Sudan

تقرير عن الوضع
خاصية
DSR 18-June-2020 Turkish-aid-arrives-in-Sudan Turkish-Embassy-in-Khartoum 16-June-2020-x200
Supplies from the Turkish Red Crescent arrive in Khartoum International Airport (Turkish Embassy in Khartoum, 16 June 2020)

السودان تلقى المساعدات من المجتمع الدولي لمكافحة فيروس كورونا المستجد

في الوقت الذي يواصل فيه عدد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد في الازدياد، يكافح النظام الصحي في السودان من أجل مقابلة الطلب، وذلك وفقاً للسلطات الصحية. حيث أُكد أن هناك أكثر من 7,000 شخص مصابين بفيروس كورونا المستجد، بما في ذلك أكثر من 450 حالة وفاة.

ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية الحالية، فإن الخدمات الصحية بحاجة ماسة إلى مزيد من المساعدات. وقد أفاد بنك السودان المركزي عن انخفاض في استيراد الأدوية خلال العامين الماضيين - ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الأزمة الاقتصادية. وفي حين تحسنت واردات الأدوية في عام 2019 تحسناً طفيفاً مقارنة بعام 2018، إلا أن مستوياتها كانت أقل بنسبة 20 في المائة عن مستواها لعام 2017، وفقًا لملخص إحصاءات التجارة الخارجية لعام 2019 الصادر عن بنك السودان المركزي. وقد أدى هذا الانخفاض في الواردات إلى انخفاض في توفر الأدوية في كل من القطاعين الحكومي والخاص مقارنة بالسنوات السابقة، حسب وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية.

وحذرت النقابة الرسمية للأطباء السودانيين، اللجنة المركزية للأطباء السودانيين، في أواخر أبريل من الانهيار الكامل للنظام الصحي بسبب نقص الإمدادات الطبية ومعدات الحماية الشخصية التي يحتاجها الطاقم الطبي للاستجابة لوباء فيروس كورونا المستجد. وبحلول منتصف شهر مايو، قالت وزارة الصحة أنها تواجه نقصًا في الإمدادات الطبية والموارد المالية اللازمة لتنفيذ خطة التأهب لفيروس كورونا المستجد.

ولذا قام المجتمع الدولي بتقديم الدعم المالي والإمدادات الطبية لمساعدة السودان على مكافحة فيروس كورونا المستجد.

دعم التمويل

في أوائل مايو خصصت الولايات المتحدة 23.1 مليون دولار أمريكي دعماً مالياً لاستجابة فيروس كورونا المستجد في السودان. وتشمل هذه المساعدات المالية 16.8 مليون دولار للإبلاغ عن المخاطر وإدارة الحالات ومراقبة الأمراض والوقاية من العدوى ومكافحتها وبرامج المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية؛ و5 ملايين دولار للمساعدات النقدية للأسر الأكثر عرضة للمخاطر المتأثرة بفيروس كورونا المستجد؛ وأكثر من 1.3 مليون دولار لدعم الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر.

في 28 مايو وصل فريق طبي صيني إلى السودان لتقديم المساعدات للبلاد في استجابتها لفيروس كورونا المستجد. وفي يونيو قدمت السلطات الصينية التمويل لتجديد أول مستشفى ميداني في ولاية الخرطوم. وفي السابق كان المستشفى الميداني الذي جرى تجديده مركزًا للشباب، وسيوفر هذا المستشفى خدمات الفحص والحجر الصحي والعلاج للأشخاص الذين يعانون من فيروس كورونا المستجد. وتبلغ السعة التقديرية للمستشفى ما بين 300 و400 سرير، وسوف تخدم الأشخاص الذين يعانون من أعراض فيروس كورونا المستجد الخفيفة والمتوسطة.

الإمدادات الطبية

في 10 يونيو ، وصلت إلى الخرطوم أول رحلة للجسر الجوي الإنساني الممول من الاتحاد الأوروبي لدعم السودان للتصدي لتأثير فيروس كورونا المستجد. وحملت رحلة الشحن تلك 90 طنا من المعدات الطبية واللقاحات وأجهزة تنقية المياه والأطقم الطبية والأدوية ومعدات الحماية الشخصية للعاملين في المجال الطبي. وقد جرى توزيع الإمدادات واستخدامها من قبل المنظمات الدولية أطباء بلا حدود، والهيئة الطبية الدولية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ووكالة الأمم المتحدة للطفولة، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة السودانية.

في 15 يونيو، وصلت طائرة شحن تركية تحمل إمدادات طبية لمساعدة السودان في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد إلى مطار الخرطوم الدولي. واحتوت طائرة الشحن على 140 عبوة من المستلزمات الطبية، بما في ذلك كمامات واقية ونظارات وقفازات أمان. وسيجري تسليم الإمدادات إلى جمعية الهلال الأحمر السوداني لتوزيعها على المراكز الصحية.

كما أرسلت مؤسسة آل مكتوم إمدادات طبية للمساعدة في الاستجابة لفيروس كورونا المستجد في 6 يونيو. حيث تبرعت المؤسسة التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرا لها بـ 37 طنا من الإمدادات الطبية، بما في ذلك الملابس الواقية والكمامات والمعقمات والجلوكوز وغيرها من المواد. وفي جزء من حزمة المساعدات التي تعهدت بها للسودان ، قامت الإمارات بتسليم حوالي 154 طنًا من الإمدادات الطبية بين أبريل ومايو. واحتوت الشحنات الثلاث على إمدادات ومعدات طبية لمساعدة نظام الرعاية الصحية السوداني والاستجابة لفيروس كورونا المستجد.

وتبرعت شركة البترول الوطنية الصينية بإمدادات طبية بقيمة 90,000 دولار. وشملت الإمدادات موازين الحرارة والكمامات والقفازات.

وأرسلت الحكومة المصرية أربع طائرات من الإمدادات الطبية إلى السودان في 4 مايو. وشملت اللوازم معدات التعقيم / ومعقمات البخار؛ وكمامات وبزات واقية. وأجهزة تنفس اصطناعي ومجموعات فحص مستوى الأكسجين. ومعدات معمل الفيروسات؛ والمحاليل الطبية؛ والمستلزمات والأدوات الطبية الأخرى.

وبعد أيام من إعلان السودان عن أول حالة مؤكدة لـ فيروس كورونا المستجد، أرسل رجل الأعمال الصيني جاك ما إمدادات طبية إلى السودان. وشملت الشحنة مجموعات فحص وكمامات ومعدات الوقاية الشخصية التي وصلت على متن طائرة شحن إثيوبية في 23 مارس. حيث سُلمت مجموعات الفحص إلى منشأة الفحص القومية، في حين جرى توزيع الكمامات ومعدات الحماية على المرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد.

ووفقًا لخطة التأهب والاستجابة القُطرية لفيروس كورونا المستجد للسودان، يتسم النظام الصحي في السودان بعقود من الاستثمار المحدود إلى المنعدم، ونقص التمويل ونقص في العاملين المؤهلين وفي البنية التحتية والمعدات والأدوية والإمدادات. ولا يغطي نظام المراقبة البلد بأكمله وهو ضعيف من الناحية الهيكلية مع تأخيرات طويلة بين التنبيه وتأكيد تفشي المرض. كما يفتقر السودان إلى ما يكفي من العاملين الطبيين المدربين تدريباً كافياً لدعم الطلب المتزايد، ووحدات الحجر الصحي، ووحدات العناية المركزة، ومواد مكافحة العدوى، والأدوية والإمدادات الطبية لمعالجة حالات تفشي المرض مثل فيروس كورونا المستجد في جميع الولايات في جميع أنحاء البلاد. وعلى الرغم من المساعدات المقدمة، لا تزال السلطات الصحية في السودان بحاجة إلى تلقي المساعدات من المجتمع الدولي لمواصلة استجابتها لوباء فيروس كورونا المستجد، وتوفير الخدمات الصحية الروتينية، وكذلك إعادة بناء النظام الصحي في السودان.

وخلال الربع الأول من عام 2020، وصل شركاء خطة الاستجابة الإنسانية إلى 1.7 مليون شخص في السودان بالمساعدات الإنسانية، وفقًا للرصد الفصلي الربع سنوي لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2020. وهذا يعادل 27 في المائة من 6.1 مليون شخص يهدف شركاء خطة الاستجابة الإنسانية إلى مساعدتهم في عام 2020. أما بالنسبة للاستجابة الصحية، فقد وصل شركاء خطة الاستجابة الإنسانية إلى 1.4 مليون شخص - أي 28 في المائة من الهدف.

URL:

تم التنزيل: