Sudan

تقرير عن الوضع
خاصية
مزارعات  يتفقدن بوادر نمو القمح المبكرة (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالسودان / علاء الدين عبد الله محمد)
مزارعات يتفقدن بوادر نمو القمح المبكرة (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالسودان / علاء الدين عبد الله محمد)

بدأت مساعدات القمح في الوصول للسودان مع استمرار الصفوف الطويلة أمام المخابز

تنتشر الطوابير في المخابز عبر شوارع الأحياء حيث يصطف الأشخاص ساعات لشراء الخبز. ويدعم دقيق القمح في السودان ولاستمرار الدعم الحكومي تحتاج الحكومة إلى 160,000 طن متري من القمح شهريًا. حيث تحتاج السودان حوالي 2.9 مليون طن متري من القمح سنويًا، وتستورد الحكومة جزءًا كبيرًا من احتياجات القمح في السودان بسبب عدم قدرة إنتاج القمح المحلي على تغطية احتياجات البلاد.

انخفاض قيمة العملة المحلية ومعدلات التضخم المتزايدة باستمرار تعني ارتفاع أسعار السلع المستوردة وانخفاض قدرة الدولة على استيراد السلع الحيوية مثل القمح. ففي النصف الأول من عام 2020، استورد السودان 1.1 مليون طن متري من القمح، وهذا وفقًا لتقرير التجارة الخارجية لبنك السودان المركزي .

واستجابة لذلك، أرسلت بعض الدول إمدادات الإغاثة لتقديم المساعدات إلى الشعب السوداني. ففي 25 أكتوبر أرسلت الإمارات العربية المتحدة 68 ألف طن من القمح سيجرى تخصيصها للمطاحن في جميع أنحاء الولايات. كما قام برنامج الغذاء العالمي بتسهيل تسليم 40,000 طن من القمح في أكتوبر بوصفه جزءاً من اتفاقية تبادل القمح الموقعة مع حكومة السودان في يونيو.

حيث سيقوم برنامج الغذاء العالمي عبر هذه الاتفاقية بشراء القمح للحكومة من الخارج وسيجرى تسديد قيمته بالعملة المحلية، وبالتالي تخفيف ضغط النقد الأجنبي على بنك السودان المركزي وإتاحة العملة المحلية لمتطلبات البرنامج التشغيلية. وسيشتري برنامج الغذاء العالمي 200 ألف طن متري من القمح لحكومة السودان، وهو ما يعادل حوالي 10 في المائة من واردات السودان من القمح لعام 2020. كما تتزايد الاحتياجات الإنسانية في البلاد وذلك نتيجة لأسوأ الفيضانات منذ عقود، وكذلك تفشي الأمراض والتأثير الاجتماعي والاقتصادي لفيروس كورونا المستجد والأزمة الاقتصادية والتأخر المزمن في التنمية وزيادة الفقر والنزاع. وقد أفاد المكتب المركزي للإحصاء في الولاية أن معدل التضخم السنوي ارتفع في سبتمبر إلى 212 في المائة من 166 في المائة في أغسطس. وارتفع متوسط سعر سلة الغذاء المحلية بنحو 200 في المائة مقارنة بعام 2019، بحسب برنامج الغذاء العالمي.

كما أدى التضخم إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، وعلى سبيل المثال فأسعار الذرة الرفيعة أصبحت الآن أعلى بنسبة 240 في المائة عن عام 2019 وأكثر من 680 في المائة أعلى من متوسط الخمس سنوات. ومن المتوقع أن تظل أسعار المواد الغذائية الأساسية مرتفعة على الأقل حتى وصول حصاد الموسم الحالي إلى الأسواق في نوفمبر، مما يؤدي إلى تمديد الموسم الأعجف - عادة من مايو إلى أكتوبر - مما يؤدي إلى أحد أعلى مستويات عدم استتباب الأمن الغذائي التي جرى الإبلاغ عنها في السودان في العقد الماضي .

وقد كان أكثر من 9,6 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في ذروة الموسم الأعجف من يونيو إلى سبتمبر، وهذا وفقًا لأحدث تقرير تصنيف مرحلي للأمن الغذائي. ويؤثر الارتفاع الحاد في الأسعار ونقص السلع الأساسية، بما في ذلك الوقود والغذاء والدواء، على الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر والأكثر تهميشًا وفقرًا في الولاية.

ومع استمرار تزايد الاحتياجات، تقدم السلطات الحكومية والمنظمات الإنسانية المساعدات إلى ملايين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في الولاية، ففي النصف الأول من عام 2020، قدم الشركاء في المجال الإنساني المساعدات إلى 7.5 مليون شخص (انظر لوحة متابعة الاستجابة الإنسانية لمزيد من المعلومات). كما ارتفع عدد الأشخاص الذين سيجرى الوصول إليهم من 2.3 مليون في الربع الأول من عام 2020 (يناير إلى مارس) إلى 5.4 مليون بين أبريل ويونيو. وهناك حاجة إلى مزيد من الأموال والإمدادات لتقديم المساعدات لأولئك الأشخاص الأكثر عرضة للخطر. ومع اقتراب نهاية عام 2020 بسرعة، جرى تمويل أقل من نصف متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية التمويلية.

URL:

تم التنزيل: