلوي. وقبل اندلاع النزاع كان هؤلاء المرضى يحصلون على الخدمات في 107 مراكز لغسيل الكلى تديرها الحكومة، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية. وهناك 77 مركزًا فقط تعمل وهي مكتظة بسبب الضغط الكبير على المرضى ونقص إمدادات غسيل الكلى. ويشكل ضمان توفر هذه الإمدادات أولوية ملحة لإنقاذ حياة آلاف المرضى الذين يعتمد بقاؤهم على قيد الحياة على غسيل الكلى بانتظام. وأكثر من 70 في المائة من المرافق الصحية في الولايات المتضررة من النزاع لا تعمل، مما يؤدي إلى إمكانية وصول محدودة للغاية - وأحيانا عدم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية للملايين في جميع أنحاء البلاد.

الأمن الغذائي

أجرى برنامج الغذاء العالمي تقييمات طارئة للأمن الغذائي في مدينة بورتسودان وولايتي نهر النيل والشمالية بين النازحين الجدد والأسر التي تستضيفهم. وتشير النتائج إلى ارتفاع مستوى الضعف الاقتصادي، حيث لم يتمكن 36 في المائة من النازحين الجدد والأسر المضيفة من تحمل تكاليف سلة غذائية محلية واحدة - والتي زادت بنسبة 7 في المائة منذ الشهر الماضي - ويعتمد ثلثاها على التحويلات غير الرسمية، وفقًا لآخر تقرير عن الوضع في برنامج الغذاء العالمي. وفي ولاية نهر النيل، يعاني 35 في المائة من النازحين الجدد من انعدام الأمن الغذائي، مع ارتفاع معدل الانتشار بشكل استثنائي في مدينة الدامر حيث يصل إلى نحو 41 في المائة.

الأمطار الغزيرة والفيضانات

منذ يوليو، تأثر حوالي 88,000 شخص في 20 محلية في ثماني ولايات بالأمطار الغزيرة والفيضانات، وفقًا للوحة بيانات فيضانات السودان لعام 2023. والولايات الأكثر تضررًا هي الشمالية (34,000 نسمة)، تليها ولاية نهر النيل (19,000)، وشمال دارفور (13,000)، وجنوب دارفور (16,000)، والقضارف (2,000)، والنيل الأبيض (2,000)، وشمال كردفان (1,000)، وجنوب كردفان (1,000). وتشير التقارير إلى تدمير ما لا يقل عن 8,037 منزلًا وتضرر 7,540 منزلًا. وفي عام 2022 تضرر 349,000 شخص من الأمطار الغزيرة والفيضانات في 16 ولاية من ولايات السودان من أصل 18 ولاية. ودُمر ما لا يقل عن 24,860 منزلًا، وتضرر 48,250 منزلًا آخر.

إتاحة الوصول

لا تزال الأعمال العدائية والقتال المكثف في جميع أنحاء السودان وزيادة انعدام الأمن بسبب الجريمة تعرقل قدرة الشركاء في المجال الإنساني على تقديم المساعدات من داخل السودان وعبر تشاد. ومما زاد من إعاقة الوصول عدم التزام أطراف النزاع بإتاحة إيصال المساعدات عبر خطوط التماس إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان. وحتى الآن لم يتخذ الطرفان التدابير اللازمة لتجنب استهداف المستشفيات، حيث أبلغت منظمة الصحة العالمية عن هجوم واحد على منشأة صحية في 4 أكتوبر، وأبلغت منظمة أطباء بلا حدود عن قصف مستشفى في أم درمان في 9 أكتوبر. علاوة على ذلك، لا يقوم الطرفان بتيسير وصول الإمدادات إلى المواقع التي أعلن فيها عن تفشي الكوليرا.

كما أوردت التقارير وجود العديد من العوائق الإدارية في ولاية القضارف، حيث طُلب من المنظمات غير الحكومية المحلية تقديم تصاريح سفر نيابة عن المنظمات غير الحكومية الدولية، ومن المقرر أن تتحول مذكرات التفاهم إلى اتفاقيات فنية في غضون أربعة أشهر، كما يُطلب من المنظمات غير الحكومية التماس الموافقة على تنفيذ "أي نشاط". ويشارك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وشركاؤه في الحصول على مزيد من التوضيحات بشأن المتطلبات وحل هذه المسائل.

وللأسبوع الخامس على التوالي أُجِّل نقل الإمدادات الإنسانية إلى ولايتي دارفور وكردفان بسبب انعدام الأمن. حيث دار قتال عنيف في مدينة الأُبَيِّض بولاية شمال كردفان يومي 9 و10 أكتوبر، وكانت أحوال الطرق صعبة بين تندلتي وود عشانا. ونتيجة لذلك جرى تأجيل الحركة المقررة لعدد 71 شاحنة إلى ولايات دارفور وكردفان. ولا يزال الوضع في مدينة الأُبَيِّض متوترًا. وقد أدى التأخير في الأنشطة إلى تكاليف إضافية للشركاء، مثل المدفوعات مقابل عدد الأيام التي تحتجز فيها الشاحنات في مكان ما. ويواصل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية رصد الوضع والتعامل مع القوات المشتركة في دارفور لتسهيل مغادرة القافلة من مدينة كوستي (ولاية النيل الأبيض) إلى مدينة الفاشر (ولاية شمال دارفور) في الأيام المقبلة.

ومنذ 22 مايو جرى تسليم 156,263 طن متري من مواد الإغاثة على 3,388 شاحنة. ومن بين هذه الشحنات كانت 65,100 طن متري (1,536 شاحنة) للتوزيع، و90,493 طن متري (1,822 شاحنة) للتخزين المسبق، و670 طن متري (30 شاحنة) كانت مخصصة للتوزيع والتخزين المسبق.

وفي 8 أكتوبر مُنعت بعثة مشتركة بين الوكالات من عبور معبر أدري الحدودي في تشاد إلى ولاية غرب دارفور، حيث أغلقت القوات التشادية الحدود لأسباب أمنية مفترضة تتعلق بمقتل صبي عربي سوداني في 6 أكتوبر. وفي أكتوبر لم تتمكن البعثة المشتركة بين الوكالات من التوجه إلى ولاية غرب دارفور بسبب القيود اللوجستية من فرشانا إلى أدري. وأُعيد تنظيم التحركات في المدة من 12 إلى 24 أكتوبر في ضوء التطورات الجديدة. وتهدف البعثة التي تستغرق عدة أيام من تشاد إلى ولايتي غرب دارفور ووسط دارفور إلى إشراك السلطات، وإجراء تقييمات للاحتياجات، وضمان رصد الجودة لدى الشركاء، ورصد توزيعات الشركاء.

تحديثات الولايات

وفي ولاية النيل الأزرق وُضِعت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بالولاية والشركاء الصحيون في حالة تأهب قصوى بعد تفشي وباء الكوليرا في ولاية القضارف. حيث كانت ولاية النيل الأزرق قد شهدت تفشي الإسهال المائي الحاد في عام 2019، لذا فإن الأنظمة، بما في ذلك خطة التأهب، موجودة بالفعل. وأجرت منظمة الصحة العالمية تدريبًا لتجديد المعلومات عبر الإنترنت بشأن المبادئ التوجيهية الجديدة للاستجابة للكوليرا حضره أطباء في مدينة الدمازين، عاصمة الولاية. توجد فرق الاستجابة السريعة في كل محلية، وتقدم جميع المرافق الصحية تقاريرها يوميًا إلى وزارة الصحة الولائية. وجرى تسليم مستلزمات مكافحة الكوليرا إلى مدينة الدمازين، ولا تزال إمدادات العام الماضي متاحة. وستعمل قطاعات الصحة والمياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية والتغذية معًا لمنع واحتواء أي تفشي محتمل. كما أُجريت استعدادات مماثلة لاحتمال تفشي حمى الضنك.

وهناك مخاوف من حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الطفل في ولاية شمال دارفور. حيث أفاد الشركاء أن أطراف النزاع تحتل بعض المدارس وتستخدمها أماكن لتجنيد الأطفال، في حين يشغل بعض مباني المدارس نازحون بسبب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وسيكون احتلال المدارس معضلة عندما تعلن وزارة التعليم الاتحادية عن بداية العام الدراسي.

وولاية شمال دارفور هي واحدة من الولايات المتضررة من الفيضانات هذا العام حيث تأثر حوالي 12,600 شخص في محليتي الفاشر واللعيت. وفي 8 أغسطس أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على حوالي 10,000 شخص في معسكري زمزم والسلام للنازحين في محلية الفاشر. كما أثرت الأمطار الغزيرة التي هطلت في 13 سبتمبر على حوالي 2,600 شخص في معسكر زمزم للنازحين، ومعسكر أبو شوك للنازحين، وقرية شقرا في الفاشر ومدينة اللعيت بمحلية اللعيت.

كما نزح حوالي 2,100 شخص من حي الوادي والجبل في الأجزاء الجنوبية والشرقية من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، في أعقاب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. ويقيم النازحون الجدد في منطقة مجوك بمحلية نيالا جنوب وقرية كلما بمحلية بليل بولاية جنوب دارفور. ولا يزال الوضع في المنطقة متوترًا ويتعذر التنبؤ به ولا يتاح للجهات الفاعلة الإنسانية الوصول إلى الموقع.

وأفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة عدد غير مؤكد ونزوح ما يصل إلى 1,500 شخص في أعقاب اشتباكات بين أفراد من قبيلتي الهبانية والسلامات في قرية نضيف في محلية برام الأسبوع الماضي بسبب نزاع على الأراضي. وأفادت الفرق الميدانية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن المتضررين قد نزحوا إلى مواقع أخرى داخل محلية برام ومحلية عسلاية بولاية شرق دارفور.

في 15 و22 سبتمبر أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على عدة مناطق في محليات نيالا جنوب ونيالا شمال وبليل في ولاية جنوب دارفور، مما أدى إلى نزوح واسع النطاق لحوالي 16,250 شخصًا، وفقًا لما ذكرته مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وفي معسكر عُطاش للنازحين في نيالا الشمال، جرى تدمير 750 منزلًا (مما أثر على حوالي 3,750 شخصًا)، وتضرر 259 منزلًا (مما أثر على حوالي 1,300 شخص). وفي مدينة نيالا بمحلية نيالا جنوب، جرى تدمير أو تضرر 240 منزلاً، مما أثر على حوالي 1,200 شخص. وفي محلية بليل، دمرت الأمطار الغزيرة 1,000 منزل (حوالي 5,000 شخص) في معسكر كلما للنازحين و330 منزلًا في معسكر السريف للنازحين (حوالي 1,650 شخصًا). وبالمقارنة، تعرض 670 منزلًا في كلا المعسكرين لأضرار جزئية (ما أثر على حوالي 3,350 منزلاً). وتفيد التقارير أن جميع الأشخاص المتضررين يعيشون الآن مع جيرانهم أو أقاربهم في مناطقهم الأصلية.

الاستجابة الإنسانية

إن انعدام الأمن والنهب والعوائق البيروقراطية وضعف الشبكات ومشاكل الاتصال الهاتفي ونقص الأموال النقدية وقلة الموظفين الفنيين والإنسانيين الموجودين على الأرض تشكل مجتمعة تحديًا أمام إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من البلاد. كما يعيق نقص الوقود حركة العاملين في المجال الإنساني والإمدادات وتوليد الطاقة اللازمة لعمليات مثل صيانة سلسلة تخزين التبريد. وعلى الرغم من ذلك، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليهم. وفي المدة من أبريل إلى 31 أغسطس تمكن 125 شريكًا في المجال الإنساني من الوصول إلى حوالي 3.6 مليون شخص بالمساعدات المنقذة للحياة. وقبل النزاع جرى الوصول إلى 2.7 مليون شخص في المدة من يناير إلى مارس. ويشمل ذلك المساعدات الحيوية في مجالات التعليم والصحة والغذاء والتغذية والمياه والحماية.

لمزيد من المعلومات حول الاستجابة حسب المجموعة، راجع أحدث لوحة معلومات الاستجابة الإنسانية في السودان.

لمحة عامة على التمويل

تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان لعام 2023 توفير 2.6 مليار دولار أمريكي لتوفير المساعدات المنقذة للحياة متعددة القطاعات ومساعدات الحماية لعدد 18.1 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات حتى نهاية هذا العام. وفقًا لخدمة التتبع المالي، جرى تمويل النداء بنسبة 33.5 في المائة فقط، حيث جرى تلقي 859.2 مليون دولار حتى 13 أكتوبر وذلك وفقًا لخدمة التتبع المالي.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان: التحديث الإنساني (7 أكتوبر 2023)

لمحة عامة على الوضع

يستمر القتال في السودان في التسبب في نزوح المدنيين. وفرَّ ما يقدر بنحو 5.5 مليون شخص من ديارهم منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وقد لاذوا بداخل السودان أو إلى دول الجوار.

ووفقًا لما ذكرته مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة فقد نزح حوالي 4.4 شخص داخل السودان منذ بدء القتال. وقد لجأ النازحون إلى 4,403 موقعًا – أي بزيادة قدرها 323 موقعًا جديدًا منذ 27 سبتمبر – في جميع ولايات السودان الثماني عشرة. وأفادت تقارير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن الأشخاص قد نزحوا من ثماني ولايات، ومعظمهم - حوالي 3 ملايين شخص (68 في المائة من جميع النازحين) – هم في الأصل من ولاية الخرطوم. وقد لجأ معظم النازحين الجدد إلى ولاية نهر النيل تليها ولايات جنوب دارفور وشرق دارفور والجزيرة والشمالية وشمال دارفور. وقد عبر حوالي 1.1 مليون شخص إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان المجاورة وذلك حتى 1 أكتوبر وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

وفقًا لوزارة الصحة الاتحادية قُتل حتى 8 سبتمبر 1,265 شخصًا، وأصيب 8,396 آخرين، بينما أصيب 6,177 شخصًا آخرين لأسباب مرتبطة بشكل غير مباشر بالقتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية. ويستند هذا إلى التقارير الواردة من المرافق الصحية، ولكن من المحتمل أن يكون العدد الفعلي للضحايا أعلى من ذلك بكثير.

ووفقًا لأحدث تقرير عن حالة الطوارئ الصحية في السودان الصادر عن منظمة الصحة العالمية أُفيد بوقوع العديد من حالات تفشي الأمراض. حيث لا تعمل أكثر من 70 في المائة من المرافق الصحية في الولايات المتضررة من النزاعات مما يؤدي إلى محدودية بالغة في - وأحيانا عدم إمكانية الحصول على - الرعاية الصحية لملايين الأشخاص. وأبلغت منظمة الصحة العالمية عن4,123 حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة و107 وفيات مرتبطة بها في 12 ولاية من ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية (في ولايات الجزيرة، والنيل الأزرق، وشرق دارفور، والقضارف، وكسلا، والخرطوم، وشمال دارفور، والبحر الأحمر، ونهر النيل، وسنار، وغرب كردفان، والنيل الأبيض). وجرى الإبلاغ عن أكبر عدد من حالات الإصابة بالحصبة في ولاية النيل الأبيض، حيث بلغ عدد الحالات 3,117 حالة و98 حالة وفاة مرتبطة بها حتى 22 سبتمبر. كما أفادت التقارير بوقوع 736,507 حالة ملاريا سريرية و22 حالة وفاة مرتبطة بها في 12 ولاية، بينما وصلت حالات حمى الضنك المشتبه بها إلى 4,097 حالة مع 13 حالة وفاة مرتبطة بها. وأُبلغ عن حالات يشتبه في إصابتها بالكوليرا في ولايات القضارف وجنوب كردفان والخرطوم حيث بلغ عدد الحالات 817 حالة و35 حالة وفاة مرتبطة بها حتى 29 سبتمبر. وأعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن تفشي وباء الكوليرا في ولاية القضارف في 26 سبتمبر حيث أُبلغ عن 264 حالة مشتبه بها - جرى تأكيد 80 منها من خلال اختبارات التشخيص العاجل - وأُفيد عن وقوع 16 حالة وفاة مرتبطة بها. كما سُجلت حالات من الإسهال المائي الحاد في ولايتي الخرطوم وجنوب كردفان. ومع ذلك فإن محدودية الوصول وعدم القدرة على إرسال العينات إلى المعامل حالت دون تأكيد السلطات ما إذا كانت الإصابة هي فعلًا بالكوليرا.

من المتوقع أن ينخفض عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان بنحو 5.3 مليون شخص وذلك اعتبارًا من أكتوبر، وأن يظل عند حوالي 15 مليون شخص حتى فبراير 2024، وفقًا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي. ويتزامن ذلك مع مدة ما قبل الحصاد ومدة الحصاد بين أكتوبر 2023 ويناير 2024. ووفقًا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، من المتوقع أن يتحسن وضع الأمن الغذائي بشكل طفيف مقارنة بشهر يوليو - سبتمبر 2023، وهو ذروة موسم الجدب.

ستضم ولايات الخرطوم ووسط وجنوب وغرب دارفور - وهي الأكثر تضررًا من النزاع منذ منتصف أبريل - 6.3 مليون (أي 42 في المائة) من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال الأشهر الخمسة المقبلة (أكتوبر 2023 - فبراير 2024).

استكملت جمعية الهلال الأحمر القطري في 3 أكتوبر توزيع 40 طن متري من المساعدات الغذائية على 1,000 أسرة (حوالي 5,000 شخص) بمحليتي عطبرة والدامر بولاية نهر النيل، المتضررة من الفيضانات أو النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وذلك بتوزيع طرود المواد الغذائية التي تكفي لمدة أسبوعين والتي تحتوي على السكر والشاي والزيت النباتي والأرز والعدس والدقيق، وذلك بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السوداني. كما وزعت مواد غير غذائية على الأسر المتضررة.

أفاد المنتدى التشاوري للاجئين أنه في المدة ما بين 15 أبريل و4 أكتوبر انتقل ما يقدر بنحو 191,300 لاجئ من بؤر النزاع الساخنة إلى مناطق أكثر أمانًا في السودان، منهم 82 في المائة من جمهورية جنوب السودان. وقد وصل حوالي 145,200 لاجئ إلى ولاية النيل الأبيض معظمهم من ولاية الخرطوم. وقد أدى تدفق اللاجئين إلى ولاية النيل الأبيض إلى اكتظاظ المعسكرات، حيث أدت الفجوات في الموارد إلى تقليل قدرة الشركاء على الاستجابة بفعالية. ومنذ منتصف أبريل وحتى نهاية سبتمبر قدم شركاء المنتدى التشاوري للاجئين شكلًا واحدًا على الأقل من المساعدات إلى 732,328 لاجئًا في 12 ولاية، بما في ذلك حصة غذائية كاملة واحدة على الأقل لعدد 521,098 شخصًا. ولا تزال المساعدات في مجال الحماية تحظى بالأولوية، بما في ذلك التوعية بالحماية، وإنشاء مكاتب الحماية والخطوط الساخنة، وتدريب مقدمي الخدمات، وإدارة حالات الأطفال والناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والصحة النفسية والمساندة النفسية الاجتماعية، وجمع شمل الأسر واقتفاء أثرها. وفي 11 سبتمبر، قدم شركاء المنتدى التشاوري للاجئين استجابة متعددة القطاعات للاجئين من جمهورية جنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا وغيرهم في سبع ولايات.

كما تأثر بالأمطار الغزيرة والفيضانات منذ يوليو حوالي 72,000 شخص في 17 محلية في سبع ولايات وفقًا للوحة بيانات فيضانات السودان لعام 2023. والولايات الأكثر تضررًا هي الولاية الشمالية (34,000 نسمة)، تليها ولاية نهر النيل (19,000)، وشمال دارفور (13,000)، والقضارف (2,000)، والنيل الأبيض (2,000)، وشمال كردفان (1,000)، وجنوب كردفان (1,000). وتشير التقارير إلى تعرض ما لا يقل عن 5,717 منزلًا للتدمير وتضرر 6,611 منزلًا آخرًا. وفي عام 2022 تضرر 349 ألف شخص من الأمطار الغزيرة والفيضانات في 16 ولاية من ولايات السودان الثماني عشرة. ودمر ما لا يقل عن 24,860 منزلًا، وتضرر 48,250 منزلًا.

إتاحة وصول المساعدات الإنسانية

لا تزال الأعمال العدائية المكثفة والقتال وغيرها من العوائق والعقبات التي تواجهها منظمات الإغاثة تجعل إتاحة الوصول إلى الأشخاص المحتاجين أمرًا بالغ الصعوبة ويتعذر التنبؤ به. ومنذ 15 أبريل جرى الإبلاغ عن 938 حادثة أثَّرت على العمليات الإنسانية، وتمثل 37 في المائة منها أعمالًا عدائيةً فعلية، تليها أعمال عنف ضد العاملين في مجال الأعمال الإنسانية وأصولها ومرافقها (26 في المائة). وكانت أعلى الحوادث في ولاية الخرطوم (30 في المائة) وولاية جنوب دارفور (12 في المائة).

وللأسبوع الرابع على التوالي، أُرجئت حركة الإمدادات الإنسانية إلى ولايات دارفور وكردفان والنيل الأبيض بسبب انعدام الأمن. حيث اندلعت اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ود عشانا بولاية شمال كردفان على طول طريق كوستي الأبيض، مما أدى إلى تأجيل الحركة المخطط لها لعدد 71 شاحنة إلى ولايات دارفور وكردفان والنيل الأبيض. وتشهد الأوضاع في ود عشانا حالة من التوتر. وتواصل أطراف النزاع نشر قواتها في مدينتي كوستي بولاية النيل الأبيض وأم روابه بولاية شمال كردفان. ويقوم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية برصد الوضع ويشارك قوات دارفور المشتركة في تيسير إيصال المساعدات الإنسانية إلى ولايتي دارفور وكردفان. وبالإضافة إلى ذلك تواجه المنظمات الإنسانية نقصًا في الوقود ومحدوديةً في شركات النقل التجارية وتضخمًا في تكاليف النقل مما يخلق تحديًا أمام إتاحة الوصول إلى المحتاجين لا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها في ولاية الخرطوم وأجزاء أخرى مثل شرق السودان.

وتشكل العقبات البيروقراطية والإدارية تحديًا آخرًا. حيث هناك ما مجموعه 221 تأشيرة معلقة، منها 10 جرى تقديمها الأسبوع الماضي. وقد استلمت حوالي 91 تأشيرة منذ 20 أغسطس. وفي المتوسط لم يجر تجهيز سوى 22 في المائة فقط من طلبات التأشيرات المقدمة من المنظمات غير الحكومية الدولية وذلك حتى 4 أكتوبر. ولم يبت في أمر بعض طلبات التأشيرات لأكثر من أربعة أشهر. ولم تُجهز سوى 23 في المائة من الطلبات المقدمة إلى الأمم المتحدة منذ 20 أغسطس.

وفي المدة من 27 سبتمبر إلى 4 أكتوبر، جرى تسليم 7,952 طن متري من الإمدادات الغذائية والطبية إلى الأجزاء الشرقية من السودان وولاية الخرطوم. وفي 4 أكتوبر وصلت شاحنة تحمل 30 طن متري من الإمدادات الطبية إلى محلية جبل أولياء في ولاية الخرطوم عبر خط التماس. وقام برنامج الغذاء العالمي بتسليم الإمدادات الغذائية لعدد 60,000 شخص في محلية الجنينة بولاية غرب دارفور في 27 سبتمبر، وهي تتكون من الذرة الرفيعة والبقول والزيت – بتيسير عن طريق آلية تبادل المعلومات الإنسانية.

ومنذ 22 مايو جرى تسليم 156,263 طن متري (3,388 شاحنة) من مواد الإغاثة. ومن بين هؤلاء كان 65,100 طن متري (1,536 شاحنة) للتوزيع، و90,493 طن متري (1,822 شاحنة) للتخزين المسبق، و670 طن متري (30 شاحنة) كانت مخصصة للتوزيع والتخزين المسبق.

وفي 4 أكتوبر عبرت قافلة مشتركة بين الوكالات مؤلفة من أربع شاحنات من مدينة أدري في تشاد إلى السودان محملة ب 90 طن متري من المواد غير الغذائية. وتجري الأعمال التحضيرية حاليًا لإرسال بعثات مشتركة بين الوكالات عبر الحدود في المدة من 8 إلى 24 أكتوبر إلى ولايتي غرب ووسط دارفور بعد الحصول على موافقة أمنية من إدارة الأمم المتحدة لشئون السلامة والأمن. وستتألف البعثات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، واليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي، والمنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، وستلتقي بالسلطات، وتجري تقييمات للاحتياجات، وتكفل رصد النوعية لدى الشركاء، وترصد عمليات التوزيع.

تحديثات الولايات

أفادت وزارة التربية والتعليم بولاية الجزيرة أنه من بين 2,097 منشأة تعليمية في الولاية، هناك 245 مدرسة ابتدائية وخمس مدارس ثانوية و25 منشأة تعليمية يسكنها النازحون حاليًا. وسيشكل هذا تحديًا عندما تعلن وزارة التعليم الاتحادية عن بداية العام الدراسي. وكلما طالت مدة بقاء الطلاب خارج المدرسة، زاد تعرضهم لمخاطر مختلفة، بما في ذلك عمالة الأطفال وإساءة معاملتهم. وقد اتصلت الوزارة بالشركاء في المجال الإنساني للعمل على وضع خطة طوارئ مشتركة لمعالجة هذه المسألة قبل فتح المدارس. وأفادت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن 366,700 شخص لجأوا إلى 1,045 موقعًا في ولاية الجزيرة في أعقاب القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وأبلغت قيادات مجتمعية محلية عن الوضع الإنساني المزري بمعسكر رونقتاس للنازحين بمحلية أزوم بولاية وسط دارفور، والذي يتطلب التدخل العاجل. ووفقًا لقادة المجتمع المحلي، استقبل معسكر رونقتاس للنازحين - الذي يستضيف 23,000 نازح وعائد - 32,000 شخص إضافي من مدينة مورني الذين وصلوا بعد تعرض مدينتهم للهجوم في يوليو. ويتقاسم المجتمع المضيف الغذاء والماء والإمدادات الصحية مع الوافدين الجدد. ومع ذلك، يحذر قادة المجتمعات المحلية من نفاد إمدادات المواد الغذائية والطبية في المعسكر وإذا لم يجر تقديم أي مساعدات في الشهر المقبل، فلن يترك لهم خيار سوى الانتقال إلى تشاد أو إلى الولايات الأكثر أمانًا. ولا يوجد قتال فعلي لكن المعسكر تهيمن عليه الميليشيات التي تجمع رسوم حماية عالية من السكان.

وفي ولاية وسط دارفور أيضًا، أفاد قادة مجتمعات النازحين بأن 462 مأوىً للنازحين - مما يؤثر على حوالي 2,300 شخص - قد أحرقت، وقتل ستة نازحين، وأصيب 11 آخرين خلال اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في محيط المعسكر في 26 سبتمبر. وبالإضافة إلى ذلك، تضررت المضخات التي تزود المعسكر بالمياه. ووفقًا لقادة مجتمعات النازحين، يحتاج الأشخاص المتضررون إلى المآوي والغذاء والحماية والمساعدات الصحية. ويحتل المقاتلون مدرسة بالقرب من معسكر النازحين يقصفون منها خصومهم، مما يعرض معسكر الحصاحيصا للنازحين لخطر الوقوع في مرمى تبادل إطلاق النار. حيث يستضيف معسكر الحصاحيصا للنازحين حوالي 50,000 شخص يقيمون هناك منذ عام 2005. ومنذ بدء النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل فرَّ حوالي 60,000 شخص من مدينة زالنجي ومعسكر الحصاحيصا للنازحين إلى مناطق أكثر أمانًا في محليتي جبل مرة ووادي صالح. وأصدرت منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي بيانًا في 5 أكتوبر تدين فيه مقتل المدنيين النازحين الذين غالبًا ما يجدون أنفسهم في مرمى إطلاق النار أثناء القتال في المناطق السكنية أو بالقرب منها. وتستضيف ولاية وسط دارفور حوالي 290,200 شخص فرَّوا من منازلهم بسبب القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

أفادت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن تسعة مدنيين قتلوا ونزح ما بين 1,750 إلى 2,000 شخص في قرية ود عشانا بمحلية أم روابه بولاية شمال كردفان بسبب القتال الذي اندلع في 1 أكتوبر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وأفادت الفرق الميدانية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن معظم النازحين عادوا إلى ديارهم في اليوم التالي. غير أن حوالي 300 شخص انتقلوا إلى محليتي كوستي وتندلتي في ولاية النيل الأبيض. ولا يزال الوضع متوترًا ولا يمكن التنبؤ به. وقد وصل حوالي 98,200 نازح إلى ولاية شمال كردفان منذ منتصف أبريل.

وفي ولاية جنوب دارفور، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وأصيب عدد غير مؤكد ونزح ما يصل إلى 1,500 شخص في أعقاب الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي بين قبيلتي الهبانية والسلامات في قرية نضيف بمحلية برام والتي نجمت عن نزاع على الأراضي، حسب ما أفادت به مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وقد لجأ النازحون إلى محليتي برام وعسلاية بولاية شرق دارفور المجاورة. وتشير تقديرات مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من 506,200 شخص قد لجأوا إلى ولاية جنوب دارفور منذ منتصف أبريل.

لمحة عامة على التمويل

تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان لعام 2023 توفير 2.6 مليار دولار أمريكي لتوفير المساعدات المنقذة للحياة متعددة القطاعات ومساعدات الحماية لعدد 18.1 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات حتى نهاية هذا العام. ووفقًا لخدمة التتبع المالي جرى تمويل النداء بنسبة 32.8 في المائة فقط، مع تلقي 842.5 مليون دولار حتى 7 أكتوبر.

للحصول على التحديثات الإنسانية السابقة:

آخر المستجدات الإنسانية في السودان، 28 سبتمبر 2023

آخر التطورات الإنسانية في السودان، 22 سبتمبر 2023

آخر المستجدات الإنسانية في السودان، 14 سبتمبر 2023

آخر المستجدات الإنسانية في السودان، 7 سبتمبر 2023

آخر المستجدات الإنسانية في السودان، 31 أغسطس 2023

آخر المستجدات الإنسانية في السودان، 23 أغسطس 2023

آخر المستجدات الإنسانية في السودان، 14 أغسطس 2023

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل
1. Top

السودان: التحديث الإنسـاني (28 سبتمبر 2023)

لمحة عامة على الوضع

استمر القتال في السودان في تهجير المدنيين. حيث فرَّ ما يقدر بنحو 5.4 مليون شخص من ديارهم منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ولاذوا بداخل السودان أو إلى دول الجوار. وهذا الرقم يعني نزوح مليون شخص في المتوسط شهريًا.

وفقًا لتحديث مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في السودان فقد نزح حوالي 4.3 شخص داخل السودان منذ بدء القتال. وسيزداد عدد عبء حالات النزوح في الأشهر المقبلة إذا لم يُحل هذا النزاع. وقد لجأ أولئك النازحون إلى 4,080 موقعًا في 167 محلية من أصل 189 محلية في السودان في جميع الولايات الثماني عشرة. وتفيد المنظمة أن النازحين الجدد، ومعظمهم في الأصل من ولاية الخرطوم، يقيمون في المجتمعات المضيفة (67 في المائة) أو في أماكن مستأجرة للسكن (9.5 في المائة) في المناطق الحضرية. ولجأت الغالبية منهم (55 في المائة) إلى شمال السودان وشرقه ووسطه، في حين لجأت البقية (45 في المائة) إلى منطقتي دارفور وكردفان. وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين عبر حوالي 1.1 مليون شخص إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان المجاورة.

وأفاد المنتدى التشاوري للاجئين أن ما يقدر بنحو 188,000 لاجئ فرَّوا من المناطق الساخنة في السودان إلى مواقع أخرى وذلك حتى 24 سبتمبر. وفي الوقت نفسه فإن ما يقدر بنحو 19,000 لاجئ أصلهم من دول إثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى غادروا السودان إلى دول أخرى بحثًا عن الأمان. ويواصل شركاء المنتدى تقديم خدمات الحماية والمساعدات المنقذة للحياة في 12 ولاية مضيفة للاجئين وتشمل تلك الخدمات توفير الحماية والتعليم والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والمرافق الصحية والنظافة والمآوي والمواد غير الغذائية منذ منتصف أبريل. وأفاد شركاء المنتدى التشاوري للاجئين أن حوالي 182,000 لاجئ في ولايات القضارف وكسلا وشمال وجنوب كردفان والنيل الأزرق والأبيض تلقوا حصصًا غذائية في المدة من 1 إلى 24 سبتمبر. ونُفذت للاجئين حملات توعية بشأن الحماية وذلك في ولايات الجزيرة والقضارف وكسلا والنيل الأبيض، وتلقى 54 من مقدمي الخدمات تدريبًا على أساليب الحماية. وفيما يتعلق بالاستجابات الصحية أبلغ شركاء المنتدى التشاوري للاجئين عن إجراء 8,801 استشارة للمرضى الخارجيين، و903 حالة تنويم لمرضى داخليين، و333 زيارة رعاية ما قبل الولادة، و56 حالة وضوع بمساعدة قابلات ماهرات وهذا خلال نفس المدة.

أبلغ قطاع الصحة عن تفشي عدة أمراض في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الاشتباه في الإصابة بالكوليرا/الإسهال المائي الحاد وحمى الضنك والحصبة والملاريا.

وفي مدينة القضارف، عاصمة ولاية القضارف بشرق السودان، أفيد بوقوع حوالي 160 حالة يُشتبه بإصابتها بالكوليرا/الإسهال المائي الحاد بما في ذلك 10 وفيات مرتبطة بها وذلك وفقًا لقطاع الصحة. ووردت تقارير عن حالة إصابة واحدة بين النازحين في أحد مواقع التجمع. وجرى فحص حوالي 80 حالة مشتبه بإصابتها وكانت نتيجتها إيجابية من خلال فحص التشخيص العاجل. ولم تُعزل أي بكتيريا كوليرا في معمل الصحة العامة في بورتسودان، في حين جرى عزل بكتريا الإشريكية القولونية من خمس من أصل العينات الست التي فُحصت. ومنذ أغسطس 2022 وردت تقارير عن تفشي مستمر للإسهال المائي الحاد في سبع مناطق في إثيوبيا، بما فيها المناطق الحدودية مع السودان، حيث سُجلت 20,000 حالة إصابة و271 حالة وفاة. وأنشأت منظمة أطباء بلا حدود، وهي منظمة غير حكومية دولية، مركزين لعلاج الكوليرا في المناطق المتضررة وكونت فريقين متنقلين. كما قدمت منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) مجموعات معينات خاصة بالكوليرا، ولكن هناك ثمة حاجة لتحسين نظام إدارة سلسلة التوريد في ولاية القضارف. وأجرت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين تجديدًا لمركز العزل في مستشفى القضارف التعليمي كما قدمت منظمة الصحة العالمية أسِرَّة للمرضى. وتعتزم تقديم المساندة الكاملة للمركز حتى يتمكن من العمل بكامل طاقته. وبالإضافة إلى ذلك نظمت منظمة الصحة العالمية حلقات عمل بشأن الإدارة والرصد القياسي للحالات.

وأبلغ شركاء قطاع الصحة عن 506 حالات يشتبه في إصابتها بحمى الضنك، وأكد فريق التشخيص العاجل وجود 295 حالة إصابة جرى الإبلاغ عن معظمها في مدينة القضارف. ومن المحتمل أن يكون العدد الفعلي للحالات أعلى من ذلك بكثير لأن معظم المرضى يعتمدون على العلاجات المنزلية وعلى مقدمي الرعاية الصحية الخاصة الذين لا يشملهم نظام الرصد. إن السبب الرئيسي لتفشي المرض هو تخزين المياه المنزلية بشكل غير صحيح، والتي تصبح مواقع لتكاثر بعوض الزاعجة المصرية - الناقل لحمى الضنك. وبدأت سلطات الولاية في القضارف حملة لمكافحة ناقلات الأمراض، ونفذت منظمة الصحة العالمية تدريبًا على الرصد وإدارة الحالات، كما أن المنظمة تساند فرق الرصد والاستجابة العاجلة. وأفاد الشركاء عن نقص في العقاقير المسكنة للألم والخافضة للحرارة (الباراسيتامول) وأعداد الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات والخاصة بالنازحين.

وأفاد شركاء قطاع الصحة أنه في المدة ما بين 15 أبريل و15 سبتمبر حددت وزارة الصحة الاتحادية أكثر من 4,000 حالة إصابة بالحصبة و107 وفيات مرتبطة بها معظمها في ولايتي النيل الأبيض والجزيرة. وبالإضافة إلى ذلك جرى تحديد حوالي 697,000 حالة إصابة بالملاريا وثماني وفيات مرتبطة بها معظمها في ولايات النيل الأبيض والجزيرة والقضارف.

وقال الدكتور أحمد عبد الرحمن مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود في بيان إن فرق منظمة أطباء بلا حدود أجرت أكثر من 1,500 عملية جراحية كبرى في أحد المستشفيات في ولاية الخرطوم 90 بالمائة منها كانت لعلاج جروح ناجمة عن طلقات نارية أو جروح انفجارية (مما يشير إلى العلاج الجراحي لما لا يقل عن 1,350 إصابة). وفي أغسطس عالجت فرق أطباء بلا حدود في مستشفى واحد تسانده المنظمة في مدينة أم درمان أكثر من 2,100 حالة إصابة وهذا الرقم يمثل ما يقرب من نصف إجمالي استشارات غرفة الطوارئ في ذلك المرفق.

وتحققت منظمة الصحة العالمية في 21 سبتمبر من 56 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية كانت نتيجتها مقتل 11 شخصًا وإصابة 38 آخرين منذ منتصف أبريل حسبما ورد في تقارير المنظمة. وأعربت المنظمة عن قلقها من أن 26 من هذه الهجمات وقعت بعد التوقيع على إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان في 11 مايو 2023. وأن حوالي 70 في المائة من المستشفيات في الولايات المتضررة من النزاع لا تعمل بسبب الهجمات المستمرة المقترنة بانعدام الأمن ونقص الإمدادات الطبية وشح السيولة النقدية اللازمة لتغطية التكاليف التنفيذية والرواتب. بينما تتكدس المستشفيات والعيادات العاملة في الولايات غير المتأثرة بالنزاع بأعداد النازحين المتدفقين إليها.

قدم شركاء الأمن الغذائي ووسائل العيش المساعدات المنقذة للحياة ومعينات وسائل العيش لعدد 7.01 مليون شخص في 18 ولاية في جميع أنحاء السودان في المدة بين 15 أبريل إلى 20 سبتمبر. وشمل ذلك توفير الغذاء لعدد 1.76 مليون شخص ومساعدات وسائل العيش لعدد 5.25 مليون شخص وذلك وفقًا لقطاع الأمن الغذائي ووسائل العيش. وفي هذا العام أثر ارتفاع الأسعار ونقص المدخلات الرئيسية على قطاع الزراعة، بما في ذلك الوقود والبذور والمواد الكيميائية الزراعية. الإضافة إلى شح واسع النطاق للقاحات وأدوية الماشية بسبب تدمير معمل البحوث البيطرية المركزي في الخرطوم وإلحاق أضرار بالمرافق المملوكة لموردي الأدوية من القطاع الخاص وشركات التصنيع. كما كان توزيع الأمطار الموسمية التراكمية سيئًا في أجزاء من ولايات القضارف وسنار والنيل الأزرق وجنوب كردفان وغرب كردفان حيث كان معدل هطول الأمطار أقل من المتوسط في الأشهر الأخيرة من موسم الإنتاج (يوليو وأغسطس) وذلك مرتبط بظاهرة النينيو الحالية. وستؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى زيادة أسعار السلع الأساسية في معظم الأسواق عندما تتدهور فرص الدخل مما يؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية بحسب قطاع الأمن الغذائي ووسائل العيش.

ومع تقدم موسم الأمطار في السودان أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على الأشخاص في ولايات الشمالية ونهر النيل وشمال دارفور والقضارف والنيل الأبيض وشمال وجنوب كردفان. ففي يومي 13 و14 سبتمبر أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على 1,700 شخص في محليتي الفاشر واللعيت بولاية شمال دارفور. حيث تعرض 84 منزلًا في محلية الفاشر للتدمير وتضرر 210 منزلاً، كما جرفت أو تضررت 266 مرحاضًا في معسكر زمزم للنازحين مما أثر على حوالي 1,500 نازح يعيشون مع أقاربهم أو جيرانهم. ودمرت الأمطار الغزيرة في مدينة اللعيت 44 منزلا و11 متجرا، وألحقت أضرارا بعدد 42 منزلا آخر، مما أثر على نحو 220 شخصًا يعيشون مع جيرانهم وفي مبنى مدرسة في المدينة. ومنذ يوليو تضرر حوالي 72,000 شخص في سبع ولايات بالأمطار الغزيرة والفيضانات وذلك وفقًا للوحة بيانات فيضانات السودان لعام 2023. وتشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن 5,717 منزلًا قد دُمرت وألحقت أضرار بعدد 6,611 منزلاً.

إتاحة الوصول

إن الأعمال العدائية والقتال في جميع أنحاء السودان والعوائق الأخرى التي تواجهها منظمات الإغاثة جعلت إتاحة الوصول إلى الأشخاص المحتاجين أمرًا صعبًا للغاية ولا يمكن التنبؤ به. فمنذ 15 أبريل أُبلغ عن 931 حادثة أثرت على العمليات الإنسانية، منها 37 في المائة أعمال قتالية فعلية و20 في المائة عراقيل بيروقراطية. وفيما يتعلق بالمواقع أُبلغ عن أكبر عدد من الحوادث في ولاية الخرطوم (30 في المائة)، تليها ولايات جنوب دارفور (12 في المائة) وجنوب كردفان (8 في المائة). وتشكل العقبات البيروقراطية والإدارية تحديًا آخر. وهناك 197 تأشيرة معلقة، بما في ذلك سبعة طلبات قُدمت الأسبوع الماضي. ومنذ 20 أغسطس جرى استلام ما مجموعه 75 تأشيرة.

وفي المدة من 22 إلى 28 سبتمبر جرى تسليم 3,980 طن متري من الإمدادات الغذائية والطبية إلى الجزء الشرقي من السودان وولاية الخرطوم. ووصلت شاحنة تحمل 30 طن متري من اللوازم الطبية إلى محلية كرري بولاية الخرطوم عبر خط التماس. وقام برنامج الغذاء العالمي بتسليم إمدادات غذائية إلى 60,000 شخص في محلية الجنينة بولاية غرب دارفور في 27 سبتمبر - والتي تتألف من الذرة الرفيعة والبقول والزيت - وذلك من خلال آلية تبادل المعلومات الإنسانية. وخارج نطاق حركة آلية تبادل المعلومات الإنسانية وصلت اليونيسيف إلى محلية جبل أولياء في الخرطوم بالمستلزمات الطبية.

ويؤثر عدم التزام أطراف النزاع بتوفير ممر آمن على التحركات في جميع أنحاء البلاد. وتوقفت حركة الإمدادات الإنسانية إلى كردفان ودارفور بين جبل كردفان ومدينة الأبيض (التي تمتد لحوالي 6 كيلومترات) للأسبوع الثالث على التوالي حيث تعرضت شاحنات المساعدات الإنسانية للهجوم وجرى الاعتداء على السائقين ونهبهم في مناسبات متعددة ولا يزال الوضع الأمني متوتراً. وتعتبر المنطقة منطقة عازلة.

ونتيجة للمخاطر الأمنية لم يجر نقل 763 طن متري من إمدادات الصحة والتغذية والمياه والمرافق الصحية والمواد غير الغذائية والبذور الزراعية، أي ما يعادل 30 شاحنة، والتي اشترتها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، من كوستي إلى ولايات جنوب وشمال وغرب كردفان، وكذلك إلى ولايات شمال وجنوب وشرق دارفور. بالإضافة إلى ذلك، هناك 20 طن متري من الإمدادات الصحية (شاحنة واحدة) عالقة في الأبيض في انتظار الانضمام إلى القافلة القادمة من كوستي.

ويشكل نقص الوقود عائقًا تنفيذيًا آخر، لا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها. حيث جرى تأجيل حركة 2,250 طن متري من الإمدادات الإنسانية إلى ولاية الخرطوم و4,850 طن متري من الإمدادات في شرق السودان بسبب نقص الوقود والقيود اللوجستية. ورغم أن برنامج الغذاء العالمي يعتزم استيراد الوقود، فإن النقص الحالي سيستمر يؤثر على استمرارية العمليات وتكاليفها. وتشمل التحديات اللوجستية الأخرى محدودية عدد شركات النقل التجاري وزيادة تكلفة النقل إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وتشمل عمليات التسليم التراكمية للإغاثة منذ 22 مايو 131,532 طن متري (2,887 شاحنة) من مواد الإغاثة التي جرى تسليمها. ومن بين هذه كانت 57,820 طن متري (1,342 شاحنة) للتوزيع، و73,768 طن متري (1,510 شاحنة) للتخزين المسبق، و610 طن متري (27 شاحنة) مخصصة للتوزيع والتخزين المسبق.

وفي ولاية شمال دارفور أبلغ برنامج الغذاء العالمي عن نقص في مرافق التخزين وهي أمر ضروري لتخزين الإمدادات الغذائية. وفي 25 سبتمبر أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن وصول مواد غير غذائية إلى 30,000 شخص في محليات شمال دارفور. كما أفادوا أيضًا بمساندة 3,000 نازح في مدينة الفاشر بوجبات يومية من المطبخ المجتمعي. وفي 26 سبتمبر قامت منظمة أطباء بلا حدود بتسليم المواد الطبية بما في ذلك أدوية الملاريا إلى مدينة الفاشر.

إن بعثات الأمم المتحدة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة عبر الحدود معلقة حاليًا لأسباب أمنية وامتثالية. ومع عدم وجود ضابط أمن ميداني على الجانب التشادي، فإن المبيت في الجنينة أمر مستحيل. ويتوقع برنامج الغذاء العالمي أن يكون مسؤول الأمن الميداني التابع له موجود في فرشانا (تشاد) بحلول شهر أكتوبر، بينما تنظر اليونيسيف في تقديم مساندة إضافية مؤقتة لهذه المهمة. وتستمر عمليات تسليم الإمدادات من قبل المنظمات غير الحكومية الدولية. ووصلت الشحنات التي قدمتها منظمة الإغاثة الدولية في السودان بما في ذلك 25 طن متري من الأدوية والمستلزمات الطبية وغيرها من المعدات، إلى تشاد في 27 سبتمبر لتسليمها إلى ولاية شمال دارفور في الأسابيع المقبلة بمساندة من فريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عبر الحدود.

الاستجابة الإنسانية

يمثل انعدام الأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الشبكة ومشاكل الاتصال الهاتفي، ونقص الأموال النقدية، ونقص الوقود، وقلة عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين تحديًا أمام تقديم المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من السودان. كما يؤثر نقص الوقود أيضًا على توليد الطاقة اللازمة للحفاظ على سلسلة تخزين التبريد. وعلى الرغم من ذلك يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليهم.

ففي المدة من أبريل إلى 15 أغسطس، تمكن 117 شريكًا إنسانيًا في جميع أنحاء السودان من الوصول إلى حوالي 3.5 مليون شخص بالمساعدات المنقذة للحياة. وقبل النزاع جرى الوصول إلى 2.7 مليون شخص في المدة من يناير إلى مارس. ويشمل ذلك التعليم والصحة والغذاء والتغذية والمياه ومساعدات في مجال الحماية.

لمزيد من المعلومات حول الاستجابة حسب القطاع، راجع أحدث لوحة معلومات للاستجابة الإنسانية في السودان

لمحة عامة على التمويل

تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان لعام 2023 توفير 2.6 مليار دولار أمريكي لتوفير المساعدات المنقذة للحياة متعددة القطاعات ومساعدات الحماية لعدد 18.1 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات حتى نهاية هذا العام. ووفقًا لخدمة التتبع المالي جرى تمويل النداء بنسبة 31.8في المائة فقط مع تلقي 814.5 مليون دولار حتى 29 سبتمبر.

For previous humanitarian updates:

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
الاستجابة للطوارئ
Page 1 Top - Map

السودان: التحديث الإنساني (22 سبتمبر 2023)

أبرز التطورات

  • أدى النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى نزوح حوالي 5.3 مليون شخص داخل السودان وإلى دول الجوار.

  • أكثر من 50 منظمة إنسانية وحقوقية تحث على تقديم المزيد من المساعدات والتضامن مع السودان.

  • وردت تقارير عن أكثر من 1,000 حالة يشتبه بإصابتها بالحصبة الأسبوع الماضي ليصل إجمالي عدد الحالات في جميع أنحاء السودان إلى 4,334 حالة منذ أبريل 2023.

  • توفي أكثر من 1,200 طفل لاجئ في ولاية النيل الأبيض بسبب إصابتهم المشتبهة بالحصبة وسوء التغذية حسب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

  • وفقًا للشركاء تضرر ما لا يقل عن 72,000 شخص من الأمطار الغزيرة والفيضانات في 16 محلية في سبع ولايات.

لمحة عامة على الوضع

مع دخول القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شهره الخامس منذ أبريل، فر حوالي 5.3 مليون شخص من منازلهم ولجأوا إلى أماكن أخرى في السودان أو إلى دول الجوار.

داخل السودان نزح أكثر من 4.2 مليون شخص إلى 3,929 موقعًا في جميع الولايات الثماني عشرة حتى 19 سبتمبر، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح الأسبوعية للمنظمة الدولية للهجرة. ويشمل ذلك حوالي 114,700 شخص نزحوا خلال الأسبوع الماضي وحده. ووقعت معظم حالات النزوح في ولايات نهر النيل وجنوب دارفور وشرق دارفور وسنار وشمال دارفور والولاية الشمالية. وتفيد تقارير المنظمة الدولية للهجرة أن معظم النازحين الجدد يقيمون مع المجتمعات المضيفة (67 بالمائة) أو في أماكن مستأجرة للسكن (9.5 بالمائة) في المناطق الحضرية. غالبية النازحين (69في المائة) هم في الأصل من ولاية الخرطوم. بالإضافة إلى ذلك، عبر أكثر من مليون شخص إلى دول الجوار حتى 13 سبتمبر، بما في ذلك جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

في 12 سبتمبر أصدر المفوض العام لمفوضية العون الإنساني نجم الدين موسى عبد الكريم مرسومًا إداريًا مدَّد تسجيل المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية حتى 31 مارس 2024، والذي انتهت صلاحيتها ولم يتسن تجديدها بسبب الظروف الأمنية الحرجة التي تمر بها البلاد، شريطة أن تنفذ المنظمات أنشطتها وبرامجها بموجب التشريعات القومية المنظمة للعمل الإنساني. وأضاف المفوض أن القرار يهدف إلى تسهيل عمل المنظمات الإنسانية وتمكينها من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

تحث أكثر من 50 منظمة إنسانية وحقوقية على تقديم المزيد من المساعدات والحماية والتضامن والاهتمام بأزمة السودان. وفي بيان مشترك صدر الأسبوع الماضي، قالت المنظمات إن السودان لم يعد على حافة الفظائع الجماعية، بل لقد سقط فيها. ولا يزال النداء الإنساني الذي تقوده الأمم المتحدة يعاني من نقص حاد في التمويل - حيث يقف عند حوالي 31 في المائة مما هو مطلوب - وتواصل الأطراف المتحاربة في السودان تقويض الجهود المبذولة لتقديم المساعدات بأمان. وينبغي على المانحين زيادة التمويل الإنساني للمنظمات المحلية والدولية التي تقدم المساعدات الحيوية في السودان ودول الجوار. وقالت المنظمات إن تكاليف التقاعس عن العمل آخذة في الارتفاع.

في 15 سبتمبر أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سهلت إطلاق سراح ونقل 30 قاصرًا كانوا يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع وكانوا محتجزين من قبل القوات المسلحة السودانية. نظمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر النقل الآمن لهؤلاء الأطفال عن طريق البر من الخرطوم إلى مدينة ود مدني (ولاية الجزيرة). وستتولى وزارة التنمية الاجتماعية رعاية الأطفال وستساعد اللجنة الدولية في إعادة الاتصال بأسرهم.

أفاد قطاع الصحة أن عدد حالات الحصبة المشتبه بها في جميع أنحاء السودان ارتفع بأكثر من 1,000 حالة جديدة، مقارنة بعدد 3,311 حالة أفيد عنها الأسبوع الماضي ووصلت إلى 4,334 حالة منذ أبريل. ويشمل ذلك 127 حالة وفاة (40 حالة وفاة أكثر من تلك التي أوردتها التقارير في الأسبوع الماضي)، وهو ما يمثل معدل وفيات للحالات يبلغ 2.9 في المائة. وشهدت ولاية النيل الأبيض 98 حالة وفاة، أي 77 في المائة من الوفيات المرتبطة بالحصبة.

وفي المدة ما بين 15 مايو و12 سبتمبر توفي 1,222 طفلًا لاجئًا دون سن الخامسة في ولاية النيل الأبيض، حسبما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في آخر تحديث لها عن الصحة والتغذية في السودان. وارتبطت معظم الوفيات بالاشتباه في الإصابة بالحصبة وسوء التغذية. وهذا ارتفاع يزيد عن 120 ضعفًا على أساس سنوي. ففي المدة من أبريل إلى سبتمبر من عام 2022 حدثت 10 حالات وفاة لأطفال لاجئين دون سن الخامسة في 10 معسكرات/مستوطنات للاجئين في ولاية النيل الأبيض، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وقدمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة بلان إنترناشيونال، ومنظمة إنقاذ الطفولة، ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين مساندة إلى وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض لتنفيذ حملة تطعيم ضد الحصبة. وجرى الوصول إلى حوالي 6,400 طفل خلال الجولة الأولى من الحملة في يوليو، وجرى تطعيم حوالي 45,500 طفل دون سن الخامسة (107 في المائة من الهدف) خلال الجولة الثانية في أغسطس التي استهدفت معسكرات اللاجئين في الولاية.

ومنذ يوليو أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على 72,400 شخص، مع تدمير 5,823 منزلًا وتضرر 6,664 منزلًا آخر في 16 محلية في سبع ولايات (شمال ونهر النيل وشمال دارفور والقضارف والنيل الأبيض وشمال كردفان وجنوب كردفان) وذلك وفقًا للوحة معلومات فيضانات السودان لعام 2023. والولايات الأكثر تضررًا هي الشمالية ونهر النيل وشمال دارفور.

إتاحة الوصول

لا تزال الأعمال العدائية المكثفة والقتال في جميع أنحاء السودان وغيرها من العوائق والعقبات الأخرى التي تواجهها منظمات الإغاثة تجعل إتاحة الوصول إلى الأشخاص المحتاجين أمرًا صعبًا للغاية ويتعذر التنبؤ به. ومنذ 15 أبريل أفادت التقارير بوقوع 928 حادثة أثرت على العمليات الإنسانية؛ أكثر من 60 في المائة منها بسبب النزاع الدائر أو مرتبطة بالعنف ضد العاملين في المجال الإنساني وأصوله. ولا يزال أكبر عدد من الحوادث مسجلًا في ولاية الخرطوم (37 في المائة) حيث أبلغ عن 282 حادثة في ست محليات. وتمثل الأعمال العدائية الفعلية 41 في المائة، يليها العنف ضد العاملين في المجال الإنساني والأصول الإنسانية (31 في المائة) والهجمات ضد المرافق العامة (23 في المائة).

وعلى الرغم من القيود الكبيرة المفروضة على إتاحة الوصول، قامت الأمم المتحدة وشركاؤها بتسليم 5,061 طن متري (127 شاحنة) من الإمدادات الغذائية إلى ولايات النيل الأبيض وكسلا والقضارف وغرب دارفور. ووصلت الإمدادات الغذائية إلى ولاية غرب دارفور من خلال الترتيبات عبر الحدود بين تشاد والسودان. وتعين تأجيل أو إلغاء العديد من عمليات تسليم المساعدات الإنسانية بسبب انعدام الأمن و/أو عدم التزام أطراف النزاع بتوفير ممر آمن. وتشمل هذه عمليات التسليم إلى ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان ووسط وشمال دارفور وكسلا والقضارف والنيل الأزرق.

وتتجه الإمدادات الطبية لمنظمة الصحة العالمية في طريقها إلى ولاية شرق دارفور كما تخطط المنظمة للوصول إلى محلية كرري بولاية الخرطوم بالإمدادات الصحية الأسبوع المقبل. ويناقش مكتب التنسيق المدني والعسكري التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مع منظمة دولية غير حكومية توصيل الإمدادات الغذائية إلى محلية كرري في ولاية الخرطوم عبر شندي وإلى محلية أم بدة في ولاية الخرطوم عبر دنقلا.

ولا تزال المنظمات الإنسانية تواجه تدخلات عملياتية من أطراف النزاع. فمنذ 6 سبتمبر أفادت التقارير بوقوع حوادث في الجزيرة وبورتسودان وكسلا. وتتعلق هذه المسائل برفض السماح بإجراء تقييم مشترك بين الوكالات (المسألة مستمرة منذ مايو)، والحراسة المسلحة القسرية، وعمليات التفتيش القسري لشاحنات المساعدات الإنسانية، والوجود الإلزامي للضباط العسكريين أثناء عملية التحميل في بورتسودان والجزيرة. وفي الأسبوع الأول من شهر سبتمبر أثرت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في تندلتي (ولاية النيل الأبيض) وأم روابه (ولاية شمال كردفان) على الحركة المزمعة للإمدادات. وخلال الأسبوع الماضي أدى الوضع الأمني بين جبل كردفان ومدينة الأبيض بولاية شمال كردفان إلى تأخير حركة الشاحنات.

وتشكل عمليات النهب والهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني تحديًا مستمرًا. ففي 18 سبتمبر ورد أن شاحنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية كانت في طريقها إلى ولاية شرق دارفور تعرضت لهجوم من قبل أفراد مسلحين قبل وصولها إلى مدينة الفولة في ولاية غرب كردفان. ووصل السائق والإمدادات إلى الفولة سالمين. وفي الأسبوع الأول من شهر سبتمبر تعرضت 20 شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي للهجوم والنهب في مدينة أم روابه، بولاية شمال كردفان، حيث أصيب سائق بجروح خطيرة، ونهبت شاحنات تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في يوليو. وقد أدى ذلك إلى تعليق الحركة إلى ولايتي كردفان ودارفور إلى أن تلتزم أطراف النزاع بضمان المرور الآمن. ويعمل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مع كلا الطرفين لتأمين المرور الآمن. وتشكل العقبات البيروقراطية والإدارية تحديًا آخر. وهناك ما مجموعه 197 تأشيرة معلقة جرى تقديم سبعة طلبات منها الأسبوع الماضي. واستلمت ما مجموعه 75 تأشيرة منذ 20 أغسطس.

وتتواصل جهود إتاحة الوصول والتنسيق المدني العسكري لتمكين حركة نقل مواد الإغاثة على أرض الواقع. وفي المدة ما بين 8 إلى 15 سبتمبر، جرى تسليم 2,938 طن متري من إمدادات المساعدات بواسطة 66 شاحنة من خلال نظام تبادل المعلومات الإنسانية الذي ييسره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عبر ست ولايات. ومن هذا المنطلق جرى شحن 450 طن متري (20 شاحنة) إلى مواقع في ولاية غرب دارفور عبر الطريق العابر للحدود من تشاد. كما جرى تسليم ما مجموعه 2,423 طن متري من المواد الغذائية، و5 طن متري من مستلزمات الصحة الإنجابية الطارئة، و60 طن متري من المآوي والمواد غير الغذائية. ومنذ 22 مايو جرى تسليم 126,316 طن متري (2,798 شاحنة) من مواد الإغاثة. ومن بين هؤلاء كان 52,028 طن متري (1,258 شاحنة) للتوزيع، و73,768 طن متري (1,510 شاحنة) للتخزين المسبق، و610 طن متري (27 شاحنة) كانت مخصصة للتوزيع والتخزين المسبق.

وواصلت وكالات الأمم المتحدة توسيع نطاق استجابتها عبر الحدود من تشاد إلى ولايات دارفور.

  • في 11 سبتمبر قام صندوق الأمم المتحدة للسكان بتسليم أدوية منقذة للحياة ومستلزمات للصحة الإنجابية إلى مدينة الجنينة، بولاية غرب دارفور، لتغطية احتياجات الصحة الإنجابية لأكثر من 500,000 امرأة وفتاة نازحة.

  • في 13 سبتمبر قامت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بتسليم المواد غير الغذائية إلى 12,500 شخص في ولاية غرب دارفور والجنينة وضواحيها، بالتنسيق مع السلطات المحلية.

  • في 14 سبتمبر وصل برنامج الغذاء العالمي بالمساعدات الغذائية الأساسية إلى 350,000 لاجئ سوداني في مدينة أدري الحدودية من الذين فرَّوا من النزاع في ولايات دارفور إلى تشاد.

تحديثات الولايات

أفاد معتمد مفوضية العون الإنساني بولاية النيل الأزرق عن عودة 177 أسرة (حوالي 900 شخص) إلى محلية الكرمك من إثيوبيا. وكان هؤلاء الأشخاص قد فروا إلى إثيوبيا بعد قتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في وقت سابق من هذا العام. وهناك 2,262 أسرة إضافية (حوالي 11,300 شخص) في طريقها حاليًا إلى الكرمك. وأفادت مفوضية العون الإنساني أيضًا أن 6,940 طفلًا يعانون من سوء التغذية في الولاية يحتاجون إلى مساعدات غذائية. ويشير الشركاء على الأرض إلى أن الاحتياجات الرئيسية للأشخاص الذين وصلوا من الخرطوم هي الغذاء والمواد غير الغذائية والمياه والمرافق الصحية والنظافة والتعليم والصحة والتغذية والمساعدات في مجال الحماية. ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، لجأ ما يقدر بنحو 52,400 من النازحين الجدد إلى الولاية، يعيش حوالي 63 في المائة منهم مع أسرهم أو شبكة دعم ممتدة في المجتمع المضيف، بينما استأجر الباقون أماكن للسكن.

وتمكنت منظمة المجلس الدنماركي للاجئين غير الحكومية الدولية - من خلال شبكات الحماية المجتمعية - من الوصول إلى 100 امرأة وفتاة في محلية أم دخن بولاية وسط دارفور بتنظيم حملات توعية بشأن عواقب الزواج المبكر/زواج الأطفال، والعنف المنزلي، والذخائر غير المنفجرة، والممارسات التقليدية الضارة، وعمالة الأطفال، واستخدام الناموسيات. وقد لجأ ما يقدر بنحو 272,200 من النازحين الجدد إلى الولاية، ويعيش حوالي 50 في المائة منهم مع أسرهم أو الأصدقاء. وفي المقابل، لجأ الباقون إلى المعسكرات أو المدارس/المباني العامة أو مواقع التجميع، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

في 6 سبتمبر أشرك أحد الشركاء 15 عضوًا في شبكة المجتمع المدني (سبع نساء وثمانية رجال) في قرية سبنقه بشأن تقارير عن اختطاف نساء من الخرطوم إلى محلية وسط جبل مرة. وأكدت المجموعة أن خمس فتيات مختطفات من الخرطوم محتجزات حاليا في قريتي اللاي ودليم غرب سبنقه. وطالب الخاطفون بفدية قدرها 1,500,000 جنيه سوداني (2,500 دولار أمريكي) عن كل فتاة قبل إطلاق سراحهن.

وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن أي قتال في ولاية شرق دارفور، إلا أن الأنشطة الإجرامية آخذة في الازدياد، مع تزايد التقارير عن عمليات الاختطاف، ولا سيما اختطاف رجال الأعمال للحصول على فدية، في مدينة الضعين، عاصمة الولاية. وحتى 8 سبتمبر جرى اختطاف خمسة أشخاص وطلب الجناة مبلغًا يتراوح بين 10 إلى 15 مليون جنيه سوداني - حوالي 16,600 إلى 25,000 دولار أمريكي - من عائلات المختطفين. ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، لجأ ما يقدر بنحو 500,000 نازح حديث إلى الولاية، يعيش حوالي 97 في المائة منهم مع المجتمع المضيف، أما الباقون فقد استأجروا أماكن للسكن أو لجأوا إلى المعسكرات والمدارس/المباني العامة.

ونتيجة لتزايد الإجرام، أصدرت الإدارة الأهلية في الضعين، بما في ذلك ناظر قبيلة الرزيقات والسلطات المحلية، أربعة تدابير أمنية للتخفيف من الأنشطة الإجرامية. وتشمل هذه الإجراءات اعتقال الأشخاص المشتبه في وقوفهم وراء عمليات الاختطاف؛ والدوريات الليلية والنهارية. إغلاق جميع الأسواق والمحلات التجارية من الساعة 9 مساءً وحتى الساعة 7 صباحًا؛ ومنع حمل الأسلحة في الأسواق والأماكن العامة الأخرى وتُعفى قوات الأمن من هذه الإجراءات. وسيجري تطبيق هذه الإجراءات في جميع محليات ولاية شرق دارفور وسيؤدي عدم الالتزام بها إلى غرامة قدرها 500 ألف جنيه سوداني (حوالي 830 دولارًا).

ويستمر الأشخاص في الوصول إلى الولاية الشمالية هربًا من النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. حيث تفيد تقارير المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقدر بنحو 366,000 من النازحين الجدد قد وصلوا إلى الولاية، ويعيش حوالي 80 بالمائة منهم مع أسرهم أو أصدقائهم في المجتمع المضيف ويقيم الباقون في أماكن مستأجرة للسكن .

وفي ولاية شمال دارفور، يخشى قادة المجتمع أنه بسبب نقص الغذاء في المحليات الأخرى، سيبدأ الأشخاص في القدوم إلى مدينة الفاشر أو المراكز الرئيسية الأخرى بحثًا عن المساعدات، وفقًا للشركاء على الأرض. وأفاد الشركاء أن هناك حوالي 2,700 نازح من طويلا، لجأوا إلى المباني المدرسية في معسكر زمزم للنازحين وحوالي 4,000 شخص من مدينة نيالا (ولاية جنوب دارفور) لجأوا إلى خمسة مباني مدرسية في مدينة الفاشر وهم بحاجة إلى الغذاء والمواد غير الغذائية ومساعدات المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية.

سرق مسلحون شاحنة مياه تابعة لإدارة المياه والمرافق الصحية البيئية التابعة للحكومة، والتي كانت تستخدمها منظمة تباشير غير الحكومية الوطنية – بدعم من اليونيسيف – خلال القتال الأخير بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر في 9 سبتمبر. وقد خلق هذا فجوة في إمدادات المياه للنازحين الجدد في المحلية. وفي الوقت نفسه أفاد الشركاء على الأرض عن نقص الأدوية المضادة للملاريا في الولاية والحاجة إلى رش مكافحة ناقلات الأمراض، ومستلزمات حقائب اللوازم الصحية للسيدات (كرامة) للفتيات الصغيرات في مواقع التجميع، والصابون ومعدات الصحة البيئية.

وقد لجأ ما يقدر بنحو 526,000 من النازحين الجدد إلى الولاية، ويعيش حوالي 43 في المائة منهم مع أسرهم أو أصدقائهم في المجتمع المضيف. ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، لجأ الباقون إلى المعسكرات أو الملاجئ المرتجلة أو المدارس/المباني العامة أو مواقع التجميع.

أفادت مفوضية العون الإنساني في ولاية جنوب دارفور أن ما يقدر بنحو 4,000 شخص (1,300 أسرة) نزحوا من 15 قرية في محلية عد الفرسان إلى قرية بلبل تمبسكو (40 كم غرب نيالا) بسبب النزاع بين المجتمعات في أغسطس وهم في حاجة ماسة إلى المساعدات من مواد غذائية ومواد غير غذائية وخدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية. وتفيد مفوضية العون الإنساني أيضًا أن حوالي 150,000 شخص، أي نصف عدد ال 300,000 شخص (60,000 أسرة) الذين نزحوا مؤقتًا داخل نيالا بسبب القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، قد نزحوا للمرة الثانية إلى محليات وولايات أخرى، بما في ذلك ولايتي شمال وشرق دارفور. ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة لجأ ما يقدر بنحو 488,000 نازح جديد إلى الولاية حيث يعيش حوالي 39 في المائة منهم مع أسرهم أو أصدقائهم في المجتمع المضيف والبقية في المعسكرات أو الملاجئ المرتجلة أو المدارس/المباني العامة أو مواقع التجميع.

يشعر الشركاء الصحيون في ولاية غرب دارفور بالقلق إزاء نقص اللقاحات في الولاية بعد تدمير سلسلة التبريد في مدينة الجنينة خلال الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع التي عطلت التطعيمات الروتينية. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو تفشي مرض شلل الأطفال في تشاد، والذي يمكن أن يؤثر على ولاية غرب دارفور بسبب حركة الأشخاص بين البلدين. ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، لجأ ما يقدر بنحو 96,000 نازح جديد إلى الولاية ويعيش حوالي 62 في المائة منهم مع أسرهم أو أصدقائهم في المجتمع المضيف ويعيش الباقون في ملاجئ مرتجلة أو مدارس/مباني عامة أو في أماكن للتجميع.

الاستجابة الإنسانية

إن انعدام الأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف الشبكات ومشاكل الاتصال الهاتفي، ونقص الأموال النقدية، وقلة الموظفين الفنيين والإنسانيين، كلها عوامل أعاقت تقديم المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من السودان. كما أن نقص الوقود يعرقل حركة العاملين في المجال الإنساني والإمدادات وتوليد الطاقة اللازمة لعمليات مثل صيانة سلسلة تخزين التبريد. وعلى الرغم من ذلك، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليهم.

المساعدات الغذائية: تدعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر المطابخ في أربع مدارس تستضيف النازحين الجدد في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. توفر المطابخ وجبتين يوميًا لمدة شهر واحد حتى 9 أكتوبر 2023لحوالي 3,000 شخص وصلوا مؤخرًا من طويلا بسبب القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وفي ولاية غرب دارفور، أرسل برنامج الغذاء العالمي 385 طن متري من السلع الغذائية المتنوعة (الذرة الرفيعة والعدس والزيوت النباتية) لتوزيعها على نحو 45,000 شخص في أربعة مواقع في مدينة الجنينة، من قبل منظمة الإغاثة العالمية غير الحكومية والتوزيع جار حتى وقت إعداد هذا التقرير.

وفي الولاية الشمالية قامت منظمة صدقات غير الحكومية وجمعية الأطباء السودانيين الأمريكيين بتوزيع عبوات غذائية على 1,800 شخص من الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر (حوالي 350 أسرة) في مواقع التجميع الستة عشر. وتحتوي العبوة الغذائية على 10 كيلو جرام سكر، و10 كيلو دقيق، و5 كيلو أرز، و4 لتر زيت طهي.

المساعدات الصحية: في الخرطوم، تدعم اليونيسيف وزارة الصحة بالولاية لتنشيط 40 مرفقًا للرعاية الصحية الأولية في سبع محليات لمعالجة التحصين وإدارة حالات الملاريا والإسهال والأمراض الأخرى، وتقديم المساعدات التغذوية للأطفال الأكثر عرضة للمخاطر وأسرهم.

كما قدمت المنظمة الدولية لإنقاذ الطفولة غير الحكومية استشارات صحية إلى 532 شخصًا (بما في ذلك الرجال والنساء والأطفال) في محلية قيسان بولاية النيل الأزرق. كما جرى تقديم الرعاية السابقة للولادة إلى 30 امرأة حامل، كما تمكنت 15 امرأة من وضع أطفالهن بأمان وجرى تزويدهن بالرعاية بعد الولادة. وقامت المنظمة أيضًا بتسليم الأدوية الأساسية إلى المرافق الصحية في أداسيه (أ) وأداسيه (ب) ومَقْرن تومَد في قيسان. بالإضافة إلى ذلك، قدمت منظمة الإغاثة الدولية غير الحكومية خدمات صحية إلى 753 شخصًا بمحليات الدمازين وود الماحي وقيسان بالولاية. وقدمت منظمة الإغاثة الدولية الرعاية السابقة للولادة إلى 64 امرأة حامل، مما يضمن حصولهن على الرعاية الطبية اللازمة لحمل وولادة صحية.

وفي ولاية شرق دارفور قدمت منظمة الصحة العالمية 68 مجموعة أدوات مشتركة بين الوكالات إلى المنظمات غير الحكومية الدولية كير الدولية سويسرا وألايت. ويمكن لكل مجموعة مشتركة بين الوكالات تغطية الاحتياجات الصحية لعدد 10,000 شخص لمدة ثلاثة أشهر. وبالإضافة إلى ذلك قامت اليونيسيف ومنظمة الرؤية العالمية الدولية بتطعيم أكثر من 400 طفل في محليات ياسين وعسلاية والفردوس وبحر العرب ضد أمراض الطفولة المبكرة.

وفي ولاية غرب دارفور، قامت اليونيسيف وشركاؤها بتسليم الإمدادات الصحية والتغذوية إلى محليتي كُلبُس وجبل مون لتغطية احتياجات حوالي 50,000 شخص، بما في ذلك 18,500 طفل دون سن الخامسة لمدة ثلاثة أشهر. كما جرى تسليم الإمدادات إلى محليات الجنينة وكِرنِك وهبيلا لتغطية احتياجات 130,000 شخص لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.

المساعدات التغذوية: في أحدث تقرير لها عن الأوضاع، أفادت اليونيسيف أن ما يقرب من 152,200 طفل تتراوح أعمارهم بين ستة و59 شهرًا (24 في المائة من الهدف السنوي) قد جرى إدخالهم لعلاج سوء التغذية الحاد الوخيم منذ يناير 2023. وقد زادت مراكز البرامج العلاجية للمرضى الخارجيين العاملة إلى 84 في المائة، مما يسمح بمواصلة تقديم الخدمات التغذوية، حسب تقارير اليونيسيف. ويجري حاليًا توزيع أكثر من 40,000 كرتونة من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام في 13 ولاية، كما وصلت 70,000 كرتونة إضافية من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام إلى بورتسودان.

وتدعم منظمة إنقاذ الطفولة الدولية 13 منشأة للرعاية الصحية تقدم خدمات التغذية للأطفال دون سن الخامسة وللأمهات الحوامل والمرضعات في محليتي باو وقيسان بولاية النيل الأزرق. كما قامت المنظمة بفحص سوء التغذية على 1,157 طفلًا وحددت 234 طفلًا يعانون من سوء التغذية الحاد المعتدل و28 طفلًا يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد وجرى تحويلهم إلى مستشفى مدينة الدمازين لتلقي العلاج. بالإضافة إلى ذلك، تلقت 150 أم استشارات فردية حول ممارسات تغذية الرضع والأطفال الصغار.

وفي ولاية شرق دارفور قدمت منظمة الصحة العالمية مجموعات سوء التغذية الحاد وسوء التغذية - المصممة لعلاج أمراض الأطفال الأكثر شيوعاً، بما في ذلك سوء التغذية الحاد مع مضاعفات طبية - إلى منظمة كير الدولية سويسرا واللايت ووزارة الصحة الولائية لمراكز تحقيق الاستقرار الثلاثة الموجودة في معسكرات الضعين وعديلة وكاريو.

واستجابة لتفاقم الوضع التغذوي وتفشي مرض الحصبة، اختتمت الحملة المتكاملة لمكافحة الحصبة والتغذية في ولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق. وأجري فحص محيط منتصف العضد، ومكملات فيتامين ألف، وعلاج للتخلص من الديدان للأطفال دون سن الخامسة، وحصلت النساء الحوامل على مكملات الحديد وحمض الفوليك. وجرى الوصول بالمساعدات إلى أكثر من 55,400 طفل و4,800 امرأة حامل من النازحين والمضيفين ومجتمع اللاجئين من جمهورية جنوب السودان في 10 معسكرات.

كما أجري فحص منتصف العضد في ست محليات في ولاية كسلا ومحلية واحدة في ولايات البحر الأحمر، حيث جرى خلاله تحديد 6,152 طفلًا دون سن الخامسة مصابين بسوء التغذية الحاد الشديد وجرت إحالتهم إلى أقرب مرفق صحي لتلقي العلاج. وفي ولاية كسلا أظهر الفحص ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين النازحين مقارنة بالمجتمع المحلي المضيف. وفي ولاية البحر الأحمر (محلية بورتسودان) أظهرت النتائج تدهورًا عامًا في الوضع التغذوي.

الأعمال المتعلقة بالألغام: أجرت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تدريبًا للتوعية بمخاطر الألغام في خمسة مواقع للتجميع في الولاية الشمالية، استفاد منه 200 شخص، من بينهم 107 نساء و47 رجلًا و23 فتاة و23 فتى. وشمل التدريب دورات عن المتفجرات من مخلفات الحرب؛ والتوعية بالمخاطر؛ ومساعدة الضحايا؛ والأسلحة الصغيرة والذخائر. وسيغطي التدريب جميع مواقع التجميع الستة عشر في جميع أنحاء الولاية.

المساعدات في مجال الحماية:تمكنت اليونيسيف وشركاؤها من الوصول إلى أكثر من 71,300 شخص بخدمات الدعم النفسي والاجتماعي، بما في ذلك أكثر من 64,400 طفل (33,100 فتاة) و6,700 مراهق ومقدم رعاية (4,200 سيدة وفتاة). حيث تمكن حوالي 3,300 طفل (أكثر من 2,000 فتاة) وأكثر من 23,700 من مقدمي الرعاية من الوصول إلى التدخلات الرامية إلى التخفيف من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي أو منعها أو الاستجابة لها. بالإضافة إلى ذلك جرى تزويد حوالي 1,100 فرد، بما في ذلك 464 طفلًا (233 فتاة) و630 شخصًا بالغًا أو مقدم رعاية (391 سيدة وفتاة)، بقناة آمنة ويمكن الوصول إليها للإبلاغ عن الاستغلال والإساءة من قبل عمال الإغاثة. ولا يزال النزاع الدائر يعرقل إلى حد كبير تقديم الخدمات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، بما في ذلك المساعدات في مجال الحماية للأطفال ومقدمي الرعاية لهم.

المنتدى التشاوري للاجئين: وحتى 13 سبتمبر قام اللاجئون أثناء فرارهم من مناطق النزاع الساخنة بما يقدر بنحو 187,944 حركة ثانوية داخلية منذ 15 أبريل وذلك وفقًا لتقرير المنتدى التشاوري للاجئين. وحوالي 83 في المائة من التحركات قام بها لاجئون من جمهورية جنوب السودان، معظمهم فروا من ولاية الخرطوم إلى ولاية النيل الأبيض. ويواصل اللاجئون من جمهورية جنوب السودان العودة إلى جمهورية جنوب السودان، حيث يقدر العائدون بعدد 249,310 وذلك حتى 17 سبتمبر. لا يزال اللاجئون في السودان والعالقون في بؤر النزاع الساخنة يواجهون مخاطر حماية حادة، بالإضافة إلى أولئك الذين ينتقلون إلى مناطق أكثر أمانًا.

ولا يزال تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية يؤثر على اللاجئين، ولا سيما فيما يتعلق بالوضع الصحي المتدهور. وتعد معسكرات اللاجئين في ولاية النيل الأبيض من بين الأكثر تضرراً، حيث توفي أكثر من 1,200 طفل دون سن الخامسة بسبب الاشتباه في إصابتهم بالحصبة وسوء التغذية في المدة ما بين 15 مايو و14 سبتمبر. وأصدرت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية بيانًا صحفيًا مشتركًا في 19 سبتمبر، حذرتا فيه من تدهور الوضع، ودعتا إلى زيادة الدعم الدولي للتمكين من تقديم خدمات الرعاية الصحية والتغذية للسكان المتضررين من النزاع.

ويواصل شركاء المنتدى التشاوري للاجئين تقديم الحماية الضرورية والمساعدات المنقذة للحياة للاجئين. وفي المدة ما بين 15 أبريل و31 أغسطس، جرى الوصول إلى 706,449 لاجئًا وتزويدهم بشكل واحد على الأقل من أشكال المساعدات. في النصف الأول من شهر سبتمبر، أفاد الشركاء في شرق السودان وولاية النيل الأبيض عن تقديم المساعدات في مجالات الحماية والتعليم والصحة والتغذية والأمن الغذائي وسبل العيش. ويشمل ذلك 8,801 استشارة صحية للمرضى الخارجيين، و903 حالات قبول للعلاج داخل المستشفى، وتدريب ثمانية معلمين، والقيام بأنشطة توعية بشأن قضايا حماية الطفل، وتوفير إدارة الحالات للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتقديم الدعم في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي.

لمحة عامة على التمويل

تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان لعام 2023 مبلغ 2.6 مليار دولار لتوفير خدمات المساعدات والحماية متعددة القطاعات المنقذة للحياة لعدد 18.1 مليون شخص حتى نهاية هذا العام. حيث تلقى النداء تمويلًا بنسبة 31.4 في المائة فقط أي 806.3 مليون دولار حتى 22 سبتمبر وذلك وفقًا لخدمة التتبع المالي.

وكما ذُكر في الأسابيع السابقة، لا يزال تمويل العمليات الإنسانية في السودان غير كاف إلى حد كبير. فبعد مرور تسعة أشهر من العام، لم يجر صرف سوى ثلث مبلغ ال 2.6 مليار دولار المطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية. وبشكل عام تعادل مستويات التمويل في سبتمبر 2023 المبلغ المسجل في العام السابق على الرغم من ارتفاع الاحتياجات الناتجة عن الأزمة الحالية غير المسبوقة التي تتكشف في السودان. وإذا استمر هذا الوضع، فلن يجر تمويل خطة الاستجابة الإنسانية إلا بنسبة 42 في المائة فقط، وهو انخفاض عن نسبة 55 في المائة التي تحققت في عام 2022. ويأتي هذا في وقت ارتفعت فيه التكاليف التنفيذية بشكل كبير هذا العام.

في حين يظل صندوق السودان الإنساني والصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ أداتين أساسيتين لتمكين الاستجابة الإنسانية السريعة والاستراتيجية والتكميلية في السودان وما حوله، فإن موارد صندوق السودان الإنساني تنضب بسرعة. وقد قام صندوق السودان الإنساني بتعديل هدف تمويله لعام 2023 إلى 164 مليون دولار، لكنه لم يتلق سوى 70 مليون دولار ويحتفظ حاليًا باحتياطي قدره 29 مليون دولار. وبدون المزيد من المساهمات، سيتعين تخصيص هذه الأموال بشكل متحفظ على مدار الأشهر الثمانية المقبلة، حيث من المتوقع أن تصل معظم المساهمات لعام 2024 إلى تمويل صندوق السودان الإنساني بدءًا من أبريل.

وقد قام صندوق السودان الإنساني بتوزيع 47 مليون دولار أمريكي في شكل منح استجابة للأزمة. وهذا يشمل تخصيص مبلغ 3 ملايين دولار من خلال إعادة برمجة المنح المعتمدة قبل 15 أبريل مباشرة والتي جرى تنفيذها اعتبارًا من مايو فصاعدًا إضافةً إلى 44 مليون دولار مقدمة من خلال تخصيص جديد. ومن بين شركاء صندوق السودان الإنساني البالغ عددهم 66 شريكًا حصل 41 شريكًا منهم على التمويل هذا العام، بما في ذلك 12 شريكًا وطنيًا من المنظمات غير الحكومية، مع تسليط الضوء على الوجود التنفيذي للجهات الفاعلة الإنسانية في السودان والتأكيد على أن التمويل هو التحدي الرئيسي لاستدامة الأنشطة. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 26 في المائة من تمويل صندوق السودان الإنساني يُخصص بشكل مباشر أو غير مباشر للمنظمات غير الحكومية المحلية القومية، وهو ما يمثل أعلى نسبة توطين حققها صندوق السودان الإنساني على الإطلاق، ويفي بالهدف البالغ 25 في المائة الذي حددته الصفقة الكبرى للصناديق المشتركة القُطرية.

وينبغي تلقي مساهمات إضافية على وجه السرعة وفي غضون الأسابيع المقبلة للحفاظ على الدور الحاسم الذي لعبه صندوق السودان الإنساني خلال الأشهر الماضية. وخلال الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 نوفمبر 2023، سلط منسق الإغاثة في حالات الطوارئ وجميع المشاركين في حلقة النقاش الضوء على "تكلفة التقاعس عن العمل في السودان". ودعوا إلى صرف التمويل المرن والمقدم في الوقت المناسب لدعم الاستجابة الإنسانية.

وفي 20 سبتمبر 2023 أعلنت الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عن مساعدات إنسانية إضافية بقيمة أكثر من 130 مليون دولار لتقديم المساعدات إلى الأشخاص المتضررين من الأزمة القائمة في السودان. وستستمر هذه المساعدات في دعم الشركاء الإنسانيين الذين يقدمون المساعدات الغذائية الطارئة، بما في ذلك من خلال التحويلات النقدية والحبوب والبقول والزيوت النباتية المنقذة للحياة من مصادر أمريكية والمشتراة محليًا وإقليميًا. وسيساعد التمويل أيضًا العاملين في المجال الإنساني على مواصلة الاستجابة لانتهاكات الحماية ودعم الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له، فضلًا عن خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للسكان الأكثر عرضةً للمخاطر والمعرضين للخطر في جميع أنحاء السودان.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
الاستجابة للطوارئ
SDN Displacement Clashes- Map FU 13092023 AR

السودان: التحديث الإنساني (14 سبتمبر 2023)

أبرز التطورات

  • بلغ عدد النازحين داخل وخارج السودان منذ منتصف أبريل 2023 وحتى تاريخ إعداد هذا التحديث 5.25 مليون شخص.

  • يوجد في السودان أكبر عدد من النازحين على مستوى العالم وذلك حتى تاريخ إعداد هذا التحديث.

  • نزح ما يصل إلى نحو 15,500 شخص في أعقاب القتال بين المجتمعات في ولاية غرب دارفور.

  • تحتاج منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إلى 123 مليون دولار أمريكي لإيصال المساعدات الأساسية المرتبطة بوسائل العيش إلى 10.1 مليون شخص في 17 ولاية.

  • ازدادت حالات سوء التغذية الحاد بنسبة 300 في المائة في ولاية الجزيرة.

  • أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات منذ يوليو على حوالي 59,100 شخص في ست محليات في أنحاء البلاد كافة.

لمحة عامة على الوضع

منذ اندلاع النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، اضطر حوالي 5.25 مليون شخص لمغادرة منازلهم والفرار إلى مواقع أخرى داخل السودان أو في الأقطار المجاورة. نزح داخل السودان أكثر من 4.1 مليون شخص إلى 3,855 موقعًا في جميع الولايات الثماني عشرة حتى 12 سبتمبر، وفقًا لتحديث وضع الاستجابة الإقليمية للسودان الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة، حيث نزح معظمهم إلى ولايات نهر النيل وجنوب دارفور وشرق دارفور والشمالية وسنار وشمال دارفور. وأغلبيتهم (69 في المائة) هم في الأصل من ولاية الخرطوم. وبالإضافة إلى ذلك، عبر أكثر من مليون شخص إلى دول الجوار وذلك حتى 13 سبتمبر، بما في ذلك جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان وذلك وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

يوجد في السودان الآن أكبر عدد من النازحين على مستوى العالم وفقًا لتقرير حديث صدر مؤخرًا عن منظمة إنقاذ الطفولة الدولية غير الحكومية. وقد نزح حتى تاريخ هذا التحديث ما لا يقل عن 7.1 مليون شخص من بينهم ما يقدر بنحو 3.3 مليون طفل من منازلهم في جميع أنحاء البلاد، أي أكثر من ضعف من كانوا نازحين قبل اندلاع النزاع في منتصف أبريل (والذين بلغوا 3.2 مليون شخص) وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة. ويفوق عدد النازحين في السودان الآن عدد النازحين في البلدان الأخرى المتضررة من الحرب والتي تعاني من نزوح واسع النطاق، وتأتي سوريا في المرتبة الثانية بعدد 6.6 مليون شخص، وجمهورية الكونغو الديمقراطية بعدد 6.1 مليون شخص، وأوكرانيا بعدد 5.1 مليون شخص، وفقًا لتقارير منظمة إنقاذ الطفولة الدولية غير الحكومية. وكانت العديد من المجتمعات المحلية التي تصل إليها الأسر النازحة حديثًا تواجه بالفعل تحديات بسبب أزمات قائمة فيها، مع استنزاف الخدمات الأساسية إلى حد كبير. وبحسب ما ورد قُتل ما لا يقل عن 435 طفلًا خلال النزاع، وتوفي 500 طفل آخر بسبب الجوع - على الرغم من أن العدد الدقيق للضحايا من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير.

وقد أدى النقص الهائل في تمويل المساعدات، إلى جانب انخفاض إنتاج الغذاء المحلي والنقص الحاد في المياه، إلى ترك الأسر النازحة في وضع صعب. وأدت أعمال النهب والتأخير في الموافقات على التحركات والهجمات على الأصول التابعة للجهات الإنسانية، مثل المستودعات، إلى مزيد من الإعاقة لجهود الإغاثة وجعلت من المستحيل تقريبًا تسليم الضروريات للأسر النازحة في بعض الأماكن وذلك وفقًا للمنظمات الإنسانية. أدى النزاع بين المجتمعات بين رجال قبائل العرب والأرِنجا الذي اندلع يومي 2 و3 سبتمبر في مدينة أبو سروج بمحلية سِربا بولاية غرب دارفور، إلى نزوح ما يصل إلى 15,500 شخص (3,000 إلى 3,100 أسرة)، وفقًا للتقارير الأولية الصادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وبالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير بمقتل وجرح عدد غير محدد من الأشخاص. وبحسب ما ورد فرَّت الأسر المتضررة إلى القرى المجاورة داخل نفس المحلية، بما في ذلك برسِلِبا، وسلمِتار، وكلتا، وحجر سناقِد، ورفِد، وغمري، وهبيلا، ونبقايه. وكان النزاع قد اندلع في أعقاب مقتل جندي من حركة العدل والمساواة من قبيلة أرِنجا على يد أحد رجال القبائل العربية. وسافر فريق وساطة من الإدارات الأهلية في محليتي كُلبُس وجبل مون إلى أبو سروج في 3 سبتمبر لنزع فتيل التوترات.

قامت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بتوسيع أنشطتها في مجال الاستجابة الخاص بها وأطلقت خطة استجابة طارئة لتوفير وسائل العيش لمدة 12 شهرًا والتي من المقرر تنفيذها في المدة من سبتمبر 2023 إلى أغسطس 2024، مما يتطلب 123 مليون دولار أمريكي للوصول إلى 10.1 مليون من المزارعين والرعاة والصيادين في أنحاء 17 ولاية مع مساندات حيوية لوسائل العيش. ويشمل ذلك توزيع طارئ للتقاوى، وتوفير المساندة للماشية والطب البيطري ومصائد الأسماك، وتعزيز تبني الممارسات الزراعية الجيدة. ويهدف برنامج الاستجابة لمواجهة الطوارئ إلى التخفيف من تأثير النزاع الأخير بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والتدهور الاقتصادي السابق على الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر، وتلبية احتياجاتهم العاجلة، وتعزيز قدرتهم على التعافي والصمود.

في 6 سبتمبر، دعت منظمة لجنة الإنقاذ الدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في أعقاب الارتفاع الحاد في حالات سوء التغذية الحاد الشديد بين الأطفال النازحين في السودان. وسجلت المنظمة زيادة بنسبة 300 في المائة في حالات سوء التغذية الحاد الشديد في منطقة حنتوب، بالقرب من مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة. ويمكن أن تعزى الزيادة أيضًا إلى قيام منظمة لجنة الإنقاذ الدولية بتوسيع نطاق خدمات الفحص، مع استمرار الزيادة المسجلة أعلى نسبيًا من الزيادة في الفحص. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن هذا الاتجاه المثير للقلق هو أيضًا نتيجة لسوء الظروف المعيشية وعدم الحصول على الغذاء الكافي بين السكان النازحين الأكثر عرضة للمخاطر. وقبل الأزمة كان هناك 3 ملايين طفل دون سن الخامسة في السودان يعانون من سوء التغذية الحاد. حيث يعاني الأطفال المصابون بسوء التغذية الحاد من ضعف في جهاز المناعة وهم أكثر عرضة للوفاة من أمراض الطفولة الشائعة. وقد يواجه أولئك الذين يبقون على قيد الحياة تحديات النمو والتطور مدى الحياة، المخاطرة بمواجهة مستقبل يتسم بالمرض، وسوء النتائج المدرسية، والفقر مع آثار مضاعفة عبر الأجيال. وقد التمس نحو 298,700 شخص - معظمهم من ولاية الخرطوم - إلى الحصول على المآوي والحماية والمساعدات في ولاية الجزيرة منذ 15 أبريل.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم قيبريسوس، إن حوالي 65 في المائة من السكان في السودان لا يحصلون حاليًا على الخدمات الصحية، وأكثر من 70 في المائة من المرافق الصحية في مناطق النزاع لا تعمل وذلك حتى 6 سبتمبر. وأضاف أن التداعيات مروِّعة، حيث يموت كل يوم تسعة مرضى يحتاجون إلى غسيل الكلى، وأغلقت مراكز غسيل الكلى في أربع ولايات بسبب نقص الإمدادات. وبالإضافة إلى إسناد 11 مستشفى، تقوم منظمة الصحة العالمية بإطلاق 12 عيادة صحية متنقلة لتوفير الخدمات المنقذة للحياة والخدمات الأساسية للأشخاص الذين لا يحصلون على الرعاية الصحية. وسيجري إطلاق 12 عيادة متنقلة إضافية في وقت لاحق من هذا الشهر. وفي الوقت نفسه، لا تزال هناك التقارير عن وقوع هجمات على مرافق الرعاية الصحية.

ومنذ شهر يوليو ووفقًا للوحة بيانات فيضانات السودان لعام 2023 أثَّرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على حوالي 59,088 شخصًا في ست محليات. وتشير لوحة المتابعة إلى تهدُّم 2,432 منزلًا وتدمير 5,674 منزلاً. وتشمل الولايات المتضررة الولاية الشمالية (40,950 شخص)، وولايات شمال دارفور (10,000 شخص)، والقضارف (2,574 شخص)، والنيل الأبيض (2,000 شخص)، وشمال كردفان (1,764 شخص)، وجنوب كردفان (800 شخص). ويبدأ موسم الأمطار في السودان عادة في يونيو ويستمر حتى سبتمبر، مع ملاحظة وقوع ذروة الأمطار والفيضانات بين شهري أغسطس وسبتمبر. وتضرّر ما متوسطه 382 ألف شخص سنويًا من الفيضانات بين عامي 2017 و2022.

أفادت وزارة الصحة الاتحادية أنه منذ أبريل أوردت التقارير وقوع 3,311 حالات يشتبه بإصابتها بالحصبة في ثماني ولايات، بما في ذلك 87 حالة وفاة (معدل الوفيات بين الحالات يبلغ 2.6 في المائة)، وفقًا لما ذكره قطاع الصحة في تقرير صدر مؤخرًا. ويأتي التقرير في الوقت الذي انتهت فيه حملة التطعيم ضد مرض الحصبة في ولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق. وفي ولاية النيل الأبيض، قامت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وشركاؤها بتطعيم حوالي 43,400 طفل في معسكرات اللاجئين مما حقق 100 في المائة من الهدف، بينما جرى في ولاية النيل الأزرق تطعيم حوالي 14,000 طفل دون سن الخامسة ضد الحصبة. ولا تزال حملة التطعيم القومية التي تساندها منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تواجه فجوة في التمويل تبلغ 5.7 مليون دولار أمريكي بحسب إفادة قطاع الصحة.

إتاحة الوصول

لا تزال الأعمال العدائية المكثفة وأعمال القتال في جميع أنحاء السودان، وغيرها من العوائق والعقبات الأخرى التي تواجهها منظمات الإغاثة، تجعل إتاحة الوصول إلى الأشخاص المحتاجين أمرًا بالغ الصعوبة ولا يمكن التنبؤ به. فمنذ 15 أبريل أُبلغ عن وقوع 921 حادثًا أثرت على العمليات الإنسانية، وكان أكثر من 60 في المائة منها بسبب النزاع الفعلي أو أعمال عنف ضد العاملين في المجال الإنساني وتجاه الأصول. ويستم تسجيل أكبر عدد من الحوادث في ولاية الخرطوم (37 في المائة)، حيث أُبلغ عن 280 حادثة في ست محليات. وتمثل الأعمال العدائية الفعلية 41 في المائة، يليها العنف ضد العاملين في المجال الإنساني وأصوله (30 في المائة) والهجمات على المرافق العامة (23 في المائة). ومن خلال نظام رصد الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، تحققت منظمة الصحة العالمية من 56 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية، بما في ذلك 11 حالة وفاة و38 إصابة، في المدة ما بين 15 أبريل و7 سبتمبر. وشمل مجمل الحوادث في عام 2023، قُتل 19 من عمال الإغاثة وأُصيب 29 - مقارنة بعدد 11 قتيلًا في عام 2022.

ويستمر الشركاء في مواجهة الأساليب القائمة والجديدة من التدخل العملياتي في الولايات التالية: الخرطوم، ودارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان، والشمال، والجزيرة، وولايات البحر الأحمر، وكسلا، والنيل الأبيض، ونهر النيل، والقضارف. ومنذ منتصف أغسطس، شملت الحوادث متطلبات تقاسم قوائم المستفيدين، ورفض منح تصاريح السفر وتقييد حركة الإمدادات، ومتطلبات المدفوعات المختلفة مثل الحوافز ورسوم التوظيف، بما في ذلك زيادة هذه المدفوعات، وتعليق الأنشطة والتجمعات، وتفتيش المواد المنقولة بالشاحنات من بورتسودان. وقد أدى هذا التدخل والعرقلة ضدهم إلى تعليق الأنشطة من قبل السلطات، وعدم قدرتهم على تنفيذ الأنشطة، وزيادة التكاليف، والتأخير في العمليات من بين مسائل أخرى.

وتستمر جهود إتاحة الوصول والتنسيق المدني العسكري للتمكين من حركة نقل مواد الإغاثة على أرض الواقع. وفي المدة من 1 إلى 8 أغسطس جرى تسليم 13,598 طن متري من إمدادات المساعدات بواسطة 308 شاحنات من خلال نظام تبادل المعلومات الإنسانية الذي ييسره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في 11 ولاية: الجزيرة، والنيل الأزرق، وكسلا، والقضارف، والنيل الأبيض، ونهر النيل، والبحر الأحمر، وولايات شمال وجنوب وغرب دارفور، والولاية الشمالية. وتضمنت المواد 12,886 طن متري من الإمدادات الغذائية، و149 طن متري من مواد الإيواء الطارئ والمواد غير الغذائية، و480 طن متري من التقاوى المحسّنة، و80 طن متري من الأدوية. بالإضافة إلى ذلك، جرى تسليم 23 طن متري من المآوي والمواد غير الغذائية من تشاد إلى ولاية غرب دارفور. ومنذ 22 مايو، جرى تسليم إجمالي 123,378 طن متري (2,732 شاحنة) من المواد الإغاثية. ومن بينها كان 50,828 طن متري (1,238 شاحنة) للتوزيع، و71,880 طن متري (1,464 شاحنة) للتخزين المسبق، و610 طن متري (27 شاحنة) مخصصة للتوزيع والتخزين المسبق.

وصلت أولى الإمدادات التي يساندها نظام تبادل المعلومات الإنسانية إلى مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور في 2 سبتمبر. وتألفت هذه المساعدات من 480 طن متري من التقاوى المحسّنة المقدمة من منظمة الأغذية والزراعة، و30 طن متري من الأدوية المقدمة من منظمة الصحة العالمية، و50 طن متري من الإمدادات الصحية/الأدوية المقدمة من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وفي 5 سبتمبر وصلت أولى الإمدادات المسنودة بنظام تبادل المعلومات الإنسانية والتي تتألف من 50 طن متري من الإمدادات الغذائية والطبية إلى محليات قريضة وبرام ودِمسو ومناطق كركادة ومرموسا في ولاية جنوب دارفور. ونظرًا لانعدام الأمن السائد في نيالا، أُفرغت هذه الإمدادات في مدينة الضعين، بولاية شرق دارفور، وانخرط الشركاء التنفيذيين المحليين في مهمة تسليمها في مواقع في ولاية جنوب دارفور. أما في ولاية الخرطوم، فقد وصلت الإمدادات المسنودة بنظام تبادل المعلومات الإنسانية بمساعدات إلى ثلاث محليات وهي: محلية جبل أولياء التي وصلها 2,082 طن متري (46 شاحنة) من الإمدادات الغذائية، و13 طن متري (شاحنة واحدة) من الإمدادات الصحية، و50 طن متري (شاحنة واحدة) من إمدادات الصحة والتغذية والمياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية، ومحلية كرري التي وصلها 1,350 طن متري (24 شاحنة) من المواد الغذائية؛ ومحلية الخرطوم ب 500 طن متري (10 شاحنات) من الإمدادات الغذائية، و85 طن متري (ثلاث شاحنات) من مواد التغذية والصحة والمياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية؛ ومحلية أم بده التي وصلها 750 طن متري (15 شاحنة) من الإمدادات الغذائية.

تحديثات الولايات

وصل ما يقدر بنحو 52,000 شخص إلى ولاية النيل الأزرق، هربًا من النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الخرطوم وذلك حسب تقارير المنظمة الدولية للهجرة. ويحتاج النازحون حديثًا إلى الغذاء والمواد غير الغذائية، بالإضافة إلى مساعدات المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية والمساعدات الصحية والغذائية والتعليمية.

وفي 6 سبتمبر أفادت التقارير بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور. وأفاد قادة المجتمعات المحلية أن 138 شخصًا قتلوا وأصيب 340 آخرون في معسكر خمسة دقايق للنازحين؛ وقُتل 52 شخصًا وإصابة 141 آخرين في معسكر الحصاحيصا للنازحين؛ وقُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وجُرح 53 آخرون في معسكر الحميدية للنازحين. ولم يجر التحقق من هذه الأرقام بعد. وتستضيف الولاية حوالي 265 ألف نازح بسبب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بحسب المنظمة الدولية للهجرة. ويعيش النازحون الجدد مع أقاربهم أو مع المجتمع المضيف. وتتمثل الاحتياجات الإنسانية الرئيسية، خاصة في مدينة زالنجي عاصمة الولاية في الغذاء والمواد غير الغذائية والصحة والتغذية والمساعدات في مجال المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية.

وعلى الرغم من عدم ورود تقارير عن وقوع أي اشتباكات في ولاية شرق دارفور، إلا أن التقارير تفيد بأن الأنشطة الإجرامية منتشرة على نطاق واسع. ويستمر تدفق النازحين الفارين من الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في نيالا بولاية جنوب دارفور، إلى مدينة الضعين عاصمة الولاية. حيث أفاد شركاء الصحة أن معظم مراكز تحقيق الاستقرار في الولاية قد نفدت منها التطعيمات الروتينية. وقد نفدت المخزونات الغذائية اللازمة لبرنامج الغذاء العالمي لتقديم المساعدات للنازحين حديثاً. وهناك ما يقدر بنحو 473,600 نازح حديثًا في ولاية شرق دارفور، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

إن الوضع الصحي في ولاية القضارف ينذر بالخطر، وفقًا للشركاء في المجال الإنساني على الأرض. ويشكل التدفق الهائل لنحو 248 ألف نازح إلى الولاية، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، ضغطًا كبيرًا على الخدمات الصحية الحالية. وأفادت منظمة الصحة العالمية أن هناك 76 حالة مشتبه بها من حمى الضنك بمحلية مدينة القضارف. بالإضافة إلى ذلك أفادت التقارير بوجود 48 حالة يشتبه في إصابتها بالإسهال المائي الحاد وأربع حالات وفاة ذات صلة في محلية القلابات الشرقية. وطلبت حكومة ولاية القضارف من النازحين الذين لجأوا إلى مباني المدارس أن ينتقلوا إلى أماكن أخرى قبل بداية العام الدراسي في منتصف سبتمبر. حيث تتعرض حكومة الولاية لضغوط لإيجاد مواقع بديلة للنازحين الجدد.

وقد وصل أكثر من 9,000 شخص فرَّوا من النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى ولاية كسلا، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وقد لجأ النازحون الجدد إلى 24 موقعًا.

وأفادت اليونيسيف أنه في جميع أنحاء ولاية شمال دارفور يعمل 349 من أصل 383 مرفقًا للرعاية الصحية الأولية. وتقع مرافق الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها 33 والتي لا تعمل بسبب تعذر إمكانية الوصول لأسباب أمنية وموسم الأمطار في محليات طويلا وكتم والسريف وكبكابية وسرف عمرة. وتستضيف الولاية حاليًا حوالي 290,300 نازح حديثًا فروا من النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

وفي أعقاب ورود تقارير عن عودة الأشخاص إلى مدينة طويلا ومنطقتي تبارا ومارتال، زارت بعثة مشتركة بين الوكالات هاتين المنطقتين في المدة ما بين 31 أغسطس و3 سبتمبر. وجرى تحديد ما يقدر بنحو 27,000 عائد في تسعة مواقع في طويلا، في حين جرى تحديد حوالي 39,000 عائد في منطقتي تبارا ومارتال. وتتمثل الاحتياجات الرئيسية للعائدين في الغذاء والحصول على المياه والمرافق الصحية والصحة والتغذية والمآوي والمواد غير الغذائية والحماية. كما لوحظت مخلفات الحرب القابلة للانفجار وهي بحاجة إلى إزالتها. وأفاد بعض السكان أنه في 8 سبتمبر أصيب أربعة أطفال أثناء اللعب بمتفجرات من مخلفات الحرب. وقال العديد من الأشخاص في المنطقة إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم بسبب وجود المتفجرات من مخلفات الحرب.

وأفاد قادة المجتمعات المحلية أن الوافدين الجدد من نيالا (ولاية جنوب دارفور) لجأوا إلى معسكري نيفاشا وأم دريصاي للنازحين في محلية شنقل طوباي وهم في وضع حرج وبحاجة ماسة للمساعدات الغذائية وللمآوي. وفي غضون ذلك يستمر النازحون في الوصول من نيالا يوميًا.

وتستضيف الولاية الشمالية 365,200 شخص معظمهم فرّوا من النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الخرطوم، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وتتمثل احتياجاتهم الإنسانية الرئيسية في الغذاء والدواء، فضلا عن الحصول على التغذية والخدمات الصحية. ويحد نقص التمويل وقلة الشركاء الإنسانيين العاملين في الولاية من تقديم المساعدات للنازحين في مواقع التجمع. وأبلغت منظمة درة النيل القومية غير الحكومية عن تزايد عدد حالات الملاريا في مواقع تجمع النازحين في محلية دنقلا، وخاصة موقع المتوفِق.

أفاد الشركاء بأن الظروف الصحية وأوضاع المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية سيئة للغاية في نقاط تجمع النازحين في ولاية البحر الأحمر. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 107,000 نازح حديثًا موجودون في 16 موقعًا في ولاية البحر الأحمر بعد بدء النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل. أبلغ شركاء الصحة عن نقص في التمويل اللازم لتنفيذ أنشطة التطعيم الروتينية في الولاية ولا يوجد اختبار معملي للحصبة.

وتستضيف ولاية نهر النيل معظم النازحين بسبب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وتفيد تقارير المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقدر بنحو 504,100 شخص قد نزحوا في ولاية نهر النيل ويعيشون إما مع أقاربهم أو في أحد مواقع التجمع البالغ عددها 228 موقعًا في جميع أنحاء الولاية. وقد لجأ معظم النازحين الجدد إلى محليات المتمة وعطبرة والدامر وشندي في الجزء الجنوبي من الولاية وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والحصول على الخدمات الصحية والمياه والمرافق الصحية والمواد غير الغذائية، وفقًا للشركاء على الأرض. ويعد نقص أدوية الأمراض المزمنة ومراكز غسيل الكلى مصدر قلق كبير.

وفي ولاية جنوب دارفور، تقدر المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 484,000 شخص قد نزحوا في الولاية بسبب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وهناك تقارير عن مقتل 14 مدنيًا في غارات جوية في حي المطار، ولكن لم يجر التحقق منها بعد. وجرى نشر قوات من الجهات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في نيالا لحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية مثل الأسواق. وتتمثل الاحتياجات الإنسانية الرئيسية في الولاية، وخاصة مدينة نيالا، في الغذاء والأدوية واللقاحات والحصول على المياه والمرافق الصحية والنظافة والمواد غير الغذائية والإمدادات الزراعية (التقاوى).

أعاق النزاع الدائر بين القوات المسلحة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال تسليم الإمدادات الإنسانية (الغذاء والمواد غير الغذائية والإمدادات الطبية) إلى معظم المحليات في ولاية جنوب كردفان في أجزاء من محليات أبو كرشولا، وكادوقلي، والريف الشرقي، ودلامي، والدلنج. والعدد الدقيق للأشخاص المتضررين وعدد الضحايا غير متوفر حاليًا. وتفيد تقارير المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقدر بنحو 80,000 شخص قد لجأوا إلى ولاية جنوب كردفان هربًا من الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ولايات أخرى.

وقد لجأ ما يقدر بنحو 73,000 نازح حديثًا إلى ولاية غرب دارفور منذ منتصف أبريل، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وقد نزح الأشخاص في محليات الجنينة، وسِربا، وفور برنقا، وكُلبُس، وجبل مون. والاحتياجات الأكثر إلحاحًا للنازحين الجدد في جميع أنحاء الولاية هي الغذاء والحصول على المواد الغذائية وغير الغذائية والمساعدات الصحية والتغذوية وفي مجال المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية.

الاستجابة الإنسانية

وقد واجه إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من السودان تحديات بسبب انعدام الأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف شبكات الاتصالات والاتصال الهاتفي، والافتقار إلى السيولة، وقلة عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين في الميدان. كما أن نقص الوقود أيضًا يعوّق حركة موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات، فضلًا عن توليد الطاقة اللازمة لعمليات مثل صيانة سلاسل التبريد للتخزين. وعلى الرغم من ذلك، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليهم.

النقد: تفيد فريق عمل الأموال النقدية أنه في شهري يونيو ويوليو، تلقى ما يقرب من 101,000 شخص مساعدات نقدية بقيمة 1.8 مليون دولار. حدثت معظم التدخلات النقدية في شرق وجنوب شرق السودان. في 5 سبتمبر بدأت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بتوزيع المساعدات النقدية في مدينة وادي حلفا لشهري سبتمبر وأكتوبر، مستهدفة 4,500 نازح (900 أسرة) لجأوا إلى مواقع التجمع و500 نازح (100 أسرة) يعيشون مع أسرهم الممتدة أو أصدقائهم في المجتمع المحلي المضيف.

الأمن الغذائي ووسائل العيش: أكمل برنامج الغذاء العالمي توزيع 626 طن متري من المواد الغذائية على النازحين الجدد الذين وصلوا من الخرطوم إلى محليتي الدمازين (491 طن متري) والرُصيرص (135 طن متري) في ولاية النيل الأزرق. وقد حصل ما يقدر بنحو 36,000 شخص على المساعدات الغذائية، بما في ذلك 28,200 شخص في الدمازين وحوالي 7,800 شخص في الرُصيرص، وفقًا للشركاء الميدانيين. ومن أجل المساعدة في وسائل العيش، قامت منظمة مبادرون غير الحكومية بتوزيع التقاوى والأدوات الزراعية على 80 مزارعًا في محلية باو ودربتهم على ممارسات زراعية أفضل.

كما قامت منظمة بلان إنترناشيونال غير الحكومية الدولية بتوزيع حصص غذائية كافية لمدة شهر واحد (من الزيت والأرز والعدس والسكر والملح) على 410 أسرة (حوالي 2,000 شخص) في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

الصحة: تدير منظمة تنظيم الأسرة التابعة للمنظمات غير الحكومية القومية ومؤسسة المساعدون عيادات صحية متنقلة أربع مرات في الشهر تغطي 15 موقعًا للتجمع في الولاية الشمالية. وتقدم العيادات المتنقلة خدمات الصحة العامة، والخدمات المعملية، والموجات فوق الصوتية، والمساندة الفسيولوجية، والتوعية بتنظيم الأسرة. وحتى الآن قدمت العيادة المتنقلة الخدمات الصحية إلى 1,462 شخصًا في 15 موقعًا للتجمع، وفقًا للشركاء الميدانيين. بالإضافة إلى ذلك، تقوم منظمة درة النيل غير الحكومية بعقد دورات تدريبية على الإسعافات الأولية والتمريض المنزلي في مواقع التجمع في محلية دنقلا. وحتى الآن جرى توفير التدريب في سبعة مواقع للتجمع، حيث أكمل 69 شخصًا التدريب ويخضع 44 شخصًا للتدريب حاليًا.

وفي ولاية النيل الأزرق، سلمت منظمة الصحة العالمية أكثر من 1,062 صندوقًا من أدوية الرعاية الصحية الأولية، و2,090 جرعة للوقاية من الملاريا، و2,090 فحصًا تشخيصيًا سريعًا للملاريا إلى الشركاء، بما في ذلك منظمة الفيلق الطبي الدولية، ومنظمة الإغاثة الدولية، ومنظمة ميد إير، ومنظمة الرؤية العالمية ومنظمة لجنة الإنقاذ الدولية، اللذين سينقلون الإمدادات إلى المراكز الصحية التابعة لهم. وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية ومكافحة الملاريا في الولاية.

وسلمت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين شاحنتين من الأدوية إلى وزارة الصحة الولائية في ولاية شمال دارفور لتوزيعها في محليتي اللعيت والفاشر.

كما تبرعت منظمة الصحة العالمية بعدد 20 مجموعة من المجموعات المشتركة بين الوكالات و21 مجموعة من مجموعات علاجات الصدمات النفسية لوزارة الصحة الولائية والشركاء الصحيين في ولاية شرق دارفور. بالإضافة إلى ذلك تبرعت منظمة الصحة العالمية بمجموعات سوء التغذية الحاد الشديد إلى منظمة كير الدولية سويسرا الدولية وإلى مستشفيين في الولاية.

وفي ولاية البحر الأحمر، قدمت منظمة الصحة العالمية إمدادات غسيل الكلى - لنحو 6,000 جلسة غسيل كلى - إلى الصندوق القومي للإمدادات الطبية في بورتسودان لتوزيعها في جميع أنحاء البلاد. وجرى توفير التدريب على رعاية الصدمات لـ 120 من الأخصائيين الطبيين والأطباء والممرضين. كما جرى توفير التدريب على نظام الإنذار المبكر والاستجابة لـ 50 مشاركًا من ولايات مختلفة في وسط-شرق السودان.

التغذية: أجرت منظمة أطباء بلا حدود - إسبانيا وهيئة الإغاثة العالمية فحصًا لمحيط منتصف العضد للنازحين حديثًا في محلية شمال جبل مرة بولاية وسط دارفور. ومن بين 3,739 طفلًا جرى فحصهم، كان 222 طفلًا يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد وأحيل أربعة منهم إلى وحدة العناية المركزة التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود - إسبانيا لتلقي العلاج. وفي شرق دارفور، أكملت اليونيسيف - من خلال شركائها - توزيع الإمدادات الصحية والتغذوية في جميع أنحاء الولاية، وهو ما يكفي لاستمرار الخدمات لمدة أربعة أسابيع.

وقامت اليونيسيف بتسليم 1,750 كرتونة من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام وإمدادات اللوازم الصحية إلى محليات قريضة وبرام ودمسو بولاية جنوب دارفور وفي منطقتي كركادة وماراموسا. وجرى تسليم الإمدادات من خلال المشاركة مع آلية عدم الاشتباك ومن خلال المجتمعات المحلية مثل ناظر برام.

في ولاية كسلا، أجرى شركاء التغذية فحص محيط منتصف العضد، وحددوا 3,923 حالة سوء التغذية الحاد الوخيم - بما في ذلك 136 حالة بين السكان النازحين - و13,866 حالة من سوء التغذية الحاد المعتدل - بما في ذلك 754 حالة من السكان النازحين.

الحماية: في محلية الفاشر بولاية شمال دارفور، يواصل شركاء الصحة الجنسية والإنجابية تقديم الخدمات في المرافق الصحية. ومع ذلك، فإن معسكرات النازحين في محلية طويلا، وكتم، وكبكابية، وسرف عمرة، والسريف تعاني من محدودية إتاحة الوصول إلى هذه الخدمات بسبب انعدام الأمن. وقامت الجمعية السودانية لتنظيم الأسرة، وهي شريك لصندوق الأمم المتحدة للسكان، بمساندة عمليات ناسور الولادة في مستشفى الفاشر للولادة. وبإسناد من صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الصحة الاتحادية، جرى توفير إمدادات الصحة الجنسية والإنجابية إلى مستشفى الفاشر للولادة. قامت منظمة كافا غير الحكومية، الشريك المنفذ لصندوق الأمم المتحدة للسكان، بتوزيع 320 حقيبة لوازم صحية للسيدات (كرامة) في معسكر زمزم للنازحين في شمال دارفور. وفي كسلا قام الشركاء بتوزيع 180 حقيبة مستلزمات صحية نسائية (كرامة) على 180 امرأة وفتاة في مواقع التجمع. ويجري تقديم الخدمات الخصوصية المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي من قبل أربع أخصائيات اجتماعيات مدربات في مستشفى الفاشر للولادة. بالإضافة إلى خدمات الإسناد النفسي والاجتماعي وخدمات الإدارة السريرية لحالات الاغتصاب المقدمة للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، هناك حاجة ملحة للنقل والوجبات للناجين. واستأنف العديد من الشركاء المعنيين بالعنف القائم على النوع الاجتماعي عملياتهم في شمال دارفور ويشاركون في حملات التوعية، وتوزيع مجموعات أدوات المستلزمات الصحية النسائية (الكرامة)، والتقييمات، والإسناد النفسي الاجتماعي، وإحالة الناجين، وأنشطة بناء القدرات. ومع ذلك، فإن معظم هذه المنظمات القومية النشطة قد ينفد تمويلها قريبًا. وفي ولاية كسلا قدمت مبادرة كسلا للنساء والأطفال النازحين أثناء حالات الطوارئ خدمات الإسناد النفسي الاجتماعي إلى 20 من الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي في مواقع تجمع النازحين. في كل موقع تجمع هناك أخصائي نفسي لتقديم الإسناد النفسي الاجتماعي للنازحين. كما جرى تقديم الإسناد النفسي والاجتماعي والإحالة إلى الإسناد الصحي والقانوني لثلاث حالات اغتصاب. وقد أكد منسقو الحماية في المحليات ونقاط النزاع الساخنة في ولاية شمال دارفور على استمرار عدم القدرة على الوصول إلى بعض المواقع. وقد تلقى الشركاء تقارير تفيد بأن المجتمعات المحلية في محليتي كتم والفاشر في شمال دارفور تُجبر على دفع رسوم من أجل سلامتهم. ويوجد حاليًا ثلاثة شركاء لحماية الطفل نشطين على أرض الواقع في ولاية شمال دارفور. التواصل بشأن المخاطر مستمر ويستهدف الأطفال ومقدمي الرعاية في مواقع اللاجئين والنازحين، وهناك مساحتان صديقتان للأطفال يجري دعمهما في محلية كبكابية. المناطق الأخرى المستهدفة لتدخلات برامج حماية الطفل هي محليات كتم ودار سارا.

المنتدى التشاوري للاجئين: يواصل شركاء المنتدى التشاوري للاجئين تقديم المساعدات للاجئين في المناطق التي يمكن الوصول إليها في جميع أنحاء السودان. وفي أغسطس، حصل 390,640 لاجئًا على حصص غذائية في ولايات القضارف وكسلا وشرق دارفور والنيل الأزرق والنيل الأبيض وجنوب كردفان والبحر الأحمر. وأجرى شركاء المنتدى التشاوري للاجئين الذين يقومون بالتدخلات الصحية 34,105 استشارات للمرضى الخارجيين، وجرى قبول 2,739 مريضًا للعلاج الداخلي. ولا تزال الخدمات الصحية متاحة للمجتمعات المضيفة التي تعيش بالقرب من مواقع استضافة اللاجئين. وجرى تنفيذ عمليات توزيع الصابون على اللاجئين في ولايات النيل الأزرق والنيل الأبيض، بالإضافة إلى توفير المواد الصحية للنساء والفتيات في سن الإنجاب في ولاية النيل الأبيض. ونفذت حملات للتوعية ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي في ولايتي القضارف وجنوب كردفان، واستفاد 841 شخصًا من خدمات الصحة العقلية والمساندة النفسية الاجتماعية. ويستمر رصد الحماية عن بعد في مستوطنات اللاجئين كافة التي لا يزال يتعذر الوصول إليها، ولا يزال التحقق من اللاجئين الذين يقومون بالتنقل الثانوي الداخلي يحظى بالأولوية لضمان الحصول على الخدمات.

المآوي والمواد غير الغذائية: أرسلت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين 900 مجموعة من المواد غير الغذائية للتوزيع في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، في 7 سبتمبر. وستستهدف المواد غير الغذائية 900 أسرة (حوالي 4,500 شخص)، بما في ذلك 500 أسرة عائدة هشة (2,500 شخص) في مناطق التضامن والثورة والزهور والبحيرة والمدارس، بالإضافة إلى 400 أسرة من المجتمعات المضيفة الأكثر عرضة للمخاطر (حوالي 2,000 شخص) في منطقة الجبل بوصفها جزءًا من التدخلات الحساسة للنزاع. وتشمل مجموعات المواد غير الغذائية البطانيات والأغطية البلاستيكية والحصائر البلاستيكية وأوعية السوائل (الجركانات) وأدوات المطبخ والمصابيح الشمسية والناموسيات. وكان من المفترض أن يقوم شريك مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، المنظمة السودانية للإغاثة والتعافي، بتوزيع المواد غير الغذائية فور وصولها إلى الولاية، إلا أن إحدى الشاحنات الثلاث تعطلت ولم تصل بعد إلى الجنينة مما أدى إلى تأخير التوزيع.

جرى توزيع المواد غير الغذائية على 300 أسرة نازحة (حوالي 1,500 شخص) تعيش في المباني المدرسية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. كما أرسلت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين 5,000 مجموعة من المواد غير الغذائية إلى ولاية شرق دارفور، والتي سيستفيد منها 25,000 نازح لجأوا إلى مواقع التجمع. وفي ولاية كسلا، قدمت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وجمعية الهلال الأحمر السوداني المواد غير الغذائية إلى 212 أسرة نازحة (حوالي 1,130 شخصًا) لجأت إلى مواقع التجمع.

المياه والمرافق الصحية والنظافة: في الولاية الشمالية، تبرع مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية بعدد 10 أنظمة للطاقة الشمسية لتوفير مياه الشرب المأمونة في محليات مروي والدبة والقولِد. بالإضافة إلى ذلك وصلت 3,300 مجموعة من مستلزمات النظافة و3,300 جركن من المنظمة الدولية للهجرة إلى محلية وادي حلفا لتوزيعها على النازحين في مواقع التجمع.

قامت منظمة دوشا للتنمية الاجتماعية غير الحكومية بتوزيع مستلزمات النظافة على 200 أسرة نازحة من الخرطوم إلى محلية الدمازين بولاية النيل الأزرق. بالإضافة إلى ذلك منظمة قامت دوشا بإعادة تأهيل ثماني مضخات يدوية في محلية باو لخدمة النازحين والعائدين والمجتمع المضيف، وفقًا للتقارير الواردة من الميدان.

وواصلت المنظمتان غير الحكوميتين تباشير والجذور - بدعم من اليونيسيف - نقل المياه بالشاحنات في منطقة أبو طالب في شمال دارفور.

وقدمت اليونيسيف وشركاؤها المنفذون أنشطة تعزيز النظافة والوقاية من الأمراض، حيث وصلت إلى نحو 12,300 شخص في ولاية شرق دارفور. بالإضافة إلى ذلك، جرى توزيع 100 ملصق يحتوي على رسائل أساسية للوقاية من الكوليرا.

وفي ولاية البحر الأحمر واصلت اليونيسيف وشركاؤها توفير مياه الشرب لمواقع تجمع النازحين من خلال نقل المياه بالشاحنات. كما جرى توزيع إمدادات تكفي لمدة أسبوعين بحوالي 1,407 طن متري من المياه على 14 موقعًا للتجمع في بورتسودان. وسوف تتولى اليونيسيف نقل المياه بالشاحنات إلى 10 مواقع للتجمع خلال الشهرين المقبلين. ومن خلال تدخلات اليونيسيف، جرى تمكين 5,301 شخص من الوصول إلى إمدادات المياه والمرافق الصحية الأساسية (الصابون، والأوعية، ودلاء المياه، ومستلزمات النظافة).

لمحة عامة على التمويل

يحتاج الشركاء في المجال الإنساني بشكل عاجل إلى موارد إضافية لزيادة جهود الإغاثة في جميع أنحاء السودان. حيث تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان 2.6 مليار دولار أمريكي لتوفير خدمات المساعدات والحماية متعددة القطاعات المنقذة للحياة لـعدد 18.1 مليون شخص حتى نهاية هذا العام. وحتى الآن، جرى تمويل النداء بنسبة 26.7 في المائة فقط، حيث جرى تلقي 685.9 مليون دولار حتى 14 سبتمبر، وفقًا لخدمة التتبع المالي.

وفي 6 سبتمبر أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد عن مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 163 مليون دولار لشعب السودان والدول المجاورة. ويشمل ذلك ما يقرب من 103 ملايين دولار جرى تقديمها من خلال مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية وحوالي 60 مليون دولار من خلال مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وبذلك يرتفع إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية للاستجابة الطارئة في السودان (للسودان وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى) إلى ما يقرب من 710 مليون دولار في عام 2023 للاستجابة لاحتياجات اللاجئين والنازحين، والأشخاص المتأثرين بالنزاع في المنطقة. وسيجري استخدام التمويل للغذاء والمآوي في حالات الطوارئ؛ والرعاية الصحية، بما في ذلك مساندة الصحة العقلية؛ وإمدادات المياه والمرافق الصحية والنظافة؛ وحماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، بما في ذلك النساء والشباب وكبار السن والناجين من العنف. كما سيجري تقديم المساعدات للمجتمعات المحلية التي تستضيف اللاجئين السودانيين والعائدين في جميع أنحاء المنطقة.

للحصول على التحديثات الإنسانية السابقة:

آخر المستجدات الإنسانية في السودان، 7 سبتمبر 2023

آخر التطورات الإنسانية في السودان، 31 أغسطس 2023

آخر المستجدات الإنسانية في السودان، 23 أغسطس 2023

آخر المستجدات الإنسانية في السودان، 14 أغسطس2023

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
وسائل الإعلام

تصريح إعلامي لمنسق الشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي

يجب على جميع الأطراف في السودان الحفاظ على سلامة المدنيين

(بورتسودان 13 سبتمبر 2023): لقد روّعني مقتل عشرات المدنيين في هجوم على سوق مزدحم بجنوب الخرطوم يوم الأحد 10 سبتمبر 2023، حيث أصيب العشرات، والعديد منهم في حالة خطيرة. إن هذه الحادثة هي مجرد أحدث مثال على الفظائع اليومية التي لا يزال المدنيون في السودان يواجهونها، لاسيما في المناطق المكتظة بالسكان.

قبل أربعة أشهر، وقَّعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان؛ وينص الالتزام الأوّل الموضّح في تلك الوثيقة على ما يلي: "نحن متفقون على أن مصالح الشعب السوداني ورفاهيته هي أولويتنا القصوى ونؤكد التزامنا بضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات."

ويؤكد القتل المستمر للمدنيين في الخرطوم ونيالا والفاشر وغيرها من المناطق حقيقة أن أطراف هذا النزاع لا تحترم التعهدات التي وقّعت عليها في 11 مايو أو القواعد الأساسية للقانون الدولي التي تقوم عليها. ويشمل ذلك الالتزام باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين والامتناع عن أي هجوم غير متناسب.

وأدعو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وجميع الجهات المسلحة المشاركة في النزاع المسلح إلى احترام القانون الإنساني الدولي واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، فقد عانى شعب السودان كثيرًا بالفعل.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

إيريك أوبولوت أوقوسو،ogoso@un.org،+ 254 720 766587

للنسخة البي دي أف، انقر هنا

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
الاستجابة للطوارئ
SDN Displacement Clashes Map FU 07092023-01-01

السودان: التحديث الإنساني (7 سبتمبر 2023)

لمحة عامة عن الوضع

أدى النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الذي اندلع في السودان في 15 أبريل إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص ونزوح ملايين آخرين داخل السودان أو في دول الجوار على حدٍ سواء.

وقد نزح نحو 5.1 مليون شخص داخل البلاد وخارجها بسبب النزاع الذي اندلع في منتصف أبريل، حيث نزح أكثر من 4.1 مليون شخص حتى 5 سبتمبر، وفقًا لمصفوفة تتبّع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. ويمثّل هذا العدد أكثر من ضعف عدد النازحين في جميع أنحاء البلاد قبل نشوب النزاع، والذي بلغ 3.8 مليون نازح. لقد نزح الأشخاص من ثماني ولايات ولجأوا إلى 3,733 موقعًا في جميع الولايات الثماني عشرة التي يقع معظمها في ولايات نهر النيل وجنوب دارفور وشرق دارفور والشمالية وسنار وشمال دارفور. ونحو 69% من النازحين هم في الأصل من ولاية الخرطوم. بالإضافة إلى ذلك عبر 1,004,261 شخصًا حدود السودان إلى دول الجوار حتى 6 سبتمبر، بما في ذلك جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

وما يقرب من نصف جميع الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان هم في ولايات الخرطوم ووسط دارفور وجنوب دارفور وغرب دارفور وجنوب كردفان - وهي الولايات الأكثر تضررًا من النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. ويعاني حوالي 9.6 مليون شخص في هذه الولايات من المرحلتين 3 و4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي(مستويات الأزمات والطوارئ، على التوالي). وهذا يشمل 2.9 مليون شخص في مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، والتي تعدّ على بعد خطوة واحدة عن المجاعة (المرحلة 5 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي). وبشكل عام يعاني 20.3 مليون شخص في جميع أنحاء السودان من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويحتاجون إلى المساعدات الغذائية ومساعدات وسائل العيش في الفترة بين يوليو وسبتمبر 2023، وفقًا لآخر تحديث للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في السودان.

وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في 4 سبتمبر عن تنقيح متطلباتها المالية للاستجابة الطارئة للوضع في السودان حتى نهاية عام 2023 من خلال حالة الطوارئ في السودان بإطلاق ندائها التكميلي (تنقيح أغسطس 2023). ويبلغ إجمالي المتطلبات الجديدة 506.5 مليون دولار أمريكي لتغطية ثمانية أشهر - من مايو إلى ديسمبر 2023 - وهو مبلغ إضافي قدره 229.2 مليون دولار أمريكي مقارنة بالنداء السابق الصادر في يونيو. ويُعزى التنقيح في السودان إلى تزايد النزوح الداخلي للسودانيين واللاجئين الذين يستضيفهم السودان نتيجة للنزاع، فضلًا عن توسيع وجود مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في مواقع جديدة في جزء من الاستجابة. وبدون تمويل كاف ومرن، فإن الاستجابة لحالات الطوارئ - التي شهدت تسليم الآلاف من مواد الإغاثة الأساسية والمستلزمات الصحية ولوازم المآوي الأساسية ومساعدات الحماية المقدمّة إلى الأسر - سوف تكافح من أجل الانطلاق والتطور كلما تغيّرت الظروف.

نقّحت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أيضًا استجابتها الإقليمية من خلال خطة الطوارئ المنقّحة للسودان: خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين، مايو - ديسمبر 2023، وتمديد الخطة الأصلية لمدة ستة أشهر حتى نهاية عام 2023. ويطلب النداء 1 مليار دولار لتقديم المساعدات الأساسية والحماية لـ1.8 مليون شخص يُتوقع وصولهم إلى خمس دول مجاورة بحلول نهاية عام 2023 فرارًا من النزاع الدائر في السودان. وهذه زيادة بمقدار ضعفين مقارنة بما كان مقدرًا في البداية في مايو 2023 بسبب استمرار النزاع والنزوح المستمر الذي أدى إلى زيادة احتياجات الحماية وحجم المساعدات. وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن أكثر من 1 مليون لاجئ وعائد ومواطن من رعايا الدول الأخرى قد فرّوا بالفعل من السودان. ويجد الأشخاص الذين يصلون إلى المناطق الحدودية النائية أنفسهم في ظروف يائسة بسبب عدم كفاية الخدمات وضعف البنية التحتية ومحدودية إتاحة الوصول. وتشمل الاحتياجات الحرجة المياه والغذاء والمآوي والخدمات الصحية والمساعدات النقدية ومواد الإغاثة الأساسية وخدمات الحماية. وترتفع معدلات سوء التغذية، وتتفشي أمراض مثل الكوليرا والحصبة، والوفيات ذات الصلة في العديد من البلدان التي تستقبل الفارّين، حيث أفادت التقارير بوفاة أطفال بسبب أمراض كان من الممكن الوقاية منها إذا توافرت الموارد الكافية. وتشمل البلدان التي تستقبل الأشخاص الفارين من السودان جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان. وكانت هذه البلدان تستضيف بالفعل مئات الآلاف من النازحين قبل هذه الأزمة.

أفادت منظمة رعاية الطفولة غير الحكومية الدولية في 1 سبتمبر أن الأطفال والعائلات يعيشون في ظروف شبه حصار في مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، وفقًا لموظفي المنظمة الذين ما زالوا على أرض الواقع. وقد نفدت مخزونات المواد الغذائية الطارئة في المدينة، كما حالت حواجز الطرق دون محاولات جلب المزيد من إمدادات الإغاثة والإمدادات التجارية كما أن الخدمات الطبية في المدينة متوقفة. وتصاعد القتال في كادوقلي في 14 أغسطس مما أدى إلى نزوح أكثر من 50 ألف شخص – من بينهم ما لا يقل عن 30 ألف طفل - في جميع أنحاء المدينة، حيث وفرّ معظمهم من حي حجر المك ولجأوا إلى المدارس في حي الرديف، ولم يكن لدى الكثير منهم سوى الملابس التي يرتدونها. وقد نزحت حاليًا بعض الأسر التي وصلت إلى كادوقلي قادمة من الخرطوم للمرة الثانية. وأفادت منظمة العفو الدولية أن ما يقدر بنحو 160 ألف نازح كانوا يعيشون في كادوقلي قبل الهجمات، وكان منهم حوالي 100 ألف بحاجة إلى المساعدات الإنسانية حتى قبل النزاع. وعلى الرغم من الصعوبات، لا يزال بعض موظفي منظمة رعاية الطفولة في كادوقلي يعملون على إتاحة الوصول إلى الأطفال الأكثر عرضةً للمخاطر والمتأثرين بالنزاع، حيث يقدمون خدمات مهمة لتعقب الأسر ولم شمل الأطفال المنفصلين عن أسرهم، فضلًا عن توفير الغذاء للأطفال الذين يعيشون في الشوارع. وحذّر المدير القطري لمنظمة رعاية الطفولة في السودان، الدكتور عارف نور، من أن هناك خطرًا حقيقيًا بأن يفقد الأطفال أرواحهم بسبب الجوع. ووفقًا لمفوضية العون الإنساني الحكومية في ولاية جنوب كردفان نزح حوالي 50 ألف شخص - حوالي 10 آلاف أسرة - بسبب القتال الدائر في كادوقلي وما حولها.

ومع استمرار النزاع في أنحاء البلاد تتزايد مخاطر الحماية - بما في ذلك من العنف الجنسي والتحرش وسوء المعاملة والاستغلال - وفقًا لتقارير القطاع الفرعي المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي. وبالنسبة للنساء والفتيات، فإن مخاطر العنف المنزلي، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، والإتجار، والاستغلال الجنسي والتحرش والإساءةأصبحت هائلة. وفي الوقت نفسه، أبلغ المستجيبون للعنف القائم على النوع الاجتماعي عن زيادة الحساسية والخوف عند الإبلاغ عن حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي من قبل النساء والفتيات. وازدادت الأنشطة الإنسانية للوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له لمساندة الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر، وعلى الرغم من ذلك لا تلبى جميع احتياجات خدمات الحماية حيث يواجه الشركاء تحديات كبيرة منها محدودية إتاحة الوصول إلى الولايات المتضرّرة من النزاع، ونقص الإمدادات، ومحدودية توفّر الخدمات المتخصصة. وفي الوقت نفسه، أنشئت وسائل مبتكرة لتقديم الخدمات، فعلى سبيل المثال طوّرت الجهات الفاعلة في ولاية الخرطوم طريقة فريدة لتقديم خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي المنقذة للحياة من خلال التنسيق مع آلية على مستوى المجتمع تسمى "غرفة الطوارئ"، بينما يعمل شركاء القطاع الفرعي للعنف القائم على النوع الاجتماعي على توسيع نطاق خدمات الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له في الولايات الجديدة المضيفة للنازحين مع الشركاء الذين يغطون 16 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان. ونظرًا للحاجة الملحة إلى توسيع نطاق الخدمات، جرت أعمال كبيرة في مجال بناء القدرات، بما في ذلك تدريب 1,209 من مقدمي خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي في الخطوط الأمامية. ونظرًا إلى أن إتاحة الوصول لا تزال أحد أهم العوائق التي تحول دون تقديم الخدمات المادية، فإن المستجيبين للعنف القائم على النوع الاجتماعي يتطلعون إلى تقديم الخدمات عن بعد. وقد ركّز التدريب على تقديم الخدمات عن بعد في مجال المساندة النفسية والاجتماعية، والإسعافات الأوّلية النفسية، والإحالات، والتخطيط للاستجابة لحالات الطوارئ، ومنع الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي. ولأوّل مرة في السودان وضعت إجراءات التنفيذ والبروتوكولات المعيارية الموحّدة لخدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي عن بعد. ومع ذلك فإن تمويل جهود الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له لم يتجاوز 18.2 في المائة وذلك حتى 1 سبتمبر، مما يتطلب مبلغًا إضافيًا قدره 51.3 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات حتى نهاية عام 2023.

وتقدر وزارة الصحة الاتحادية أن تفشي الأمراض المرتبطة بالنزاع وتدهور النظام الصحي من بين عوامل أخرى مرتبطة بشكل غير مباشر بالحرب، أدت إلى وقوع حوالي 6,200 حالة وفاة في جميع أنحاء السودان وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف). وفي الوقت نفسه يشير القطاع الصحي في نشرته الأخيرة إلى حدوث زيادة بنسبة 30 في المائة في عدد حالات سوء التغذية الحاد في المناطق الأكثر تضرّرًا في ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان. كما زاد سوء التغذية الحاد بنسبة 15 في المائة في المحليات التي تستضيف النازحين وبنسبة 10 في المائة في بقية أنحاء البلاد. ووفقًا لليونيسيف، يعاني 3.4 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين ستة و59 شهرًا في السودان من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى العلاج، منهم أكثر من 690 ألف يعانون من سوء التغذية الحاد. وبالإضافة إلى ذلك تعاني مليون امرأة وفتاة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد ويحتجن إلى العلاج. كما أبلغ القطاع الصحي أيضًا عن تفشي الأمراض في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك حمى الضنك والحصبة والإسهال المائي الحاد والملاريا. وبحسب القطاع وردت تقارير حتى الآن عن وقوع 326 حالة إصابة بحمى الضنك في جميع أنحاء البلاد؛ وجرى الإبلاغ عن 3,046 حالة اشتباه بالحصبة، بما في ذلك 84 حالة وفاة مرتبطة بها، في ولايات النيل الأبيض والنيل الأزرق والقضارف وكسلا والجزيرة وغرب كردفان ونهر النيل وشمال دارفور والبحر الأحمر. كما وردت تقارير عن وقوع 23,743 حالة إصابة بالإسهال المائي الحاد في ولايات النيل الأزرق والنيل الأبيض والبحر الأحمر وكسلا والقضارف؛ وأفيد بوقوع 280,965 حالة ملاريا سريرية، بما في ذلك ثلاث حالات وفيات مرتبطة بها، في ولايات النيل الأزرق ونهر النيل والنيل الأبيض وجنوب وشمال دارفور والبحر الأحمر وكسلا والجزيرة.

ولضمان الاستجابة الصحية في الوقت المناسب، أطلقت وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية نظام منظمة الصحة العالمية الإلكتروني للإنذار المبكر والاستجابةفي السودان - وهو وسيلة بسيطة وفعّالة من حيث التكلفة لتمكين الكشف المبكر عن الأمراض والاستجابة لها في السياقات الهشة والمتأثّرة بالنزاعات في السودان وكذلك في البلدان التي تعاني من حالات الطوارئ الصحية. وفي جزء من عملية الطرح حضر حوالي 110 من العاملين الصحيين من وزارة الصحة الاتحادية ووزارات الصحة الولائية ومنظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية الدولية تدريبًا لنظام الإنذار المبكّر والاستجابةفي بورتسودان. وفي أثناء تقديم الخدمات الصحية، واجه النظام الصحي العديد من التحديات. ومن خلال نظام رصد الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، تحققت منظمة الصحة العالمية من 56 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية، بما في ذلك 11 حالة وفاة و38 إصابة في الفترة بين 15 أبريل وحتى 7 سبتمبر 2023.

ومنذ بداية النزاع في منتصف أبريل انقطع أكثر من نصف الأطفال المسجلين في المدارس عن التعليم – أي ما يقدر بنحو 6.4 مليون طفل - قبل شهرين من نهاية العام الدراسي بسبب النزاع، وفقًا لقطاع التعليم. ويقدّر شركاء التعليم أن 10,400 مدرسة في ثماني ولايات أُجبرت على الإغلاق وهي معرضة لخطر البقاء مغلقة في بداية العام الدراسي الجديد في سبتمبر/أكتوبر. وبالإضافة إلى ذلك تفيد التقارير أن 171 مدرسة تعمل بوصفها مآوي طارئة للنازحين، مما يزيد من خطر التسرب من المدارس؛ ويعرض حماية الأطفال للخطر، وخاصة الفتيات؛ ويحرم الأطفال من الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة ووقائية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال غير الملتحقين بالمدارس معرّضون بشكل أكبر لخطر العنف وسوء المعاملة والاستغلال، بما في ذلك الاتجار بهم وتجنيدهم في الجماعات المسلحة، كما أن الفتيات معرضات بشكل خاص لخطر مواجهة العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وبلغ تمويل الاستجابة للتعليم 19.3% فقط حتى 7 سبتمبر وفقًا لخدمة التتبّع المالي، مما يتطلب مبلغًا إضافيًا قدره 105.6 مليون دولار لتلبية للاحتياجات قبل نهاية عام 2023.

إتاحة الوصول

لا تزال الأعمال العدائية المكثّفة والقتال في جميع أنحاء السودان، فضلًا عن العوائق والعقبات الأخرى التي تواجهها منظمات الإغاثة، تجعل إتاحة الوصول إلى الأشخاص المحتاجين أمرًا صعبًا للغاية ويتعذر التنبؤ به. ومنذ 15 أبريل تم الإبلاغ عن 901 حادثة تؤثر على العمليات الإنسانية يعزى أكثر من 70 في المائة منها إلى النزاع الفعلي أو العنف ضد العاملين في المجال الإنساني والأصول الإنسانية. ويبيّن هذا الرقم البيئة البالغة الخطورة التي تعمل فيها المنظمات الإنسانية في السودان. ولا يزال يجري تسجيل أكبر عدد من الحوادث – 30 بالمائة – في ولاية الخرطوم، حيث قُتل تسعة عشر من عمال الإغاثة وأُصيب 29 هذا العام - وهو عدد أكبر بكثير من عدد القتلى البالغ 11 قتيلًا في عام 2022. كما جرى احتجاز ما لا يقل عن 28 من عمال الإغاثة منذ منتصف أبريل، وأفاد كثيرون آخرون بأنهم واجهوا محاولات تجنيد قسري من قبل الجماعات المسلحة.

ولا تزال العوائق البيروقراطية والإدارية تؤثر على الجهود المبذولة لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في السودان، فحتى 5 سبتمبر وردت تقارير عن وقوع 183 حالة من العوائق البيروقراطية والإداريةمن خلال إطار رصد إتاحة الوصول وإعداد التقارير، ولا يزال حوالي 205 من طلبات الحصول على تأشيرات معلقة، فضلاً عن أن إجراءات الحصول على التأشيرة غير واضحة مما دفع إلى تقديم طلبات إلى السلطات لتسريع الحصول على التأشيرات وتعجيل التوجيه بشأن إجراءات التقديم للشركاء في المجال الإنساني. وعلى الرغم من أن الشركاء حصلوا على حوالي 50 تأشيرة في الأسابيع الأخيرة فقد أفادت المنظمات غير الحكومية الدولية أن العديد منها كانت تأشيرات دخول لمرة واحدة وقصيرة الأجل. وأبلغ بعض الشركاء أيضًا عن وجود تحديات في تأمين تصاريح السفر المطلوبة للتحركات داخل البلاد. ويتسبب هذا إلى جانب عدم الموافقة على التأشيرات في حدوث تأخير ويضيف طبقات من التعقيد في توسيع نطاق الاستجابة وتقديم المساعدات للأشخاص المحتاجين.

حركة إمدادات الإغاثة الإنسانية

وتستمر جهود إتاحة الوصول والتنسيق المدني العسكري في تيسير حركة مواد الإغاثة في الميدان. ففي المدة ما بين 25 و31 أغسطس جرى تسليم 11,415 طن متري من إمدادات المساعدات من خلال نظام تبادل المعلومات الإنسانيةالذي يسّره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أنحاء ست ولايات – وهي ولايات الجزيرة، والنيل الأزرق، وكسلا، والقضارف، والنيل الأبيض، وجنوب كردفان. وشملت المواد 11,215 طن متري من الإمدادات الغذائية، و150 طن متري من المواد غير الغذائية، و50 طن متري من الإمدادات الطبية والصحية. وبالإضافة إلى ذلك، جرى تسليم 150 طن متري من المواد غير الغذائية إلى كُلبُس بولاية غرب دارفور من خلال العمليات عبر الحدود من تشاد. وشملت هذه المساعدات 4,128 طن متري من الإمدادات الغذائية و30 طن متري من الإمدادات الطبية والصحية. ومنذ 22 مايو جرى تسليم 110,801 طن متري من مواد الإغاثة في أنحاء السودان وفقًا لنظام تبادل المعلومات الإنسانية.

وكانت أوّل قافلة إنسانية منذ بدء النزاع في منتصف أبريل قد وصلت بتيسير من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في 2 سبتمبر. وكانت القافلة المكوّنة من 14 شاحنة تحمل 480 طن متري من التقاوي المحسنة من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، و30 طن متري من الأدوية من منظمة الصحة العالمية، و50 طن متري من الإمدادات الطبية من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وكلها مخصّصة لتوزيعها في الولاية. وبالإضافة إلى ذلك، توجهت سبع شاحنات تحمل الإمدادات الإنسانية متجهة إلى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور وهي قد وصلت إلى مدينة الفاشر تحمل 200 طن متري من التقاوى المحسنة من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، و17 طن متري من الأدوية من منظمة الطوارئ غير الحكومية، و10 طن متري من الأدوية من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

وأعلنت منظمة كونسيرن العالمية غير الحكومية الدولية في 5 سبتمبر عن وصول شحنة من الإمدادات الطبية إلى عشرة من المرافق الصحية في محليتي كُلبُس وجبل مون بولاية غرب دارفور. وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الإمدادات إلى محلية جبل مون منذ بدء القتال في منتصف أبريل. وقد سُلّمت الإمدادات بالتنسيق مع اليونيسيف ونقلت بالشاحنات من دولة تشاد المجاورة، وشملت معدات معقمة للقابلات، وأدوات إسعافات أولية، وأدوية، وفيتامينات، وأقراص تنقية المياه، ومعدات لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وأدوات اختبار للإسهال المائي الحاد، وهو مرض مميت إن لم يجد العلاج.

وقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بتيسير حركة قافلة مكونة من ثلاث شاحنات تابعة لليونيسيف تحمل 50 طن متري من إمدادات الصحة والتغذية والمياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية والتي وصلت إلى ولاية جنوب دارفور في نهاية الأسبوع الماضي. وجرى تسليم الإمدادات إلى محليات قريضة وبرام ودِمسو، بالإضافة إلى منطقتي كركاده ومرموسا، حيث كانت القافلة تتألف في الأصل من أربع شاحنات - ثلاث منها من اليونيسيف وواحدة من منظمة الصحة العالمية - وكان من المفترض أن تذهب إلى نيالا، ولكن بسبب انعدام الأمن، اضطروا للبقاء في الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور. كما جرى تفريغ إمدادات منظمة الصحة العالمية في مدينة الضعين، وبالتعاون مع الشركاء المحليين، سيجري تسليمها إلى مواقع مختلفة في ولاية جنوب دارفور.

ومن مركزها في تشاد تلقت منظمة أطباء بلا حدود – الإسبانية شحنة كبيرة من الأدوية المتنوعة لإعادة تزويد مستشفى في محلية شمال جبل مرة (رُكُرو سابقًا) بولاية وسط دارفور، حيث كانت الإمدادات الصحية في المنشأة منخفضة منذ عدة أسابيع. وتحركت الشاحنات من تشاد عبر سرف عمرة ثم الفاشر قبل أن تصل إلى محلية شمال جبل مرة. وتكفي الإمدادات لتلبية احتياجات 150 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر.

تحديثات الولايات

في 30 أغسطس أصدرت مفوضية العون الإنساني الحكومية في ولاية النيل الأزرق خطابًا يستثني المنظمات العاملة في مستشفى الدمازين التعليمي، والعيادات التي تديرها منظمة كافا الإنمائية الوطنية غير الحكومية في المعسكر نمرة 6 للاجئين الإثيوبيين، وإدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمنمن توجيه يحظر حركة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بعد الساعة 18:30. وقد صدر هذا التوجيه في 22 أغسطس. وتفيد تقارير المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقدر بنحو 51,200 شخص فرّوا من النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد لجأوا إلى 93 موقعًا في ولاية النيل الأزرق.

وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن 262,400 شخص في ولاية وسط دارفور قد لجأوا إلى 17 موقعًا في جميع أنحاء الولاية. ويحتاج الأشخاص، لا سيما في مدينة زالنجي عاصمة الولاية، إلى المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمواد غير الغذائية، بالإضافة إلى خدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية والتغذية.

وأبلغت الوكالات الإنسانية عن الاحتياجات الإنسانية الحرجة في ولاية شرق دارفور، بما في ذلك الغذاء والمواد غير الغذائية واللقاحات. ولا يوجد لدى برنامج الغذاء العالمي مخزونات من المواد الغذائية في الولاية، وهناك حاجة ماسة إلى الإمدادات لتلبية احتياجات المساعدات الغذائية الشهرية للنازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة الهشة والنازحين الجدد الذين فرَّوا من النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من أجزاء أخرى من البلاد وخاصة ولاية جنوب دارفور. وتفيد تقارير المنظمة الدولية للهجرة أن 467,600 نازح وصلوا إلى الولاية منذ منتصف أبريل، ولجأوا إلى 13 موقعًا.

وتستضيف الولاية الشمالية حوالي 364,200 نازح بسبب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وقد لجأ النازحون إلى 247 موقعًا في جميع أنحاء الولاية. وتتمثل احتياجاتهم الإنسانية الرئيسية في الغذاء والدواء، فضلًا عن خدمات التغذية والصحة. وهناك أيضًا حاجة لتيسير نقل النازحين الجدد من مواقع التجمع إلى ولايات أو مواقع أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، يحتاج مئات الأشخاص المتضرّرين من الفيضانات الأخيرة في ثلاث محليات بالولاية إلى المساعدات. وتشمل التحديات التي تواجه العاملين في المجال الإنساني في الولاية الشمالية نقص التمويل، ومحدودية عدد الشركاء في المجال الإنساني على الأرض، وصعوبة تسجيل النازحين الذين يعيشون مع أقاربهم في المجتمع المضيف أو يستأجرون أماكن إقامة، وضعف الاتصال بشبكات الإنترنت والهاتف.

ولا يزال الوضع الأمني في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، متقلبًا، حيث أفادت التقارير بوقوع أعمال نهب واسعة النطاق. وكانت البنية التحتية للاتصالات في نيالا قد تعطلت خلال الاشتباكات الأخيرة. وتقدِّر المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 486,300 شخص قد لجأوا إلى 32 موقعًا في جميع أنحاء الولاية. وتشمل الاحتياجات الإنسانية الحرجة في نيالا الغذاء والمواد غير الغذائية، بالإضافة إلى خدمات المياه والمرافق الصحية والخدمات الصحية - بما في ذلك اللقاحات، حيث أدى النزاع إلى تعطيل سلسلة التبريد. كما أن هناك حاجة ماسة إلى تقاوى الزراعة للسماح للمزارعين بالزراعة ومنع حدوث أزمة في الأمن الغذائي. ووفقًا للتقارير المحلية، قُتل 39 شخصًا يعيشون في حي السكة حديد وأصيب العشرات أثناء القتال الذي اندلع في 17 و23 أغسطس. وقرّر معظم الأشخاص في المنطقة الانتقال إلى محليات أخرى، بما في ذلك تُلُس، برام، عد الفرسان، شرق الجبل (شرق جبل مرة)، أو مدينة الضعين في ولاية شرق دارفور، أو مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، على الرغم من الزيادة الكبيرة في تكاليف النقل. وبحسب ما ورد أن المستشفى التركي في نيالا عالج أكثر من 600 شخص في أعقاب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 23 أغسطس. ويقال أيضًا أن المستشفى يعمل بعدد محدود من الموظفين وقد نفدت منها بعض الأدوية الأساسية. كما هناك أيضًا تقارير تفيد بأن الموقِّعين على اتفاقية جوبا للسلام قاموا بنشر قوات إضافية في مدينة نيالا للمساعدة في حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، مثل الأسواق.

وقد نزح ما يقدر بنحو 72,000 شخص حديثًا بسبب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 12 موقعًا في كافة أنحاء ولاية غرب دارفور، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وتشمل الاحتياجات الإنسانية الرئيسية هناك الغذاء والمآوي والمواد غير الغذائية والصحة والتغذية والمياه والمرافق الصحية والحماية، وفقًا للعاملين في المجال الإنساني على الأرض. ولا يزال الغذاء هو الحاجة الأكثر أهمية، حيث يتبنى غالبية الأشخاص استراتيجيات التأقلم السلبية مثل تقليل عدد وجباتهم يوميًا إلى وجبة أو اثنتين. ويقوم برنامج الغذاء العالمي حاليًا باتخاذ الترتيبات اللازمة لنقل الأغذية إلى الجنينة وكُلبُس.الاستجابة الإنسانية

واجهت الجهود الرامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية تحديات بسبب انعدام الأمن والنهب والعقبات البيروقراطية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن انقطاع إمدادات الكهرباء، وضعف الاتصال بشبكات الإنترنت والهاتف، ونقص السيولة النقدية اللازمة لعمليات البرامج، وقلة عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين الموجودين ميدانيًا، قد أثّرت على تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد. كما أن نقص الوقود يؤدي إلى إعاقة حركة موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات، فضلًا عن توليد الطاقة اللازمة للعمليات، مثل صيانة مخازن سلسلة التبريد. وعلى الرغم من ذلك، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر في جميع أنحاء البلاد.

ووصلت سبع بعثات مشتركة بين الوكالات إلى ولاية غرب دارفور خلال النصف الثاني من شهر أغسطس، وجرى توزيع المواد غير الغذائية والأغذية والتقاوى والأدوية والإمدادات الطبية. ولم توفد بعثات إلى ولاية وسط دارفور بسبب التوترات بين المجتمعات ولسوء أحوال الطرق. وفي غضون ذلك تعطلت حركة الشاحنات إلى مدينة كادوقلي في ولاية جنوب كردفان ومدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور بسبب انعدام الأمن. وبالمثل، تأخرت مؤقتًا الحركة إلى مدينة الفولة في ولاية غرب كردفان، ومدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، ومدينة الضعين في ولاية شرق دارفور بسبب انعدام الأمن. وتواجه العملية العابرة للحدود من تشاد إلى دارفور عدة تحديات أخرى، بما في ذلك الصعوبات اللوجستية في تأمين أماكن إقامة عمال الإغاثة، ونقص القدرة التخزينية للبضائع التي تصل إلى مدينتي فرشانه/أدري، وعدم وضوح الإجراءات الجمركية، والمخاوف الأمنية للموظفين الوطنيين العاملين في دارفور.

التعليم: تقدم اليونيسيف وشركاؤها المساندة التعليمية لأكثر من 100 ألف فتاة وفتى عانوا من العواقب المدمرة للنزاع. وتشمل هذه المساندة فرصًا للتواصل الاجتماعي مع أقرانهم، والانخراط في التعلم المرح، وتلقي الرعاية من الميسِّرين المدرَّبين. وتنفذ هذه الأنشطة في أماكن آمنة للتعلم في ولايات شرق دارفور والقضارف وكسلا والبحر الأحمر وجنوب دارفور وجنوب كردفان والنيل الأبيض، وهي مصممة لمساندة السلامة النفسية والاجتماعية للأطفال مع حمايتهم من المخاطر الجسيمة للاستغلال وإساءة المعاملة علاوة على التجنيد القسري من قبل الجماعات المسلحة. هذه المساحات مزودة بالمواد التعليمية والترفيهية المناسبة والميسِّرين المهرة. وحتى الآن، جرى تدريب أكثر من 1,600 ميسِّر وتزويدهم بالمهارات الأساسية لمساندة الأطفال في عملية التعافي. ويساند برنامج جواز السفر التعليمي التابع لليونيسيف استمرارية التعلم للأطفال المتأثرين بالأزمات، ويتميز بمحتويات تتماشى مع المناهج الوطنية السودانية. ويستفيد من هذا البرنامج في السودان وفي دول الجوار أكثر من 23,300 طفل نازح حديثًا - بما في ذلك 13,200 فتاة – فضلًا عن الشباب والمعلمين.

مساعدات الأمن الغذائي ووسائل العيش: تشير لوحة المعلومات التفاعلية لمتابعة الاستجابة لقطاع الأمن الغذائي ووسائل العيش إلى أنه حتى 30 أغسطس، تمكّن 20 شريكًا من شركاء الأمن الغذائي ووسائل العيش من الوصول إلى 6.46 مليون شخص بمساعدات الأمن الغذائي ووسائل العيش المنقذة للحياة في 17 ولاية في جميع أنحاء السودان. وهذا يشمل 2.61 مليون شخص تلقوا مساعدات غذائية و4.3 مليون شخص حصلوا على مساندة وسائل العيش. ومن بين الأشخاص الذين تلقوا مساعدات غذائية، حصل حوالي 1.2 مليون شخص على نصف حصص الإعاشة، في حين حصل 932,000 على حصص إعاشة كاملة. وحصل الأشخاص الباقون على قسائم طعام أو نقودًا، بالإضافة إلى مساعدات الغذاء مقابل الأصول. ومن بين أولئك الذين تلقوا مساعدات وسائل العيش، حصل حوالي 4.3 مليون شخص على إمدادات زراعية مثل التقاوى والأدوات، بينما تلقى الباقون مساندة للماشية.

المساعدات في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي:في المدة من أبريل حتى منتصف أغسطس 2023، وصل الشركاء في مجال الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له إلى إجمالي 121,214 شخصًا، مقارنة بـ 42,078 شخصًا جرى الوصول إليهم في المدة من يناير إلى مارس. وتشمل الخدمات المقدمة الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي المنقذة للحياة، مثل الرعاية الطبية (بما في ذلك الإدارة السريرية للاغتصاب)، والمساندة النفسية والاجتماعية، وإدارة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، وزيادة الوعي والمساعدات المادية للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، فضلًا عن الإحالات إلى الخدمات المناسبة الأخرى. ومن خلال الهياكل المجتمعية عقد المستجيبون للعنف القائم على النوع الاجتماعي دورات لنشر المعلومات حول المسائل المتصلة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك مدى توفر الخدماتوأنظمة الإحالة. وقد أُنشئت مراكز مؤقتة للمرأة في مناطق تجمع يسهل الوصول إليها كان أكثر من نصفها في دارفور.

المساعدات الصحية: ساندت اليونيسيف 1.5 مليون شخص بالإمدادات الصحية في المدة من 16 يوليو إلى 15 أغسطس، ليصل إجمالي عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم الوكالة منذ منتصف أبريل 2023 إلى 4.5 مليون، وفقًا لتقرير حديث. ومنذ بداية النزاع، تلقى 583,000 طفل وامرأة خدمات الرعاية الصحية الأولية في المرافق الصحية التي تساندها اليونيسيف في أنحاء البلاد كافة. وبالإضافة إلى ذلك، جرى تطعيم أكثر من 284,000 طفل ضد الحصبة. كما تلقت اليونيسيف 21 طن متري من اللقاحات ونقلتها إلى جميع الولايات، باستثناء ولايات دارفور وجنوب كردفان وغرب كردفان. واللقاحات الموزعة كافية لتغطية الاحتياجات حتى نهاية سبتمبر. وجرى تنفيذ حملة متكاملة للتطعيم ضد الحصبة وتوزيع فيتامين أ في ولاية النيل الأزرق، استهدفت أكثر من 11,300 طفل بالتطعيم ضد الحصبة، ونحو 15,000 طفل دون سن الخامسة للحصول على مكملات فيتامين أ وفحص سوء التغذية، وأكثر من 7,000 امرأة حامل بمكملات الحديد وحمض الفوليك. وستبدأ حملة مماثلة في ولاية النيل الأبيض قريبًا. ويعد التمويل في الوقت المناسب أمرًا بالغ الأهمية لتجنب نفاد مخزون اللقاحات ولضمان عدم تفويت اللقاحات المنقذة للحياة لـ 1.7 مليون طفل دون سن السنة. كما وزعت اليونيسيف مجموعات من أدوات الإسعاف للإسهال المائي الحاد على 14 ولاية استجابة لارتفاع عدد الحالات. وفي كردفان تواصل اليونيسيف وشركاؤها تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية في المجتمعات المتضرّرة من الإسهال المائي الحاد، بما في ذلك التوعية بالنظافة وإمدادات المياه النظيفة وخدمات العلاج. وبالإضافة إلى ذلك وفرت اليونيسيف الوقود للمولدات الكهربائية في المستشفى السعودي في أم درمان، وساندت نقلها إلى مستشفى النو في منطقة أكثر أمانًا في أم درمان، وقدمت ما يكفي من الإمدادات لمساندة ولادة 500 طفل.

وفي ولاية وسط دارفور تلقت منظمة أطباء بلا حدود الإسبانية غير الحكومية الدولية شحنة كبيرة من الأدوية المتنوعة من مركزها في تشاد، بعد أن أدارت مستشفى في محلية شمال جبل مرة (المعروفة سابقًا باسم رُكُرو) لعدة أسابيع في ظل انخفاض الإمدادات الصحية. وانتقلت الشاحنات من تشاد عبر سرف عمرة ومنها حتى الفاشر قبل أن تصل أخيرًا إلى محلية شمال جبل مرة. والإمدادات كافية لتلبية احتياجات 150 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر.

المساعدات الغذائية:قامت اليونيسيف وشركاؤها بفحص حوالي 220,000 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 59 شهرًا بحثًا عن سوء التغذية في المدة من 16 يوليو إلى 15 أغسطس، وجرى إدخال 16,500 طفل منهم لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم، ليصل العدد الإجمالي للأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد منذ يناير إلى حوالي 144,300 طفل. ولمساندة الممارسات المثلى لتغذية الرُضَّع والأطفال الصغار، تلقى حوالي 23,000 من مقدمي الرعاية المشورة. وقدمت اليونيسيف نحو 70 طن متري من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام إلى ولايتي شرق دارفور وغرب كردفان. ووصلت 18,000 كرتونة إضافية من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام إلى بورتسودان وسيجري تسليمها إلى ولايات النيل الأزرق والقضارف والجزيرة والبحر الأحمر والنيل الأبيض. كما أُجري فحص محيط منتصف العضد في ولاية شمال دارفور، حيث بلغ عدد الأطفال 35,500 طفل دون سن الخامسة، وشُخصّت إصابة أكثر من 1,800 منهم بسوء التغذية الحاد الشديد. كما أجري فحص محيط منتصف العضد في نقاط تجمع النازحين، بما في ذلك في ولاية النيل الأبيض، حيث فُحص 484 طفلًا دون سن الخامسة، وجرى التعرف على 101 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

الحماية: في وسط دارفور، أفادت منظمة المجلس الدنماركي للاجئين غير الحكومية الدولية أن شبكات الحماية المجتمعيةنظمت دورات توعية بشأن الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وزواج الأطفال، والوثائق المدنية، وتعليم الفتيات، والذخائر غير المنفجرة والممارسات التقليدية الضارة وحقوق الطفل – حيث وصل عددهم إلى 1,524 شخصاً، 1,008 إناث و516 ذكرًا – بحسب التقارير الميدانية. وشمل ذلك 73 شخصًا في نِرتِتي (محلية غرب جبل مرة)، و391 شخصًا في قولو (محلية وسط جبل مرة)، و640 شخصًا في فنقا سوق (محلية شمال جبل مرة)، و420 شخصًا في أم دخن (محلية أم دخن).

الحماية - المساعدات في حماية الطفل: تواصل اليونيسيف وشركاؤها في مجال الحماية تقديم خدمات الحماية للأطفال وأسرهم المتأثرين بالنزاع الأخير في جميع أنحاء السودان. حيث جرى تقديم المساندة النفسية والاجتماعية لأكثر من 28,100 شخص، من بينهم أكثر من 20,500 طفل – 12,600 فتاة و7,900 فتى – و7,600 من مقدمي الرعاية، معظمهم من الإناث، وجرت إحالتهم إلى الخدمات المناسبة. وحصل أكثر من 15,200 طفل (9,500 فتاة و5,700 فتى) وحوالي 7,300 من مقدمي الرعاية (6,450 امرأة و800 رجل) على تدخلات التخفيف من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي أو الوقاية منها أو الاستجابة لها. وتمكن أكثر من 8,100 شخص - بما في ذلك 4,700 طفل (1,400 فتاة و3,300 فتى) وما يقرب من 6,000 من مقدمي الرعاية (3,400 امرأة و2,500 رجل) - من الوصول إلى قنوات آمنة للإبلاغ عن الاستغلال والانتهاك الجنسيين. كما قدمت جلسات توعية مجتمعية لأكثر من 17,200 طفل (10,300 فتاة و6,900 فتى) حول الوقاية من مخاطر الألغام، والذخائر غير المنفجرة، وبناء السلام، والتماسك الاجتماعي. وجرى تزويد ما يقرب من 800 طفل من غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم (حوالي 200 فتاة و600 صبي)، بمن فيهم الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، بالرعاية البديلة و/أو لم شملهم بأسرهم. وبينما تغطي الاستجابة جميع الولايات الثماني عشرة، فإن 71 بالمائة من الأشخاص الذين تلقوا المساعدات كانوا موجودين في ولايات دارفور وكردفان والنيل الأبيض.

المساعدات في مجال المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية: واصلت اليونيسيف تقديم خدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية المنقذة للحياة في 13 ولاية من أكثر الولايات تضررًا من النزاع في السودان، مع زيادة جهود التأهب للفيضانات وتفشي الأمراض. وخلال المدة المشمولة بالتقرير، تمكن أكثر من 603,000 شخص، من بينهم 332,000 طفل، من الحصول على مياه الشرب الآمنة. ويشمل ذلك 42,000 شخص جرى الوصول إليهم من خلال بناء وإعادة تأهيل مرافق المياه المحسنة و561,000 شخص جرى الوصول إليهم من خلال تنفيذ وصيانة أنظمة إمدادات المياه الحالية ومعالجة المياه ونقل المياه بالشاحنات.وفي ولاية الخرطوم، ساندت اليونيسيف توزيع مواد كيميائية لمعالجة المياه في سبع محطات لمعالجة المياه، وهو ما يكفي لتوفير مياه الشرب لمدة شهر واحد. كما واصلت اليونيسيف أنشطة الاستجابة للإسهال المائي الحاد في ولاية جنوب كردفان. وقد كفلت عملية معالجة المياه بالكلور في 18 ساحة مياه (دونكي) حصول 5,5000 شخص على مياه الشرب الآمنة.

وجرى الوصول إلى حوالي 150,000 شخص - بما في ذلك 83,000 طفل - في 13 ولاية برسائل لتعزيز النظافة؛ واستفاد 27,000 شخص - من بينهم 15,000 طفل - من إمدادات المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية؛ كما تمكّن 18,000 شخص – من بينهم 10,000 طفل - من الوصول إلى خدمات المرافق الصحية المناسبة.

وفي ولاية وسط دارفور، وزعت منظمة المجلس الدنماركي للاجئين الدولية غير الحكومية 610 مجموعة من مستلزمات النظافة الصحية في منطقة فنقا سوق بمحلية شمال جبل مرة، بحسب التقارير الميدانية.

لمحة عامة عن التمويل

يحتاج الشركاء في المجال الإنساني بشكل عاجل إلى موارد إضافية لتوسيع نطاق جهود الإغاثة في جميع أنحاء السودان. وتتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان 2.57 مليار دولار أمريكي لتوفير المساعدات وخدمات الحماية متعددة القطاعات المنقذة للحياة لـ 18.1 مليون شخص حتى نهاية هذا العام. وحتى الآن، جرى تمويل النداء بنسبة 26.4 في المائة فقط، مع تلقي 675.9 مليون دولار حتى 7 سبتمبر، وفقًا لخدمة التتبع المالي.

للتحديثات الإنسانية السابقة

- التحديث الإنساني للسودان، 31 أغسطس 2023

- التحديث الإنساني للسودان، 23 أغسطس 2023

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
صور

النزوح حسب الولاية (15من أبريل إلى 6 سبتمبر 2023)

المصدر: مصفوفة تتبّع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة لمحة سريعة أسبوعية عن النزوح (02)

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
صور

عدد من نزحوا إلى البلدان المجاورة بسبب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع

Refugees in neighbouring countries 06Sep23

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
وسائل الإعلام

بيان مارتن غريفيثس، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: الحرب والجوع قد يدمرا السودان

(نيو يورك،25 أغسطس/آب 2023): تغذي الحرب في السودان حالة طوارئ إنسانية ذات أبعاد جسيمة، حيث أن هذا النزاع المرير- وما خلّفه من جوع ومرض ونزوح - يهدّد الآن بإغراق البلاد بأكملها.

لقد امتدّ هذا القتال العنيف الذي اجتاح الخرطوم العاصمة ودارفور منذ منتصف أبريل/نيسان، إلى كردفان، حيث استّنفدت المخزونات الغذائية بالكامل في مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، بسبب الاشتباكات وإغلاق الطرق ما منع عمال الإغاثة من الوصول إلى الجوعى. وفي مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، نُهبت المكاتب الإنسانية والإمدادات. كما أشعر بقلق بالغ بشأن سلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، حيث أصبح تأثير النزاع على "سلة غذاء" السودان وشيكًا.

وكلما طال أمد القتال، أصبح تأثيره أكثر تدميرًا، حيث نفد الطعام بالفعل في بعض الأماكن، ويعاني مئات الآلاف من الأطفال من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت الوشيك إذا تُركوا دون علاج.

وتنتشر الأمراض المنقولة بواسطة النواقل، ما يُشكل خطرًا مميتًا لا سيما بالنسبة لمن أضعفهم سوء التغذية بالفعل. وتفيد التقارير بظهور حالات الحصبة والملاريا والسعال الديكي وحمى الضنك والإسهال المائي الحاد في جميع أنحاء البلاد، ولا يستطيع معظم الناس الحصول على العلاج الطبي؛ فقد أدى هذا النزاع إلى تدمير قطاع الرعاية الصحية، حيث أصبحت معظم المستشفيات خارج الخدمة.

لقد نزح ملايين الأشخاص داخل السودان، وفرّ ما يقرب من مليون آخرين عبر حدودها. وتعاني المجتمعات المضيفة بسبب وصول المزيد من اللاجئين إلى البلدان المجاورة. إن النزاع الذي طال أمده في السودان يمكن أن يدفع المنطقة بأكملها إلى كارثة إنسانية.

ويكاد يكون من المؤكد أن يؤدي النزاع طويل الأمد إلى ضياع جيل من الأطفال، حيث عانى الملايين من الحرمان من التعليم، ومن الصدمات، والآثار الجسدية والنفسية للحرب. كما تُثير التقارير التي تفيد بأن بعض الأطفال في السودان يتم استخدامهم في القتال، قلقًا عميقًا.

لقد حان الوقت لكي يضع جميع المتقاتلين في هذا النزاع، شعب السودان في المقام الأوّل، متجاوزين السعي وراء السلطة أو الموارد. لابد للإنسانية أن تسود. ويحتاج المدنيون إلى المساعدة المنقذة للحياة الآن؛ كما يحتاج العاملون في المجال الإنساني إلى التمويل والقدرة على الوصول ليتمكّنوا من تقديم هذه المساعدة. ويتعيّن على المجتمع الدولي أن يستجيب بشكل عاجل بما يتناسب مع هذه الأزمة.

للتواصل الإعلامي: جان لايركي، laerke@un.org، +41 79 472 9750

البيانات الصحفية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية متاحة على: www.unocha.org أو www.reliefweb.int

لنسخة PDF اضغط هنا

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
وسائل الإعلام
Banners WHD 23 EN FB

 بيان من إيدي رو منسق الشؤون الإنسانية بالنيابة في السودان، في اليوم العالمي للعمل الإنساني 2023 

يجب أن تتوقف الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني في السودان فورًا

(بورتسودان، 17 أغسطس 2023) منذ اندلاع النزاع في جميع أنحاء السودان في منتصف أبريل، أصبحت البلاد من أكثر الأماكن خطورةً وصعوبةً على العاملين في المجال الإنساني، حيث قُتل 19 من عمال الإغاثة في 17 هجومًا هذا العام وحده. مع اقتراب اليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس، نأسف لوفاة زملائنا المحبوبين، وندعو إلى محاسبة مرتكبي الهجمات على عمال الإغاثة والمساعدات، ونذكّر مرة أخرى أطراف النزاع بأن العاملين في المجال الإنساني والمساعدات التي يقدمونها لا ينبغي أبدًا استهدافهم.

أدى القتال الذي اندلع في السودان في 15 أبريل إلى عواقب مأساوية على المجتمع الإنساني، ففي ذلك اليوم بالذات قُتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذين كانوا متواجدين في الميدان لتقديم المساعدة النقدية الطارئة في كبكابية شمال دارفور، كما أصيب موظفان آخران من برنامج الأغذية العالمي. وفي الأسابيع العنيفة التي تلت ذلك، ظل العاملون في المجال الإنساني - وجميعهم سودانيون - يفقدون أرواحهم أثناء أداء واجبهم.

إن وفاتهم دليل آخر على أن السودان يتراجع نحو واحد من أكثر الفصول كآبة في تاريخه، حيث لم يشهد السودان هذا العدد الكبير من الهجمات القاتلة على عمال الإغاثة منذ ذروة النزاع في دارفور. كما تعرضت المرافق الإنسانية للهجوم، حيث تم نهب ما لا يقل عن 53 مستودعًا للمساعدات الإنسانية، و87 مكتبًا، وسرقة 208 سيارة اعتبارًا من 13 أغسطس.

إن القانون الدولي واضح، استهداف العاملين في المجال الإنساني مخالف لقواعد الحرب. عمال الإغاثة محايدون وغير متحيزين في النزاع. دورهم هو تخفيف معاناة الناس المحاصرين في الأزمات. يجب ضمان سلامتهم وسلامة المدنيين الذين يدعمونهم.

مع استمرار القتال في السودان، يظل العاملون في المجال الإنساني في البلاد ملتزمين ببذل كل ما في وسعهم لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للملايين المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية، وعلى الرغم من التحديات، فسنواصل دعم المستجيبين المحليين الذين يعملون بلا كلّل لتوفير الغذاء والماء والمأوى والتعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى لجيرانهم.

سنواصل أيضًا تذكير أطراف النزاع بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، المنصوص عليها في إعلان الالتزامات الموقّع في جدة في 11 مايو حيث اتفقوا وقتها على حماية المدنيين في السودان وحماية العاملين في المجال الإنساني والامدادات، وأكدوا أنه يُمنع مهاجمة أو مضايقة أو ترهيب أو احتجاز الأفراد بشكل تعسفي، أو مهاجمة أو تدمير أو اختلاس أو نهب إمدادات الإغاثة والمنشآت والمواد والوحدات أو السيارات، وعليهم أن يحترموا هذا الالتزام.

في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني، نكرّم أولئك الذين ضحّوا بحياتهم وعمال الإغاثة المخلصين الذين يواصلون تعريض حياتهم للخطر كل يوم لدعم المحتاجين. ونواصل حثّ جميع أطراف النزاع في السودان على تسهيل العمل الإنساني وحماية الذين يقدمونه.

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

أماندا برايس    +1 917 853 2839  amanda.price@un.org

ليني كينزلي   +1 917 242 8707  leni.kinzli@wfp.org

للحصول على إصدار PDF، انقر هنا

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
وسائل الإعلام

بيان صادر عن رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات: بعد 4 أشهر من الحرب، قادة المنظمات الإنسانية يدعون إلى العمل من أجل إنهاء المأساة في السودان‬

(15 أغسطس 2023) ظل شعب السودان يعاني على امتداد أربعة أشهر مروعة من حرب دمرت حياتهم ووطنهم وانتهكت حقوقهم الإنسانية الأساسية.‬

لقد شهد الناس أحباءهم يقتلون بالرصاص.

وتعرضت النساء والبنات لاعتداءات جنسية.

وعانت الأسر من سلب ممتلكاتها وحرق منازلها.

ويموت الأشخاص بسبب عدم قدرتهم على الحصول على خدمات الرعاية الصحية والأدوية.

والآن، وبسبب الحرب، بات أطفال السودان يصابون بالهزال بسبب نقص الطعام والتغذية.

في كل يوم يستمر فيه القتال، يحرم المواطنون السودانيون من السلام الذي يعتزون به، والحياة التي من حقهم، والمستقبل الذي يستحقونه.

كفى حربا.

بعد أربعة أشهر من الرعب، ثمة ثلاث رسائل يريد القادة العالميون للمنظمات الإنسانية العاملة في السودان أن يوصلوها:

إلى شعب السودان: يظل المجتمع الإنساني العالمي ملتزمًا بتقديم الدعم لكم، لاسيما من خلال عمل المستجيبين المحليين الذين ظلوا على الخطوط الأمامية منذ اليوم الأول للنزاع، حيث يوفرون الأغذية، والتقاوى، والمياه، والمآوي، والخدمات الصحية، والغذائية، والتعليمية، والرعاية الطبية، والحماية للمحتاجين إليها.‬

إلى أطراف النزاع: يجب إنهاء القتال، وحماية المدنيين، وتزويدنا بإمكانية وصول آمنة ودون إعاقة، كما يجب إزالة الحواجز البيروقراطية. إن مهاجمة المدنيين، ونهب الإمدادات الإنسانية، واستهداف العاملين الإنسانيين والأصول المدنية والبنية التحتية، بما في ذلك المراكز الصحية والمستشفيات، وحجب المساعدات الإنسانية - والتي جرى الإبلاغ عن وقوع جميع هذه الممارسات في السودان - هي أمور محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. ويمكن لهذه التصرفات أن ترقى إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.‬

إلى المجتمع الدولي: ليس هناك عذر للانتظار، فثمة أكثر من 6 ملايين سوداني على حافة المجاعة، وأكثر من 14 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية، كما فر أكثر من 4 ملايين شخص من القتال وما زالوا نازحين في جميع أنحاء البلاد ولاجئين عبر حدودها. لقد بات الوقت ينفد أمام المزارعين ليتمكنوا من غرس محاصيلهم التي ستطعمهم وجيرانهم. كما باتت الإمدادات الطبية شحيحة، وبات الوضع يخرج عن السيطرة. ويمكن لندائينا الإنسانيين أن يساعدا قرابة 19 مليون شخص في السودان والبلدان المجاورة. ومع ذلك، لم يتجاوز تمويل الندائين سوى أكثر من 27 بالمئة بقليل. نرجو منكم تغيير هذا الواقع.‬

لقد آن الأوان لفتح صفحة جديدة. نحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، حيث يحتاج شعب السودان إلى السلام وإلى القدرة على الوصول إلى الإغاثة الإنسانية بشكل عادل. ويجب على المجتمع الدولي أن يزيد من جهوده اليوم وأن يجري حوارات على كافة المستويات وأن يتصرف من أجل وضع السودان على المسار المنشود وإنهاء الحرب.‬

الموقعون:

  • السيد مارتن غريفيث، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية (أوتشا)

  • الدكتور شو دونيو، المدير العام، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

  • السيدة صوفيا سبريشمان سينيرو، المديرة العامة، منظمة كير الدولية

  • السيدة شاهين أشرف، رئيسة المجلس الدولي للوكالات التطوعية بالإنابة (الإغاثة الإسلامية)

  • السيدة ميريلا شوتيريكي، مديرة المجلس الدولي للوكالات التطوعية بالإنابة

  • السيدة آن غودارد، الرئيسة والرئيسة التنفيذية بالإنابة، منظمة إنترآكشن

  • السيد أنطونيو فيتورينو، المدير العام، المنظمة الدولية للهجرة

  • السيدة تجادا دوين ماكينا، الرئيسة التنفيذية، منظمة ميرسي كور

  • السيد فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان

  • السيدة جانتي سوربينتو، الرئيسة والرئيسة التنفيذية، منظمة إنقاذ الطفولة الولايات المتحدة

  • السيدة باولا غافيريا بيتانكور، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين

  • السيد أخيم شتاينر، المدير، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

  • الدكتورة ناتاليا كانيم، المدير التنفيذية، صندوق الأمم المتحدة للسكان

  • السيد فيلييو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين

  • السيدة ميمونة محمد شريف، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، موئل الأمم المتحدة

  • السيدة كاثرين راسل، المديرة التنفيذية، منظمة الأمم المتحدة للطفولة‬

  • السيدة سيما باحوس، وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية، هيئة الأمم المتحدة للمرأة

  • السيدة سيندي مكين، المديرة التنفيذية، برنامج الغذاء العالمي

  • الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام، منظمة الصحة العالمية

  • السيد ستيفن لوكلي، الرئيس والرئيس التنفيذي بالإنابة، المنظمة الدولية للرؤية العالمية

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
وسائل الإعلام

المدنيون الفارون من الحرب في السودان بحاجة إلى ممر آمن. ويجب على أطراف النزاع ضمان ذلك - بیان من كلیمنتین نكویتا سلامي، منسق الشؤون الإنسانیة في السودان

(بورتسودان، 09 أغسطس 2023): في الشهر الرابع من النزاع المستفحل في السودان، لا يزال المدنيون - بمن فيهم اللاجئون - يتعرضون لانتهاكات مروعة. إن قتل واستهداف الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر المحتجزين رهائن بسبب هذه الحرب المستمرة أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف على الفور.

لم يتمكن العديد من المحاصرين بسبب القتال - وفي بعض الحالات منعوا فعليًا - من البحث عن الأمان في مكان آخر. وأولئك الذين يمكنهم الهروب يواجهون مخاطر أخرى: فهم معرضون لسوء المعاملة والسرقة والمضايقات أثناء رحلاتهم إلى مناطق أكثر أمانًا.

وفي الأسبوع الماضي التقيت باللاجئين الإريتريين الذين كانوا يعيشون في العاصمة الخرطوم، إلى أن أجبرهم القتال على المغادرة إلى مستوطنة ود شريفي في ولاية كسلا. وقد تحدثوا عن المخاطر التي تنطوي على مغادرة العاصمة ومخاوفهم من التعرض للمضايقات أثناء المرور. يجب أن يتمكن جميع الفارين من القتال في السودان من القيام بذلك بأمان. فللشعب السوداني، وكذلك اللاجئين في البلاد، الحق في البحث عن الأمان في السودان أو دول الجوار. وإنني أناشد جميع الأطراف أن تكفل التمسك بهذا الحق الأساسي.

وفي مدينة الخرطوم، كان مقتل 28 لاجئًا خلال الاشتباكات العنيفة التي وقعت في 25 يونيو بمثابة تذكير صارخ آخر بالأهوال التي تواجهها مجتمعات اللاجئين. حيث تواصل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين مساعدة اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في العاصمة السودانية من خلال تقديم المشورة بشأن الحماية عبر الخطوط الساخنة ومحاولة إيجاد طرق لنقلهم بأمان كلما أمكن ذلك. لكن إتاحة الوصول صعبة للغاية، والاحتياجات تزداد يومًا بعد يوم.

وفي ولاية غرب دارفور، تلقينا تقارير تفيد بمنع بعض المدنيين الذين حاولوا الفرار من الاشتباكات العنيفة في مدينة سِربا في 26 يوليو من عبور الحدود إلى تشاد. كما سجلت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أيضًا عددًا من الحالات التي واجه فيها اللاجئون الذين حاولوا الفرار من القتال في السودان، ولا سيما للعودة إلى وطنهم في جمهورية جنوب السودان، صعوبات على طول الطريق.

يجب على أطراف النزاع في السودان ضمان المرور الآمن للمدنيين الفارين من العنف في الخرطوم ودارفور وغيرها من مناطق القتال النشط الأخرى. وهذا ما جرى الاتفاق عليه في جدة في 11 مايو من قبل الموقعين على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان، ويجب على الأطراف أن تفي بالتزاماتها باحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

وبعد ستة عشر أسبوعًا من النزاع في السودان، نزح أكثر من 4 ملايين شخص داخل البلاد وعبر الحدود إلى دول الجوار. حيث فر من ولاية الخرطوم أكثر من 71 في المائة من بين أكثر من 3 ملايين نازح في السودان، وذلك وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وقبل هذه الأزمة، كان هناك 1.1 مليون لاجئ في السودان، معظمهم من جمهورية جنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا.

إن رسالتي بصفتي منسقًا للشئون الإنسانية في السودان لا لبس فيها: يجب السماح لجميع المدنيين، بمن فيهم اللاجئون وغيرهم، الذين يحاولون الهروب من مناطق النزاع، بالقيام بذلك بأمان، ومن دون عوائق، وتحت حماية أطراف النزاع.

-----

ولمزيد من المعلومات ، يرجى الاتصال ب:

أماندا برايس، amanda.price@un.org، +1917853 2839

للحصول على نسخة بتنسيق البي دي إف يرجى النقر هنا

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
وسائل الإعلام

بعد 100 یوم على القتال في السودان یجب أن تتوقف الھجمات على المدنیین والعاملین في المجال الإنساني بیان من كلیمنتین نكویتا سلامي، منسق الشؤون الإنسانیة في السودان

(بورتسودان، 25 يوليو 2023): صادف يوم أمس مرور 100 يوم على اندلاع الحرب في السودان، وهي أزمة حولت وضعًا إنسانيًا مترديًا إلى كارثة كاملة. إنه وضع مدمر، والانتهاكات المتزايدة تؤثر على المدنيين وتزيد من معاناتهم. وقد قُتل وجُرح الآلاف من الأشخاص. وفر أكثر من 3.3 مليون شخص من منازلهم بحثًا عن مناطق أكثر أمانًا، داخل السودان وخارجه. ولا يزال عدد أكبر بكثير محرومًا من الخدمات الأساسية – من مياه أو رعاية صحية أو غذاء.

ولا يزال المجتمع الإنساني ملتزمًا بدعم شعب السودان وهم يبذلون جهودًا جبارة وشجاعة لتقديم المساعدات في خضم ظروف صعبة للغاية.

ومع ذلك، فإن عمال الإغاثة لم يسلموا من أعمال العنف والانتهاكات المروعة. يجب ألا يكون العاملون في المجال الإنساني، بمن فيهم العاملون في المجال الصحي، هدفًا أبدًا؛ وإن تلقي تقارير عن اعتداءات عليهم لأمر صادم.

وللأسف، لقي ما لا يقل عن 18 من العاملين في مجال الإغاثة مصرعهم وأصيب عدد أكبر منذ بداية النزاع في السودان. واعتُقل أكثر من عشرين شخصًا وما زال مصير بعضهم مجهولًا. كما شملت الهجمات مبان ومستودعات. وجرى نهب ما لا يقل عن 50 مستودعًا للمساعدات الإنسانية، وسلب 82 مكتبًا، وسرقة أكثر من 200 مركبة. فواحد فقط من المستودعات التي نُهبت في الأبيض في أوائل شهر يونيو تركنا من دون طعام كان يمكن أن يطعم 4.4 مليون شخص.

ولقد تعرض قطاع الصحة للدمار بعد ثلاثة أشهر من النزاع. حيث جرى التحقق من أكثر من 50 هجوماً على الرعاية الصحية منذ اندلاع أعمال العنف في السودان، مما أسفر عن 10 وفيات و21 إصابة. كما وردت تقارير بوقوع 32 هجوماً على مرافق صحية واستهداف 22 عاملاً في مجال الصحة.

وإنني أدين بشدة كل هذه الهجمات التي يجب أن تتوقف لضمان قدرة المجتمع الإنساني على مواصلة تقديم المساعدات الأساسية ووقف المزيد من التدهور في الوضع الإنساني. على جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك حماية جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإتاحة الوصول الآمن من دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات في جميع أنحاء البلاد.

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

غيومر باو سول، pausole@un.org +254786633633

لنسخة على نسق بي دي إف أنقر هنا

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
الاستجابة للطوارئ

السودان: التحديث الإنساني (7 أغسطس2023)

لمحة عامة على الوضع

مع استمرار النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جميع أنحاء البلاد، يُهجَّر المزيد من الأشخاص وتتزايد الاحتياجات الإنسانية يوميًا.

نزح نحو 3.9 مليون شخص داخل وخارج البلاد حتى الآن بسبب النزاع الذي اندلع في 15 أبريل. نزح أكثر من 3 ملايين شخص وذلك حتى الأول من أغسطس، وفقًا لمصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح. حيث نزح الأشخاص في جميع الولايات الثماني عشرة، ومعظمهم في ولايات نهر النيل والشمالية وشمال دارفور والنيل الأبيض. حوالي 71 في المائة من النازحين هم في الأصل من الخرطوم.

ووقعت أشد الاشتباكات في العاصمة الخرطوم وعاصمة ولاية غرب دارفور مدينة الجنينة. وبالإضافة إلى ذلك أفادت التقارير بوقوع قتال بين القوات المسلحة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال في عدة مواقع في أنحاء ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مما أدى إلى نزوح المدنيين. كما عبر حوالي 880,000 لاجئ وطالب لجوء وعائد الحدود إلى دول الجوار، بما في ذلك جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان وذلك حتى الثالث من أغسطس، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

وتستمر الاحتياجات الإنسانية في الارتفاع في جميع أنحاء البلاد. حيث دفع النزاع والأزمة الاقتصادية حوالي 20.3 مليون شخص في جميع أنحاء السودان (أكثر من 42 في المائة من السكان) إلى مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بين يوليو وسبتمبر 2023، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي للسودان. هذا هو ما يقرب من ضعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي مقارنةً بالتحليل الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي أجري في مايو 2022. ومن بين هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي هناك 14 مليون (29 في المائة من السكان) في مستويات الأزمات أي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. وهذا يعني أن الأشخاص لديهم طعام أقل لتناوله ويضطرون إلى تبني استراتيجيات التعامل مع الأزمات مثل تناول وجبات أقل في اليوم. ويوجد أكثر من 6.2 مليون شخص (13 في المائة من السكان) في مستويات الطوارئ، أي المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. وهم يقيمون بشكل أساسي في دول تشهد نزاعًا نشطًا ويبيعون الأصول لشراء الطعام.

في 30 يوليو، مددت هيئة الطيران المدني السودانية إغلاق المجال الجوي السوداني حتى 15 أغسطس 2023 أمام الحركة الجوية، باستثناء المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء. كما جرى إغلاق المجال الجوي السوداني أمام الحركة الجوية العادية منذ منتصف أبريل عندما اندلع النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وبالإضافة إلى ذلك، فرضت سلطات ولاية شمال كردفان حظر تجول من الساعة 19:00 حتى الساعة 05:00 في جميع أنحاء الولاية، اعتبارًا من 2 أغسطس وحتى إشعار آخر.

تحديثات الولايات

معظم النازحين بسبب النزاع هم من ولاية الخرطوم. حيث تقدر المنظمة الدولية للهجرة أن 2.2 مليون شخص قد فروا من عاصمة الولاية الخرطوم، مع 2.16 مليون شخص توجهوا إلى ولايات أخرى، بينما نزح حوالي 38,400 شخص في سبعة مواقع داخل الولاية، لا سيما في محليات الخرطوم بحري وجبل أولياء وكرري والخرطوم وشرق النيل وأم بده وأم درمان. ويعيش معظم هؤلاء النازحين مع أقارب، بينما استأجر الباقون مساكن.

ولجأ أكثر من 420,100 شخص، معظمهم من النازحين من الخرطوم، إلى 73 موقعًا في أنحاء ست محليات في ولاية النيل الأزرق، ولا سيما محليات الدمازين والروصيرص والكُرمُك والتضامن وقيسان وود الماحي. ويبحث حوالي 66 في المائة من الأسر النازحة عن مأوى لدى أقاربهم، بينما تستأجر نسبة 34 في المائة المتبقية مساكن.

وفي التاسع من يوليو، أُوفدت بعثة تقييم مشتركة بين الوكالات إلى محليتي الدمازين والروصيرص. ويعتزم برنامج الغذاء العالمي بدء عملية تحقق من النازحين من الخرطوم في هاتين المحليتين لتزويدهم بالمساعدات الغذائية. وتعتزم اليونيسيف إعادة تأهيل ساحتين للمياه في أبو هاشم بمحلية الدمازين.

وفي 25 يوليو، أبلغت منظمة الصحة العالمية عن تفشي مرض الحصبة في محلية ود الماحي، حيث أفادت التقارير عن 211 حالة مشتبه بها وتسع حالات وفاة ذات صلة بين الأول من مايو و24 يوليو. أفادت التقارير عن معظم الحالات في المدينة سبعة بالسد / أم دُرفة، بينما أفادت التقارير عن حالات أخرى في مدن السد 1 و2 و3. وأفادت التقارير عن حالة واحدة مشتبه بها في محليات الدمازين وقيسان. وأجري التطعيم ضد الحصبة لـ 2,989 طفل دون سن الخامسة في المدينة سبعة / أم دُرفه بين 31 مايو و2 يونيو 2023. وتخطط منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بالولاية لتطعيم الأطفال دون سن الخامسة في محلية ود الماحي ومستجمعات المياه (الحفاير).

وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة وصل حوالي 297,000 شخص إلى ولاية شمال دارفور بعد فرارهم من النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. ولجأ النازحون إلى 72 موقعًا في محليات الفاشر، والكومة، واللعيت، والمالحة، والسريف، والطويشة، ودار السلام، وكبكابية، وكلِمَندو، وكرنوي، وكُتم، ومليط، وسرف عمرة، وطويلا، وأم كدادة. ونزح معظمهم (93 في المائة) من داخل الولاية، بينما وصل النازحون المتبقون من ولايات غرب دارفور والخرطوم وجنوب ووسط دارفور. ويعيش أكثر من 43 في المائة من النازحين مع المجتمعات المضيفة، ويعيش 17.5 في المائة في معسكرات النازحين، ويلجأ 6.5 في المائة إلى المدارس أو المباني العامة الأخرى.

وتستضيف الولاية الشمالية حوالي 361,000 نازح من الخرطوم في 232 موقعًا، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وبحسب ما ورد وصل جميع النازحين داخل الولاية الشمالية من الخرطوم. وأفادت التقارير عن نازحين في محليات الدبة والبُرقيق والقولِد ودلقو ودنقلا وحلفا ومروي. ويعيش معظم النازحين (80.96 في المائة) مع أقاربهم، و8.7 في المائة لديهم مساكن مستأجرة، و10.3 في المائة لجأوا إلى مباني المدارس أو غيرها من المباني العامة. والعديد من النازحين في الولاية الشمالية إما ينتظرون تحسن الوضع في الخرطوم أو إلى حين صدور تأشيراتهم إلى مصر، لأنها قريبة من معبري أرقين وأشكيت الحدوديين. ومع استمرار انتقال الأشخاص إلى الولاية الشمالية، تتعرض الخدمات الأساسية لضغوط تفوق طاقتها. ففي 27 يوليو أشار المدير الطبي لمستشفى حلفا إلى أن الأدوية والمستلزمات الطبية المتبقية في المستشفى كانت كافية لمدة أسبوع إضافي فقط. وعلاوة على ذلك يفتقر المعمل في مستشفى حلفا إلى المستلزمات اللازمة لإجراء الفحوصات الطبية المختلفة. كما تأثرت خدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة. ويعد الحصول على مياه الشرب المأمونة أحد الاحتياجات الرئيسية للنازحين في نقاط التجمع أو الملاجئ، وكذلك المرافق الصحية للصرف.

لجأ أكثر من 15 في المائة من النازحين بسبب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى ولاية نهر النيل التي تستضيف حوالي 467,700 نازح في 244 موقعًا وذلك وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وبحسب ما ورد وصل جميع النازحين من الخرطوم ولجأوا إلى محليات أبو حمد والدامر والبحيرة والمتمة، وعطبرة وبربر وشندي. ويعيش حوالي 78 في المائة من السكان النازحين مع أقاربهم و15 في المائة لديهم مساكن مستأجرة، في حين أن النازحين المتبقين إما يحتمون بالمدارس والمباني العامة أو يلوذون بالعراء في مواقع التجمع.

وتستضيف ولاية غرب دارفور حاليًا نحو 119,500 نازح في تسعة مواقع في أنحاء الولاية، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وأوردت التقارير وجود نازحين في محليات الجنينة وفورو بارانقا وجبل مون وكُلبُس وسِربا. وبحسب ما ورد أن الغالبية العظمى من النازحين أتوا من داخل الولاية (99 في المائة) بينما جاء آخرون من ولايات وسط دارفور والخرطوم وجنوب دارفور. وقد لجأ نحو 73 في المائة من السكان النازحين إلى الملاجئ بينما يعيش 27 في المائة منهم مع أقاربهم. وامتد النزاع بين المجتمعات في 2 يوليو 2023 بين رجال القبائل العربية ورجال قبائل المساليت إلى مدينة مورني في محلية كِرنِك. وبحسب ما ورد نزح ما يقدر بنحو 87,500 شخص (17,535 أسرة) بسبب النزاع داخل الولاية وإلى ولايتي جنوب وغرب دارفور المجاورتين. وبسبب انعدام الأمن وعمليات القتل المستهدفة يواصل أشخاص من محليات الجنينة وفورو بارانقا، وكِرنِك، ومورني، والسيسي عبور الحدود إلى تشاد المجاورة.

وفي 29 يوليو أفادت التقارير أن قوات الدعم السريع – التي تدعمها الميليشيات العربية في أكثر من 100 مركبة وعلى دراجات نارية – هاجمت مدينة سِربا (على بعد 50 كيلومترا شمال مدينة الجنينة)، وفقًا لمدير مفوضية العون الإنساني الحكومية، آدم عبد النبي الشيخ. وأفاد المفوض بأن المدينة بأكملها قد تعرضت للنهب والحرق، وأن عددا غير محدد من المدنيين قد قُتلوا. كما أفاد أيضًا بأن نحو ثلاثة أرباع سكان المدينة فروا إلى قريتي كُندُبي وبير دقيق في محلية سِربا، بينما عبر آخرون الحدود إلى بيراك في تشاد المجاورة. ولم يغادر السكان الباقون المدينة، حيث كان العديد منهم من الأطفال والنساء والمسنين أو ذوي الاحتياجات الخاصة. وبعد الهجوم على سِربا، توجه الجناة إلى قريتي كُندُبي وبير دقيق، حيث قاموا بترهيب السكان ونهب منازلهم، وفقًا لمفوض العون الإنساني. وشكل والي (حاكم) ولاية غرب دارفور بحكم الأمر الواقع لجنة سلام تضم ممثلين عن مختلف القبائل في منطقة سِربا لمعالجة النزاع والتوقيع على اتفاقية صُلح بين القبائل.

وقد نزح أكثر من 272,300 شخص في 498 موقعًا في أنحاء ولاية النيل الأبيض منذ بداية النزاع في منتصف أبريل، وفقًا لتقارير المنظمة الدولية للهجرة. وأفيد بأن جميع النازحين وصلوا من ولاية الخرطوم ولجأوا إلى محليات الدويم، والجبلين، والقطينة، والسلام / الراوات، وقولي، وكوستي، وربك، وتندلتي، وأم رمتا. ويعيش أكثر من نصف السكان النازحين مع أقاربهم، ويعيش 30 في المائة منهم في مستوطنات شبيهة بالمعسكرات، واستأجر 9.8 في المائة منهم مساكن، ويقيم الباقون في المدارس أو المباني العامة أو المناطق المفتوحة.

الاستجابة الإنسانية والتحديات

ومنذ بداية النزاع في منتصف أبريل، كفل العاملون في المجال الإنساني استمرار تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين حيثما كان ذلك ممكنًا. وفي الثالث من أغسطس، وصلت أول قافلة إنسانية تصل إلى ولاية شرق دارفور منذ بدء القتال في 15 أبريل، بعد رحلة برية استغرقت تسعة أيام. ومن أجل تحرك هذه الشاحنات من ولاية النيل الأبيض إلى ولاية شرق دارفور تفاوض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ووالي الولاية ومفوضية العون الإنساني وقادة المجتمعات المحلية في ولايتي شمال وغرب كردفان وشرق دارفور. وقامت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بتأمين الطرق في مناطق سيطرتهما، وساند قادة المجتمعات المحلية نقل مواد الإغاثة بين تندلتي وأم روابه في ولاية شمال كردفان، ومن الفولة في ولاية غرب كردفان إلى حدود ولاية شرق دارفور. كما يسَّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تسليم المواد الغذائية لأول مرة عبر الحدود من قبل برنامج الغذاء العالمي من تشاد إلى ولاية غرب دارفور، وهي واحدة من أكثر الولايات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في البلاد. ووصلت تلك الإمدادات إلى ولاية غرب دارفور في 3 أغسطس.

ولا يزال انعدام الأمن، والعوائق البيروقراطية في إتاحة الوصول، ونهب المباني والمستودعات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، تؤثر مجتمعة سلبًا على إيصال المساعدات. حيث قتل ما لا يقل عن 18 من العاملين في مجال الإغاثة، وأصيب كثيرون آخرون أو اعتقلوا، منذ بدء النزاع في منتصف أبريل. ووقع 53 هجومًا على الرعاية الصحية بين 15 أبريل و3 أغسطس 2023 مما أسفر عن 11 حالة وفاة و38 إصابة وذلك وفقًا لنظام ترصد الهجمات على مرافق الرعاية الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية. ولا تمثل هذه الأرقام سوى الهجمات التي تمكنت منظمة الصحة العالمية من التحقق منها من خلال نظامها للتحقق. وتشمل الهجمات على الرعاية الصحية الحوادث التي تشمل المرضى والعاملين في المجال الصحي والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمعامل والمستودعات. كما اضطرت بعض المنظمات الإنسانية أيضًا إلى إغلاق مكاتبها أو تعليق عملياتها في المناطق التي لا تستطيع الوصول إليها بسبب المخاوف الأمنية، ولا سيما في الخرطوم ومنطقة دارفور. وستستخدم أي موارد متبقية لتوسيع نطاق العمليات في المناطق التي يمكن الوصول إليها.

كما أثر نقص التمويل على الاستجابة الإنسانية علاوة على محدودية قدرة العاملين في المجال الإنساني والنظراء الحكوميين في الميدان، ونقص الوقود اللازم لنقل الإمدادات الإنسانية والموظفين، وعدم إمكانية الوصول إلى الأموال في المصارف، والصعوبات في إيصال الإمدادات الإنسانية إلى مناطق خارج عواصم الولايات بسبب انعدام الأمن. وتتفاقم هذه التحديات بسبب انقطاع التيار الكهربائي، فضلًا عن ضعف الاتصالات بالإنترنت والهاتف.

تحديثات القطاعات

قطاع الأمن الغذائي ووسائل العيش: يواصل شركاء قطاع الأمن الغذائي ووسائل العيش في مساندة الأشخاص المتضررين من النزاع بالمساعدات الغذائية ووسائل العيش المنقذة للحياة. فمنذ منتصف أبريل، وصل شركاء برنامج الأمن الغذائي ووسائل العيش إلى 2.03 مليون شخص بالمساعدات الغذائية المنقذة للحياة و45,000 شخص بمساعدات وسائل العيش المنقذة للحياة. كما وزع شركاء قطاع الأمن الغذائي ووسائل العيش 2,800 طن متري من التقاوى استفاد منها 280,000 شخص. كما يخطط شركاء قطاع الأمن الغذائي ووسائل العيش لتوزيع ما مجموعه 8,840 طن متري من تقاوى الحبوب على مليون مزارع من بين المزارعين الأكثر عرضة للمخاطر في موسم الزراعة. ويقوض النزاع موسم الزراعة الحالي، إلى جانب ارتفاع أسعار الأسمدة والتقاوى، مما يؤثر على الأمن الغذائي ووضع وسائل العيش في السودان. كما جرى إغلاق معمل تحصين الماشية الرئيسي في الخرطوم بسبب النزاع، وسيؤثر عدم توفر لقاحات الماشية الناتج عن ذلك على وسائل عيش الأشخاص.

المنتدى التشاوري للاجئين: بعد نشوب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يواجه اللاجئون مخاطر حماية شديدة، بما في ذلك زيادة مخاطر الاحتجاز والابتزاز والترحيل، وفقًا لشركاء المنتدى التشاوري للاجئين. ووردت أنباء عن قيام عناصر مسلحة بإيقاف لاجئين أو منعهم من الانتقال من مكان إلى آخر. ويواجه اللاجئون في ولاية النيل الأبيض فجوات خطيرة في الخدمات. وقد كانت معسكرات اللاجئين بالفعل دون معايير إسفير "1" قبل النزاع، بسبب النقص المزمن في التمويل والافتقار إلى حلول دائمة، والقتال الذي استمر منذ منتصف أبريل أدى إلى تفاقم الأوضاع. ومع بدء وصول الأشخاص إلى الولاية من الخرطوم، كانت هناك زيادة في عدد حالات سوء التغذية الحاد الوخيم وسوء التغذية الحاد المعتدل، بالإضافة إلى تفشي مرض الحصبة المشتبه به. وقد توفي حوالي 300 طفل لاجئ من جمهورية جنوب السودان في الولاية بسبب الاشتباه في إصابتهم بالحصبة وسوء التغذية، وفقًا لشركاء المنتدى التشاوري للاجئين.

ومنذ بداية النزاع أفادت التقارير عما يقدر بـ 187,333 حالة تحركات للاجئين إلى مواقع جديدة في البلاد. وكانت معظم هذه التحركات من الخرطوم إلى ولاية النيل الأبيض، حيث يمثل اللاجئون من جمهورية جنوب السودان أكثر من 144,000 من المجموع. وقد تحقق شركاء المنتدى التشاوري للاجئين من أن 71 في المائة من الحركات الثانوية الداخلية، وأن منها 16 في المائة من النساء، و14 في المائة من الرجال، و34 في المائة من الفتيات، و36 في المائة من الفتيان.

وفيما بين 26 يوليو و1 أغسطس واصل شركاء المنتدى التشاوري للاجئين الاستجابة وتلبية احتياجات اللاجئين في جميع أنحاء البلاد. ففي ولاية شرق دارفور، جرى الوصول إلى 633 لاجئًا من جمهورية جنوب السودان بأنشطة توعية بالحماية العامة. وفي ولايتي جنوب كردفان والقضارف، قُدمت 1,310 استشارة للمرضى الخارجيين، وتلقى 393 لاجئًا إثيوبيًا خدمات الصحة النفسية والمساندة الاجتماعية والنفسية. ولا تزال إدارة الحالات تقدم للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي وحالات حماية الطفل، مما يضمن حصولهم على الخدمات المتخصصة.

القطاع اللوجيستي: يقدم القطاع اللوجستي حاليًا خدمات التخزين للشركاء في أربعة مواقع، بما في ذلك مدن بورتسودان (ولاية البحر الأحمر)، ود مدني (ولاية الجزيرة)، وكوستي (ولاية النيل الأبيض)، ومدينة القضارف (ولاية القضارف). ووفر القطاع اللوجستي في الأسبوع الماضي، مساحة تخزين تصل إلى 2,542 متر مكعب لأربعة شركاء في مستودعات في مدن بورتسودان، وود مدني وكوستي. كما ويعمل القطاع حاليًا على التعاقد على مساحة تخزين قابلة للتحكم بدرجة الحرارة تبلغ 190 متر مربع لبرنامج الغذاء العالمي.

التمويل

يحتاج الشركاء في المجال الإنساني بشكل عاجل إلى موارد إضافية لتوسيع نطاق جهود الإغاثة في جميع أنحاء السودان. تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية للسودان المنقحة 2.6 مليار دولار أمريكي لتقديم المساعدات المتعددة القطاعات المنقذة للحياة وخدمات الحماية إلى 18.1 مليون شخص حتى نهاية هذا العام. وحتى الآن، جرى تمويل 24.5 في المائة فقط من النداء، مع تلقي 628 مليون دولار حتى 6 أغسطس، وفقًا لخدمة التتبع المالي.

للحصول على نسخة بتنسيق البي دي إف يرجى النقر هنا

_____________________

"1" معايير إسفير هي مجموعة من معايير الحد الأدنى في الاستجابة الإنسانية للمياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية؛ الأمن الغذائي والتغذية؛ المآوي والاستيطان والمساعدات الصحية.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تحليل

السودان: التحديث الإنساني ( 28 يوليو 2023)

لمحة عامة على الوضع

دخلت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شهرها الرابع. ووفقًا لوزارة الصحة الاتحادية أسفر العنف في السودان عن مقتل 1,105 أشخاص وإصابة 12,115 شخصًا آخر وذلك حتى 11 يوليو 2023، بينما من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير. ووفقًا لليونيسيف فقد أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 435 طفلاً في النزاع وإصابة 2,025 طفلًا على الأقل. وتلقت اليونيسيف تقارير صادمة عن وقوع 2,500 انتهاك خطير لحقوق الأطفال، وهو ما يمثل في المتوسط انتهاكًا واحدًا على الأقل في كل ساعة منذ 15 أبريل.

وحتى تاريخ هذا التحديث، نزح أكثر من 3.5 مليون شخص داخل وخارج البلاد بسبب النزاع الذي اندلع في منتصف أبريل. منهم ما يقرب من 2.7 مليون نزحوا داخل البلاد وذلك حتى 25 يوليو، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. ونزح الأشخاص في جميع الولايات الثماني عشرة، معظمهم في ولاية نهر النيل، تليها ولايات الشمالية والنيل الأبيض وسنار. وحوالي 73 في المائة من النازحين هم في الأصل من ولاية الخرطوم. ومن بين النازحين الجدد، هناك 187,000 لاجئ انتقلوا من البؤر المشتعلة جراء النزاع إلى المناطق الأكثر أمانًا في البلاد وذلك حتى 16 يوليو وذلك وفقًا لشركاء منتدى استشارات اللاجئين. ومن بين هؤلاء، جرى التحقق من 66 في المائة: حيث إن 16 في المائة منهم من النساء، و34 في المائة من الفتيات، و36 في المائة من الفتيان، و14 في المائة من الرجال. ومن بين أكثر من 187,000 حركة نزوح داخلية جرى توثيقها، وصل معظمهم، ما يقرب من 144,500، إلى ولاية النيل الأبيض. وإضافة إلى ذلك، عبر أكثر من 823 ألف لاجئ وطالب لجوء وعائد الحدود إلى الأقطار المجاورة، بما في ذلك جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

ولا تزال التقارير ترد عن الاعتداءات على حقل الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد. فمنذ 15 أبريل تحققت منظمة الصحة العالمية من 53 هجومًا متعلقًا بالرعاية الصحية أسفرت عن 11 حالة وفاة و38 إصابة، وفقًا لنظام مراقبة منظمة الصحة العالمية للهجمات على الرعاية الصحية. هذه الأرقام تمثل فقط الهجمات التي تمكنت منظمة الصحة العالمية من التحقق منها عبر نظام التحقق الخاص بها. وتشمل الهجمات على الرعاية الصحية الحوادث التي تطال المستشفيات وسيارات الإسعاف والمعامل، والمستودعات، والعاملين في المجال الصحي، والمرضى.

وأكثر من 80 في المائة من المستشفيات في البلاد خارج الخدمة الآن، وذلك وفقًا لبيان صادر عن منظمة الصحة العالمية. وقد دقت المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء دارفور ناقوس الخطر من احتمال نفاد الإمدادات الطبية الحيوية مما لا يقل عن 60 منشأة صحية عاملة تساندها المنظمات غير الحكومية في الأسبوعين المقبلين، مما يقلل بشكل أكبر عدد الأشخاص الذين يتلقون المساعدات المنقذة للحياة، وفقًا لمنتدى المنظمات غير الحكومية. كما لم يتلق العاملون الصحيون في جميع المناطق المتضررة رواتبهم منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وانتقل معظمهم إلى أماكن أكثر أمانًا. وهناك نقص خطير في الكوادر الطبية المتخصصة، بما في ذلك أطباء التخدير وأخصائيي الجراحة، وقد انتقل معظمهم إلى أماكن أخرى. ولا تزال التقارير تشير إلى نقص الأدوية والإمدادات الطبية، بما في ذلك علاج الأمراض المزمنة وإمدادات الأكسجين وأفلام الأشعة السينية في بعض الولايات، على الرغم من توفير الإمدادات من قبل بعض شركاء المجال الصحي.

وبسبب تعطل خدمات الصحة العامة الأساسية تتزايد حالات تفشي الأمراض - مثل الملاريا والحصبة وحمى الضنك والإسهال المائي الحاد والتي كانت تحت السيطرة قبل النزاع. ومع بدء موسم الأمطار من المرجح أن يؤدي تفشي الأمراض إلى فقد المزيد من الأرواح ما لم تتخذ إجراءات عاجلة للسيطرة على انتشارها. كما أوردت التقارير تفشي مرض الحصبة في 28 منطقة محلية في كافة أنحاء 11 ولاية. وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير أبلغ عن أكثر من 900 حالة حصبة في ولايات القضارف والجزيرة والخرطوم ووسط دارفور وشمال دارفور وشمال كردفان وغرب كردفان وجنوب كردفان ونهر النيل. حيث تقوم فرق الاستجابة السريعة بالولاية والمنطقة بالتحقيق في الحالات المشتبه فيها، خاصة بين السكان النازحين وتستجيب وفقًا لذلك.

وتوقف التعليم بصورة تامة في جميع أنحاء البلاد بسبب استمرار الحرب، بينما شهد الأطفال في كافة أنحاء البلاد ومن جميع الخلفيات تأثر تعليمهم بالنزاع الحالي، وأُجبر936,000 طفل نازح على معاودة الفرار بسبب استمرار النزاع المكثّف، وفقًا لتقرير قطاع التعليم. وأصبح الأطفال النازحون الآن أكثر عرضة للمخاطر من أي وقت مضى. والغالبية العظمى منهم محرومون الآن من وجود مساحة تعليمية آمنة وشاملة وعالية الجودة ومن المزايا العديدة قصيرة وطويلة الأجل التي توفرها. وستؤدي العوائق مثل الافتقار إلى الوصول لخدمات التعليم، والموارد المحدودة، وانعدام الأمن المستمر، والتوترات الاجتماعية إلى إعاقة الحصول على خدمات التعليم، مما يجعلهم عرضة للخطر الكبير المتمثّل في عدم الالتحاق بالمدارس. وتتفاقم هذه التحديات بسبب المباني المدرسية في جميع أنحاء الولايات التي أصبحت أماكن مستضيفة للنازحين وتحولت إلى ملاجئ طارئة. وبحسب ما ورد يستخدم النازحون حوالي 89 مبنى مدرسيًا في ولايات شمال دارفور والنيل الأبيض والقضارف وكسلا وجنوب دارفور وغرب دارفور والنيل الأزرق. وإذا لم يُعثر على خيارات مآوي بديلة للمجتمعات النازحة، فلن تكون هذه المدارس جاهزة عندما يبدأ العام الدراسي الجديد في سبتمبر أو أكتوبر. وهذا من شأنه أن يضاعف من تحديات الحصول على التعليم ويجعل الأطفال عُرضة للاستغلال في عمالة الأطفال وإساءة المعاملة.

تحديثات الوضع في الولايات

منذ اندلاع النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، فرّ ما يقرب من مليوني شخص من منازلهم في ولاية الخرطوم ولجأوا داخل الولاية أو إلى ولايات أخرى أو عبر الحدود إلى الأقطار المجاورة، وفقًا لتقارير المنظمة الدولية للهجرة. ووردت أنباء عن معارك عنيفة، تضمّنت القصف المدفعي والجوي، في جميع أنحاء الولاية مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين المحاصرين في مرمى النيران. وفي 15 يوليو ورد أنّ هجوما بطائرة مسيّرة على مستشفى السلاح الطبي العسكري في أم درمان قد أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين، معظمهم من المدنيين الذين كانوا يسعون للحصول على العلاج في المستشفى. وفي 19 يوليو، قُتل ما لا يقل عن 14 مدنياً وأصيب 15 آخرون في أعقاب غارة مزعومة بطائرة مسيّرة في منطقتي العزوزاب وود عجيب، جنوبي الخرطوم. وبحسب ما ورد، فقد كان سبب تجمع المدنيين هو الترحيب بجنود الجيش الذين دخلوا المنطقة. ولا يزال النازحون الفارون من الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يصلون إلى ولاية النيل الأبيض، التي تستضيف الآن حوالي 272 ألف نازح جديد منذ منتصف أبريل، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وزاد عدد مواقع التجمعات بالولاية إلى 72 موقعاً حتى الآن. ويقيم معظم النازحين (حوالي 53 في المائة) مع الأقارب، و30 في المائة في مواقع للتجمع، و10 في المائة في منازل مستأجرة، و6 في المائة يقيمون في المباني العامة والمناطق المفتوحة. وهناك 28 مبنى مدرسي يستضيف حاليًا حوالي 3,200 نازح. وحوالي 33 في المائة من الوافدين الجدد إلى الولاية هم من الرعايا الأجانب، ومعظمهم من جمهورية جنوب السودان.

ووردت تقارير عن أعداد كبيرة من حالات الحصبة المشتبه بها بين اللاجئين في ولاية النيل الأبيض. حيث توفي ما يقرب من 300 طفل لاجئ من جمهورية جنوب السودان بسبب الاشتباه في الإصابة بالحصبة وسوء التغذية منذ بداية النزاع، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين. ومن المحتمل أن يكون عدد الحالات الفعلية أعلى حيث لا ترد جميع الحالات إلى العيادات لتلقي العلاج.

ويشهد الوضع الأمني تدهوراً سريعاً في إقليم كردفان بسبب النزاع بين الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال والقوات المسلحة السودانية. ووردت أنباء عن اشتباكات في محليات أبو جبيهة والدلنج وهبيلا وكادوقلي. ونتيجة لذلك جرى تعليق التدخلات الإنسانية حيث قامت سلطات الولاية في ولاية جنوب كردفان بتقييد حركة الأفراد والإمدادات عن مدينة كادوقلي بسبب النزاع الحالي في الولاية.

ومنذ بدء النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، وصل أكثر من 110,000 شخص إلى ولايات شمال وجنوب وغرب كردفان، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. والأشخاص الذين وصلوا حديثًا هم في حاجة ماسة إلى الغذاء والمآوي / المواد غير الغذائية، بالإضافة إلى المياه ولوازم المرافق الصحية والنظافة والمساعدات الصحية. وبحسب ما ورد لجأ أكثر من 1,500 شخص (300 أسرة) إلى المباني المدرسية ومواقع التجمع في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.

وأفادت التقارير بوجود نقص في الإمدادات الطبية في خمسة مراكز صحية في ولاية جنوب كردفان، وواحد في دلامي وأربعة في محليات هبيلا. إضافة لذلك، هناك تفشّي للإسهال المائي الحاد في محلية الدلنج حيث سجلت 300 حالة مشتبه بها وسبع وفيات حتى 13 يوليو، وفقًا لليونيسيف. فإنّ معظم الحالات المشتبه فيها بين النساء. وبسبب تفشي المرض، نقلت منظمة الصحة العالمية السوائل الوريدية ومستلزمات ومعدات الكوليرا من ولاية الجزيرة إلى ولاية شمال كردفان، تمهيدا لإرسالها إلى ولاية جنوب كردفان متى ما أتيح ذلك. وأقامت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بالولاية ثلاثة مراكز لمكافحة الكوليرا في المنطقة.

ولجأ أكثر من 360 ألف شخص إلى الولاية الشمالية منذ منتصف أبريل، حسب تقارير المنظمة الدولية للهجرة. حيث وصل العديد من النازحين إلى مدينة دنقلا، عاصمة الولاية الشمالية، وهم ينتظرون إما تحسن الوضع في الخرطوم أو إكمال إجراءات تأشيرات دخولهم إلى مصر لقربها من معبري أرقين وأشكيت الحدوديين. ويوجد 15 موقعًا للتجمع في مدينة دنقلا وحوالي 55 موقع تجمع في مدينة وادي حلفا. ووفقًا للإدارة العامة للشؤون الصحية في وادي حلفا، فإن الأدوية المنقذة للحياة في مستشفى حلفا آخذة في النفاد، كما يجري توسيع نطاق الأدوية والخدمات لتلبية احتياجات الوافدين الجدد والمجتمع المحلي. وبالإضافة إلى ذلك، نفدت إمدادات الفحوصات الطبية من المعمل، مما يحد من قدرته على إجراء الفحوصات. وتعاني مواقع التجمع في مدينة وادي حلفا من ضعف إتاحة الوصول إلى خدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة. وبحسب ما ورد يحتاج الأشخاص إلى الطعام والمواد غير الغذائية وخدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، هناك حوالي 116 ألف نازح داخل ولاية غرب دارفور منذ منتصف أبريل. ومع ذلك، أدت الاشتباكات المستمرة وانعدام الأمن إلى مغادرة الأشخاص للولاية، مع عبور البعض إلى دولة تشاد المجاورة. وأفادت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين في الولاية منذ بدء الاشتباكات قد انخفض بشكل كبير من حوالي 300,000 شخص في 27 يونيو. وأفاد شركاء قطاع الحماية أنه منذ مقتل والي ولاية غرب دارفور في 14 يونيو، انتقل جميع النازحين في مدينة الجنينة إما إلى معسكر أردماتا للنازحين أو إلى دولة تشاد، بينما يستمر الإبلاغ عن حالات نهب متفرقة في المدينة. في مدينة كرِنِك، فرت العديد من العائلات، ولا سيما الشباب، من المنطقة بسبب الاشتباكات ولجأوا إلى معسكر أردماتا للنازحين في محلية الجنينة ومحلية سرف عمرة في ولاية شمال دارفور.

في ولاية شمال دارفور، نزح أكثر من 195 ألف شخص منذ منتصف أبريل، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وأفادت تقارير أن المليشيات المسلحة تمنع الأشخاص من دخول محلية طويلا لأخذ متعلقاتهم. ويمثل الغذاء والمواد غير الغذائية، فضلا عن المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية والخدمات الصحية الاحتياجات الرئيسية للنازحين الجدد والقدامى في مدينة الفاشر. حيث يوجد في المدينة 25 مرفقًا صحيًا تقدم خدمات صحية، إلا أنها جميعًا تعاني نقصًا خطيرًا في الإمدادات الطبية، وقريبًا سينتهي مخزون الإمدادات المتوفرة لديهم. إضافة إلى ذلك، لم تُدفع رواتب للموظفين في المجال الصحي منذ ثلاثة أشهر على الأقل. وفي جميع أنحاء الولاية، هناك خمسة مستشفيات كانت تقدم خدمات صحية لما لا يقل عن 750 ألف شخص وهي خارج الخدمة الآن بسبب انعدام الأمن. ولا يزال الوصول إلى الإمدادات الطبية المخزنة في مستودعات الصندوق القومي للإمدادات الطبية متعذرا، على الرغم من الجهود التي تبذلها السلطات المحلية من أجل ذلك.

ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة لجأ أكثر من 40 ألف شخص في 55 موقعًا في أنحاء ولاية النيل الأزرق كافة منذ بدء النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل. وقد لجأ هؤلاء النازحون إلى محليات الكرمك والروصيرص والتضامن وقيسان وود الماحي والدمازين. ويعيش أكثر من نصفهم مع أقارب، بينما استأجر الباقون مساكن. ويمثل الطعام الحاجة الرئيسية. ولا يزال القتال بين القوات المسلحة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال في الولاية مستمرًا. وأدت الاشتباكات في مدينة الكرمك في 10 يوليو إلى نزوح ما يقدر بنحو 1,000 شخص إلى إثيوبيا.

في شرق السودان، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن هناك ما يقدر بنحو 286,000 شخص وصلوا المنطقة فارين من النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. ويشمل ذلك 141,000 نسمة في القضارف و63,800 في كسلا و81,300 في ولاية البحر الأحمر. وهنالك 11 موقعًا للتجمع في كسلا و56 في القضارف.

الاستجابة الإنسانية والتحديات

يمارس العاملون في المجال الإنساني في السودان عملهم في بيئة صعبة للغاية وخطيرة في كثير من الأحيان، لكنهم يواصلون تقديم المساعدات للمحتاجين. وعلى الرغم من النزاع والتحديات المستمرة، وصل 93 شريكًا في المجال الإنساني بالمساعدات المنقذة للحياة إلى ما لا يقل عن 2.5 مليون شخص في جميع أنحاء السودان بين أبريل ويونيو 2023، بما في ذلك خدمات الغذاء والتغذية والصحة والمياه والحماية، وفقًا للوحة متابعة الوضع الإنساني الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) . ومن بين 93 شريكًا استجابوا، كان 52 منهم من المنظمات غير الحكومية الدولية، و31 من المنظمات غير الحكومية المحلية، و9 وكالات تابعة للأمم المتحدة، ومنظمة واحدة للصليب الأحمر.

ومنذ 22 مايو، سهل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تسليم حوالي 32,000 طن متري (707 شاحنات) من إمدادات الإغاثة، تضمنت 23,500 طن متري للتوزيع و8,400 طن متري من مواد الإغاثة التي سبق تخزينها في أجزاء مختلفة من السودان. ومع ذلك، لا تزال إتاحة الوصول إلى أجزاء كثيرة من البلاد، بما في ذلك إقليم دارفور، محدودة. وأكدت وزارة الخارجية السودانية في 13 يوليو موافقتها على السماح بالمساعدات الإنسانية عبر الحدود من تشاد إلى دارفور لتلبية احتياجات الفئات الأكثر عرضة للمخاطر. وستشمل هذه الحركة عبر الحدود تنقلات وإقامة الموظفين، وتخزين السلع الإنسانية لتسهيل توصيل وتوزيع إمدادات الطوارئ الحرجة في مجالات المياه والمرافق الصحية والأدوية والتغذية والمواد غير الغذائية والإمدادات الغذائية.

وقد أدى انعدام الأمن ووجود العوائق البيروقراطية وتعرض المباني والمستودعات الإنسانية للنهب أدى إلى إعاقة إيصال المساعدات. وقُتل ما لا يقل عن 18 من عمال الإغاثة وأصيب عدد أكبر منذ بدء النزاع في السودان. واعتُقل أكثر من عشرين شخصًا، بينما لا يزال البعض في عداد المفقودين. كما تعرضت المنشآت الإنسانية للهجوم، حيث جرى نهب ما لا يقل عن 50 مستودعًا للمساعدات الإنسانية، وتعرض82 مكتبًا للنهب، وسرقت أكثر من 200 مركبة.

تحديثات القطاعات

قطاع التعليم: لضمان قدرة المعلمين على مساندة الأطفال المتأثرين بالنزاع وتحسين جودة التعلم بمرور الوقت، وبالتالي بناء قدرة نظام التعليم على التكيف في مواجهة الصدمات المستقبلية، قدم قطاع التعليم برنامج تدريب 500 من معلمي مدارس الأساس في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض في مايو 2023. وركز البرنامج على تدريب المعلمين في سياق الأزمات مع بعض مكونات برنامج التعلم الأفضل التابع لمجلس اللاجئين النرويجي والمنهج الطارئ لمسارات تعليم الطفل. وإضافة إلى ذلك، تلقى 80 معلمًا (48 امرأة و32 رجلاً) في ولاية شمال كردفان تدريباً في مهارات القيادة والتربية في الإعداد لحالات الطوارئ في يونيو 2023.

قطاع الأمن الغذائي ووسائل العيش: بدأت حملة عاجلة لتوزيع التقاوى لإيصالها إلى المزارعين في المناطق الزراعية الرئيسية في جميع أنحاء البلاد في 13 يوليو، واستهدفت الحملة تزويد حوالي مليون مزارع معرَّض للمخاطر بالموارد اللازمة لتلبية احتياجات الإنتاج الغذائي. كما وزعت حوالي 3,300 طن متري من الذرة الرفيعة والدخن والفول السوداني وتقاوى السمسم على ثماني ولايات (النيل الأزرق والقضارف وكسلا وسنار والنيل الأبيض والبحر الأحمر وجنوب وشمال كردفان) والتوزيع مستمر على المزارعين.

القطاع الصحي: يستمر التطعيم الروتيني استجابةً لتفشي مرض الحصبة، حيث جرى تطعيم أكثر من 2,600 طفل ضد الحصبة. ومع ذلك، هناك حاجة إلى 3.5 مليون دولار لشراء 2.5 مليون جرعة من لقاحات الحصبة وتسهيل حملات المحافظة على مناعة الأطفال عن طريق خدمات التحصين الروتينية، كما أن هناك مليون جرعة مطلوبة للاستجابة لتفشي المرض على نطاق صغير في الولايات التي لا يوجد فيها قتال نشط.

في ولاية النيل الأبيض، تلقى المرفق الصحي في العجاية مجموعتين من الإدارة المتكاملة لأمراض الطفولة من اليونيسيف، بينما جرى تسليم مجموعتين أخريين من مجموعات التدبير المتكامل لصحة الطفل إلى مركز الرعاية الصحية الأولية في أم صنقور. وبالإضافة إلى ذلك سيجري تسليم ست مجموعات أدوات صحية أساسية من منظمة الصحة العالمية إلى المرافق الصحية في العجاية، وأم صنقور، والرديس 2، والجمعية، وخور الورل، ودبة بوسين. وقام الشركاء بحملة تطعيم في العجاية تستهدف الأطفال دون السنتين وسيجري إرسال المزيد من اللقاحات إلى الولاية من ولاية شمال كردفان. ولا يوجد في عيادة العجاية وقود لتشغيل المولد وتحتاج هذه المشكلة إلى المعالجة لضمان حسن سير العمل في المنشأة. كما يحتاج الشركاء المنفذون إلى تصاريح للسفر ليتمكنوا من توزيع المساعدات على مواقع التجمع، مما يعيق إيصال المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب إلى النازحين.

قطاع الحماية - العنف القائم على النوع الاجتماعي: منذ بداية النزاع وحتى 30 يونيو، استفاد ما يقدر بنحو 46,800 شخص في جميع أنحاء البلاد من خدمات قطاع العنف القائم على النوع الاجتماعي. وتشمل هذه الخدمات توزيع حقائب اللوازم الصحية النسائية. والخدمات المتخصصة في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي مثل الإدارة الطبية وإدارة الحالات والمساندة النفسية والاجتماعية والمساعدات المادية؛ التوعية بالعنف القائم على النوع الاجتماعي. وتدريب الموظفين المجتمعيين ومقدمي خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي في الخطوط الأمامية؛ وإنشاء ومساندة مراكز المرأة.

قطاع المآوي والمواد غير الغذائية: منذ منتصف أبريل، قدم القطاع المساعدات إلى 110,760 شخصًا من العائدين والسكان الأكثر عرضة للمخاطر من الذين تضرروا من النزاع. حيث جرت عمليات التوزيع في أنحاء 12 ولاية بما في ذلك ولايات النيل الأزرق وشمال وجنوب دارفور والبحر الأحمر والجزيرة والقضارف والنيل الأبيض وجنوب وشمال وغرب كردفان والخرطوم والولاية الشمالية. حيث تشمل الإمدادات الموزعة 24,643 مجموعة من المواد غير الغذائية، و2,621 حقيبة مآوي للطوارئ، و1,686 خيمة، و520 منحة نقدية للمواد غير الغذائية. علاوة على ذلك، قُدمت 60 منحة نقدية للمآوي، وأَنُشِّئ 15 مأوى جماعيًا، ووزعت خمسة مولدات على المرافق الصحية. بالإضافة إلى ذلك، جرت أيضًا مساندة 120,130 لاجئًا في ولايات النيل الأبيض والقضارف وكسلا والنيل الأزرق بمساعدات شملت المواد غير الغذائية وذلك منذ منتصف أبريل. وإضافة إلى ذلك، استفادت ستة معسكرات للاجئين في النيل الأبيض والمجتمعات المجاورة من بناء السدود للتخفيف من آثار الفيضانات، في حين تخضع أربعة معسكرات في القضارف لتصريف مياه الصرف وذلك استعدادًا للفيضانات، إضافةً إلى التمركز المسبق للحفارات لتسهيل الاستجابة السريعة في حالة حدوث حالات طوارئ الفيضانات.

منتدى استشارات اللاجئين: يواصل شركاء منتدى استشارات اللاجئين تقديم خدمات الحماية الحيوية للاجئين في المناطق التي يمكن الوصول إليها، والتي تشمل تقديم المساعدات الاستشارية القانونية، ومساندة شبكات الحماية المجتمعية، ومعالجة الحالات الفردية للأطفال اللاجئين والناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وإسناد الصحة النفسية. والإسناد النفسي والاجتماعي. وتلقى 577 لاجئ خدمات الصحة النفسية والمساندة النفسية الاجتماعية في ولاية القضارف في المدة بين 1 و16 يوليو. كما قدمت الخدمات الصحية في ولايات القضارف وكسلا وجنوب وغرب كردفان والتي شملت 3,240 استشارة لمرضى خارجيين؛ وقبول 170 حالة لمرضى داخليين؛ وعلاج سوء التغذية الحاد الوخيم لعدد 254 طفلاً دون سن الخامسة.

ويواصل شركاء منتدى استشارات اللاجئين تشغيل وصيانة أنظمة شبكات المياه في مجتمعات اللاجئين الذين يعيشون في المعسكرات وأماكن الاستيطان. وإجمالاً، جرت صيانة 33 مصدرًا للمياه في ثماني محليات في ولايات القضارف وشرق دارفور والنيل الأبيض. ويواصل الشركاء أيضًا مساندة المرافق الصحية في معسكرات ومستوطنات اللاجئين، وهو أمر بالغ الأهمية أثناء موسم الأمطار حيث إنه يسهم في التخفيف من تفشي الأمراض المنقولة بالنواقل. وتشمل التدخلات تركيب 350 مرحاضاً منزلياً مشتركاً وغير مشترك في ولايتي شرق دارفور والقضارف، فضلاً عن إعادة تأهيل 50 مرحاضاً منزلياً مشتركاً وغير مشترك. ويواصل الشركاء أيضًا معالجة أمر النفايات الصلبة وتنفيذ حملات متعلقة بإصحاح البيئة.

وفي معسكر أم قرقور بولاية القضارف، أنشئت 136 راكوبة (ملجأ) للاجئين وطالبي اللجوء الذين انتقلوا من ولاية الخرطوم إلى هناك. في معسكر أم راكوبه، زودت 171 أسرة في معسكر أم راكوبه بالخيام بوصفها جزءًا من الاستجابة لموسم الأمطار، لتحل الخيام محل الملاجئ التي تضررت بفعل الرياح العاتية والأمطار الغزيرة. وإضافة إلى ذلك أُسندت 30 أسرة في معسكري أم راكوبة وطونيدبة بمجموعات المآوي في حالات الطوارئ بغرض حمايتهم من الظروف الجوية السيئة. وفي مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور، سهلت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين توزيع مواد الإغاثة الأساسية على 432 أسرة لاجئة من جمهورية جنوب السودان.

قطاع الاتصالات في حالات الطوارئ: تعتبر الاتصالات جزءًا أساسيًا من الاستجابة الإنسانية لضمان تحقيق أنشطة استجابة مبسطة ومنسقة. وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير قام قطاع الاتصالات في حالات الطوارئ بتوصيل خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لحوالي 290 مستخدمًا ذا صلة بالشئون الإنسانية في 11 موقعًا. ويعمل قطاع الاتصالات في حالات الطوارئ على تأمين المعدات اللازمة لتوسيع خدماته إلى مواقع جديدة في جميع أنحاء البلاد، كما أن خدمات تقييمات الموقع جارية لتوسيع الخدمات في مدينتي ود مدني في ولاية الجزيرة وكوستي في ولاية النيل الأبيض.

التمويل

يحتاج الشركاء في المجال الإنساني إلى موارد إضافية لتوسيع نطاق استجاباتهم في جميع أنحاء البلاد. حيث تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان 2.6 مليار دولار أمريكي لتقديم المساعدات متعددة القطاعات المنقذة للحياة وخدمات الحماية إلى 18.1 مليون شخص حتى نهاية هذا العام، و23.5 في المائة منها فقط حصلت على تمويل حيث جرى تلقي 603.8 مليون دولار حتى 27 يوليو وفقًا لخدمة التتبع المالي.

وقد خصص صندوق السودان الإنساني الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مبلغ 40 مليون دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مساندة النازحين الجدد بالمساعدات المنقذة للحياة وخدمات الحماية. كما خصص الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة مبلغ 22 مليون دولار لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية، بالإضافة إلى التمويل المخصص سابقًا للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ والبالغ 18 مليون دولار والواقع ضمن إطار نافذة الطوارئ التي تعاني من نقص التمويل، والتي أعيد توجيهها نحو الاحتياجات الحالية.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
الاستجابة للطوارئ

آخر التحديثات الإنسانية عن السودان (14 يوليو 2023)

لمحة عامة على الوضع

استمرت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل لما يقرب من ثلاثة أشهر، مع ورود تقاريرمؤخرًا عن أعمال عنف في ولايات الخرطوم وكردفان ودارفور والنيل الأزرق. في الأيام الماضية، اندلع قتال بين مختلف أفرع الحركة الشعبية لتحرير السودان في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وبحسب ما ورد وفقًا لوزارة الصحة الاتحادية فقد قُتل ما لا يقل عن 1,136 شخص وجُرح 12,000 بسبب النزاع وذلك حتى 5 يوليو. ولم يجر التحقق من هذه الأرقام حتى الآن وهي تعود للبيانات التي جمعت من المستشفيات، ومن المحتمل أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير. وقعت معظم الوفيات في ولايات الخرطوم وشمال كردفان وغرب دارفور.

أدى الاستخدام الواسع النطاق للأسلحة التقليدية، مثل المدفعية الميدانية ومدافع الهاون والمقذوفات الجوية والمدافع المضادة للطائرات أثناء الاشتباكات إلى وجود ذخائر غير منفجرة في الخرطوم وفي مناطق حضرية أخرى مثل مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان والفاشر في ولاية شمال دارفور. ومدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور ونيالا في ولاية جنوب دارفور، وفقا لدائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام.

لا يزال الإبلاغ جارٍ عن حالات نزوح جديدة في جميع أنحاء البلاد، إضافة لـ 3 ملايين شخص تركوا منازلهم الآن بسبب النزاع. وهذا يشمل أكثر من 2.4 مليون نازح وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة حتى 11 يوليو. نزحت الغالبية العظمى من الأشخاص (72 في المائة) من ولاية الخرطوم (1.7 مليون)، تليها ولايات غرب دارفور (11 في المائة)، وشمال دارفور (7 في المائة)، وجنوب دارفور (7 في المائة)، ووسط دارفور ( 5 في المائة) . يقيم غالبية النازحين في المجتمعات المضيفة، في حين أن نسبة صغيرة منهم فقط لجأوا إلى معسكرات أو مراكز إيواء للنازحين. إضافة لذلك، فإن ما يقرب من 650 ألف لاجئ وطالب لجوء وعائد عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة، مثل جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين حتى 11 يوليو.

عدد حالات الاعتداء الجنسي في ازدياد حاد. حيث أبلغت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة،التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية السودانية، عن 97 حالة عنف منذ اندلاع النزاع وحتى 11 يوليو. بما في ذلك 51 حالة في ولاية الخرطوم، و25 في مدينة نيالا (ولاية جنوب دارفور) و21 حالة في مدينة الجنينة (ولاية غرب دارفور). من المحتمل أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير بسبب الإحساس بالعار والوصمة والخوف من الانتقام. إضافة إلى ذلك، أفادت الوحدة عن مزاعم اختطاف فتاتين من منزلهما في مدينة الخرطوم بحري في 4 يوليو وفتاة صغيرة في أم درمان في 2 يوليو. حيث أصدر كبار مسؤولي الأمم المتحدة بيانًا في 5 يوليو أدانوا فيه التقارير المتزايدة للعنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان، وأكدوا على الحاجة إلى الإسراع بتوسيع خدمات الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له في السودان والأقطار المجاورة، التي هرب إليها الفارون من العنف بحثًا عن الأمان بوصفهم لاجئين.

ولا يزال الحصول على الرعاية الصحية مقيدًا بسبب النزاع ونقص الإمدادات وتدمير أو احتلال المرافق والاعتداءات على الطاقم الطبي. وأبلغت منظمة الصحة العالمية عن زيادة في عدد الهجمات على الرعاية الصحية في السودان واحتلال المرافق الصحية مثل المعمل القومي للصحة العامة، ومستودعات الصندوق القومي للإمدادات الطبية التابع لوزارة الصحة الاتحادية بالخرطوم وبنك الدم المركزي. وقد تحققت منظمة الصحة العالمية من وقوع 50 هجوماً متعلقًا بقطاع الرعاية الصحية، أسفرت عن 10 وفيات و 21 إصابة في المدة ما بين 15 أبريل و11 يوليو.

مع بداية موسم الأمطار هناك خطر متزايد لتفشي الأمراض التي تنقلها المياه والأمراض المنقولة بالنواقل بجانب تحديات التعامل مع النفايات في ولاية الخرطوم والولايات الأخرى المتضررة من النزاع والتي تشكل مخاطر صحية كبيرة. كما يعد توقف جهود مكافحة النواقل لاحتواء حمى الضنك والملاريا مصدر قلق. وتتلقى منظمة الصحة العالمية تقارير من ولايات مختلفة عن حالات سوء التغذية الحاد الوخيم وحمى الضنك والحصبة وحالات الإسهال المائي الحاد.

تحديثات الوضع في الولايات

في ولاية الخرطوم، اشتد القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أنحاء أم درمان منذ 2 يوليو، مع الإبلاغ عن غارات جوية ومدفعية ثقيلة ومعارك أرضية. كما وردت أنباء عن قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف في الخرطوم والخرطوم بحري. ونتيجة لذلك، جرى الإبلاغ عن عدد غير محدد من الضحايا بين المدنيين والمقاتلين على حد سواء. وبحسب ما ورد تضررت عدة مساكن ومصنع للصابون. في وقت سابق، في 25 يونيو، قُتل 28 لاجئًا يعيشون في منزل في أم درمان أثناء اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بينما أصيب لاجئون آخرون، وذلك وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

ولا تزال ولايات شرق السودان الثلاث، القضارف وكسلا والبحر الأحمر، تستقبل النازحين الجدد. حيث يقيم معظم الوافدين الجدد إلى ولاية كسلا مع أقارب أو مع المجتمع المضيف، بينما لجأت بعض العائلات إلى مواقع التجمع العشرة في الولاية. ويوجد في القضارف أكثر من 38 موقع تجمع لاستضافة النازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال. وتفيد تقارير عن انتقال نازحين من مدينة ود مدني بولاية الجزيرة إلى ولاية القضارف بسبب ارتفاع أسعار المعيشة وسعيًا وراء فرص معيشية أفضل. كما نفد مخزون الأغذية التكميلية الجاهزة للاستعمال في جميع مراكز التغذية في ولايتي كسلا والقضارف. وإضافة لذلك، تؤثر ندرة الموارد ومحدودية الحصول على النقد على إيصال المساعدات الإنسانية في شرق السودان.

في منطقة كردفان، وردت التقارير عن انعدام الأمن وحالات الابتزاز والنهب والعنف القائم على النوع الاجتماعي. كما أفادت تقارير متزايدة عن وجود جماعات مسلحة / مجرمين مجهولي الهوية في ولاية غرب كردفان.

في ولاية شمال كردفان، لجأ النازحون إلى 14 موقعًا للتجمع – بما فيها 13 مبنى مدرسي ونادي– في مدينة الأبيض، عاصمة الولاية، وهم بحاجة ماسة إلى الغذاء والمآوي والمواد غير الغذائية. ويواصل الأشخاص من القرى المجاورة الوصول إلى مدينة الأبيض هربًا من انعدام الأمن. وأفادت مصادر محلية عن تعرض مدينة بارا - التي تبعد 62 كيلومتر من الأبيض - للهجوم ونهب المتاجر والصيدليات والسيارات فيها. وبحسب ما ورد جرى اختطاف العديد من الأطباء. وتعرض العديد من السكان المحليين، بمن فيهم النساء، للاعتداء البدني من قبل المهاجمين.

وفي ولاية جنوب كردفان، فرّ آلاف الأشخاص من منازلهم في أعقاب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال - فصيل الحلو في محليات الدلنج وكادوقلي وهبيلا وتلودي. كما فرّ سكان قريتي كرقول والرتدل في محلية هبيلا خوفًا من تصعيد القتال بين القوات المسلحة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال. وأفادت المنظمة الدولية للهجرة أنّ ما بين 4,000 و4,500 شخص فروا إلى قريتي الرجول وكاتانق داخل نفس المحلية.

تستضيف ولاية النيل الأزرق أكثر من 36,000 شخص فروا من ولاية الخرطوم منذ 15 أبريل، وذلك وفقًا لتقديرات مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. يعيش النازحون مع المجتمع المضيف أو استأجروا مساكن. بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير لم يتم التحقق منها من شركاء على الأرض تفيد بأن ما يقدر بنحو 36,000 شخص فروا من منازلهم في قرى أبو نزير وقوروت الغربية وديم منصور عقب تجدد الاشتباكات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال والقوات المسلحة السودانية، والتي بدأت في 25 يونيو، على نطاق محلية الكرمك، بحسب ما أوردت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. شمل هذا النزوح فرار 32,000 شخص إلى دندورو، و754 شخصًا إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال، بينما عبر 4,000 إلى 6,000 شخص الحدود إلى دولة إثيوبيا. بدأ موسم الأمطار وأصبح الوصول إلى مواقع مختلفة بما في ذلك محليات الكرمك وقيسان وباو أمرًا صعبًا.

في ولاية شمال دارفور، وصل إلى مدينة الفاشر في الأسبوع الماضي حوالي 15,600 نازح من أصل 170,000 نازح رصدوا منذ 15 أبريل، قادمين من محلية طويلة واتخذوا لهم ملجأ في 13 مبنى مدرسي في مخيمي زمزم والسلام للنازحين داخليًا. هناك نقص في الإمدادات الصحية وغيرها من المساعدات في جميع أنحاء الولاية.

في ولاية غرب دارفور، يواصل المدنيون الفرار من مدينة الجنينة وصولا إلى المحليات المجاورة مثل سربا وكلبس وجبل مون. والاحتياجات الأكثر إلحاحًا هي الصحة والغذاء والمياه والمآوي والتغذية والمساعدات التعليمية. إن الوضع الغذائي مريع، وتواصل المجتمعات تقاسم ما لديها من مخزونات، والتي ستنفد قريبًا. وقد نفدت الإمدادات الطبية من مستشفى محلية كلبس والمرافق الصحية في محلية سربا.

في ولاية جنوب دارفور، يتواصل ورود أنباء عن نزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الولاية، لا سيما في العاصمة نيالا. في 2 يوليو، أبلغت المنظمة الدولية للهجرة عن وقوع اشتباكات بالقرب من مقر الشرطة الرئيسي في مدينة نيالا، مما أدى إلى نزوح حوالي 200 شخص من معسكر عطاش إلى حي السريف في المدينة. ووردت أنباء عن تعرض مكتب إدارة الأدوية في مدينة نيالا للنهب، وحاولت مجموعة من الرجال المسلحين نهب مستشفى شمال نيالا في 3 يوليو. وإضافة لنهب مستودع يحتوي على إمدادات إنسانية في نيالا في 1 يوليو. وبحسب ما ورد تعرضت مكاتب معتمدية اللاجئين الحكومية في محلية أم دافوق ومعسكر الأمل للاجئين للنهب.

كما وردت أنباء عن اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في قرية منواشي بمحلية مرشنق يومي 27 و28 يونيو. وتشير التقارير الأولية إلى أن ما بين 14,000 و14,500 شخص لجأوا إلى مدينة مرشنق ومدينة دوما وقرية أبو رملة بمحلية مرشنق، وكذلك في منطقة نقايا بمحلية شعيرية بولاية شرق دارفور. وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

في 3 يوليو، أعلن المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية لقبائل جنوب دارفور – وهي هيئة تمثل قبائل بني هلبة والتعايشة والترجم والفلاتة والمسيرية والرزيقات مساندتهم لقوات الدعم السريع وطلب من جميع القوات سحب دعمها من القوات المسلحة السودانية والانضمام لقوات الدعم السريع. في ولاية شرق دارفور، تتزايد الاحتياجات مع استمرار وصول الأشخاص الفارين من ولايات جنوب ووسط وشمال دارفور إلى الولاية. وأفاد الشركاء في المجال الإنساني أن الإمدادات الغذائية والتغذوية والصحية والمواد غير الغذائية المتوفرة في الولاية آخذة في النفاذ، مما سيؤثر سلبًا على اللاجئين وغيرهم من الأشخاص المعرضين للمخاطر. وخلال موسم الأمطار الحالي – عادة من يونيو إلى سبتمبر – ستزداد الاحتياجات بشكل أكبر، وستصبح بعض المناطق معزولة بسبب وعورة الطرق. ولابد من إعادة تعبئة المخزون المسبق للمساعدات الإنسانية في الولاية لتفادي انقطاع الخدمات.

الاستجابة الانسانية والتحديات

منذ اندلاع الاشتباكات في منتصف أبريل، بذل العاملون في المجال الإنساني الجهود، حيثما وأينما كان ذلك ممكنًا، لضمان استمرار تقديم المساعدات المنقذة للحياة. وفيما بين 22 مايو و7 يوليو سهل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية حركة 631 شاحنة تحمل أكثر من 28,500 طن متري من المساعدات في 10 ولايات. ولأول مرة، وصلت أربع شاحنات محملة بالإمدادات إلى مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان في 12 يوليو.

كما واجه العاملون في المجال الإنساني العديد من التحديات شملت انعدام الأمن ووجود العوائق البيروقراطية، وتعرض المباني والمستودعات الخاصة بالعمل الإنساني للنهب، مما أعاق إيصال المساعدات. إضافة لذلك، فقد أثرّ نقص التمويل وانخفاض عدد العاملين في المجال الإنساني والنظراء الحكوميين على الأرض ونقص الموظفين والوقود اللازم لنقل الإمدادات الإنسانية وعدم إتاحة الوصول إلى الأموال في البنوك والعجز عن إيصال الإمدادات الإنسانية إلى مناطق خارج عواصم الولايات بسبب انعدام الأمن أثر كل ذلك على الاستجابة الإنسانية. ويزداد كل هذا تعقيدًا بسبب انقطاع التيار الكهربائي وضعف الاتصال عبر الإنترنت والهواتف.

تحديثات القطاعات

قطاع التعليم: أطلق برنامج رقمي يسمى جواز السفر التعليمي لدعم وزارة التربية والتعليم في السودان. ويعمل هذا البرنامج، الذي جرى تكييفه بهدف الاستجابة لحالات الطوارئ والذي طورته منظمة اليونيسيف وشركة مايكروسوفت، على إنشاء مواقع على مستوى الدولة متاحة للمتعلمين بغرض دعم استمرار تعلم الأطفال المتأثرين بالأزمة. حيث أدت الأزمة الحالية في السودان إلى تعطيل تعليم الأطفال بشكل كبير، وقد سمح جواز السفر التعليمي لـ 22,300 من الأطفال والشباب والمعلمين النازحين حديثًا بالحصول على الدروس عبر وبدون اتصال بالانترنت. وتتماشى موارد التعلم التفاعلية في منصة جواز السفر التعليمي مع منهج التعليم السوداني / موارد التعلم القائمة على المناهج الدراسية.

قطاع التغذية: من المتوقع أن تستمر حالة التغذية في مزيد من التدهور في معظم أنحاء البلاد، حيث تتميز المدة من مايو إلى سبتمبر بذروة في قبول الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الشديد والمتوسط في برامج التغذية العلاجية في السودان. إضافة إلى ذلك، من المرجح أن يؤدي عدم كفاية الخدمات الصحية أو نقصها إلى انخفاض تغطية التطعيم ضد أمراض الطفولة وانتهاج ممارسات الرعاية دون المستوى الأمثل، مما سيؤدي بدوره إلى زيادة معدلات الاعتلال بين الأطفال دون سن الخامسة. وقد حشدت مجموعة التغذية الشركاء لتوسيع نطاق خدمات التغذية في جميع المواقع التي يمكن الوصول إليها والتي تستضيف النازحين في جميع أنحاء البلاد باستخدام مزيج من استراتيجيات وطرق الاستجابة. وعلى الرغم من نقص التمويل ووجود تحديات في الوصول، يواصل شركاء التغذية تقديم خدمات التغذية المنقذة للحياة في جميع أنحاء البلاد في المناطق التي يمكنهم الوصول إليها وفي نقاط ساخنة عندما تسمح فرص الوصول بالتعاون مع الجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى. حيث وصل شركاء قطاع التغذية إلى أكثر من 190,291 من الأطفال والنساء الحوامل الذين يعانون من سوء التغذية، من بينهم 6,453 عانوا من سوء التغذية المصحوب بمضاعفات طبية؛ علاوة على 82,000 حالة من حالات سوء التغذية الحاد الشديد بدون مضاعفات طبية؛ و76,323 من الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد المعتدل؛ و25,215 امرأة حامل ومرضعة يعانين من سوء التغذية الحاد. ولأول مرة منذ اندلاع النزاع في منتصف أبريل، وصلت 1,000 علبة من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام إلى محلية شمال جبل مرة بولاية وسط دارفور وجرى توزيعها على الشركاء. كما أن الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام وكافية لعلاج 1000 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد. علاوة على ذلك، وصلت شحنة جديدة من 1,012 وحدة من مستلزمات علاج سوء التغذية الحاد الشديد إلى البلاد. وستساعد هذه المستلزمات مراكز تحقيق الاستقرار في علاج حالات سوء التغذية الحاد الشديد المصحوبة بمضاعفات طبية.

قطاع الحماية – العنف القائم على النوع الاجتماعي: لا يزال وجود الجهات المسلحة ونقص الموارد – بما فيها المياه والغذاء والوقود – يؤدي إلى تفاقم مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال والاعتداء الجنسيين. ، يواصل 22 شريكًا في قطاع العنف القائم على النوع الاجتماعي في 15 ولاية في أنحاء البلاد كافة مساندتهم لنقاط تقديم الخدمات الحالية. حيث جرى توسيع نطاق الأنشطة، مع إنشاء زوايا أركان خصوصية ومراكز نسائية في الولايات المستضيفة للنازحين وفي بعض الولايات المتأثرة بالنزاع.

ويجري توفير الخدمات عن بُعد، مثل الدعم النفسي والاجتماعي عبر الهاتف وإدارة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، في الولايات التي يصعب الوصول إليها، مثل الخرطوم. ومنذ منتصف أبريل، وزعت حوالي 5,430 حقيبة لوازم صحية نسائية وفوط صحية لمساعدة النساء والفتيات على زيادة القدرة على الحركة والاستجابة لاحتياجات النظافة الخاصة بهن والتخفيف من بعض مخاطر الحماية. ومنذ بدء النزاع، قامت المجموعة الفرعية للعنف القائم على النوع الاجتماعي بتدريب 317 جهة فاعلة في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي ومقدمي الخدمات في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي في حالات الطوارئ وتقديم الخدمات عن بُعد والدعم النفسي والاجتماعي وتخطيط الاستجابة للطوارئ والإحالات ومنع الاستغلال والانتهاك الجنسيين.

قطاع الحماية – الإجراءات المتعلقة بالألغام: استجابة للأزمة الحالية، نشرت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي للتخفيف من مخاطر الذخائر المتفجرة، وهناك خطط جارية لبث الرسائل عبر التلفزيون والراديو؛ وإصدار مواد في نسخ ورقية لتوزيعها؛ وقد قدمت إحاطات تتعلق بالسلامة للمنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني لرفع مستوى الوعي بين موظفيها حول كيفية الحفاظ على سلامتهم وتجنب المخاطر التي تحدثها مخلفات الحرب من المتفجرات.

قطاع المآوى والمواد غير الغذائية: منذ 15 أبريل، ساعد الشركاء في قطاع المآوى والمواد غير الغذائية حوالي 80,000 من النازحين والعائدين والأشخاص المعرضين للمخاطر في 12 ولاية – بشكل رئيسي ولايات النيل الأزرق، وجنوب دارفور وشمال دارفور والبحر الأحمر والجزيرة والولاية الشمالية والقضارف وجنوب كردفان وشمال كردفان، والنيل الأبيض، وغرب كردفان، والخرطوم. ووزع الشركاء حوالي 12,000 من حقائب المواد غير الغذائية، و2,400 من معدات المآوي في حالات الطوارئ، و435 خيمة و300 منحة نقدية للمواد غير الغذائية. كما قدموا 60 منحة نقدية للمآوي، وأنشأوا 15 مأوى جماعي، فيما جرى توزيع 5 مولدات على المرافق الصحية. إضافة لمساندة شركاء القطاع أيضًا لـ 50,340 لاجئ على نطاق ولايات النيل الأبيض والقضارف وكسلا والنيل الأزرق بتقديم 4,057 حقيبة من المواد غير الغذائية، و3,200 منحة نقدية للمآوي، و2,662 من معدات المأوى في حالات الطوارئ، و1,083 خيمة و30 مأوى جماعي. ويواصل شركاء قطاع المآوي والمواد غير الغذائية جلب الإمدادات من خارج السودان. وأثناء الأسبوع الماضي وصل ما يقرب من 15,000 من معدات المواد غير الغذائية جوًا.

قطاع المياه والمرافق الصحية والنظافة: نظرًا للاحتياجات المتزايدة الناجمة عن النزاع،أوصل شركاء قطاع المياه والمرافق الصحية والنظافةإمدادات المياه الأساسية إلى حوالي 2.1 مليون شخص، وجرى إيصال مساعدات متعلقة بالنظافة إلى 2.5 مليون شخص، وجرى تزويد حوالي 250,000 شخص بخدمات المرافق الصحية. كما قام الشركاء بتدخلات خاصة بالمياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية في مرافق الصحة والتغذية والمدارس وأماكن التعلم الأخرى.

المنتدى الاستشاري للاجئين: يجري تنفيذ مراقبة الحماية عن بعد في مستوطنات اللاجئين الواقعة في المناطق التي يكون الوصول إليها مقيدًا بسبب الأمن، ولا سيما في ولايات دارفور. وفي ولاية الجزيرة، شكلت مجموعة عمل اللاجئين في مدينة ود مدني لمساندة تنسيق الاستجابة للاجئين في الولاية. وعملت السلطات في ولاية النيل الأبيض على تنظيف موقع جديد في أبو دولو، محلية الجبلين، لإنشاء معسكر جديد للاجئين هناك. ومنذ بداية النزاع في منتصف أبريل، قدم شركاء منتدى استشارات اللاجئين حوالي 58,600 استشارة خارجية، واستقبلوا حوالي 5,000 لاجئ لتلقي العلاج داخل المستشفى، ونفذوا حوالي 4,600 زيارة رعاية ما قبل الولادة. إضافة إلى ذلك تلقى 1,375 طفل لاجيء دون سن الخامسة وامرأة حامل ومرضعة علاج السوء التغذية الحاد الشديد وسوء التغذية الحاد المعتدل. ولتعزيز الوصول المستمر إلى التعليم في حالات الطوارئ للأطفال اللاجئين، اكتمل بناء 8 فصول دراسية في ولاية النيل الأبيض، وحصل 192 معلمًا على حوافز. كما زُوِّد اللاجئون بالمساعدات في مجال المياه والمرافق الصحية والنظافة. وحصلت حوالي 19,300 امرأة وفتاة لاجئة في سن الإنجاب على اللوازم الصحية النسائية، وحصلت حوالي 30,000 أسرة لاجئة على الصابون، وأعيد تأهيل 13 مضخة يدوية لتحسين الحصول على المياه الصالحة للشرب. ووزعت حصص غذائية على ما يقدر بـ 487,000 لاجئ.

القطاع اللوجيستي: يعمل الشركاء بنشاط على مراقبة وتقييم نقاط الدخول عبر الحدود لنقل البضائع الإنسانية إلى السودان من حيث إمكانية الوصول، والقدرة الجمركية والإجراءات. حيث تظل بورتسودان نقطة الدخول الدولية الرئيسية مع ما يترتب على ذلك من صعوبات في إتاحة الوصول إلى بعض المناطق الأكثر تضرراً في الشرق مع اقتراب ذروة موسم الأمطار بسرعة. ويدعم القطاع اللوجستي خدمات النقل البحري من جدة إلى بورتسودان وبسعة تخزينية. كما جرى توفير سعة تخزين إضافية في مدن ود مدني والقضارف وكوستي لتسهيل الاستجابة الإنسانية في المناطق المحيطة.

التمويل

يحتاج الشركاء في المجال الإنساني إلى موارد إضافية لتوسيع نطاق استجاباتهم في جميع أنحاء البلاد. حيث تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان 2.6 مليار دولار أمريكي لتقديم المساعدات متعددة القطاعات المنقذة للحياة وخدمات الحماية إلى 18.1 مليون شخص حتى نهاية هذا العام، وجرى تمويل 22 في المائة فقط منها، بالإضافة إلى تلقي 567 مليون دولار حتى 12 يوليو، وفقًا لخدمة التتبع المالي.

مؤخرًا، خصص صندوق السودان الإنساني الذي يديره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مبلغ 40 مليون دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مساندة النازحين الجدد بتقديم المساعدات المنقذة للحياة والحماية. ومن المتوقع أن تستخدم حوالي 30 في المائة من هذه الأموال من قبل المنظمات غير الحكومية المحلية. كما خصص الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة مبلغ 22 مليون دولار لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية، بالإضافة إلى التمويل المخصص سابقًا من الصندوق والبالغ 18 مليون دولار والواقع ضمن إطار نافذة الطوارئ ناقصة التمويل، والتي أعيد توجيهها نحو الاحتياجات الحالية.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
الاستجابة للطوارئ

لمحة عامة عن الوضع

استمرت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لمدة 11 أسبوعا، حيث أوردت التقارير مؤخرا وقوع أعمال عنف في ولايات الخرطوم وكردفان ودارفور والنيل الأزرق، بما في ذلك خلال عطلة عيد الأضحى على الرغم من إعلان كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع عن وقف إطلاق النار من جانب واحد في 27 يونيو. ومنذ 15 أبريل أفادت التقارير الواردة من قبل وزارة الصحة الاتحادية بوقوع 1,133 حالة وفاة و11,796 إصابة في جميع أنحاء البلاد وذلك حتى 30 يونيو.

قُتل 30 مدنياً وجُرح 45 في ولاية جنوب دارفور في المدة ما بين 23 و27 يونيو وذلك في اشتباكات بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في مدينة نيالا، وفقًا لوزارة الصحة الاتحادية في ولاية غرب دارفور، ناهيك عن عمليات القتل المستهدف التي أبلغ عنها سابقًا في مدينة الجنينة، وعن عمليات الإعدام بإجراءات موجزة واستهداف مجموعات المدنيين على الطريق بين مدينة الجنينة والحدود، فيما تناثرت الجثث على طول الطريق، بحسب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان. أجهدت أعداد الوافدين طاقات الاستيعاب لمرافق الاستقبال والعبور على الحدود في الأقطار المجاورة، مما أدى إلى اكتظاظ النازحين واستنزاف الموارد المحدودة أصلا، وذلك وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

وفي ولاية النيل الأزرق اندلعت أعمال عنف بين الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال - الحلو والقوات المسلحة السودانية في قرى ديم منصور وأبو نزير وكارا بودي في محلية الكرمك، وفقًا لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدات للمرحلة الانتقالية في السودان. وأفادت التقارير بفرار حوالي 5,000 شخص إلى إثيوبيا في أعقاب اشتباكات في محلية الكرمك يومي 25 و26 يونيو، وفقًا لبيانات مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في 28 يونيو. وبالإضافة إلى ذلك فر سكان قرية عدي في محلية قيسان أيضا في 27 يونيو خوفًا من أن يطالهم القتال.

واستمر القتال العنيف في مدن الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، مع استمرار نهب المنشآت، بما في ذلك المنازل والمحال التجارية. ونتيجة للقتال العنيف أفادت التقارير بزيادة تحركات النازحين إلى شرق السودان والولاية الشمالية حول معبري حلفا وأرقين الحدوديين مع مصر، وفقا لتحديث وضع الاستجابة الإقليمية للسودان الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة في 27 يونيو.

وقد نزح أكثر من 2.8 مليون شخص بسبب النزاع منهم ما يفوق 2.2 مليون داخل البلاد وما يقرب من 615,000 لاجئ وطالب لجوء وعائد قد عبروا الحدود إلى دول الجوار، التي تشمل جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان وذلك وفقا للمنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين على التوالي وذلك حتى 4 يوليو. وقد لوحظت أعلى نسب للنازحين في ولايات نهر النيل (16.4 في المائة) والشمالية (15.8 في المائة) والنيل الأبيض (11.4 في المائة) وغرب دارفور (11.1 في المائة). حيث يقيم معظمهم مع أقاربهم في المجتمعات المضيفة. وقد نزحوا في الأصل من سبع ولايات أغلبيتهم من ولاية الخرطوم (1.5 مليون)، تليها ولاية غرب دارفور (256,000). وساهم تجدد الاشتباكات في زيادة أعداد النازحين في ولايات جنوب وشمال وغرب دارفور في المدة من 18 إلى 24 يونيو. وبشكل عام نزح مؤخرًا حوالي من 670,000 شخص في منطقة دارفور منذ بداية الاشتباكات في أبريل، منهم العديد من الأشخاص ممن نزحوا بالفعل بسبب النزاع السابق في دارفور.

وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين فقد تقطعت السبل بالعديد من الأشخاص وانقطعت عنهم المساعدات الإنسانية الأساسية في ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان بسبب النزاع. ووردت تقارير مقلقة عن المدنيين النازحين بما فيهم اللاجئين الذين يعانونمن تحديات تهدد حياتهم أثناء محاولتهم البحث عن الأمان داخل البلاد وعبر الحدود. وبسبب شدة النزاع لم يكن أمام الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر من خيار سوى الفرار في ظروف بالغة الصعوبة والخطورة مما عرضهم لخطر الاعتداء البدني والسرقة وقطاع الطرق، وفي بعض الحالات منعوا من الخروج من مناطق النزاع وأجبروا على العودة دون مأمن من الخطر وذلك بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

لا تزال حماية المدنيين مصدر قلق رئيسي، مع تزايد التقارير عن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، فضلًا عن التقارير عن الانفصال الأسري والانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال. ويتعرض المزيد من الأطفال لمخاطر تجنيدهم أو ارتباطهم بالجماعات المسلحة، بسبب إغلاق المدارس وعدم الحصول على الخدمات الاجتماعية. كما يحتاج العديد من الأطفال إلى الدعم النفسي والاجتماعي نظرًا لطبيعة العنف والصدمات التي عانوا منها.

ولا يزال النزاع الدائر يعيق الحصول على الخدمات الصحية. وتفتقر المرافق الصحية التي بالكاد تعمل في بعض المناطق إلى ما يكفي من الموظفين والإمدادات. كما يحول العنف دون وصول الأشخاص إلى الرعاية الصحية، حيث يتأخر الكثيرون في الحصول على العلاج بسبب خطورة الوصول إلى المرافق الصحية من الخطورة بمكان. ولا تزال الهجمات والنهب على المرافق والأصول الصحية مستمرة ولا يزال العاملون في مجال الصحة يتعرضون للعنف. وتزيد الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والمعدات والعاملين من حرمان النساء والفتيات من الرعاية الصحية المنقذة للحياة، حيث تتضرر النساء الحوامل أكثر من غيرهن وفقًا لمنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان. ومن بين 11 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدات الصحية العاجلة، هناك أكثر من 2.6 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب، منهن حوالي 262,880 حوامل وأكثر من 90,000 سيلدن في الأشهر الثلاثة المقبلة ويحتجن للحصول على خدمات الصحة الإنجابية الحيوية.

وأسعار السلع الغذائية آخذة في الارتفاع، هذا في حال توفرها، ووفقًا لنشرة مرصد السوق الصادرة عن برنامج الغذاء العالمي، ارتفعت تكلفة سلة الغذاء المحلية بنحو 18 في المائة من 447 جنيهًا سودانيًا (تقريبًا 0.74 سنت من الدولار الأمريكي) في أبريل 2023 قبل الحرب لتصل في مايو 2023 إلى 527 جنيهًا سودانيًا (حوالي 0.88 دولار أمريكي ، بسعر الصرف الرسمي)، ما يعد ارتفاعًا كبيرًا. كما ارتفعت تكلفة السلة بنسبة 24.5٪ في المجمل مقارنة بشهر مايو 2022 (قبل عام مضى). وسجلت أعلى تكلفة لسلة الغذاء المحلية رصدها برنامج الغذاء العالمي في ولاية شمال دارفور تليها ولاية كسلا.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
الاستجابة للطوارئ

الاستجابة الإنسانية

على الرغم من بيئة العمل المليئة بالتحديات، فقد قدمت المنظمات الإنسانية خدمات المساعدات والحماية لأكثر من 2.8 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد في المدة من 15 أبريل إلى 15 يونيو بما فيهم الأشخاص المتضررين من النزاع الأخير، إضافة لأولئك الذين كانوا بحاجة للمساعدات في السابق. ويشمل ذلك 1.3 مليون شخص حصلوا على مياه شرب آمنة؛ تلقى حوالي 65,000 شخص، بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، خدمات التغذية؛ كما حصل ما لا يقل عن 487,000 لاجئ على حصص غذائية كاملة، بينما تلقى 66,000 شخص المساعدات في المآوي أو المواد غير الغذائية، ضمن خدمات أخرى، وذلك وفقًا لـلوحة متابعة الاستجابة الإنسانية الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

غير أن انعدام الأمن والعوائق البيروقراطية التي تحول دون إتاحة إيصال المساعدات الإنسانية، ولا سيما عدم منح تأشيرات دخول للمنظمات غير الحكومية، والهجمات على المباني والمستودعات الإنسانية لا تزال تعيق قدرة الشركاء على إيصال المعونة والخدمات بأمان على نطاق واسع. ويواجه العاملون في المجال الإنساني على وجه الخصوص صعوبات هائلة في إتاحة الوصول إلى المحتاجين في المناطق المتأثرة بالنزاع في ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان، حيث يثير الوضع قلقًا بالغًا. ومن المؤسف أن ما لا يقل عن 15 من عمال الإغاثة قتلوا منذ بداية النزاع، وأصيب كثيرون آخرون، ولا يزال بعضهم في عداد المفقودين لأن الاتصالات لا تزال معطلة في مناطق كبيرة من الدولة. وفي آخر إحصاء، نهب 44 مستودعًا للشركاء في المجال الإنساني، وجرى نهب 76 مكتبًا من مكاتبهم، وسرقت عن 188 مركبة على الأقل.

يواصل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تسهيل حركة إمدادات الإغاثة المقدمة من الشركاء وإيصالها من بورتسودان وعبر خطوط الصراع، وبالتنسيق مع أطراف النزاع. ففي المدة من 22 مايو إلى 29 يونيو، سلمت 494 شاحنة تحمل أكثر من 19,000 طن متري من المساعدات إلى ولايات الجزيرة والخرطوم والقضارف وكسلا وسنار والولاية الشمالية ونهر النيل والنيل الأزرق. ولا يزال إيصال الإمدادات الإنسانية من خارج إقليم دارفور إلى ولايات دارفور قبل موسم الأمطار القادم، والذي أعاقته أعمال العنف وانعدام الأمن والعوائق البيروقراطية، أمرًا بالغ الأهمية.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
تنسيق

التمويل

يحتاج الشركاء في المجال الإنساني إلى موارد إضافية لتوسيع نطاق استجاباتهم في جميع أنحاء البلاد. حيث تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان 2.6 مليار دولار أمريكي لتقديم المساعدات متعددة القطاعات المنقذة للحياة وخدمات الحماية إلى 18.1 مليون شخص حتى نهاية هذا العام، جرى تمويل 17.4 في المائة فقط منها حتى الآن، باإضافة إلى تلقي 448 مليون دولار حتى 4 يوليو، وفقًا لخدمة التتبع المالي.

وبالإضافة إلى ذلك، خصص صندوق السودان الإنساني مبلغ 40 مليون دولار عن طريق المشاورات البرامجية مع أشخاص على أرض الواقع قاموا بإرشاده إلى مواضع الاحتياجات الرئيسية وإلى أفضل المنظمات غير الحكومية التي يمكنها تنفيذ المشاريع. وجرى تخصيص 6 ملايين من أصل الـ 40 مليون دولار للمنح التي تصل إلى المنظمات التطوعية مثل الكيانات المجتمعية وجمعية الهلال الأحمر السوداني، كما جرى تخصيص 15 مليون دولار للمنح المرنة، مما أتاح للصندوق توفير تمويل مسبق إلى 25 منظمة غير حكومية يمكنها الحصول على التمويل بمجرد توفير القدرة التنفيذية لتوصيل المساعدات الإنسانية، في حين خصصت 19 مليون دولار عبر المنح القائمة على أساس المناطق. وسيدعم التمويل النازحين في المناطق التي يمكن للشركاء الإنسانيين الوصول إليها حيث وصل عدد كبير من النازحين حديثًا. ويمنح صندوق السودان الإنساني أولوية التمويل لأنشطة الحماية ويهدف إلى تخصيص تمويل كبير للمنظمات غير الحكومية القومية. وخصص حوالي 30 في المائة من التمويل لتنفقه المنظمات غير الحكومية القومية. ومن إجمالي 39 منظمة غير حكومية التي اختيرت، هناك 12 منظمة قومية. سينفق حوالي 22 في المائة من المخصصات على أنشطة الحماية و33 في المائة على الاستجابة الصحية.

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
الوصول
article 1 map

تقرير عن وضع إتاحة الوصول للمساعدات الإنسانية في السودان (أبريل - مايو 2023)

أبرز التطورات

  • ظلت إتاحة وصول المساعدات الإنسانية في السودان تمثل تحديا كبيرا خلال شهر مايو.

  • أثرت الأعمال العدائية المسلحة على سلامة السكان وعمال الإغاثة.

  • منذ بدء النزاع ، قُتل 11 عامل إغاثة ، وجُرح العشرات.

  • وردت أنباء عن وقوع أعمال قتالية مسلحة بشكل رئيسي في الخرطوم وولايات كردفان ودارفور.

  • في دارفور، أدى تصاعد العنف بعد استئناف النزاع العرقي إلى تقييد إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كبير.

  • دعا المجتمع الإنساني إلى فتح باب تقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود، مثل من تشاد إلى ولايتي غرب ووسط دارفور.

للحصول على الوثيقة بتنسيق PDF كاملة ، انقر هنا

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
وسائل الإعلام

بيان صحفي مشترك: كبار مسؤولي الأمم المتحدة يدقون ناقوس الخطر بشأن حالات العنف المتصاعدة ضد النساء والفتيات

(نيويورك/جنيف، 05 يونيو 2023 ) - أعرب كبار مســؤولي الأمم المتحدة اليوم عن صــدمتهم إزاء التقارير المتزايدة عن العنف القائم - على النوع الاجتماعي في السودان وإدانتهم له - بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالنزاع ضد النساء والفتيات النازحات واللاجئات منذ بدء اندلاع القتل في البلاد، منذ أكثر من 11 أسبوعا. ويدعون إلى وضـع حد فوري للعنف القائم على النوع الاجتماعي، والذي يشـمل العنف الجنسـي، وعدم اسـتخدامه وسيلة من وسـائل الحرب لترويع الشـخاص؛ ويطالبون بإجراء تحقيقات عاجلة وشــاملة ومحايدة ومسـتقلة بشــأن جميع الانتهاكات والتجاوزات الجسـيمة المزعومة لحقوق الإنسان، فضـلا عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي؛ ومحاسبة الجناة. كما يشددون على ضرورة احترام جميع الأطراف لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وحقوق الانسان لحماية المدنيين، ومن بينهم النساء والفتيات، والسماح للناجين بالمرور الآمن للحصول على الرعاية الصحية وللعاملين في مجال الصحة حتى يتمكنوا من الوصول إلى المرافق الصحية.

كما شدد رؤسـاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشـا)، ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسـان، ووكالة الأمم المتحدة للاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيســيف)، وصـندوق الأمم المتحدة للسـكـان، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصــحة العالمية، على الحاجة إلى توسـيع نطاق خدمات الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له بشـكل سـريع في السـودان والأقطار المجاورة التي هرب إليها الفارون من العنف بحثا عن الأمان بوصفهم لاجئين، وذلك من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة.

كانت أكثر من 3 ملايين امرأة وفتاة في السودان، من قبل اندلاع القتال في 15 أبريل، عرضة لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي بما في ذلك عنف العشير، وذلك وفقا لتقديرات الأمم المتحدة وقد ارتفع هذا العدد منذ ذلك الحين إلى ما يقدر بنحو 4.2 مليون.

منذ بدء هذا النزاع، تلقى مكتب الأمم المتحدة لحقوق النســان في الســودان تقارير موثوقة عن وقوع 21 حادثة عنف جنســي مرتبطة بالنزاع ضد ما لا يقل عن 57 امرأة وفتاة، من بينهن 10 فتيات على الأقل . كما تشير التقارير إلى حادثة واحدة تفيد باغتصــاب ما يصـل إلى 20 امرأة، في نفس الهجوم.

وتواصـل وحدة مكافحة العنف ضـد المرأة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية السـودانية تلقي تقارير عن العنف الجنسـي المرتبط بالنزاع حيث جرى توثيق ما يقل عن 42 حالة عنف مزعومة في العاصمة الخرطوم و46 حالة أخرى في منطقة دارفور.

ونظرا للانخفاض الواضـح في الإبلاغ عن العنف القائم على النوع الاجتماعي، فإن العدد الحقيقي للحالات هو بلا شـك أعلى بكثير، حيث تجد العديد من الناجيات صـعوبة في الإبلاغ عن العنف الجنسـي بسبب مفهوم الخزي والوصـمة والخوف من الانتقام. كما أصبح الإبلاغ عن الانتهاكات والحصول على الدعم أمرا صعبا، إن لم يكن مستحيلا، بسبب تعطل الكهرباء وعدم وجود اتصال بشبكة الإنترنت، فضلا عن عدم إمكانية إيصــال المساعدات الإنسانية بسبب الوضـع الأمني المتقلب؛ بالإضافة إلى أن الهجمات على المرافق الصـحية واحتلالها تمنع الناجيات من التماس الرعاية الصحية الطارئة والحصول عليها.

ومع ذلك، حذر مقدمو الرعاية الصحية والأخصائيون الاجتماعيون والمستشارون وشبكات الحماية المجتمعية داخل السودان من زيادة ملحوظة في التقارير الصــادرة بشــأن بالعنف القائم على النوع الاجتماعي مع اسـتمرار الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد. وأبلغت اللاجئات اللواتي كن يعشـن في السـودان قبل النزاع عن حوادث تتعلق بالعنف القائم على النوع الاجتماعي قد تعرضـن لها عند فرارهن من الخرطوم إلى مناطق أخرى، حيث أخبرت النسـاء الهاربات عبر حدود السودان فرق مفوضية الأمم المتحدة لشـؤون اللاجئين وفرق الأمم المتحدة لحقوق الانسان في الدول المجاورة عن العنف المروع الذي واجهنّه.

ويرتفع خطر التعرض للعنف الجنسي بشكل خاص عندما تتنقل النساء والفتيات بحثا عن أماكن أكثر أمانا، حيث أصبح هناك حاجة ماسة لزيادة المساعدات في مواقع استقبال النازحين في المناطق المتضررة من النزاع في السودان، وكذلك في الأقطار المجاورة.

وعلى الرغم من انتشار العنف، تعمل وكالات الأمم المتحدة على الوصول إلى الناجيات، حيث يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعامل مع حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي وتوفير الرعاية الجنسـية والإنجابية الطارئة، والتي تضـــم الإدارة الســريرية لحالات الاغتصاب. كما تدعم المنظمة المساحات الآمنة للنساء والفتيات، وتقوم بتوزيع حقائب اللوازم الصحية النسائية، وتدريب مقدمي الخدمات فضـلا عن توسيع نطاق الخدمات عن بعد حيثما تعذر الوصول الفعلي. وتعمل منظمة الصـحة العالمية مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والشركاء الآخرين في مجال الصـحة لضـمان سرعة الحصول على الإمدادات الصـحية في حالات الطوارئ. وفي إطار تدخلات الحماية الأوسـع نطاقا، تقدم مفوضــية الأمم المتحدة لشــئون اللاجئين خدمات للناجيات، من ضــمنها الدعم الطبي والدعم النفســي الاجتماعي بينما تقوم اليونيسيف بشراء مجموعات المستلزمات ما بعد التعرض للاغتصاب، وتعمل على تخفيف المخاطر، وإشراك النساء والفتيات، فضلا عن التدخلات لدواعي الوقاية والاستجابة.

وفيما يخص الناجيات من العنف الجنسي، فإن الحصـول على الخدمات الصـحية في الوقت المناسـب هو أمر منقذ للحياة؛ ففي السودان أكدت الناشطات على الحاجة إلى المزيد من الأدوية والإمدادات الطبية وحقائب اللوازم الصحية النسائية ومجموعات لوازم العلاج الوقائي بعد التعرض للفيروس لمنع انتقال فيروس نقص المناعة البشـرية، وذلك فيما يتعلق بالإدارة السـريرية لحالات الاغتصــاب كما يجب أن تصل هذه اللوازم أيضا إلى العيادات المحلية والمنظمات المجتمعية والمستجيبين الرئيسين في الخطوط الأمامية عندما لا يتمكن الناجون من الوصول إلى المرافق الصحية.

يتطلب تقديم المساعدات للنساء والفتيات على نطاق واسع دعما سخيا من الجهات المانحة، حيث تدعو خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان إلى جمع 63 مليون دولار أمريكي لتمويل خدمات الوقاية والاستجابة للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان، بهدف توصـــيل المســاعدات الإنسانية إلى 1.3 مليون شــخص. وتبلغ متطلبات التمويل لبرامج الحماية، بما فيها منع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة لأولئك الذين فرو من السودان إلى الدول المجاورة، ما يقرب من 63 مليون دولار في خطة الاستجابة الإقليمية التكميلية للاجئين.

ورقة الاقتباسات:

مارتن غريفثس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ (أوتشا): "من غير المعقول أن يتعرض النساء والأطفال في السودان - الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسيب هذا النزاع الأخرق- لمزيد من الصدمات بهذه الطريقة فما نشهده في السودان ليس مجرد أزمة إنسانية، بل إنها أزمة على مستوى البشرية".

فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، (مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنســان): "نتلقى تقارير مروعة عن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات النساء، بما في ذلك حالات الاغتصاب. وفما بعد التعرض لهذه القسوة والوحشية، لا تتلقى النساء والفتيات سوى القليل من الدعم الطبي والدعم النفسـي الاجتماعي أو أنهن لا يتلقين دعما على الأطلاق. يجب عدم التسـامح مطلقا مع العنف الجنسي وتجب محاسبة جميع الجناة ."

فيليبو غراندي، المفوض الســامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين : "تصـف فرقنا العاملة في المنطقة المحن المروعة التي تواجهها النساء والفتيات النازحات قسرا عند فرارهن من السودان. لابد من وضع حد لانتهاكات حقوق الانسان هذه، بمختلف أشكالها، ويعد تقديم المساعدة لمساندة الناجيات والمعرضات للخطر أمرا ملحا، ولكن حتى الآن، هناك نقص كبير للغاية في التمويل".

ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان: "إن استخدام العنف الجنسي في النزاع كأسلوب ترهيب أمر مكروه ويجب عدم التهاون أبدا مع الجناة والحرص على عدم إفلاتهم من العقاب. ويقف صــندوق الأمم المتحدة للســكان إلى جانب النســاء والفتيات في السودان وهن يطالبن بالعدالة، بينما يقوم بتوجيه الجهود لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي وتوفير العلاج الطبي والمشورة للناجيات ولن نعتبر أننا قد أنجزنا عملنا إلا حين يحصلن على كل الدعم الذي يحتجن إليه".

كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف): "ما نراه مجددا هو زيادة حالات العنف الجنسي المروع في أوقات الأزمات، وبرغم كونه انتهاكا واسع الانتشار لحقوق النسان وله أثار جسدية ونفسية مدمرة طويلة المدى على الناجيات، إلا أنه غالبا ما يتكتم عليه في كثير من الأحيان وبالتالي، من المهم أن تضــع خطط الوقاية والاستجابة احتياجات النســاء والفتيات وجميع الناجيات في المقام الأول."

سيما باحوس، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: "يعتبر العنف الجنسي من أكثر الجرائم الدولية صعوبة في التوثيق والمتابعة في المحاكم، حيث إن انتشار مفهوم وصمة العار يمنع الناجيات من التقدم لطلب الدعم الذي يحتجن إليه، وهذا بدوره يحد من حصول الناجيات على الخدمات الطبية والقانونية الضرورية، ما يتسبب في عدم القدرة على تلبية احتياجات الملحة بالإضـافة إلى وجود حالات غير موثقة وغير مبلغ عنها. لذلك، يجب التحقيق بدقة في مزاعم العنف الجنسي، مع إعطاء الأولوية لحقوق المتضررين واحتياجاتهم وسلامتهم."

الدكتور تيدروس أدحانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصـحة العالمية: “يمنع العنف المستمر، بما في ذلك الهجمات على المرافق الصحية، الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي من الوصول الى الخدمات الصحية الأساسية في وقت هن في أمس الحاجة إليه، حيث تحتاج النســاء والفتيات إلى الحماية من العنف الجنسـي، ويجب أن تحصـل الناجيات على الرعاية التي يحتجن إليها دون عوائق كما تجب حماية العاملين في مجل الصحة والمرافق الصحية."

للتواصل الإعلامي:

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): إيري كانيكو، + 1 917 208 8910 kaneko@un.org

مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان : سيف ماغانغو، + 254 788 343897 seif.magango@un.org

مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين: وليام سبيندلر، +41 79 549 5998 spindler@unhcr.org

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف): جو إنجليش، + 1 917 893 0692 jenglish@unicef.org

صندوق الأمم المتحدة للسكان : أنا جيفريز،+ 1 917 769 7454 ، jefferys@unfpa.org

هيئة الأمم المتحدة للمرأة: الفريق الإعلامي، media.team@unwomen.org

منظمة الصحة العالمية: الفريق الإعلامي، mediainguiries@who.int

للحصول على نسخة بتنسيق بي دي إف يرجى النقر هنا

URL:

تم التنزيل:

Sudan

تقرير عن الوضع
الاستجابة للطوارئ
Arb HRP Cover

السودان: خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة لعام 2023 (الصادرة في 17 مايو 2023)

جرى تنقيح خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2023، التي أطلقت في ديسمبر 2022، بسبب تصاعد العنف في جميع أنحاء البلاد منذ 15 أبريل 2023. وقد أدى القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى التسبب في معاناة إنسانية هائلة وفاقم من الاحتياجات الإنسانية الكبيرة الموجودة مسبقًا بين السكان المدنيين في السودان، مما أثر أيضًا على المناطق الحضرية التي لم تكن تغطيها خطة الاستجابة الإنسانية في السابق أو كانت مشمولة بشكل هامشي فقط.

تُحدِّث خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة استراتيجية الاستجابة في خطة الاستجابة الإنسانية الأولية لعام 2023، وتحديداً فيما يتعلق بتوسيع نطاق خدمات الحماية والمساعدات المتعددة القطاعات المنقذة للحياة بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لخطة الاستجابة الإنسانية رقم 1 و رقم 2، بما في ذلك ما يتعلق بنهج التنفيذ والتكاليف. وسيجري إيقاف البرمجة المتعلقة بالهدف الاستراتيجي رقم 3 من خطة الاستجابة الإنسانية (الوصول إلى وسائل العيش والخدمات الأساسية) مؤقتًا، واعتمادًا على التطورات السياقية، سيعاد إنشائها على التوالي ضمن النطاق المتوقع في البداية في خطة الاستجابة الإنسانية. وبالمثل، سيجري استئناف الهدف الاستراتيجي رقم 4 بمجرد أن يسمح الوضع بذلك في منتصف المدة.

تغطي خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة المدة حتى 31 ديسمبر 2023. وقد تكون هناك حاجة إلى مزيد من التحديثات بناءً على التطورات السياقية.

انقر للحصول على ملف PDF الخاص بخطة الاستجابة الإنسانية المنقحة (دورة البرنامج الإنساني 2023، المراجعة الصادرة في 17 مايو 2023)

URL:

تم التنزيل: