أبرز التطورات
بلغ عدد النازحين داخل وخارج السودان منذ منتصف أبريل 2023 وحتى تاريخ إعداد هذا التحديث 5.25 مليون شخص.
يوجد في السودان أكبر عدد من النازحين على مستوى العالم وذلك حتى تاريخ إعداد هذا التحديث.
نزح ما يصل إلى نحو 15,500 شخص في أعقاب القتال بين المجتمعات في ولاية غرب دارفور.
تحتاج منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إلى 123 مليون دولار أمريكي لإيصال المساعدات الأساسية المرتبطة بوسائل العيش إلى 10.1 مليون شخص في 17 ولاية.
ازدادت حالات سوء التغذية الحاد بنسبة 300 في المائة في ولاية الجزيرة.
أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات منذ يوليو على حوالي 59,100 شخص في ست محليات في أنحاء البلاد كافة.
لمحة عامة على الوضع
منذ اندلاع النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، اضطر حوالي 5.25 مليون شخص لمغادرة منازلهم والفرار إلى مواقع أخرى داخل السودان أو في الأقطار المجاورة.
نزح داخل السودان أكثر من 4.1 مليون شخص إلى 3,855 موقعًا في جميع الولايات الثماني عشرة حتى 12 سبتمبر، وفقًا لتحديث وضع الاستجابة الإقليمية للسودان الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة، حيث نزح معظمهم إلى ولايات نهر النيل وجنوب دارفور وشرق دارفور والشمالية وسنار وشمال دارفور. وأغلبيتهم (69 في المائة) هم في الأصل من ولاية الخرطوم. وبالإضافة إلى ذلك، عبر أكثر من مليون شخص إلى دول الجوار وذلك حتى 13 سبتمبر، بما في ذلك جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان وذلك وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
يوجد في السودان الآن أكبر عدد من النازحين على مستوى العالم وفقًا لتقرير حديث صدر مؤخرًا عن منظمة إنقاذ الطفولة الدولية غير الحكومية. وقد نزح حتى تاريخ هذا التحديث ما لا يقل عن 7.1 مليون شخص من بينهم ما يقدر بنحو 3.3 مليون طفل من منازلهم في جميع أنحاء البلاد، أي أكثر من ضعف من كانوا نازحين قبل اندلاع النزاع في منتصف أبريل (والذين بلغوا 3.2 مليون شخص) وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة. ويفوق عدد النازحين في السودان الآن عدد النازحين في البلدان الأخرى المتضررة من الحرب والتي تعاني من نزوح واسع النطاق، وتأتي سوريا في المرتبة الثانية بعدد 6.6 مليون شخص، وجمهورية الكونغو الديمقراطية بعدد 6.1 مليون شخص، وأوكرانيا بعدد 5.1 مليون شخص، وفقًا لتقارير منظمة إنقاذ الطفولة الدولية غير الحكومية. وكانت العديد من المجتمعات المحلية التي تصل إليها الأسر النازحة حديثًا تواجه بالفعل تحديات بسبب أزمات قائمة فيها، مع استنزاف الخدمات الأساسية إلى حد كبير. وبحسب ما ورد قُتل ما لا يقل عن 435 طفلًا خلال النزاع، وتوفي 500 طفل آخر بسبب الجوع - على الرغم من أن العدد الدقيق للضحايا من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
وقد أدى النقص الهائل في تمويل المساعدات، إلى جانب انخفاض إنتاج الغذاء المحلي والنقص الحاد في المياه، إلى ترك الأسر النازحة في وضع صعب. وأدت أعمال النهب والتأخير في الموافقات على التحركات والهجمات على الأصول التابعة للجهات الإنسانية، مثل المستودعات، إلى مزيد من الإعاقة لجهود الإغاثة وجعلت من المستحيل تقريبًا تسليم الضروريات للأسر النازحة في بعض الأماكن وذلك وفقًا للمنظمات الإنسانية.
أدى النزاع بين المجتمعات بين رجال قبائل العرب والأرِنجا الذي اندلع يومي 2 و3 سبتمبر في مدينة أبو سروج بمحلية سِربا بولاية غرب دارفور، إلى نزوح ما يصل إلى 15,500 شخص (3,000 إلى 3,100 أسرة)، وفقًا للتقارير الأولية الصادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وبالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير بمقتل وجرح عدد غير محدد من الأشخاص. وبحسب ما ورد فرَّت الأسر المتضررة إلى القرى المجاورة داخل نفس المحلية، بما في ذلك برسِلِبا، وسلمِتار، وكلتا، وحجر سناقِد، ورفِد، وغمري، وهبيلا، ونبقايه. وكان النزاع قد اندلع في أعقاب مقتل جندي من حركة العدل والمساواة من قبيلة أرِنجا على يد أحد رجال القبائل العربية. وسافر فريق وساطة من الإدارات الأهلية في محليتي كُلبُس وجبل مون إلى أبو سروج في 3 سبتمبر لنزع فتيل التوترات.
قامت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بتوسيع أنشطتها في مجال الاستجابة الخاص بها وأطلقت خطة استجابة طارئة لتوفير وسائل العيش لمدة 12 شهرًا والتي من المقرر تنفيذها في المدة من سبتمبر 2023 إلى أغسطس 2024، مما يتطلب 123 مليون دولار أمريكي للوصول إلى 10.1 مليون من المزارعين والرعاة والصيادين في أنحاء 17 ولاية مع مساندات حيوية لوسائل العيش. ويشمل ذلك توزيع طارئ للتقاوى، وتوفير المساندة للماشية والطب البيطري ومصائد الأسماك، وتعزيز تبني الممارسات الزراعية الجيدة. ويهدف برنامج الاستجابة لمواجهة الطوارئ إلى التخفيف من تأثير النزاع الأخير بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والتدهور الاقتصادي السابق على الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر، وتلبية احتياجاتهم العاجلة، وتعزيز قدرتهم على التعافي والصمود.
في 6 سبتمبر، دعت منظمة لجنة الإنقاذ الدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في أعقاب الارتفاع الحاد في حالات سوء التغذية الحاد الشديد بين الأطفال النازحين في السودان. وسجلت المنظمة زيادة بنسبة 300 في المائة في حالات سوء التغذية الحاد الشديد في منطقة حنتوب، بالقرب من مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة. ويمكن أن تعزى الزيادة أيضًا إلى قيام منظمة لجنة الإنقاذ الدولية بتوسيع نطاق خدمات الفحص، مع استمرار الزيادة المسجلة أعلى نسبيًا من الزيادة في الفحص. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن هذا الاتجاه المثير للقلق هو أيضًا نتيجة لسوء الظروف المعيشية وعدم الحصول على الغذاء الكافي بين السكان النازحين الأكثر عرضة للمخاطر. وقبل الأزمة كان هناك 3 ملايين طفل دون سن الخامسة في السودان يعانون من سوء التغذية الحاد. حيث يعاني الأطفال المصابون بسوء التغذية الحاد من ضعف في جهاز المناعة وهم أكثر عرضة للوفاة من أمراض الطفولة الشائعة. وقد يواجه أولئك الذين يبقون على قيد الحياة تحديات النمو والتطور مدى الحياة، المخاطرة بمواجهة مستقبل يتسم بالمرض، وسوء النتائج المدرسية، والفقر مع آثار مضاعفة عبر الأجيال. وقد التمس نحو 298,700 شخص - معظمهم من ولاية الخرطوم - إلى الحصول على المآوي والحماية والمساعدات في ولاية الجزيرة منذ 15 أبريل.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم قيبريسوس، إن حوالي 65 في المائة من السكان في السودان لا يحصلون حاليًا على الخدمات الصحية، وأكثر من 70 في المائة من المرافق الصحية في مناطق النزاع لا تعمل وذلك حتى 6 سبتمبر. وأضاف أن التداعيات مروِّعة، حيث يموت كل يوم تسعة مرضى يحتاجون إلى غسيل الكلى، وأغلقت مراكز غسيل الكلى في أربع ولايات بسبب نقص الإمدادات. وبالإضافة إلى إسناد 11 مستشفى، تقوم منظمة الصحة العالمية بإطلاق 12 عيادة صحية متنقلة لتوفير الخدمات المنقذة للحياة والخدمات الأساسية للأشخاص الذين لا يحصلون على الرعاية الصحية. وسيجري إطلاق 12 عيادة متنقلة إضافية في وقت لاحق من هذا الشهر. وفي الوقت نفسه، لا تزال هناك التقارير عن وقوع هجمات على مرافق الرعاية الصحية.
ومنذ شهر يوليو ووفقًا للوحة بيانات فيضانات السودان لعام 2023 أثَّرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على حوالي 59,088 شخصًا في ست محليات. وتشير لوحة المتابعة إلى تهدُّم 2,432 منزلًا وتدمير 5,674 منزلاً.
وتشمل الولايات المتضررة الولاية الشمالية (40,950 شخص)، وولايات شمال دارفور (10,000 شخص)، والقضارف (2,574 شخص)، والنيل الأبيض (2,000 شخص)، وشمال كردفان (1,764 شخص)، وجنوب كردفان (800 شخص). ويبدأ موسم الأمطار في السودان عادة في يونيو ويستمر حتى سبتمبر، مع ملاحظة وقوع ذروة الأمطار والفيضانات بين شهري أغسطس وسبتمبر. وتضرّر ما متوسطه 382 ألف شخص سنويًا من الفيضانات بين عامي 2017 و2022.
أفادت وزارة الصحة الاتحادية أنه منذ أبريل أوردت التقارير وقوع 3,311 حالات يشتبه بإصابتها بالحصبة في ثماني ولايات، بما في ذلك 87 حالة وفاة (معدل الوفيات بين الحالات يبلغ 2.6 في المائة)، وفقًا لما ذكره قطاع الصحة في تقرير صدر مؤخرًا. ويأتي التقرير في الوقت الذي انتهت فيه حملة التطعيم ضد مرض الحصبة في ولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق. وفي ولاية النيل الأبيض، قامت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وشركاؤها بتطعيم حوالي 43,400 طفل في معسكرات اللاجئين مما حقق 100 في المائة من الهدف، بينما جرى في ولاية النيل الأزرق تطعيم حوالي 14,000 طفل دون سن الخامسة ضد الحصبة. ولا تزال حملة التطعيم القومية التي تساندها منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تواجه فجوة في التمويل تبلغ 5.7 مليون دولار أمريكي بحسب إفادة قطاع الصحة.
إتاحة الوصول
لا تزال الأعمال العدائية المكثفة وأعمال القتال في جميع أنحاء السودان، وغيرها من العوائق والعقبات الأخرى التي تواجهها منظمات الإغاثة، تجعل إتاحة الوصول إلى الأشخاص المحتاجين أمرًا بالغ الصعوبة ولا يمكن التنبؤ به. فمنذ 15 أبريل أُبلغ عن وقوع 921 حادثًا أثرت على العمليات الإنسانية، وكان أكثر من 60 في المائة منها بسبب النزاع الفعلي أو أعمال عنف ضد العاملين في المجال الإنساني وتجاه الأصول. ويستم تسجيل أكبر عدد من الحوادث في ولاية الخرطوم (37 في المائة)، حيث أُبلغ عن 280 حادثة في ست محليات. وتمثل الأعمال العدائية الفعلية 41 في المائة، يليها العنف ضد العاملين في المجال الإنساني وأصوله (30 في المائة) والهجمات على المرافق العامة (23 في المائة). ومن خلال نظام رصد الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، تحققت منظمة الصحة العالمية من 56 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية، بما في ذلك 11 حالة وفاة و38 إصابة، في المدة ما بين 15 أبريل و7 سبتمبر. وشمل مجمل الحوادث في عام 2023، قُتل 19 من عمال الإغاثة وأُصيب 29 - مقارنة بعدد 11 قتيلًا في عام 2022.
ويستمر الشركاء في مواجهة الأساليب القائمة والجديدة من التدخل العملياتي في الولايات التالية: الخرطوم، ودارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان، والشمال، والجزيرة، وولايات البحر الأحمر، وكسلا، والنيل الأبيض، ونهر النيل، والقضارف. ومنذ منتصف أغسطس، شملت الحوادث متطلبات تقاسم قوائم المستفيدين، ورفض منح تصاريح السفر وتقييد حركة الإمدادات، ومتطلبات المدفوعات المختلفة مثل الحوافز ورسوم التوظيف، بما في ذلك زيادة هذه المدفوعات، وتعليق الأنشطة والتجمعات، وتفتيش المواد المنقولة بالشاحنات من بورتسودان. وقد أدى هذا التدخل والعرقلة ضدهم إلى تعليق الأنشطة من قبل السلطات، وعدم قدرتهم على تنفيذ الأنشطة، وزيادة التكاليف، والتأخير في العمليات من بين مسائل أخرى.
وتستمر جهود إتاحة الوصول والتنسيق المدني العسكري للتمكين من حركة نقل مواد الإغاثة على أرض الواقع. وفي المدة من 1 إلى 8 أغسطس جرى تسليم 13,598 طن متري من إمدادات المساعدات بواسطة 308 شاحنات من خلال نظام تبادل المعلومات الإنسانية الذي ييسره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في 11 ولاية: الجزيرة، والنيل الأزرق، وكسلا، والقضارف، والنيل الأبيض، ونهر النيل، والبحر الأحمر، وولايات شمال وجنوب وغرب دارفور، والولاية الشمالية. وتضمنت المواد 12,886 طن متري من الإمدادات الغذائية، و149 طن متري من مواد الإيواء الطارئ والمواد غير الغذائية، و480 طن متري من التقاوى المحسّنة، و80 طن متري من الأدوية. بالإضافة إلى ذلك، جرى تسليم 23 طن متري من المآوي والمواد غير الغذائية من تشاد إلى ولاية غرب دارفور. ومنذ 22 مايو، جرى تسليم إجمالي 123,378 طن متري (2,732 شاحنة) من المواد الإغاثية. ومن بينها كان 50,828 طن متري (1,238 شاحنة) للتوزيع، و71,880 طن متري (1,464 شاحنة) للتخزين المسبق، و610 طن متري (27 شاحنة) مخصصة للتوزيع والتخزين المسبق.
وصلت أولى الإمدادات التي يساندها نظام تبادل المعلومات الإنسانية إلى مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور في 2 سبتمبر. وتألفت هذه المساعدات من 480 طن متري من التقاوى المحسّنة المقدمة من منظمة الأغذية والزراعة، و30 طن متري من الأدوية المقدمة من منظمة الصحة العالمية، و50 طن متري من الإمدادات الصحية/الأدوية المقدمة من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وفي 5 سبتمبر وصلت أولى الإمدادات المسنودة بنظام تبادل المعلومات الإنسانية والتي تتألف من 50 طن متري من الإمدادات الغذائية والطبية إلى محليات قريضة وبرام ودِمسو ومناطق كركادة ومرموسا في ولاية جنوب دارفور. ونظرًا لانعدام الأمن السائد في نيالا، أُفرغت هذه الإمدادات في مدينة الضعين، بولاية شرق دارفور، وانخرط الشركاء التنفيذيين المحليين في مهمة تسليمها في مواقع في ولاية جنوب دارفور. أما في ولاية الخرطوم، فقد وصلت الإمدادات المسنودة بنظام تبادل المعلومات الإنسانية بمساعدات إلى ثلاث محليات وهي: محلية جبل أولياء التي وصلها 2,082 طن متري (46 شاحنة) من الإمدادات الغذائية، و13 طن متري (شاحنة واحدة) من الإمدادات الصحية، و50 طن متري (شاحنة واحدة) من إمدادات الصحة والتغذية والمياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية، ومحلية كرري التي وصلها 1,350 طن متري (24 شاحنة) من المواد الغذائية؛ ومحلية الخرطوم ب 500 طن متري (10 شاحنات) من الإمدادات الغذائية، و85 طن متري (ثلاث شاحنات) من مواد التغذية والصحة والمياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية؛ ومحلية أم بده التي وصلها 750 طن متري (15 شاحنة) من الإمدادات الغذائية.
تحديثات الولايات
وصل ما يقدر بنحو 52,000 شخص إلى ولاية النيل الأزرق، هربًا من النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الخرطوم وذلك حسب تقارير المنظمة الدولية للهجرة. ويحتاج النازحون حديثًا إلى الغذاء والمواد غير الغذائية، بالإضافة إلى مساعدات المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية والمساعدات الصحية والغذائية والتعليمية.
وفي 6 سبتمبر أفادت التقارير بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور. وأفاد قادة المجتمعات المحلية أن 138 شخصًا قتلوا وأصيب 340 آخرون في معسكر خمسة دقايق للنازحين؛ وقُتل 52 شخصًا وإصابة 141 آخرين في معسكر الحصاحيصا للنازحين؛ وقُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وجُرح 53 آخرون في معسكر الحميدية للنازحين. ولم يجر التحقق من هذه الأرقام بعد. وتستضيف الولاية حوالي 265 ألف نازح بسبب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بحسب المنظمة الدولية للهجرة. ويعيش النازحون الجدد مع أقاربهم أو مع المجتمع المضيف. وتتمثل الاحتياجات الإنسانية الرئيسية، خاصة في مدينة زالنجي عاصمة الولاية في الغذاء والمواد غير الغذائية والصحة والتغذية والمساعدات في مجال المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية.
وعلى الرغم من عدم ورود تقارير عن وقوع أي اشتباكات في ولاية شرق دارفور، إلا أن التقارير تفيد بأن الأنشطة الإجرامية منتشرة على نطاق واسع. ويستمر تدفق النازحين الفارين من الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في نيالا بولاية جنوب دارفور، إلى مدينة الضعين عاصمة الولاية. حيث أفاد شركاء الصحة أن معظم مراكز تحقيق الاستقرار في الولاية قد نفدت منها التطعيمات الروتينية. وقد نفدت المخزونات الغذائية اللازمة لبرنامج الغذاء العالمي لتقديم المساعدات للنازحين حديثاً. وهناك ما يقدر بنحو 473,600 نازح حديثًا في ولاية شرق دارفور، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
إن الوضع الصحي في ولاية القضارف ينذر بالخطر، وفقًا للشركاء في المجال الإنساني على الأرض. ويشكل التدفق الهائل لنحو 248 ألف نازح إلى الولاية، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، ضغطًا كبيرًا على الخدمات الصحية الحالية. وأفادت منظمة الصحة العالمية أن هناك 76 حالة مشتبه بها من حمى الضنك بمحلية مدينة القضارف. بالإضافة إلى ذلك أفادت التقارير بوجود 48 حالة يشتبه في إصابتها بالإسهال المائي الحاد وأربع حالات وفاة ذات صلة في محلية القلابات الشرقية. وطلبت حكومة ولاية القضارف من النازحين الذين لجأوا إلى مباني المدارس أن ينتقلوا إلى أماكن أخرى قبل بداية العام الدراسي في منتصف سبتمبر. حيث تتعرض حكومة الولاية لضغوط لإيجاد مواقع بديلة للنازحين الجدد.
وقد وصل أكثر من 9,000 شخص فرَّوا من النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى ولاية كسلا، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وقد لجأ النازحون الجدد إلى 24 موقعًا.
وأفادت اليونيسيف أنه في جميع أنحاء ولاية شمال دارفور يعمل 349 من أصل 383 مرفقًا للرعاية الصحية الأولية. وتقع مرافق الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها 33 والتي لا تعمل بسبب تعذر إمكانية الوصول لأسباب أمنية وموسم الأمطار في محليات طويلا وكتم والسريف وكبكابية وسرف عمرة. وتستضيف الولاية حاليًا حوالي 290,300 نازح حديثًا فروا من النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
وفي أعقاب ورود تقارير عن عودة الأشخاص إلى مدينة طويلا ومنطقتي تبارا ومارتال، زارت بعثة مشتركة بين الوكالات هاتين المنطقتين في المدة ما بين 31 أغسطس و3 سبتمبر. وجرى تحديد ما يقدر بنحو 27,000 عائد في تسعة مواقع في طويلا، في حين جرى تحديد حوالي 39,000 عائد في منطقتي تبارا ومارتال. وتتمثل الاحتياجات الرئيسية للعائدين في الغذاء والحصول على المياه والمرافق الصحية والصحة والتغذية والمآوي والمواد غير الغذائية والحماية. كما لوحظت مخلفات الحرب القابلة للانفجار وهي بحاجة إلى إزالتها. وأفاد بعض السكان أنه في 8 سبتمبر أصيب أربعة أطفال أثناء اللعب بمتفجرات من مخلفات الحرب. وقال العديد من الأشخاص في المنطقة إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم بسبب وجود المتفجرات من مخلفات الحرب.
وأفاد قادة المجتمعات المحلية أن الوافدين الجدد من نيالا (ولاية جنوب دارفور) لجأوا إلى معسكري نيفاشا وأم دريصاي للنازحين في محلية شنقل طوباي وهم في وضع حرج وبحاجة ماسة للمساعدات الغذائية وللمآوي. وفي غضون ذلك يستمر النازحون في الوصول من نيالا يوميًا.
وتستضيف الولاية الشمالية 365,200 شخص معظمهم فرّوا من النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الخرطوم، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وتتمثل احتياجاتهم الإنسانية الرئيسية في الغذاء والدواء، فضلا عن الحصول على التغذية والخدمات الصحية. ويحد نقص التمويل وقلة الشركاء الإنسانيين العاملين في الولاية من تقديم المساعدات للنازحين في مواقع التجمع. وأبلغت منظمة درة النيل القومية غير الحكومية عن تزايد عدد حالات الملاريا في مواقع تجمع النازحين في محلية دنقلا، وخاصة موقع المتوفِق.
أفاد الشركاء بأن الظروف الصحية وأوضاع المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية سيئة للغاية في نقاط تجمع النازحين في ولاية البحر الأحمر. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 107,000 نازح حديثًا موجودون في 16 موقعًا في ولاية البحر الأحمر بعد بدء النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل. أبلغ شركاء الصحة عن نقص في التمويل اللازم لتنفيذ أنشطة التطعيم الروتينية في الولاية ولا يوجد اختبار معملي للحصبة.
وتستضيف ولاية نهر النيل معظم النازحين بسبب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وتفيد تقارير المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقدر بنحو 504,100 شخص قد نزحوا في ولاية نهر النيل ويعيشون إما مع أقاربهم أو في أحد مواقع التجمع البالغ عددها 228 موقعًا في جميع أنحاء الولاية. وقد لجأ معظم النازحين الجدد إلى محليات المتمة وعطبرة والدامر وشندي في الجزء الجنوبي من الولاية وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والحصول على الخدمات الصحية والمياه والمرافق الصحية والمواد غير الغذائية، وفقًا للشركاء على الأرض. ويعد نقص أدوية الأمراض المزمنة ومراكز غسيل الكلى مصدر قلق كبير.
وفي ولاية جنوب دارفور، تقدر المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 484,000 شخص قد نزحوا في الولاية بسبب النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وهناك تقارير عن مقتل 14 مدنيًا في غارات جوية في حي المطار، ولكن لم يجر التحقق منها بعد. وجرى نشر قوات من الجهات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في نيالا لحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية مثل الأسواق. وتتمثل الاحتياجات الإنسانية الرئيسية في الولاية، وخاصة مدينة نيالا، في الغذاء والأدوية واللقاحات والحصول على المياه والمرافق الصحية والنظافة والمواد غير الغذائية والإمدادات الزراعية (التقاوى).
أعاق النزاع الدائر بين القوات المسلحة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال تسليم الإمدادات الإنسانية (الغذاء والمواد غير الغذائية والإمدادات الطبية) إلى معظم المحليات في ولاية جنوب كردفان في أجزاء من محليات أبو كرشولا، وكادوقلي، والريف الشرقي، ودلامي، والدلنج. والعدد الدقيق للأشخاص المتضررين وعدد الضحايا غير متوفر حاليًا. وتفيد تقارير المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقدر بنحو 80,000 شخص قد لجأوا إلى ولاية جنوب كردفان هربًا من الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ولايات أخرى.
وقد لجأ ما يقدر بنحو 73,000 نازح حديثًا إلى ولاية غرب دارفور منذ منتصف أبريل، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وقد نزح الأشخاص في محليات الجنينة، وسِربا، وفور برنقا، وكُلبُس، وجبل مون. والاحتياجات الأكثر إلحاحًا للنازحين الجدد في جميع أنحاء الولاية هي الغذاء والحصول على المواد الغذائية وغير الغذائية والمساعدات الصحية والتغذوية وفي مجال المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية.
الاستجابة الإنسانية
وقد واجه إيصال المساعدات الإنسانية في أجزاء كثيرة من السودان تحديات بسبب انعدام الأمن، والنهب، والعوائق البيروقراطية، وضعف شبكات الاتصالات والاتصال الهاتفي، والافتقار إلى السيولة، وقلة عدد الموظفين الفنيين والإنسانيين في الميدان. كما أن نقص الوقود أيضًا يعوّق حركة موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات، فضلًا عن توليد الطاقة اللازمة لعمليات مثل صيانة سلاسل التبريد للتخزين. وعلى الرغم من ذلك، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الذين يمكنهم الوصول إليهم.
النقد: تفيد فريق عمل الأموال النقدية أنه في شهري يونيو ويوليو، تلقى ما يقرب من 101,000 شخص مساعدات نقدية بقيمة 1.8 مليون دولار. حدثت معظم التدخلات النقدية في شرق وجنوب شرق السودان. في 5 سبتمبر بدأت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بتوزيع المساعدات النقدية في مدينة وادي حلفا لشهري سبتمبر وأكتوبر، مستهدفة 4,500 نازح (900 أسرة) لجأوا إلى مواقع التجمع و500 نازح (100 أسرة) يعيشون مع أسرهم الممتدة أو أصدقائهم في المجتمع المحلي المضيف.
الأمن الغذائي ووسائل العيش: أكمل برنامج الغذاء العالمي توزيع 626 طن متري من المواد الغذائية على النازحين الجدد الذين وصلوا من الخرطوم إلى محليتي الدمازين (491 طن متري) والرُصيرص (135 طن متري) في ولاية النيل الأزرق. وقد حصل ما يقدر بنحو 36,000 شخص على المساعدات الغذائية، بما في ذلك 28,200 شخص في الدمازين وحوالي 7,800 شخص في الرُصيرص، وفقًا للشركاء الميدانيين. ومن أجل المساعدة في وسائل العيش، قامت منظمة مبادرون غير الحكومية بتوزيع التقاوى والأدوات الزراعية على 80 مزارعًا في محلية باو ودربتهم على ممارسات زراعية أفضل.
كما قامت منظمة بلان إنترناشيونال غير الحكومية الدولية بتوزيع حصص غذائية كافية لمدة شهر واحد (من الزيت والأرز والعدس والسكر والملح) على 410 أسرة (حوالي 2,000 شخص) في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
الصحة: تدير منظمة تنظيم الأسرة التابعة للمنظمات غير الحكومية القومية ومؤسسة المساعدون عيادات صحية متنقلة أربع مرات في الشهر تغطي 15 موقعًا للتجمع في الولاية الشمالية. وتقدم العيادات المتنقلة خدمات الصحة العامة، والخدمات المعملية، والموجات فوق الصوتية، والمساندة الفسيولوجية، والتوعية بتنظيم الأسرة. وحتى الآن قدمت العيادة المتنقلة الخدمات الصحية إلى 1,462 شخصًا في 15 موقعًا للتجمع، وفقًا للشركاء الميدانيين. بالإضافة إلى ذلك، تقوم منظمة درة النيل غير الحكومية بعقد دورات تدريبية على الإسعافات الأولية والتمريض المنزلي في مواقع التجمع في محلية دنقلا. وحتى الآن جرى توفير التدريب في سبعة مواقع للتجمع، حيث أكمل 69 شخصًا التدريب ويخضع 44 شخصًا للتدريب حاليًا.
وفي ولاية النيل الأزرق، سلمت منظمة الصحة العالمية أكثر من 1,062 صندوقًا من أدوية الرعاية الصحية الأولية، و2,090 جرعة للوقاية من الملاريا، و2,090 فحصًا تشخيصيًا سريعًا للملاريا إلى الشركاء، بما في ذلك منظمة الفيلق الطبي الدولية، ومنظمة الإغاثة الدولية، ومنظمة ميد إير، ومنظمة الرؤية العالمية ومنظمة لجنة الإنقاذ الدولية، اللذين سينقلون الإمدادات إلى المراكز الصحية التابعة لهم. وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية ومكافحة الملاريا في الولاية.
وسلمت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين شاحنتين من الأدوية إلى وزارة الصحة الولائية في ولاية شمال دارفور لتوزيعها في محليتي اللعيت والفاشر.
كما تبرعت منظمة الصحة العالمية بعدد 20 مجموعة من المجموعات المشتركة بين الوكالات و21 مجموعة من مجموعات علاجات الصدمات النفسية لوزارة الصحة الولائية والشركاء الصحيين في ولاية شرق دارفور. بالإضافة إلى ذلك تبرعت منظمة الصحة العالمية بمجموعات سوء التغذية الحاد الشديد إلى منظمة كير الدولية سويسرا الدولية وإلى مستشفيين في الولاية.
وفي ولاية البحر الأحمر، قدمت منظمة الصحة العالمية إمدادات غسيل الكلى - لنحو 6,000 جلسة غسيل كلى - إلى الصندوق القومي للإمدادات الطبية في بورتسودان لتوزيعها في جميع أنحاء البلاد. وجرى توفير التدريب على رعاية الصدمات لـ 120 من الأخصائيين الطبيين والأطباء والممرضين. كما جرى توفير التدريب على نظام الإنذار المبكر والاستجابة لـ 50 مشاركًا من ولايات مختلفة في وسط-شرق السودان.
التغذية: أجرت منظمة أطباء بلا حدود - إسبانيا وهيئة الإغاثة العالمية فحصًا لمحيط منتصف العضد للنازحين حديثًا في محلية شمال جبل مرة بولاية وسط دارفور. ومن بين 3,739 طفلًا جرى فحصهم، كان 222 طفلًا يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد وأحيل أربعة منهم إلى وحدة العناية المركزة التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود - إسبانيا لتلقي العلاج. وفي شرق دارفور، أكملت اليونيسيف - من خلال شركائها - توزيع الإمدادات الصحية والتغذوية في جميع أنحاء الولاية، وهو ما يكفي لاستمرار الخدمات لمدة أربعة أسابيع.
وقامت اليونيسيف بتسليم 1,750 كرتونة من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام وإمدادات اللوازم الصحية إلى محليات قريضة وبرام ودمسو بولاية جنوب دارفور وفي منطقتي كركادة وماراموسا. وجرى تسليم الإمدادات من خلال المشاركة مع آلية عدم الاشتباك ومن خلال المجتمعات المحلية مثل ناظر برام.
في ولاية كسلا، أجرى شركاء التغذية فحص محيط منتصف العضد، وحددوا 3,923 حالة سوء التغذية الحاد الوخيم - بما في ذلك 136 حالة بين السكان النازحين - و13,866 حالة من سوء التغذية الحاد المعتدل - بما في ذلك 754 حالة من السكان النازحين.
الحماية: في محلية الفاشر بولاية شمال دارفور، يواصل شركاء الصحة الجنسية والإنجابية تقديم الخدمات في المرافق الصحية. ومع ذلك، فإن معسكرات النازحين في محلية طويلا، وكتم، وكبكابية، وسرف عمرة، والسريف تعاني من محدودية إتاحة الوصول إلى هذه الخدمات بسبب انعدام الأمن. وقامت الجمعية السودانية لتنظيم الأسرة، وهي شريك لصندوق الأمم المتحدة للسكان، بمساندة عمليات ناسور الولادة في مستشفى الفاشر للولادة. وبإسناد من صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الصحة الاتحادية، جرى توفير إمدادات الصحة الجنسية والإنجابية إلى مستشفى الفاشر للولادة. قامت منظمة كافا غير الحكومية، الشريك المنفذ لصندوق الأمم المتحدة للسكان، بتوزيع 320 حقيبة لوازم صحية للسيدات (كرامة) في معسكر زمزم للنازحين في شمال دارفور. وفي كسلا قام الشركاء بتوزيع 180 حقيبة مستلزمات صحية نسائية (كرامة) على 180 امرأة وفتاة في مواقع التجمع. ويجري تقديم الخدمات الخصوصية المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي من قبل أربع أخصائيات اجتماعيات مدربات في مستشفى الفاشر للولادة. بالإضافة إلى خدمات الإسناد النفسي والاجتماعي وخدمات الإدارة السريرية لحالات الاغتصاب المقدمة للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، هناك حاجة ملحة للنقل والوجبات للناجين. واستأنف العديد من الشركاء المعنيين بالعنف القائم على النوع الاجتماعي عملياتهم في شمال دارفور ويشاركون في حملات التوعية، وتوزيع مجموعات أدوات المستلزمات الصحية النسائية (الكرامة)، والتقييمات، والإسناد النفسي الاجتماعي، وإحالة الناجين، وأنشطة بناء القدرات. ومع ذلك، فإن معظم هذه المنظمات القومية النشطة قد ينفد تمويلها قريبًا. وفي ولاية كسلا قدمت مبادرة كسلا للنساء والأطفال النازحين أثناء حالات الطوارئ خدمات الإسناد النفسي الاجتماعي إلى 20 من الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي في مواقع تجمع النازحين. في كل موقع تجمع هناك أخصائي نفسي لتقديم الإسناد النفسي الاجتماعي للنازحين. كما جرى تقديم الإسناد النفسي والاجتماعي والإحالة إلى الإسناد الصحي والقانوني لثلاث حالات اغتصاب. وقد أكد منسقو الحماية في المحليات ونقاط النزاع الساخنة في ولاية شمال دارفور على استمرار عدم القدرة على الوصول إلى بعض المواقع. وقد تلقى الشركاء تقارير تفيد بأن المجتمعات المحلية في محليتي كتم والفاشر في شمال دارفور تُجبر على دفع رسوم من أجل سلامتهم. ويوجد حاليًا ثلاثة شركاء لحماية الطفل نشطين على أرض الواقع في ولاية شمال دارفور. التواصل بشأن المخاطر مستمر ويستهدف الأطفال ومقدمي الرعاية في مواقع اللاجئين والنازحين، وهناك مساحتان صديقتان للأطفال يجري دعمهما في محلية كبكابية. المناطق الأخرى المستهدفة لتدخلات برامج حماية الطفل هي محليات كتم ودار سارا.
المنتدى التشاوري للاجئين: يواصل شركاء المنتدى التشاوري للاجئين تقديم المساعدات للاجئين في المناطق التي يمكن الوصول إليها في جميع أنحاء السودان. وفي أغسطس، حصل 390,640 لاجئًا على حصص غذائية في ولايات القضارف وكسلا وشرق دارفور والنيل الأزرق والنيل الأبيض وجنوب كردفان والبحر الأحمر. وأجرى شركاء المنتدى التشاوري للاجئين الذين يقومون بالتدخلات الصحية 34,105 استشارات للمرضى الخارجيين، وجرى قبول 2,739 مريضًا للعلاج الداخلي. ولا تزال الخدمات الصحية متاحة للمجتمعات المضيفة التي تعيش بالقرب من مواقع استضافة اللاجئين. وجرى تنفيذ عمليات توزيع الصابون على اللاجئين في ولايات النيل الأزرق والنيل الأبيض، بالإضافة إلى توفير المواد الصحية للنساء والفتيات في سن الإنجاب في ولاية النيل الأبيض. ونفذت حملات للتوعية ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي في ولايتي القضارف وجنوب كردفان، واستفاد 841 شخصًا من خدمات الصحة العقلية والمساندة النفسية الاجتماعية. ويستمر رصد الحماية عن بعد في مستوطنات اللاجئين كافة التي لا يزال يتعذر الوصول إليها، ولا يزال التحقق من اللاجئين الذين يقومون بالتنقل الثانوي الداخلي يحظى بالأولوية لضمان الحصول على الخدمات.
المآوي والمواد غير الغذائية: أرسلت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين 900 مجموعة من المواد غير الغذائية للتوزيع في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، في 7 سبتمبر. وستستهدف المواد غير الغذائية 900 أسرة (حوالي 4,500 شخص)، بما في ذلك 500 أسرة عائدة هشة (2,500 شخص) في مناطق التضامن والثورة والزهور والبحيرة والمدارس، بالإضافة إلى 400 أسرة من المجتمعات المضيفة الأكثر عرضة للمخاطر (حوالي 2,000 شخص) في منطقة الجبل بوصفها جزءًا من التدخلات الحساسة للنزاع. وتشمل مجموعات المواد غير الغذائية البطانيات والأغطية البلاستيكية والحصائر البلاستيكية وأوعية السوائل (الجركانات) وأدوات المطبخ والمصابيح الشمسية والناموسيات. وكان من المفترض أن يقوم شريك مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، المنظمة السودانية للإغاثة والتعافي، بتوزيع المواد غير الغذائية فور وصولها إلى الولاية، إلا أن إحدى الشاحنات الثلاث تعطلت ولم تصل بعد إلى الجنينة مما أدى إلى تأخير التوزيع.
جرى توزيع المواد غير الغذائية على 300 أسرة نازحة (حوالي 1,500 شخص) تعيش في المباني المدرسية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. كما أرسلت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين 5,000 مجموعة من المواد غير الغذائية إلى ولاية شرق دارفور، والتي سيستفيد منها 25,000 نازح لجأوا إلى مواقع التجمع. وفي ولاية كسلا، قدمت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وجمعية الهلال الأحمر السوداني المواد غير الغذائية إلى 212 أسرة نازحة (حوالي 1,130 شخصًا) لجأت إلى مواقع التجمع.
المياه والمرافق الصحية والنظافة: في الولاية الشمالية، تبرع مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية بعدد 10 أنظمة للطاقة الشمسية لتوفير مياه الشرب المأمونة في محليات مروي والدبة والقولِد. بالإضافة إلى ذلك وصلت 3,300 مجموعة من مستلزمات النظافة و3,300 جركن من المنظمة الدولية للهجرة إلى محلية وادي حلفا لتوزيعها على النازحين في مواقع التجمع.
قامت منظمة دوشا للتنمية الاجتماعية غير الحكومية بتوزيع مستلزمات النظافة على 200 أسرة نازحة من الخرطوم إلى محلية الدمازين بولاية النيل الأزرق. بالإضافة إلى ذلك منظمة قامت دوشا بإعادة تأهيل ثماني مضخات يدوية في محلية باو لخدمة النازحين والعائدين والمجتمع المضيف، وفقًا للتقارير الواردة من الميدان.
وواصلت المنظمتان غير الحكوميتين تباشير والجذور - بدعم من اليونيسيف - نقل المياه بالشاحنات في منطقة أبو طالب في شمال دارفور.
وقدمت اليونيسيف وشركاؤها المنفذون أنشطة تعزيز النظافة والوقاية من الأمراض، حيث وصلت إلى نحو 12,300 شخص في ولاية شرق دارفور. بالإضافة إلى ذلك، جرى توزيع 100 ملصق يحتوي على رسائل أساسية للوقاية من الكوليرا.
وفي ولاية البحر الأحمر واصلت اليونيسيف وشركاؤها توفير مياه الشرب لمواقع تجمع النازحين من خلال نقل المياه بالشاحنات. كما جرى توزيع إمدادات تكفي لمدة أسبوعين بحوالي 1,407 طن متري من المياه على 14 موقعًا للتجمع في بورتسودان. وسوف تتولى اليونيسيف نقل المياه بالشاحنات إلى 10 مواقع للتجمع خلال الشهرين المقبلين. ومن خلال تدخلات اليونيسيف، جرى تمكين 5,301 شخص من الوصول إلى إمدادات المياه والمرافق الصحية الأساسية (الصابون، والأوعية، ودلاء المياه، ومستلزمات النظافة).
لمحة عامة على التمويل
يحتاج الشركاء في المجال الإنساني بشكل عاجل إلى موارد إضافية لزيادة جهود الإغاثة في جميع أنحاء السودان. حيث تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان 2.6 مليار دولار أمريكي لتوفير خدمات المساعدات والحماية متعددة القطاعات المنقذة للحياة لـعدد 18.1 مليون شخص حتى نهاية هذا العام. وحتى الآن، جرى تمويل النداء بنسبة 26.7 في المائة فقط، حيث جرى تلقي 685.9 مليون دولار حتى 14 سبتمبر، وفقًا لخدمة التتبع المالي.
وفي 6 سبتمبر أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد عن مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 163 مليون دولار لشعب السودان والدول المجاورة. ويشمل ذلك ما يقرب من 103 ملايين دولار جرى تقديمها من خلال مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية وحوالي 60 مليون دولار من خلال مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وبذلك يرتفع إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية للاستجابة الطارئة في السودان (للسودان وتشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى) إلى ما يقرب من 710 مليون دولار في عام 2023 للاستجابة لاحتياجات اللاجئين والنازحين، والأشخاص المتأثرين بالنزاع في المنطقة. وسيجري استخدام التمويل للغذاء والمآوي في حالات الطوارئ؛ والرعاية الصحية، بما في ذلك مساندة الصحة العقلية؛ وإمدادات المياه والمرافق الصحية والنظافة؛ وحماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، بما في ذلك النساء والشباب وكبار السن والناجين من العنف. كما سيجري تقديم المساعدات للمجتمعات المحلية التي تستضيف اللاجئين السودانيين والعائدين في جميع أنحاء المنطقة.
للحصول على التحديثات الإنسانية السابقة:
آخر المستجدات الإنسانية في السودان، 7 سبتمبر 2023
آخر التطورات الإنسانية في السودان، 31 أغسطس 2023
آخر المستجدات الإنسانية في السودان، 23 أغسطس 2023
آخر المستجدات الإنسانية في السودان، 14 أغسطس2023