Yemen

تقرير عن الوضع
الاستجابة للطوارئ
الصورة لـ محمود الفلسطيني/المجلس النرويجي للاجئين

دعوة للعمل من أجل إزالة الألغام لإنقاذ الأرواح وسبل العيش

ناشدت الوكالات الإغاثية المانحين لتقديم المزيد من الموارد لدعم الاجراءات المتعلقة بالألغام في اليمن والمشاركة مع السلطات للمساعدة في وضع الحلول للتحديات المتعلقة بتوريد المعدات المتخصصة مثل أجهزة الكشف عن الألغام ومعدات الحماية والمركبات إلى البلد. هناك حاجة إلى إجراء مناصرة على المستوى الرفيع من أجل القطاع للتغلب على العوائق البيروقراطية التي تستمر بعرقلة وصول وعمل شركاء العمل الإنساني المعنيين بالاجراءات المتعلقة بالألغام من أجل حماية الناس من التأذي بصورة عشوائية.

نظرًا لما خلفته الحروب الماضية والصراعات الحالية، لا تزال الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والمتفجرات من مخلفات الحرب تقتل وتشوه المدنيين وتشكل مخاطر كبيرة على حماية العاملين في مجال الإغاثة والمدنيين على حد سواء. منذ عام 2018 ، تسببت الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة في مقتل و إصابة 1,424 مدنياً على الأقل في اليمن، معظمهم من الأطفال. فعلً، في 13 سبتمبر 2021 ، أدى انفجار واحد في محافظة تعز إلى سقوط 19 ضحية، منهم 15 طفلاً.

بالإضافة إلى التسبب في أضرار مباشرة ومميتة، فإن هذه الأسلحة المتفجرة والمخلفات تغرس الرعب في المجتمعات المعرضة لها مع حدوث آثار سلبية عميقة على الأرواح وسبل العيش والاقتصاد بشكل عام. تقف العديد من مجتمعات المزارعين والصيادين في اليمن مكتوفة الأيدي أمام الآثار الجسدية والنفسية التي تسببها الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب على الأرض والبحر. وهذا يمثل عقبة كبيرة أمام الإنتاج المحلي للأغذية وإدرار الدخل في الوقت الذي يواجه فيه اليمن مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي والفقر.

في جلسة الإحاطة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 10 سبتمبر 2021 ، حثت غادة الطاهر مضوي، نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، “جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الكف عن استخدام الأسلحة العشوائية بطبيعتها، والحذر الدائم لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية خلال عملياتهم العسكرية.” كما دعت إلى اتخاذ خطوات عملية لتوسيع نطاق أنشطة إزالة الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب ودعمها - بما في ذلك من خلال تقديم التراخيص وتعجيل عملية مرور معدات إزالة الألغام إلى البلاد - لأن هذا سيقطع شوطًا طويلاً نحو حماية المدنيين.

على الرغم من محدودية التمويل والتحديات البيروقراطية، تعمل الوكالات الإغاثية على توسيع نطاق أنشطة مكافحة الألغام كتدابير لتحسين سلامة المدنيين. يركز شركاء الاجراءات المتعلقة بالألغام على منع المخاطر وحدوث الإصابات في المجتمعات المتضررة بشدة من خلال ضمان تحديد خرائط المناطق الملوثة بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب والعمل على تقييم أثرها وتحديد أولوياتها، من أجل تطهير البنى التحتية الحيوية ومرافق الخدمات العامة مثل المدارس والطرق والمستشفيات والأراضي الزراعية.

تم تكثيف حملات التوعية بشأن التهديدات التي تشكلها الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، بينما يتم دعم الناجين من الانفجارات وإعادة تأهيلهم اجتماعياً واقتصادياً. بين يناير وأغسطس 2021 ، قام شركاء الاجراءات المتعلقة بالألغام بمسح وتطهير 2.1 مليون متر مربع من الأرض، واستفاد من هذه الاجراءات أكثر من 1.7 مليون شخص، وتمت إزالة 403 عبوات ناسفة و 4,095 لغم و 31,173 قطعة من الذخائر غير المنفجرة.

يساعد الوجود المتزايد لشركاء الاجراءات المتعلقة بالألغام الذين يقدمون الدعم للسلطات في مسح وإزالة ورفع الوعي على توسيع تغطية العمليات ورفع المهارات وتنمية القدرات المستدامة للشعب اليمني، بغض النظر عن العمر ونوع الجنس. في النصف الأول من العام، تلقى 56 عاملً في مجال إزالة الألغام التدريب على التخلص من الذخائر المتفجرة، مع تدريب 60 آخرين بشكل خاص على كيفية التعامل مع العبوات الناسفة. واشتملت تنمية القدرات الوطنية على تدريب النساء على المهارات الفنية المناسبة التي تراعي الاعتبارات الثقافية، بما فيها التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة وعملية المسح، مما سمح بأن تعم فائدة أنشطة مكافحة الألغام على جميع أجزاء المجتمع اليمني. كما تم إجراء تقييم حول المخاطر التي تشكلها الألغام البحرية على الشحن والأمن الغذائي وسبل العيش على طول ساحل البحر الأحمر.

لقراءة المزيد حول قصة أحمد وغيرها من القصص أنقر هنا

URL:

تم التنزيل: