Sudan

Sudan

تقرير عن الوضع
موجز المستجدات
Madani Flash Update 2 map

السودان: اشتباكات ود مدني بين الجيش والدعم السريع التحديث العاجل رقم: 02 (حتى 16 ديسمبر 2023)

لمحة عامة على الوضع

اندلع القتال صباح يوم 15 ديسمبر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ضواحي مدينة ود مدني، الواقعة في ولاية الجزيرة على بعد 136 كيلومتر جنوب شرق العاصمة الخرطوم. وأُبلغ عن وقوع غارات جوية في يومي 15 و16 ديسمبر في الأجزاء الغربية والشمالية والشرقية من مدينة ود مدني وفي محيط قرية الشَرَفة بركات شمال المدينة. وسمع دوي إطلاق نار متقطع يومي 15 و16 ديسمبر في مناطق مختلفة من مدينة ود مدني. ولا تزال الاشتباكات مستمرة. وبحسب ما ورد يتزايد الذعر بين المدنيين في المدينة، وشوهد الأشخاص وهم يغادرون بالسيارات وسيرًا على الأقدام. ولا يزال الوضع متوترًا ويتعذر التنبؤ به.

ووفقاً لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة نزح ما يقرب من 14,000 إلى 15,000 شخص من محلية مدني الكبرى. وقد لجأ السكان المتضررون إلى الأحياء الواقعة غرب مدينة ود مدني ومواقع أخرى في الجزيرة وباتجاه ولايتي سنار والقضارف. كما حدث النزوح إلى ولاية القضارف مع وصول ما يقرب من 1,500 نازح إلى محلية الفاو، و3,000 نازح في مدينة القضارف، و250 نازح في محلية الرهد.

ولا تزال المحال التجارية والأسواق مغلقة في مدينة ود مدني منذ 15 ديسمبر. وفي إجراء أمني أُغلق جسر حنتوب في مدينة ود مدني جزئيًا من قبل القوات المسلحة السودانية.

وأعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ وفرضت حظر التجول في مدينة ود مدني (من الساعة 18:00 إلى الساعة 06:00) اعتبارًا من 15 ديسمبر 2023 وحتى إشعار آخر.

وعملت مدينة ود مدني بمثابة مركز للعمليات الإنسانية منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل من هذا العام. وقلصت المنظمات الإنسانية من وجودها في مدينة ود مدني بسبب الوضع الأمني. وقد انتقل الموظفون إلى الولايات المجاورة ليكونوا في وضع يسمح لهم بالعودة لمعالجة الأعباء الإنسانية المتزايدة بمجرد أن يسمح الوضع بذلك. كما جرى تعليق جميع البعثات الميدانية الإنسانية داخل ولاية الجزيرة ومنها اعتبارًا من 15 ديسمبر وحتى إشعار آخر.

معلومات أساسية هامة

بعد سنوات من الأزمة المطولة، انزلق السودان إلى نزاع واسع النطاق ينذر بالخطر في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في البداية في العاصمة الخرطوم في 15 أبريل وسرعان ما توسع ليشمل مناطق أخرى في أنحاء البلاد. وكانت الخرطوم مسرحاً لقتال عنيف في حين وردت أنباء عن وقوع اشتباكات عنيفة شديدة وقصف عنيف في منطقتي دارفور وكردفان الكبرى. وأدت الأعمال العدائية إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمرافق الحيوية بما في ذلك مرافق المياه والرعاية الصحية، وانهيار الخدمات المصرفية والمالية، والانقطاع المتكرر لإمدادات الكهرباء وخدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية والنهب على نطاق واسع. ومنذ اندلاع النزاع، زادت الاحتياجات الإنسانية حيث يحتاج الآن ما يقرب من 25 مليون شخص إلى المساعدات في السودان. واضطر أكثر من 6.7 مليون شخص إلى مغادرة منازلهم بحثاً عن الأمان في مكان آخر.

ويعيش ما يقدر بنحو 5.9 مليون شخص في ولاية الجزيرة، سلة غذاء السودان، منهم 700 ألف يعيشون في مدينة ود مدني. ويحتاج أكثر من 270 ألف شخص في المدينة إلى المساعدات الإنسانية. ومنذ 15 أبريل فرَّ ما يقرب من 500,000 شخص إلى ولاية الجزيرة، منهم 86,400 في مدينة ود مدني. ويعاني حوالي 1.9 مليون شخص من مرحلة الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) وما فوقها من مستويات الأمن الغذائي في الولاية، منهم 179,000 في مدينة ود مدني بين أكتوبر 2023 وفبراير 2024، وفقًا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي. وتعمل 57 منظمة إنسانية في الولاية، بما في ذلك 25 منظمة غير حكومية دولية و21 منظمة غير حكومية محلية وست وكالات تابعة للأمم المتحدة. وحتى الآن هذا العام، تمكنت المنظمات الإنسانية من الوصول إلى 730,000 شخص في الولاية من خلال المساعدات الغذائية والمياه والمرافق والنظافة الصحية وغيرها من التدخلات الإنسانية.

****

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بصوفي كارلسون، رئيس قسم الاتصالات والتحليل، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان،karlsson2@un.org، هاتف محمول:

+249 (0)912 174 456

URL:

تم التنزيل: