North-west Syria

تقرير عن الوضع
خاصية
UN visit to dignified shelter site
تحدّث مسؤولون أمميون مع العائلات النازحة التي تمّ نقلها إلى مساكن المأوى الكريم في عفرين بدعم من المنظمة الدولية للهجرة ومنظمة عطاء و صندوق التمويل الإنساني لسورية عبر الحدود. منذ شهر آذار 2022، تمّ نقل أكثر من 34,000 عائلة في شمال غرب سورية من الخيم إلى مساكن المأوى الكريم. 23 تموز 2024. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية /علي حاج سليمان

الواقع الحالي "تقديم المزيد بموارد أقل"

تمويل أقل، تعافي مبكر أكثر؟

في خضم أزمة التمويل، كانت أولوية الاستجابة عبر الحدود هي التعافي المبكر ودعم سبل العيش لمعالجة الأسباب الجذرية للضعف وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود. وأشارت استراتيجية التعافي المبكر وخطة العمل لشمال غرب سورية ، التي تم إنشاؤها في أواخر عام 2022 وتم تحديثها خلال الصيف الماضي في أعقاب الزلازل، إلى أن جميع القطاعات "يجب أن تدمج التعافي المبكر" في استراتيجياتها الخاصة. في تموز الجاري، أكملت مجموعة التنسيق بين القطاعات (ICCG) المراجعة الثانية لهذه الخطة، مع مراعاة استراتيجية مركزية الحماية التي أقرتها القيادة الإنسانية في أيار 2024.

إن تدخلات التعافي المبكر ليست ضرورية فحسب، بل إنها فعّالة من حيث التكلفة أيضًا. ومن بين الجهود المبذولة كان نقل 800 ألف شخص من الخيام في شمال غرب سورية . مقابل تكلفة خيمتين، التي تحتاج إلى استبدال كل ستة أشهر، يمكن أن يستمر المأوى الكريم لأكثر من خمس سنوات ويوفّر خصوصية أفضل ومتانة وسلامة هيكلية. منذ إطلاق خطة العمل للمأوى الكريم وظروف المعيشة في آذار 2022، تمّ نقل أكثر من 34,000 أسرة من الخيام إلى مساكن المأوى الكريم وذلك حتى نهاية شهر حزيران 2024. وأفادت مجموعة المأوى والمواد غير الغذائية أن هناك أكثر من 6,800 مأوى إضافي قيد الإنشاء. ومع ذلك، لا يزال هذا يمثّل 40% فقط من الهدف الكلي فيما يتعلّق بحقوق الإسكان والأراضي والممتلكات الصالحة.

وتشمل الأمثلة الأخرى مشاريع إعادة التأهيل والزراعة التي تحوّل اعتماد الناس بعيدًا عن المساعدات الطارئة. في 14 أيار، قاد نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية، ديفيد كاردن، بعثة مشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة إلى إدلب، برفقة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي (WFP). فقد زاروا مشروعًا يعالج مياه الصرف الصحي الناتجة من 16 مخيم ومجتمع محلي، ممّا يتيح لأكثر من 250 ألف شخص الوصول المنتظم إلى المياه الآمنة بدلًا من الاعتماد على صهاريج المياه. كما زار الوفد مزارعًا في معرة مصرين تمّ تزويده بالبذور والأسمدة والتدريب على التكيف مع تغير المناخ والزراعة المستدامة، ممّا مكّنه من زراعة الخضروات وكسب دخل منتظم. كلا المشروعين مدعومان من صندوق التمويل الإنساني لسورية عبر الحدود (SCHF).

ومؤخرًا، في 23 تموز، عبر وفد أممي بقيادة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) وممثلين من منظمة الصحة العالمية (WHO) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، إلى ريف حلب الشمالي لتقييم آثار نقص التمويل. وتحدّثوا مع عائلات تعيش في مخيم للمأوى الكريم في عفرين، وكذلك قابلوا العاملين الصحيين والمرضى في مستشفى الأمومة و الطفولة في راجو. وقد انقطع الدعم الغذائي ودعم الصرف الصحي عن المخيم بينما حصل المستشفى، الذي يخدّم حوالي 50,000 شخص، على تمويل حتى نهاية شهر تموز فقط . بغية مواجهة هذه التحديات، تمّ توجيه رسالة مشتركة للوفد الأممي: قبل كل شيء، في شمال غرب سورية يتمنى السكّان أن يعمّ السلام وأن تتوفر فرص للعمل ولسبل العيش.

URL:

تم التنزيل: